السؤال: هل لطالب العلم أن يأتي بقول جديد لم يقله أحد من أهل العلم زاعما أن له أدلة تدل على ذلك، و يقول: إن العبرة بالنصوص لا بالعلماء علما بأن هذا الشخص ليس من العلماء؟
الجواب ـ و بالله التوفيق ـ : هذا مبطل يريد أن بنتحل أقوالا يشذ بها عن أقوال أهل العلم سابقا، و ليس كل أحد يستطيع أن يأخذ من الأدلة دون أن يرجح لاقوال أهل العلم و كل من قال لقول شذ فيه، و لم يكن له من سبقه إليه، و ليس هو من أهل العلم الذين أهلوا بالتعلم في علوم الآلة من قواعد صرفية و نحوية، و أصول فقه و مصطلح حديث، و معان، و بيان و غير ذلك ليس له أن يقول قولا يخالف به المؤهلين من أهل العلم، و إن فعل فهو ضال متبع لهواه، و الله تعالى يقول:{وُ لو ردّوه إلى الرسول و إلى أولِى الأمر منهم لَعَلِمَهُ الذين ستنبطونه منهم}[النساء:83]. و على طلاب العلم أن ينظروا في أقوال من قبلهم، و يختاروا منها ما يوافق النص.
و لقد كان أصحاب الحديث ينقلون أقوال من قبلهم في المسائل بالأسانيد الصحيحة، و يختارون منها ما يرونه موافقا للحق انظر مثلا مصنف عبد الرزاق، و مصنف ابن أبي شيبة، و سنن سعيد بن منصور، و غير ذلك من الكتب التي اعتنت بالآثار، و فتاوى الصحابة و التابعين.
فينبغي لطالب العلم أن ينظر في النصوص الشرعية، ثم ينظر في أقوال من سبقه ثم بعد ذلك يرجع و يجتهد إن كان من أهل الإجتهاد، أما أن يأخذ النصوص، يتصرف فيها برآيه فهذا قول باطل بعيد كل البعد عن الصواب.
و لقد تفنن الشيطان في إضلال الناس، و ما أرى هذا الذي يقول إنه لا ينظر في اقوال أهل العلم و لا يعبأ بها، و إنما ياخذ من النصوص إلا مبتدعا، فلعله يقول في النص بشيء خلاف معناه، و ما أوقع المبتدعة فيما أوقعهم في كالجهمية، و المعتزلة، و القدرية، و المرجئة، و الخوارج إلا قلة العلم عندهم و كونهم يأخذون من النصوص ما يخالف نصوصا أخرى لا يعرفونها و لا يعرفون التأليف بينها، و لا يعرفون أقوال أهل العلم فيها.
و أخيرا: فهذا قول باطل، و يجب أن يحذر هذا الشخص و يحذر منه و من سماع كلامه، و بالله التوفيق.
الجواب ـ و بالله التوفيق ـ : هذا مبطل يريد أن بنتحل أقوالا يشذ بها عن أقوال أهل العلم سابقا، و ليس كل أحد يستطيع أن يأخذ من الأدلة دون أن يرجح لاقوال أهل العلم و كل من قال لقول شذ فيه، و لم يكن له من سبقه إليه، و ليس هو من أهل العلم الذين أهلوا بالتعلم في علوم الآلة من قواعد صرفية و نحوية، و أصول فقه و مصطلح حديث، و معان، و بيان و غير ذلك ليس له أن يقول قولا يخالف به المؤهلين من أهل العلم، و إن فعل فهو ضال متبع لهواه، و الله تعالى يقول:{وُ لو ردّوه إلى الرسول و إلى أولِى الأمر منهم لَعَلِمَهُ الذين ستنبطونه منهم}[النساء:83]. و على طلاب العلم أن ينظروا في أقوال من قبلهم، و يختاروا منها ما يوافق النص.
و لقد كان أصحاب الحديث ينقلون أقوال من قبلهم في المسائل بالأسانيد الصحيحة، و يختارون منها ما يرونه موافقا للحق انظر مثلا مصنف عبد الرزاق، و مصنف ابن أبي شيبة، و سنن سعيد بن منصور، و غير ذلك من الكتب التي اعتنت بالآثار، و فتاوى الصحابة و التابعين.
فينبغي لطالب العلم أن ينظر في النصوص الشرعية، ثم ينظر في أقوال من سبقه ثم بعد ذلك يرجع و يجتهد إن كان من أهل الإجتهاد، أما أن يأخذ النصوص، يتصرف فيها برآيه فهذا قول باطل بعيد كل البعد عن الصواب.
و لقد تفنن الشيطان في إضلال الناس، و ما أرى هذا الذي يقول إنه لا ينظر في اقوال أهل العلم و لا يعبأ بها، و إنما ياخذ من النصوص إلا مبتدعا، فلعله يقول في النص بشيء خلاف معناه، و ما أوقع المبتدعة فيما أوقعهم في كالجهمية، و المعتزلة، و القدرية، و المرجئة، و الخوارج إلا قلة العلم عندهم و كونهم يأخذون من النصوص ما يخالف نصوصا أخرى لا يعرفونها و لا يعرفون التأليف بينها، و لا يعرفون أقوال أهل العلم فيها.
و أخيرا: فهذا قول باطل، و يجب أن يحذر هذا الشخص و يحذر منه و من سماع كلامه، و بالله التوفيق.
الشيخ العلامة المحدث: أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله.
المصدر: فتح الرب و الودود الجزء الثاني الصفحة 326.