السؤال:
يقول السائل: أحسن الله إليك، ما المنهجية في دراسة علم العقيدة؟
الجواب:
المنهجية في دراسة علم العقيدة حسب ما وجهنا به مشايخنا من أمثال شيخنا الشيخ ابن باز، وشيخنا الشيخ الألباني، وشيخنا الشيخ ابن عثيمين، وشيخنا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وشيخنا الشيخ صالح الفوزان، وشيخنا الشيخ الغديان، وغيرهم من مشايخنا الأفاضل، وهو منهج أهل السنة والجماعة؛ أن نبدأ بالمختصرات وبما يغلب عليها الوضوح من الكتب التي لا تدخل في نقاش المخالفين؛ لأن هذه قد تخفى على العوام، أو يصعب عليه فهمها ابتداءً، فيبدأ كما تعلمناه من مشايخنا بكتاب: "الأصول الثلاثة" مع "قواعدها الأربعة" وينبغي أن يجتهد في أن يقرأها على شيخ أو طالب علم معروف بسلامة منهجه؛ لأنه أحيانًا قد تُوجه حتى القواعد في العقيدة؛ تُجير لخدمة فكر معين إذا تولى تدريسها أحد من أصحاب الأفكار الموجهة.
كثيرًا ما تطرح علينا الأسئلة في المسجد النبوي: بقول تتحدثون عن شرك القبور الذي لم يعد له وجود، ونحن الآن قد وقعنا في شرك القصور، يقصدون بهذا؛ أنكم يا من تدعون إلى التوحيد عملاء لأصحاب القصور متعلقون بأذيالهم لذلك لا تتكلمون عن مخالفاتهم، ولا تعترضون عليهم فيما يفعلون، وهذه شنشنة معروفة من أخزم من قديم الزمان، عُرفت من الجهمية ومن المعتزلة والخوارج القدامى؛ كما فعل الخوارج مع علي -رضي الله عنه-، ومع معاوية -رضي الله عنه-، ومع بقية الصحابة الذين كفروهم؛ أعني أن هؤلاء الخوارج كفروا الصحابة.
فتدرس هذه الكتب المختصرة على أيدي طلاب العلم السائرين على المنهج الحق. ثم ننتقل إلى شروح كتاب التوحيد؛ ونبدأ بالمختصرات كالقول السديد، ومن أوضحها القول المفيد لشيخنا الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله-، وكذا قبل ذلك "فتح المجيد " و "تيسير العزيز الحميد" و "قرة عيون الموحدين" ونحو ذلك.
ثم إذا هضم ذلك كله ينتقل إلى دراسة كتب العقيدة التي ألفها السلف في الرد على المخالفين. والتي بعضها أطلق عليها اسم "السنة" و هي رد بالنصوص الشرعية لا بالدخول في مناقشات ؛ كـ"السنة " للخلال، و"السنة" لابن أبي عاصم، و"السنة" للإمام أحمد، و"السنة" لعبد الله بن الإمام أحمد، و"شرح السنة" للبغوي، ونحو ذلك.
ثم بعد هذا؛ المرحلة الثالثة ينتقل إلى كتب الردود الصريحة التي تدخل معهم في دحض الشبهات مثل كتاب: "الرد على الجهمية" للإمام أحمد، و "الرد على الجهمية" للإمام أبي سعيد الدارمي، و"التوحيد لأبي خزيمة، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وكتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الرد على المخالفين. هذه مراحل دراسة العقيدة فيما أعرف، ويكون ذلك كله على أيدي العلماء وطلبة العلم المتميزين بسلامة منهجهم
للشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله
يقول السائل: أحسن الله إليك، ما المنهجية في دراسة علم العقيدة؟
الجواب:
المنهجية في دراسة علم العقيدة حسب ما وجهنا به مشايخنا من أمثال شيخنا الشيخ ابن باز، وشيخنا الشيخ الألباني، وشيخنا الشيخ ابن عثيمين، وشيخنا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وشيخنا الشيخ صالح الفوزان، وشيخنا الشيخ الغديان، وغيرهم من مشايخنا الأفاضل، وهو منهج أهل السنة والجماعة؛ أن نبدأ بالمختصرات وبما يغلب عليها الوضوح من الكتب التي لا تدخل في نقاش المخالفين؛ لأن هذه قد تخفى على العوام، أو يصعب عليه فهمها ابتداءً، فيبدأ كما تعلمناه من مشايخنا بكتاب: "الأصول الثلاثة" مع "قواعدها الأربعة" وينبغي أن يجتهد في أن يقرأها على شيخ أو طالب علم معروف بسلامة منهجه؛ لأنه أحيانًا قد تُوجه حتى القواعد في العقيدة؛ تُجير لخدمة فكر معين إذا تولى تدريسها أحد من أصحاب الأفكار الموجهة.
كثيرًا ما تطرح علينا الأسئلة في المسجد النبوي: بقول تتحدثون عن شرك القبور الذي لم يعد له وجود، ونحن الآن قد وقعنا في شرك القصور، يقصدون بهذا؛ أنكم يا من تدعون إلى التوحيد عملاء لأصحاب القصور متعلقون بأذيالهم لذلك لا تتكلمون عن مخالفاتهم، ولا تعترضون عليهم فيما يفعلون، وهذه شنشنة معروفة من أخزم من قديم الزمان، عُرفت من الجهمية ومن المعتزلة والخوارج القدامى؛ كما فعل الخوارج مع علي -رضي الله عنه-، ومع معاوية -رضي الله عنه-، ومع بقية الصحابة الذين كفروهم؛ أعني أن هؤلاء الخوارج كفروا الصحابة.
فتدرس هذه الكتب المختصرة على أيدي طلاب العلم السائرين على المنهج الحق. ثم ننتقل إلى شروح كتاب التوحيد؛ ونبدأ بالمختصرات كالقول السديد، ومن أوضحها القول المفيد لشيخنا الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله-، وكذا قبل ذلك "فتح المجيد " و "تيسير العزيز الحميد" و "قرة عيون الموحدين" ونحو ذلك.
ثم إذا هضم ذلك كله ينتقل إلى دراسة كتب العقيدة التي ألفها السلف في الرد على المخالفين. والتي بعضها أطلق عليها اسم "السنة" و هي رد بالنصوص الشرعية لا بالدخول في مناقشات ؛ كـ"السنة " للخلال، و"السنة" لابن أبي عاصم، و"السنة" للإمام أحمد، و"السنة" لعبد الله بن الإمام أحمد، و"شرح السنة" للبغوي، ونحو ذلك.
ثم بعد هذا؛ المرحلة الثالثة ينتقل إلى كتب الردود الصريحة التي تدخل معهم في دحض الشبهات مثل كتاب: "الرد على الجهمية" للإمام أحمد، و "الرد على الجهمية" للإمام أبي سعيد الدارمي، و"التوحيد لأبي خزيمة، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وكتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الرد على المخالفين. هذه مراحل دراسة العقيدة فيما أعرف، ويكون ذلك كله على أيدي العلماء وطلبة العلم المتميزين بسلامة منهجهم
للشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله