وأراني قد ضعفت كثيرا وتوقفت الدروس وطلبي للعلم فكيف الخلاص وأخاف من سوء الخاتمة فكيف أصبر ؟ أرجو منكم كلمة تشجيعية توجيهية بارك الله فيكم

[أبو عبد الله محمد فتح الله الجزائري]

السلام عليكم و رحمة الله

السؤال : بارك الله فيكم يا شيخ .. أنا فتاة من بلدة يقلّ فيها الإلتزام فضلا عن السلفية ولا يوجد فيها طلبة علم فضلا عن مشايخ ، وكنت سابقا مقبلة على طلب العلم وأقيم للنساء دروسا في أصول السنة والأصول الثلاثة لأنّ مدينتي من أهل البدو والعوام يكثر فيها الخرافات والبدع والشرك وجماعة التبليغ وأراني قد ضعفت كثيرا وتوقفت الدروس وطلبي للعلم فكيف الخلاص وأخاف من سوء الخاتمة فكيف أصبر ؟ أرجو منكم كلمة تشجيعية توجيهية بارك الله فيكم

لشيخنا العلامة زيد المدخلي حفظه الله

حمل من هنا

[أم مرام بنت اسماعيل المهاجر]

تفريغ لنص الفتوى.

السلام عليكم ورحمة الله وبــــــــــــــــركاته .
هذا تفـــــــــريغ لنص الفتوى .

الحقيقة نهنّئ هذه الأخت أو البنت ، نهنئها بما قامت به مما هو ميراث الرسل والأنبياء الذين ما بعثهم إلا لتعليم الناس على اختلاف طبقاتهم بما أوحاه الله -عز وجل - إليهم وأراده من عباده فقيامها بالتعليم والدعوة إلى الله في حدود ما تعلم هي عبادة عظيمة وشرف كبير لأنها قدمت من العمل ما هو أساس الأعمال وخيرها ، وهو التعليم للناس ، فكونها تتعلم ، تقرأ ، وتحضر وتطالع الكتب وتنشر ما علمت ، هذا من الجهاد العظيم الذي يأجرها الله تبارك وتعالى عليه ، كأجر الشهداء أو أعظم .

ثانيا :وصيتي لها بالإستمرار والتغلب على العوائق بالحكمة لا بالضجر ولا بالإستعجال ، ولكن بالحكمة والتّأنّي والمثابرة والتخطيط السليم ، واستشارة أهل العلم كيف تمضي وكيف تسير مع أهل بلدها ومع نفسها قبل أهل بلدها ، بالإلتزام بما أوجب الله على النساء أن يلتزمنه من الحجاب الشرعي ومن غض البصر وحفظ النفس وبذل المعروف ، لا سيما في بنات جنسها ، في النساء وماكان من الأقارب والأرحام ومحارمها ، كذلك رجالاً ونساء ، تبذل جهدها ولا يمنعها من ذلك مانع وهي قادرة على المضي في هذا السبيل ، وإن حصلت عليها مشقة فإن طريق الخير محفوفة بالمكاره ودار الأبرار محفوفة بالمكاره وهي الجنة كما قال النبي- صلى الله عليه وسلم- '' حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات " فأمضي بارك الله فيك في طريقك الصحيح مع الصبر والحكمة والاستشارة للأخيار أهل العلم ، ولو بواسطة الوسائل والله -تبارك وتعالى- يكون في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه لا سيما في أمور الدين والله أعلم. -انتهى-


فرغته أختكم في الله ، أسأل الله تعالى أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم .