الشيخ خالد الأزهري رحمه الله ( ت سنة 905 هـ ) من المعروفين لدى المتأخرين من أهل العلم بالعربية وذلك لما لمصنفاته من ذيوع وانتشار والتي منها المقدمة الأزهرية في النحو وشرحها وشرح الآجرومية وموصل الطلاب إلى قواعد الإعراب وكتاب التصريح بمضمون التوضيح وغيرها من المصنفات النافعة التي قال عنها ابن العماد الحنبلي : كثر النفع بها لإخلاصه ووضوحها .
هذا رغم أنه بدأ طلب العلم في السادسة والثلاثين من عمره ولطلبه للعلم في هذه السن قصة ذكرها ابن العماد الحنبلي في ترجمته حيث ذكر أن الشيخ خالداً كان قد حفظ القرآن في صغره لكنه لم يكن له اشتغال بالعلم وإنما كان يعمل بالوقادة في الأزهر ـ كان يشعل فوانيس الزيت في أروقة الأزهر ـ وبينما كان ذات يوم يشعل إحدى الفتائل سقطت فتيلة على كراس أحد الطلبة فشتمه وعيره بالجهل فترك الوقادة وأكب على طلب العلم حتى برع فيه .
ولا يخفى ما في هذه القصة من فوائد منها قبح الجهل ومعرة الاتصاف به وكذا ترك الكبر وعدم الحياء من طلب العلم على الكبر فلأن يطلب المرء العلم على كبره خير له من أن يظل طول عمره رهين جهله ومنها أنه بالجد والاجتهاد ـ بعد توفيق الله تعالى ـ يعوض المرء ما فاته ويدرك كثيراً مما يرجوه فلا ينبغي الركون والدعة بل على العبد أن يسعى ويجد والله المستعان .
هذا رغم أنه بدأ طلب العلم في السادسة والثلاثين من عمره ولطلبه للعلم في هذه السن قصة ذكرها ابن العماد الحنبلي في ترجمته حيث ذكر أن الشيخ خالداً كان قد حفظ القرآن في صغره لكنه لم يكن له اشتغال بالعلم وإنما كان يعمل بالوقادة في الأزهر ـ كان يشعل فوانيس الزيت في أروقة الأزهر ـ وبينما كان ذات يوم يشعل إحدى الفتائل سقطت فتيلة على كراس أحد الطلبة فشتمه وعيره بالجهل فترك الوقادة وأكب على طلب العلم حتى برع فيه .
ولا يخفى ما في هذه القصة من فوائد منها قبح الجهل ومعرة الاتصاف به وكذا ترك الكبر وعدم الحياء من طلب العلم على الكبر فلأن يطلب المرء العلم على كبره خير له من أن يظل طول عمره رهين جهله ومنها أنه بالجد والاجتهاد ـ بعد توفيق الله تعالى ـ يعوض المرء ما فاته ويدرك كثيراً مما يرجوه فلا ينبغي الركون والدعة بل على العبد أن يسعى ويجد والله المستعان .
تعليق