فَتْحُ الإِلَهْ فِي نَظْمِ شُرُوطِ وَأَدِلَّةِ لاَ إِلَهَ إِلاَ اللهْ
إنَّ كلمةّ التَّوحيدِ – لاَ إِلَهَ إِلاَ اللهُ - لَيْست مُجرَّد قولٍ يُقالُ باللِّسانِ، دُون فهمٍ لمعناهُ، وعملٍ بمقتضاهُ، ولكنَّها كما قيلَ: ( قُيِّدت بقيودٍ ثقالٍ، هي أثقلُ عنْدَ منْ أضلَّه الله منَ الجبالٍ، وأشقُّ عليْهِ حملُها منَ السَّلاسِل والأغلالِ، أمَّا من وفَّقهُ الله وهداهُ ويسَّر لهُ سُبل النَّجاةِ، وجعلَ هواهُ تبعًا لمَا جاءَ بِهِ رسُولُهُ ومصطفاهُ، فهي أسهلُ عليْه وألذُّ لديْهِ من العذْبِ الزُّلالِ ) . اهـ
فهي إذًا كلمَةٌ أمرُها عظيمٌ وشأنُها كبيرٌ وحاجَةُ العبادِ إلى فهْمِهَا وتحقِيقِهَا والعملِ بها أعظَمُ منْ حاجَتِهم إلى الطَّعامِ والشَّرابِ، لذَا رأيْتُ أنَّه منَ النُّصحِ لنفْسِي وإخوانِي أنْ أُذَكِّرَ بهذِهِ القيودِ الثِّقالِ مقْرونةً بأدِلَّتِها منَ الكتابِ والسُّنةِ، ليتبصَّرَ أُولُوا الألبابِ، ويَعبدوا ربَّهم علَى عِلْمٍ ويقينٍ بمعناهَا، وقَبولٍ وانْقيادٍ لمقتضاهَا، معَ صدْقٍ وإخْلاصٍ في قولِهَا والعملِ بهَا، كلُّ ذلك على محبَّةٍ للهِ وبُغضٍ لِمَنْ ضَاهَاهُ فيمَا لا يستَحِقُّهُ سواهُ. وقدْ جعلتُ هذهِِ القيودَ وأدلَّتَها فِي نظْمٍ مُخْتصَرٍ، بالمقصودِ لا يُخلُّ، ولَيْس هو بِطوِيلٍ فيُملُّ، فقلتُ مُستعينًا بمنْ لا يُخَيِّبُ منِ اسْتعانَ بِهِ:
بِاسْــــــــمِ القَوِيِّ أَبْتَــــــدِي كَـــــــلاَمِي فِي نَظْمِ شَـــرْطِ أَفْضَـــــــلِ الكَـــــــلاَمِ
وَهْيَ شُـــــــرُوطٌ عـَــــــدُّهَا ثَمَــــــانَي مُثْبَتَـَـــــــةٌ فِي مُحْكـَـــــــــمِ القُــــــــرْآنِ
َوفِي صَحِيـــــــحِ سُنَّــةِ العَدْنَـــــــــــانِ صَـــــــلّى عَلَيْــهِ الــــرَّبُّ كُـــــــــــلَّ آنِ
أَوَّلَهَا العِلْـــمُ كَـــــمَا فِي الزُّخْــــــــرُفِ وَفِي الصَّحِيــــــحِ جَا دَلِيـــلٌ فَاعْــــــرِفِ
عَنْ سَيِّدٍ يُـــــدْعَى بِـــذِي النُّورَيْـــــــنِ رَوَاهُ مُسْلِــــــــــمٌ أَبُــــــو الحُسَيْــــــــــنِ
وَثَــــــــــانِيَ الشُّــــــــرُوطِ فِي الأَدَابِ وَهْوَ اليَقِيــــــــــنُ دُونَ مَا ارْتِيَــــــــــابِ
وَعَنْ أَبِي هُرَيْـــــرَهْ فِي الصَّحِيـــــــحِ لِمُسْلِـــــــــمٍ بِلَفْظِــــــــــهِ الصَّرِيـــــــــحِ
وَثَالِـــــثٌ هُوَ الإِخْـــــــــلاَصُ فَــــــادْرِ دَلِيلُـــــــــهُ لَدَى النَّسَـــــــــاءِ يَجْــــــــرِي
وَعَنْ أَبِي هُرَيْــــــرَهْ فِي البُخَـــــــارِي مَن أَسْعـَـــــــــدُ النَّاسِ؟ لـَـــــدَى الغَفَّـــــارِ
وَرَابِعٌ صِـــــــــــدْقٌ لَدَى العَـــــــــوَانِ دَلِيلـُــــــهُ صَحَّحَـــــــــــــهُ الشَّيْخَــــــــانِ
عَنْ عَالِـــــــــمٍ أَرْسَلَــــهُ الرَّسُـــــــولُ وَهْوَ مُعَــــــــاذٌ عِلْمُــــــهُ مَنْقُـــــــــــــولُ
وَشَـــرْطٌ خَامِـــــسٌ هُوَ القَبُــــــــــولُ دَلِيلُــــــــهُ فِي نَظْمِــــــــهِ أَقُـــــــــــــــولُ
