1- ما هي المراتب التي يتضمنها الإيمان بالقدر ؟
الإيمان بالقدر لا يتم إلا بأربع أمور :
1- الإيمان بأن الله عالم كل ما يكون جملة وتفصيلاً بعلم سابق , لقوله تعالى : (( ألم تعلم أن الله يعلم ما فى السماء والأرض إن ذالك في كتاب إن ذالك على الله يسير ))[الحج:70].
2- أن الله كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء لقوله تعالى : (( مآ أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها ))[الحديد:22]. أي نخلق الخليفة ولقوله صلى الله عليه وسلم (( إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة )) رواه مسلم.
3- إنه لا يكون شيء في السموات والأرض إلا بإرادة الله ومشيئته الدائرة بين الرحمة والحكمة وسلطانه, وهم يسألون وما وقع من ذلك فإنه مطابق لعلمه السابق ولما كتبه في اللوح المحفوظ لقوله تعالى : (( إنا كل شيءٍ خلقناه بقدر)) [القمر: 49].
((فمن يُرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً))[الأنعام : 125]. فأثبت وقوع الهداية والضلال بإرادته.
4- أن كل شيء في السموات والأرض مخلوق لله تعالى, لا خالق غيره ولا رب سواء لقوله تعالى : (( وخلق كل شيءٍ فقدََّره تقديرا )) [الفقران: 2]
وقال على لسان إبراهيم (( والله خلقكم وماتعملون ))[الصافات : 97].
2- الإرداة نوعان فما هما ؟
إرادة الله تنقسم إلى قسمين كونية وشرعية :
فالكونية : هي التي بمعنى المشيئة كقوله تعالى : ((فمن يُرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً))[الأنعام : 125].
والشرعية : هي التي بمعنى المحبة كقوله تعالى (( والله يريد أن يتوب عليكم )) [النساء : 28].
والفرق بينهما : أن الكونية يلزم فيها وقوع المراد , ولا يلزم أن يكون محبوباً لله , وأما الشرعية فيلزم أن يكون المراد فيها محبوباً لله , ولا يلزم وقوعه .
_إضافة : أنصح بمراجعة الكتاب شرح العقيدة والواسطية للإمام ابن عثيمين_.
3- هل يحتج بالقدر على المعصية أو ترك الأمر ؟ ابسط في هذا النقل من كلام الشارح
أفعال العباد كلها من طاعات ومعاص كلها مخلوقة لله كما سبق ولكن ليس ذلك حجة للعاصي على فعل المعصية وذلك لأدلة كثيرة منها :
1- إن الله أضاف عمل إلى العبد إليه وجعله كسباً له فقال : (( اليوم تجزىا كل نفس بما كسبت )) [غافر:17]. ولو لم يكن له اختيار في الفعل وقدرة عليه ما نسب إليه.
2- إن الله أمر العبد ونهاه ولم يكلفه إلا ما يستطيع لقوله تعالى : (( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها )) [البقرة:286] . ولو كان مجبوراً على العمل ما كان مستطيعاً على الفعل أو الكف لأن المجبور لا يستطيع التخلص .
3- أن كل واحد يعلم الفرق بين العمل الاختياري والإجباري, وأن الأول يستطيع التخلص منه.
4- أن العاصي قبل أن يقدم على المعصية لايدري ما قدر له وهو باستطاعته أن يفعل أو يترك فكيف يسلك طريق الخطأ ويحتج بالقدر المجهول أليس من الأحرى أن يسلك الطريق الصحيح ويقول هذا ما قدر لي.
5- أن الله أخبر أنه أرسل الرسل لقطع الحجة : (( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل )) [النساء: 165]. ولو كان القدر حجة للعاصي لم تنقطع بإرسال الرسل .
4 - استخرج فوائد الشراح في هذا الفصل
التوفيق بين كون فعل العبد مخلوقاً لله وكونه كسباً للفاعل :
التوفيق بينهما أو أن وجه كون فعل العبد مخلوق لله تعالى أمران
الأول : أن فعل العبد من صفاته والعبد وصفاته مخلوقان لله تعالى.
الثاني : أن فعل العبد صادر عن إرادته قلبيه ووقدرة بدنية , ولولاهما لك يكن فعل والذي خلق هذه الإرادة والقدرة هو الله تعالى وخلق السبب خالق للمسبب , فنسبة فعل العبد إلى خلق الله له نسبة مسبب إلى سبب لا نسبة مباشرة لأن المباشر حقيقية هو العبد فلذلك نُسب الفعل إليه كسباً وتحصيلاً , ونُسب إلى الله خلقاً وتقديراً فلكل من النسبتين اعتبار والله اعلم .
2-الإيمان بالقدر واجب وهو أحد أركان الإيمان الستة.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (( آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره )) فالخير والشر باعتبار العاقبة والحلالة , والمرارة باعتباره وقت إصابته . وخير القدر ما كان نافعاً وشره ما كان ضاراً أو مؤذياً .
والخير والشر هو بالنسبة للمقدور وعاقبته فإن منه ما يكون خيراً كالطاعات والصحة والغنى , ومنه ما يكون شراً كالمعاصي والمرض والفقر , أما النسبة لفعل الله فلا يقال إنه شر ولقوله صلى الله عليه وسلم في دعاء القنوت الذي علمه الحسن بن علي : (( وقني شر ما قضيت )) فأضاف الشر . إلى ما قضاه لا إلى قضائه.
