نصيحة لطلاب العلم الذين لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر

[أبو حمزة مأمون الشامي]

سئل الشيخ صالح السحيمي حفظه الله :نرجو منكم نصيحة لطلاب العلم الذين لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر، ولا يلقون السلام إلا على من يعرفون، بل أحيانا لا يلقونه

الجواب:

[أم مريم البتول]

تفريغ

بارك الله فيكم

وهذا يقول نرجو منكم نصيحة لطلاّب العلم الذين لا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ولا يلقون السّلام إلاّ على من يعرفون، بل أحيانا لا يلقونه ؟

هذا من التكبّر ((أفشِي السَّلاَم عَلى مَن عَرفتَ ومَن لم تَعرِفْ)) يقول النّبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ، ويقول ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ((أفشُوا السّلاَم وأطعِمُوا الطَّعام، وصلُّوا باللَّيلِ والنَّاسُ نِيام، تَدخُلُوا الجنَّة بِسَلام))، فإنّ الذي لا يفشي السّلام يكون على خطر .
و السّلام : اسم من أسماء الله، فإذا سمعه المرء انشرح صدره، وانبلج وجهه، وعرف أنّ هذا الذي سلّم عليه أنّه أخوه في الإسلام .
ما الشقّ الأوّل من السّؤال: نصيحة لطلاّب العلم الذين لا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
وعلى طالب العلم أن ينصح في حدود طاقته، وبعد أن يحسن ما يوجهُه للناس، وبعد أن يكون مطبّقا لذلك على نفسه، وألاّ يتخلّى عن النّصيحة بقدر طاقته ، وبالحكمة . والموعظة الحسنة . يقول النّبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ : (( الدِّينُ النَّصِيحة، الدِّين النّصيحَة، الدِّين النَّصِيحة، قالوا: لمن يا رسول الله، قال: للهِ، ولكِتابِه، ولرسُولِه، ولأئِمةّ المسلِمين، وعامّتِهم )) و (لأئمّة المسلمين وعامّتهم)
قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ((حقُّ المُسلِمِ عَلَى المُسلِمِ سِتٌّ [وذكر منها]، وَإِذَا استَنصَحَكَ فَانصَحهُ)) بل إذا لم يستنصحك ، وأنت تستطيع أن تنصحه، وتوجّهه، وتحذّره من أمر يقع فيه، فإنّ ذلك يتعين عليك، يتعيّن عليك وجوبا ، بأن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وفق طاقتك واستطاعتك، فالأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر هو قوام المؤمنين في هذه الحياة الدّنيا ، فاجتهد يا عبد الله في ذلك ، ولكن كما قلت بالحكمة، والموعظة الحسنة ، ((فبِمَا رَحمَةٍ مِنَ اللهِ لِنتَ لَهُم وَلَو كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلبِ لانفَضُّوا مِنْ حَولِكَ)) [آل عمران:159]

[أبو عبد الله باديس الأثري]

جزاك الله خيرا