فِي سُــــــــورَةِ السَّجْــدَةِ وَاليَقْطِيـــــنِ كَـــــــــذَا الحَـــــدِيثُ صَـــحَّ بِاليَقِيـــــــنِ
عَنِ ابْـــنِ قَيْــــــسٍ مَــــاهِرِ القُــــرْآنِ بِسَنَــــــــــدٍ عَنْـــهُ رَوَى الشَّيْخَــــــــــــانِ
وَسَـــــادِسُ الشُّـــــرُوطِ الانْقِيَـــــــــادُ وَمِــــــــنْ لُقْمَــــــانَ عِلْمُـــــهُ يُفَـــــــــــادُ
وَمِـــنْ حَـــــدِيثٍ أَخْـرَجَ الشَّيْخَــــــانِ عَـــنْ وَلـَــــدِ الفَــــــــارُوقِ يَرْوِيَـــــــــانِ
وَسَــــــابِعُ الشُّــــــرُوطِ فِي العُـــــقُودِ مَحَبَّــــــــــةٌ لِـــــرَبِّنـَــــــــا الــــــــــوَدُودِ
وَفِي حَـــــــــدِيثِ أَنَــسِ الأَنْصَـــارِي فِي مُسْلِــــــمٍ وَشَيْخِـــــــــــهِ البُخَـــــــارِي
وَآخِــــرُ الشُّــــــرُوطِ فِي العَـــــــوَانِ كُفْــــــرٌ بِكُــــــلِّ نـِــــــــــدٍّ لِلدَّيَّــــــــــــانِ
وَفِي حَــــدِيثِ طَــــارِقِ بْنِ أَشْيَـــــــمِ عَنْ سَيِّـــــــدِ الأَنَـــــــــامِ عِنْــــدَ مُسْلِــــــمِ
قَــــــدْ تَمَّـــــــتِ الشُّـــرُوطُ يَا إِخْوَانِي مِـــنْ سُنَّــــــــةِ الرَّسُـــــــولِ وَالقُـــــــرْآنِ
نَظَمَهَـــــــا عَبْـــــدٌ فَقِيــــرٌ يَسْـــــــأَلُ ربًـــــا كَرِيمًــــــا وَرحِيمًـــــــــــا يَعْـــــدِلُ
خَتْــــــــمًا لَـــــهُ بِأَفْضَــــلِ الكَـــــــــلاَمِ وَكُـــــــلِّ مُقْتَفٍ هُـــــــــــــدَى الإِسْــــــــلامِ
لِإِنَّّـــــهُ لَمْ يَنْتَفِـــــــــــــــــــعْ قَــائِلُهَــــــــا بِالنُّطْـــــــــــــقِ إِلاَّ حَــــــــــيْثُ يَسْتَكْمِلُهَــــــــــــا
فِي قَولِــــــــــهِ مُعْتَقِـــــــدًا مَعْنَاهَـــــــــــا وَفِعْلِـــــــــــهِ وَفْقًــــــــــــــــا لِمُقْتَضَاهَــــــــــــــا
كَــــــذَا حَكـَــــــاهُ العَــــــــــــالِمُ الرَّبَّـــانِي فِي نَظْمِـــــــــهِ ذَا حَـــافِظُ الزَّمَــــــــــــــــــــــــانِ
وَقَــــــدْ سَمَّـــاهُ سُلَّـــــــمَ الوُصُــــــــــولِ إِلَى سَمَــــــا مَبَـــــــــــــــاحِثِ الأُصُـــــــــــــــولِ
وَالحَمْــــــدُ لِلْقَـــــــوِيِّ لاِنْتِهَــــــــــــــــاءِ كَمَـــــــــا سَمَّــــــــــــيْتُهُ عِنْــــــــدَ ابْتِـــــــــــدَاءِ
مَــعَ الصَّـــلاَةِ وَالسَّـــــلاَمِ السَّرْمَـــــــدِي عَلَى النَّبِيِّ الهَــــــــــــــــــاشِمِيِّ أَحْمَـــــــــــدِ
هذِهِ إخْوانِي شُروطُ كَلمةِ التَّوحيدِ وتلْكَ أدلَّتُها منَ الكتابِ والسُّنَّةِ، عَضُّوا عليْهَا بالنَّواجِذِ، واعلَمُوا: «أنَّهُ ليْس المقصُودُ حفْظ هذِهِ الشُّروطِ بأدلَّتِها فقطْ بدُونِ العمَلِ والتَّطبيقِ، فكمْ من عامِيٍّ اجْتمعتْ فيهِ هذِهِ الشُّروط والْتزمَهَا وعمل بها، ولوْ قيلَ لَهُ اعْددهَا لمْ يُحسِنْ.وكمْ منْ حافظٍ لألفاظِها ، يجْري فيها كالسَّهمِ وتراهُ يقعُ كثيرًا فيما يُناقِضُها ويُنقصُها وهو لا يَشعرُ.» اهـ.
