الشيخ طلعت زهران يهدِمُ سقف المدرسة السلفيّة على رأسِ قيّمِها.

[أبو يوسف عبد الغني الجزائري]

بسم الله الرحمن الرحيم






.~ فَلَمَّا ابْتُلُوا ظَهَرَ أَنَّهُمْ لَيْسَ لَهُمْ عَلاَقَةٌ بِفَهْمِ اَلسَّلَفِ اَلصَّالحِ ~.
اَلشَّيْخُ طَلْعَت زَهْرَان يَهْدِمُ سَقْفَ اَلمَدْرَسَةِ اَلسَّلَفِيَّةِ عَلَى رَأْسِ قَيِّمِهَا.

الحمدُ لله ربّ العالمين، الإله الحق المُبين، له الأسماء الحُسنى والصّفات العُلى، وعلى النّبي الأمّي أفضل الصلاة والسلام، وعلى آله، وصحبه أجمعين.
أمّا بعدُ:


فـ "إنَّ الإِنْسَانََ إذَا تَكَلّمَ؛ فإِنّهُ يغمِسُ لِسَانَهُ في حَبَّةِ قلْبِهِ، كّالقَلَمِ يُغْمَسُ في الدَّوَاة"(1)؛ فَيِنْضَحُ بفكرهِ ومَنهجِهِ في وَاقِعِ دُنياهُ جَلِياًّ؛ حَيْثُ أنَّ "الحياةَ ترجمةٌ لماَ في المُعتَقدِ... وإنْ كانَ فاسِداً"(2). والشيخُ طلعت زهران يُبيّنُ حَالَ المَدرَسَةِ السَّلَفيَّةِ بالإِسْكِندرِيِّة، وَمَا هِيَ عَلَيْهِ مِنْ مُعتَقَدٍ –في مسألةِ الحاكِميّةِ طَبْعاً- يُخَالِفُ مَنْهَجَ اَلسَّلَفِ، ويُوافِقُ طَرِيَقَةَ قُطْبٍ وَمَن انْتَصَرَ لفِكْرِهِ المُنحَرِفِ، وَعَلَى رَأْسِ هؤُلاءِ قَيِّمُهُمْ وَرَأْسُهُمْ، وَالَّذِي يَصْدُرُ بمَنْهَجِ سَيِّدٍ لِيُتَرْجِمَ عَمَّا فِي فِكْرِهِ –هُوَ- وَقَدْ ظَهَرَ، وَعِنْدَ اَلتَّحْقِيقِ نَجِدُ أَنَّ نِصْفَ مَا يَنْهَجُهُ لَيْسَ لَهَ، وَنِصْفاً عَلَيْهِ. وَالشَّيْخُ طلعت –حَفِظَهُ اَللهُ- يَأْتِي عَلَى بُنْيَانِ هَذِهِ اَلمَدْرَسَةِ مِنْ اَلقَوَاعِدِ فِي هَذِهِ اَلمَسْألَةِ بِالذَّاتِ، كَوْنهُ كَانَ فِي السَّابِقِ مِنْهُمْ –وَطَبْعاً هُوَ أَعْرَفُ اَلنَّاسِ بِهِمْ-، وَهَدَاهُ الله لِلحَقِّ؛ فَرَاحَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ بِكُلِّ مَا لَهُ مِنْ اِسْتِطَاعَةٍ، وَفِي أَيِّ فُرْصَةٍ يَقْدِرُ(3).
وَمِنْ بَيْنِ مَا بَيَّنَ: مَسْأَلَةَ اَلْكُفْرِ فِي آيَةِ: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فألئك هو الكافرون} الآية؛ حَيْثُ حَكَى عَنْهُمْ بِعَدَمِ أَخْذِهِمْ تَفْسِيرَ اَلسَّلَفِ لَهَا؛ بَلْ وَقَالُوا بِقَوْلٍ لَيْسَ عَلَيْهِ دَلِيلٌ، وَهَذَا لاِجْتِهَادِهِمْ اَلسَّقِيم أَوْ لِتَأْوِيلِِِهِمْ اَلعَلِيل. قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ –رَحِمَهُ اَلله-: (مَنْ قَالَ فِي القُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَأَصَابَ؛ فَقَدْ أَخْطَأَ). إِذَنْ؛ فَمَا بَالُكَ ِبهَؤُلاَءِ اَلَّذِينَ أَخْطَؤُوا وَجَنَوْا عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِرَأْيِهِمْ وَفَهْمِهِمْ الرَّدِئ (!؟)


... دُونَكَ الَمَادَّة بِصَوْتِهِ.

