بسم لله والصلاة والسلام علي رسول الله, أما بعد:
(هذا أول موضوع لي في منتديات الإمام الآجري, وأنا حديث الإستقامة فادعوا لي بالثبات)
قد أخذت بنصيحة محدث العصر العلامة الشيخ الألباني رحمه الله رحمة واسعة في أحد أشرطته وبدأت في مدارسة كتاب (شرح العقيدة الطحاوية للإمام ابن أبي العز الحنفي) بعد دراستي لشرح الأصول الثلاثة للشيخ العثيمين رحمه الله, وأنقل إليكم بعض شرحه لقوله: ( والعرش والكرسي حق ):
ذهب طائفة من أهل الكلام إلى أن العرش فلك مستدير من جميع جوانبه محيط بالعالم من كل جهة ، وربما سموه : الفلك الأطلس، والفلك التاسع ! وهذا ليس بصحيح، لأنه قد ثبت في الشرع أن له قوائم تحمله الملائكة، كما قال صلى الله عليه وسلم : فإن الناس يصعقون ، فأكون أول من يفيق ، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش ، فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور.
والعرش في اللغة : عبارة عن السرير الذي للملك, كما قال تعالى عن بلقيس: ولها عرش عظيم. وليس هو فلكاً، ولا تفهم منه العرب ذلك، والقرآن إنما نزل بلغة العرب، فهو: سرير ذو قوائم تحمله الملائكة ، وهو كالقبة على العالم، وهو سقف المخلوقات .فمن شعرأمية ابن أبي الصلت:
مجدوا الله فهو للمجد أهـل ربنــــا في السماء أمسى كبيراً
بالناء العالي الذي بهر النا س وسوى فوق السماء سريراً
شرجعاً لا يناله بصر العــ ـين ترى حوله المــــلائك صوراً
الصور هنا: جمع: أصور، وهو: المائل العنق لنظره إلى العلو. والشرجع: هو العالي المنيف. والسرير: هو العرش في اللغة .
ومن شعرعبد الله ابن رواحة رضي الله عنه ، الذي عرض به عن القراءة لامرأته حين اتهمته بجاريته :
شهدت بأن وعد اللهحـــــــق [وأن] النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء طاف وفوق العرش رب العالمينا
وتحمله ملائكة شــــــداد مــــلائكة الإله مسومينا
ذكره ابن عبد البر وغيره من الأئمة ، وروى أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله عز وجل من حملة العرش ، إن ما بين [شحمة] أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام. ورواه ابن أبي حاتم ولفظه: ثخفق الطير سبعمائة عام.
من كتاب (شرح العقيدة الطحاوية) صفحة 122.
(هذا أول موضوع لي في منتديات الإمام الآجري, وأنا حديث الإستقامة فادعوا لي بالثبات)
قد أخذت بنصيحة محدث العصر العلامة الشيخ الألباني رحمه الله رحمة واسعة في أحد أشرطته وبدأت في مدارسة كتاب (شرح العقيدة الطحاوية للإمام ابن أبي العز الحنفي) بعد دراستي لشرح الأصول الثلاثة للشيخ العثيمين رحمه الله, وأنقل إليكم بعض شرحه لقوله: ( والعرش والكرسي حق ):
ذهب طائفة من أهل الكلام إلى أن العرش فلك مستدير من جميع جوانبه محيط بالعالم من كل جهة ، وربما سموه : الفلك الأطلس، والفلك التاسع ! وهذا ليس بصحيح، لأنه قد ثبت في الشرع أن له قوائم تحمله الملائكة، كما قال صلى الله عليه وسلم : فإن الناس يصعقون ، فأكون أول من يفيق ، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش ، فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور.
والعرش في اللغة : عبارة عن السرير الذي للملك, كما قال تعالى عن بلقيس: ولها عرش عظيم. وليس هو فلكاً، ولا تفهم منه العرب ذلك، والقرآن إنما نزل بلغة العرب، فهو: سرير ذو قوائم تحمله الملائكة ، وهو كالقبة على العالم، وهو سقف المخلوقات .فمن شعرأمية ابن أبي الصلت:
مجدوا الله فهو للمجد أهـل ربنــــا في السماء أمسى كبيراً
بالناء العالي الذي بهر النا س وسوى فوق السماء سريراً
شرجعاً لا يناله بصر العــ ـين ترى حوله المــــلائك صوراً
الصور هنا: جمع: أصور، وهو: المائل العنق لنظره إلى العلو. والشرجع: هو العالي المنيف. والسرير: هو العرش في اللغة .
ومن شعرعبد الله ابن رواحة رضي الله عنه ، الذي عرض به عن القراءة لامرأته حين اتهمته بجاريته :
شهدت بأن وعد اللهحـــــــق [وأن] النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء طاف وفوق العرش رب العالمينا
وتحمله ملائكة شــــــداد مــــلائكة الإله مسومينا
ذكره ابن عبد البر وغيره من الأئمة ، وروى أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله عز وجل من حملة العرش ، إن ما بين [شحمة] أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام. ورواه ابن أبي حاتم ولفظه: ثخفق الطير سبعمائة عام.
من كتاب (شرح العقيدة الطحاوية) صفحة 122.