فكنْ أيُّها المسلمُ – يا مَنْ تَرجُ أنْ تَلقَى الله وهو عنْكَ راضٍ - على علمٍ بمعناها، وعملٍ بمقتضاها، لأنّها مفتاحُ السّعادةِ، وسبيلُ الفوْزِ بالجنّةِ، والنّجاةِ منَ النّارِ.وتَأكَّدْ أَنَّهُ لَنْ يحْصُلَ لَكَ ذَلِك حتَّى تكُونَ مُحاسِبًا لنفْسِكَ أشَدَّ مِنْ مُحاسبَةِ الشَّريكِ الشَّحيحِ لِشريكِهِ، ذَاكِرًا قولَ ربِّك جلَّ فِي عُلاَهُ:« فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ» .
وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ.
كتبـــــــــــــــــــــــــــــــــه: أبو حذيفة محمد بن سعد طالبي.
الرتبة العلميـــــــــــــــــــة: متحصل على شهادة الماجستير في العلوم الشرعية.
الـــــــــــــــــــــــوادي في: 17 جمادى الآخرة 1430 هـ
إنَّ كلمةّ التَّوحيدِ – لاَ إِلَهَ إِلاَ اللهُ - لَيْست مُجرَّد قولٍ يُقالُ باللِّسانِ، دُون فهمٍ لمعناهُ، وعملٍ بمقتضاهُ، ولكنَّها كما قيلَ: ( قُيِّدت بقيودٍ ثقالٍ، هي أثقلُ عنْدَ منْ أضلَّه الله منَ الجبالٍ، وأشقُّ عليْهِ حملُها منَ السَّلاسِل والأغلالِ، أمَّا من وفَّقهُ الله وهداهُ ويسَّر لهُ سُبل النَّجاةِ، وجعلَ هواهُ تبعًا لمَا جاءَ بِهِ رسُولُهُ ومصطفاهُ، فهي أسهلُ عليْه وألذُّ لديْهِ من العذْبِ الزُّلالِ ) . اهـ
فهي إذًا كلمَةٌ أمرُها عظيمٌ وشأنُها كبيرٌ وحاجَةُ العبادِ إلى فهْمِهَا وتحقِيقِهَا والعملِ بها أعظَمُ منْ حاجَتِهم إلى الطَّعامِ والشَّرابِ، لذَا رأيْتُ أنَّه منَ النُّصحِ لنفْسِي وإخوانِي أنْ أُذَكِّرَ بهذِهِ القيودِ الثِّقالِ مقْرونةً بأدِلَّتِها منَ الكتابِ والسُّنةِ، ليتبصَّرَ أُولُوا الألبابِ، ويَعبدوا ربَّهم علَى عِلْمٍ ويقينٍ بمعناهَا، وقَبولٍ وانْقيادٍ لمقتضاهَا، معَ صدْقٍ وإخْلاصٍ في قولِهَا والعملِ بهَا، كلُّ ذلك على محبَّةٍ للهِ وبُغضٍ لِمَنْ ضَاهَاهُ فيمَا لا يستَحِقُّهُ سواهُ. وقدْ جعلتُ هذهِِ القيودَ وأدلَّتَها فِي نظْمٍ مُخْتصَرٍ، بالمقصودِ لا يُخلُّ، ولَيْس هو بِطوِيلٍ فيُملُّ، فقلتُ مُستعينًا بمنْ لا يُخَيِّبُ منِ اسْتعانَ بِهِ:
بِاسْــــــــمِ القَوِيِّ أَبْتَــــــدِي كَـــــــلاَمِي فِي نَظْمِ شَـــرْطِ أَفْضَـــــــلِ الكَـــــــلاَمِ
وَهْيَ شُـــــــرُوطٌ عـَــــــدُّهَا ثَمَــــــانَي مُثْبَتَـَـــــــةٌ فِي مُحْكـَـــــــــمِ القُــــــــرْآنِ
َوفِي صَحِيـــــــحِ سُنَّــةِ العَدْنَـــــــــــانِ صَـــــــلّى عَلَيْــهِ الــــرَّبُّ كُـــــــــــلَّ آنِ