~~.. المادّةصوتيّاً..~~

وَنَقُولُ لِلْقَوْمِ هَؤُلاَءِ -بَعْدَ مَا قَالَهُ اَلَشَّيْخُ-: ... فَبِمَاذَا يَتَسَلَّى اَلْمُفْلِسُون (!!؟)




_____________

(1): من خطبة: "المشبوه والمشلوح" للشيخ محمد سعيد رسلان –حفظه الله-.
(2): من خطبة: "لمن يكونُ التمكين ؟" للشيخ رسلان.
(3): حيثُ ردَّ على ياسر برهامي ومدرستِهِ التّكفيريّة في خُطَبِهِ ودُروسِهِ،... وهذا طافِحٌ بهِ موقعُهُ، ومنهُ هذه المادة الصوتيّة التي اقتطفتُها من سلسلة شرحهِ على كتابِ: (مدارك النظر –لعبد المالك رمضاني-) وما هذا إلاّ من بابِ الإصلاح والبيان بعد الرجوع والتوبةِ، كما قال الله –تبارك وتعالى-: (إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا...) الآية؛ فكان أن جعلَ جوّاً –في قلب الإسكندرية- لم يَكُنْ من قَبْلُ؛ فلله درُّك يا شيخ طلعت.

_

[أبو صالح عبد العزيز النجدي]

بارك الله فيك..
المسألة العلمية تؤخذ بقدرها..
وإلا..
فمن المستفيد من هذا الهدم الكامل للمدرسة السلفية في الإسكندرية.. إلا أرباب البدع والطرق المخالفة لسبيل أهل السنة والجماعة.
وهم يكيلون لها بالليل والنهار
والواجب تقييم البناء وتصليح ما اعوج لاالهدم!!
وأن نكون معاول بناء وتشييد لامعاول هدم!
والله أعلم.

[أبو يوسف عبد الغني الجزائري]

بارك الله فيك..
المسألة العلمية تؤخذ بقدرها..
وإلا..
فمن المستفيد من هذا الهدم الكامل للمدرسة السلفية في الإسكندرية.. إلا أرباب البدع والطرق المخالفة لسبيل أهل السنة والجماعة.
وهم يكيلون لها بالليل والنهار
والواجب تقييم البناء وتصليح ما اعوج لاالهدم!!
وأن نكون معاول بناء وتشييد لامعاول هدم!
والله أعلم.

_______
وفيك بارك الله أخي..
الإجابةُ:
بل يستفيد أهل البدع (وهم منهم أصلا!!) من عدم بيان الحق فيهم، لأنّهم أنصار التكفيريين، وسيّد قطب، وعبد الرحمن عبد الخالق...
فلا ننزعج من فضح طريقتهم الخلفية، لأنّهم منتسبين للسلف؛ ناشرين ومروّجين للخلفية المنحرفة...

ثم الشيخ زهران كان منهم؛ فرجع وبيّن...
ويكفي منه فقط؛ فكيف إذا كان أشياخنا في مصر يجرحون هذه المدرسة المنحرفة..
والله الموفق

[أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني]

بغض النظر عن الشيخ طلعت زهران وموقفه ومنهجه، فأقول:
قول القائل:

فمن المستفيد من هذا الهدم الكامل للمدرسة السلفية في الإسكندرية

هذا من كِيسك، وإلا فأهل الحق والسنة، إنما يهدمون الباطل ويشيدون بالحق، فأهل السنة لا ينكرون الحق الذي عند الطوائف المنحرفة، ولكن يهدمون ويردون ما فيها من الباطل، فهم لا يُنكرون مثلًا على المدرسة السلفية في الإسكندرية موافقتهم للحق في مسائل الصفات وعامة مسائل الألوهية، وكثير من أبواب الإيمان ، كالإيمان باليوم الآخر والبعث والنشور، وعذاب القبر، والإيمان بالملائكة، ومسائل عديدة، لكن ينكرون عليهم البيعات السرية، ومسائل تكفير الحكام، ولعل بعضهم عنده لوثة تكفيرية ببعض الكبائر، وهكذا الحزبية المقيتة والتعصب لبعض الرموز، وتمييع منهج الرد على المخالف، وهجر أهل البدع، ومنابذتهم، ..، وهذا يعود على أصل من أصول السنة بالنقض أو الإقصاء ألا وهو: الولاء والبراء على الحق.