الإيمان بالقدر لا يتم إلا بأربع أمور :
1- الإيمان بأن الله عالم كل ما يكون جملة وتفصيلاً بعلم سابق , لقوله تعالى : (( ألم تعلم أن الله يعلم ما فى السماء والأرض إن ذالك في كتاب إن ذالك على الله يسير ))[الحج:70].
2- أن الله كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء لقوله تعالى : (( مآ أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها ))[الحديد:22]. أي نخلق الخليفة ولقوله صلى الله عليه وسلم (( إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة )) رواه مسلم.
3- إنه لا يكون شيء في السموات والأرض إلا بإرادة الله ومشيئته الدائرة بين الرحمة والحكمة وسلطانه, وهم يسألون وما وقع من ذلك فإنه مطابق لعلمه السابق ولما كتبه في اللوح المحفوظ لقوله تعالى : (( إنا كل شيءٍ خلقناه بقدر)) [القمر: 49].
((فمن يُرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً))[الأنعام : 125]. فأثبت وقوع الهداية والضلال بإرادته.
4- أن كل شيء في السموات والأرض مخلوق لله تعالى, لا خالق غيره ولا رب سواء لقوله تعالى : (( وخلق كل شيءٍ فقدََّره تقديرا )) [الفقران: 2]
وقال على لسان إبراهيم (( والله خلقكم وماتعملون ))[الصافات : 97].
2- الإرداة نوعان فما هما ؟
إرادة الله تنقسم إلى قسمين كونية وشرعية :
فالكونية : هي التي بمعنى المشيئة كقوله تعالى : ((فمن يُرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً))[الأنعام : 125].
والشرعية : هي التي بمعنى المحبة كقوله تعالى (( والله يريد أن يتوب عليكم )) [النساء : 28].
والفرق بينهما : أن الكونية يلزم فيها وقوع المراد , ولا يلزم أن يكون محبوباً لله , وأما الشرعية فيلزم أن يكون المراد فيها محبوباً لله , ولا يلزم وقوعه .
_إضافة : أنصح بمراجعة الكتاب شرح العقيدة والواسطية للإمام ابن عثيمين_.
3- هل يحتج بالقدر على المعصية أو ترك الأمر ؟ ابسط في هذا النقل من كلام الشارح
أفعال العباد كلها من طاعات ومعاص كلها مخلوقة لله كما سبق ولكن ليس ذلك حجة للعاصي على فعل المعصية وذلك لأدلة كثيرة منها :
1- إن الله أضاف عمل إلى العبد إليه وجعله كسباً له فقال : (( اليوم تجزىا كل نفس بما كسبت )) [غافر:17]. ولو لم يكن له اختيار في الفعل وقدرة عليه ما نسب إليه.
2- إن الله أمر العبد ونهاه ولم يكلفه إلا ما يستطيع لقوله تعالى : (( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها )) [البقرة:286] . ولو كان مجبوراً على العمل ما كان مستطيعاً على الفعل أو الكف لأن المجبور لا يستطيع التخلص .
3- أن كل واحد يعلم الفرق بين العمل الاختياري والإجباري, وأن الأول يستطيع التخلص منه.
4- أن العاصي قبل أن يقدم على المعصية لايدري ما قدر له وهو باستطاعته أن يفعل أو يترك فكيف يسلك طريق الخطأ ويحتج بالقدر المجهول أليس من الأحرى أن يسلك الطريق الصحيح ويقول هذا ما قدر لي.
5- أن الله أخبر أنه أرسل الرسل لقطع الحجة : (( لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل )) [النساء: 165]. ولو كان القدر حجة للعاصي لم تنقطع بإرسال الرسل .
4 - استخرج فوائد الشراح في هذا الفصل
التوفيق بين كون فعل العبد مخلوقاً لله وكونه كسباً للفاعل :
التوفيق بينهما أو أن وجه كون فعل العبد مخلوق لله تعالى أمران
الأول : أن فعل العبد من صفاته والعبد وصفاته مخلوقان لله تعالى.
الثاني : أن فعل العبد صادر عن إرادته قلبيه ووقدرة بدنية , ولولاهما لك يكن فعل والذي خلق هذه الإرادة والقدرة هو الله تعالى وخلق السبب خالق للمسبب , فنسبة فعل العبد إلى خلق الله له نسبة مسبب إلى سبب لا نسبة مباشرة لأن المباشر حقيقية هو العبد فلذلك نُسب الفعل إليه كسباً وتحصيلاً , ونُسب إلى الله خلقاً وتقديراً فلكل من النسبتين اعتبار والله اعلم .
2-الإيمان بالقدر واجب وهو أحد أركان الإيمان الستة.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (( آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره )) فالخير والشر باعتبار العاقبة والحلالة , والمرارة باعتباره وقت إصابته . وخير القدر ما كان نافعاً وشره ما كان ضاراً أو مؤذياً .
والخير والشر هو بالنسبة للمقدور وعاقبته فإن منه ما يكون خيراً كالطاعات والصحة والغنى , ومنه ما يكون شراً كالمعاصي والمرض والفقر , أما النسبة لفعل الله فلا يقال إنه شر ولقوله صلى الله عليه وسلم في دعاء القنوت الذي علمه الحسن بن علي : (( وقني شر ما قضيت )) فأضاف الشر . إلى ما قضاه لا إلى قضائه.
تعليق