أَوَّلَهَا العِلْـــمُ كَـــــمَا فِي الزُّخْــــــــرُفِ وَفِي الصَّحِيــــــحِ جَا دَلِيـــلٌ فَاعْــــــرِفِ
عَنْ سَيِّدٍ يُـــــدْعَى بِـــذِي النُّورَيْـــــــنِ رَوَاهُ مُسْلِــــــــــمٌ أَبُــــــو الحُسَيْــــــــــنِ
وَثَــــــــــانِيَ الشُّــــــــرُوطِ فِي الأَدَابِ وَهْوَ اليَقِيــــــــــنُ دُونَ مَا ارْتِيَــــــــــابِ
وَعَنْ أَبِي هُرَيْـــــرَهْ فِي الصَّحِيـــــــحِ لِمُسْلِـــــــــمٍ بِلَفْظِــــــــــهِ الصَّرِيـــــــــحِ
وَثَالِـــــثٌ هُوَ الإِخْـــــــــلاَصُ فَــــــادْرِ دَلِيلُـــــــــهُ لَدَى النَّسَـــــــــاءِ يَجْــــــــرِي
وَعَنْ أَبِي هُرَيْــــــرَهْ فِي البُخَـــــــارِي مَن أَسْعـَـــــــــدُ النَّاسِ؟ لـَـــــدَى الغَفَّـــــارِ
وَرَابِعٌ صِـــــــــــدْقٌ لَدَى العَـــــــــوَانِ دَلِيلـُــــــهُ صَحَّحَـــــــــــــهُ الشَّيْخَــــــــانِ
عَنْ عَالِـــــــــمٍ أَرْسَلَــــهُ الرَّسُـــــــولُ وَهْوَ مُعَــــــــاذٌ عِلْمُــــــهُ مَنْقُـــــــــــــولُ
وَشَـــرْطٌ خَامِـــــسٌ هُوَ القَبُــــــــــولُ دَلِيلُــــــــهُ فِي نَظْمِــــــــهِ أَقُـــــــــــــــولُ
فِي سُــــــــورَةِ السَّجْــدَةِ وَاليَقْطِيـــــنِ كَـــــــــذَا الحَـــــدِيثُ صَـــحَّ بِاليَقِيـــــــنِ
عَنِ ابْـــنِ قَيْــــــسٍ مَــــاهِرِ القُــــرْآنِ بِسَنَــــــــــدٍ عَنْـــهُ رَوَى الشَّيْخَــــــــــــانِ
وَسَـــــادِسُ الشُّـــــرُوطِ الانْقِيَـــــــــادُ وَمِــــــــنْ لُقْمَــــــانَ عِلْمُـــــهُ يُفَـــــــــــادُ
وَمِـــنْ حَـــــدِيثٍ أَخْـرَجَ الشَّيْخَــــــانِ عَـــنْ وَلـَــــدِ الفَــــــــارُوقِ يَرْوِيَـــــــــانِ
وَسَــــــابِعُ الشُّــــــرُوطِ فِي العُـــــقُودِ مَحَبَّــــــــــةٌ لِـــــرَبِّنـَــــــــا الــــــــــوَدُودِ
وَفِي حَـــــــــدِيثِ أَنَــسِ الأَنْصَـــارِي فِي مُسْلِــــــمٍ وَشَيْخِـــــــــــهِ البُخَـــــــارِي
وَآخِــــرُ الشُّــــــرُوطِ فِي العَـــــــوَانِ كُفْــــــرٌ بِكُــــــلِّ نـِــــــــــدٍّ لِلدَّيَّــــــــــــانِ
وَفِي حَــــدِيثِ طَــــارِقِ بْنِ أَشْيَـــــــمِ عَنْ سَيِّـــــــدِ الأَنَـــــــــامِ عِنْــــدَ مُسْلِــــــمِ
قَــــــدْ تَمَّـــــــتِ الشُّـــرُوطُ يَا إِخْوَانِي مِـــنْ سُنَّــــــــةِ الرَّسُـــــــولِ وَالقُـــــــرْآنِ
نَظَمَهَـــــــا عَبْـــــدٌ فَقِيــــرٌ يَسْـــــــأَلُ ربًـــــا كَرِيمًــــــا وَرحِيمًـــــــــــا يَعْـــــدِلُ