فهم-أي أهل السنة- يُحبون كلَّ مسلم بقدر ما فيه من الخير ويبغضونه بقدر ما فيه من الشر، ويردون الباطل، وينصرون الحق ويسعون في تكثيره،لكن لا يعني هذا أبدًا الثناء على أهل البدع، أو الإشادة بهم، أو مجالستهم، ففرقُ بين حب ما فيهم من الخير والسعي في تكثيره، وبين مجالستهم، ومدحهم، و..، بدعوى (البناء وترك الهدم)، وهاتين المسالتين تختلطان عند كثير ممن ينتمي للمنهج السلفي، فيظن بعضهم أنَّ بينهما تلازمٌ ، فمنهم من يذهب إلى التميُّع ظنًا منه بأنَّ هذا هو عين الإنصاف، وآخرون يذهبون إلى الغلو والجفاء، فينفون ما عند القوم من الحق وكلاهما مخطئ والموفَّق من هداه الله إلى الإنصاف.

أما قولك:

والواجب تقييم البناء وتصليح ما اعوج لاالهدم!!
وأن نكون معاول بناء وتشييد لامعاول هدم!

فقد أشرت فيما سبق إلى طريقة أهل السنة، وأنَّ ردهم على الباطل ليس هدمًا للحق، بل هدمٌ لذلك الباطل، ولا يعني ذلك خلو ذلك المردود عليه -جماعة أو أفرادًا- من الحق، بل حتى الصوفية فيهم من الزهد وحب العبادة وترك كثير من الملذات-أي الصادقين منهم- شيئًا كثيرًا، وهكذا التبليغ في سعيهم لدعوة الناس، بل قبلهم الأشاعرة وردهم على المعتزلة وغيرهم، ورد المعتزلة والأشاعرة على النصارى، لكن هذا لا يعني أبدًا السكوت عن باطلهم، أو حث الناس على منهجهم.
ثم هؤلاء قد يكون في بعض الحق الذي معهم بدعة وانحرافًا، فهذا إن كان مما سطروه من العلم فلأهل العلم الاستفادة منه بضوابط معلومة عندهم، وكذا الحال فيمن كان حاله أبعد منهم له ذلك، فهو دفعٌ بأدنى المفسدتين، كردود الأشاعرة على المعتزلة بل والعكس في مواطن، وكذا ردودهم على الكفار، فالبدعة خيرٌ من الكفر كما نبه ابن تيميَّة -رحمه الله-، .
فيا أحي الكريم! إنَّ طريقة أهل السنة هي الطريقة الصحيحة للبناء، أما أنْ تحُذِّر من خطأ فلان بكلمة أو كلمتين، ثم تجالسه، وتصاحبه، وتشيد بعلمه الغزير، وكتبه النافعة، فهذا من أبطل الباطل، وواقع تلك الجماعات يدلُّ على فساد هذا المنهج، وعندنا في اليمن، قد أخذ الجهاديون -زعموا- من شباب الجمعيات الحزبية (الحكمة والإحسان) عددًا لا بأس به، وهذا هو نتيجة منهج الموازنات المنحرف، الذي يغرر العامة وصغار طلبة العلم فالله المستعان، وهو الهادي إلى سواء السبيل والحمدلله رب العالمين

[أبو فضيل طارق السلفي]

بارك الله فيك..
المسألة العلمية تؤخذ بقدرها..
وإلا..
فمن المستفيد من هذا الهدم الكامل للمدرسة السلفية في الإسكندرية.. إلا أرباب البدع والطرق المخالفة لسبيل أهل السنة والجماعة.
وهم يكيلون لها بالليل والنهار

هذا إذا كانت سلفية فعلاً !؟

والواجب تقييم البناء وتصليح ما اعوج لاالهدم!!
وأن نكون معاول بناء وتشييد لامعاول هدم!
والله أعلم.

أظن أن هذا الكلام قريب من المقولة : نصحح ولا نهدم وأختها : نصحح ولانجرح ولا أظنك يخفى عليك فسادهما وأصحابهما ، فتنبه يا أخانا .
وفقك الله .