خَتْــــــــمًا لَـــــهُ بِأَفْضَــــلِ الكَـــــــــلاَمِ وَكُـــــــلِّ مُقْتَفٍ هُـــــــــــــدَى الإِسْــــــــلامِ
لِإِنَّّـــــهُ لَمْ يَنْتَفِـــــــــــــــــــعْ قَــائِلُهَــــــــا بِالنُّطْـــــــــــــقِ إِلاَّ حَــــــــــيْثُ يَسْتَكْمِلُهَــــــــــــا
فِي قَولِــــــــــهِ مُعْتَقِـــــــدًا مَعْنَاهَـــــــــــا وَفِعْلِـــــــــــهِ وَفْقًــــــــــــــــا لِمُقْتَضَاهَــــــــــــــا
كَــــــذَا حَكـَــــــاهُ العَــــــــــــالِمُ الرَّبَّـــانِي فِي نَظْمِـــــــــهِ ذَا حَـــافِظُ الزَّمَــــــــــــــــــــــــانِ
وَقَــــــدْ سَمَّـــاهُ سُلَّـــــــمَ الوُصُــــــــــولِ إِلَى سَمَــــــا مَبَـــــــــــــــاحِثِ الأُصُـــــــــــــــولِ
وَالحَمْــــــدُ لِلْقَـــــــوِيِّ لاِنْتِهَــــــــــــــــاءِ كَمَـــــــــا سَمَّــــــــــــيْتُهُ عِنْــــــــدَ ابْتِـــــــــــدَاءِ
مَــعَ الصَّـــلاَةِ وَالسَّـــــلاَمِ السَّرْمَـــــــدِي عَلَى النَّبِيِّ الهَــــــــــــــــــاشِمِيِّ أَحْمَـــــــــــدِ
هذِهِ إخْوانِي شُروطُ كَلمةِ التَّوحيدِ وتلْكَ أدلَّتُها منَ الكتابِ والسُّنَّةِ، عَضُّوا عليْهَا بالنَّواجِذِ، واعلَمُوا: «أنَّهُ ليْس المقصُودُ حفْظ هذِهِ الشُّروطِ بأدلَّتِها فقطْ بدُونِ العمَلِ والتَّطبيقِ، فكمْ من عامِيٍّ اجْتمعتْ فيهِ هذِهِ الشُّروط والْتزمَهَا وعمل بها، ولوْ قيلَ لَهُ اعْددهَا لمْ يُحسِنْ.وكمْ منْ حافظٍ لألفاظِها ، يجْري فيها كالسَّهمِ وتراهُ يقعُ كثيرًا فيما يُناقِضُها ويُنقصُها وهو لا يَشعرُ.» اهـ.
فكنْ أيُّها المسلمُ – يا مَنْ تَرجُ أنْ تَلقَى الله وهو عنْكَ راضٍ - على علمٍ بمعناها، وعملٍ بمقتضاها، لأنّها مفتاحُ السّعادةِ، وسبيلُ الفوْزِ بالجنّةِ، والنّجاةِ منَ النّارِ.وتَأكَّدْ أَنَّهُ لَنْ يحْصُلَ لَكَ ذَلِك حتَّى تكُونَ مُحاسِبًا لنفْسِكَ أشَدَّ مِنْ مُحاسبَةِ الشَّريكِ الشَّحيحِ لِشريكِهِ، ذَاكِرًا قولَ ربِّك جلَّ فِي عُلاَهُ:« فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ» .
وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ.
كتبـــــــــــــــــــــــــــــــــه: أبو حذيفة محمد بن سعد طالبي.
الرتبة العلميـــــــــــــــــــة: متحصل على شهادة الماجستير في العلوم الشرعية.
الـــــــــــــــــــــــوادي في: 17 جمادى الآخرة 1430 هـ
تعليق