بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومـن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، ونشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً .
فهذه سمة من سمات السلف الصالح ذكرها الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله في محاضرته التي ألقاها يوم الخميس الموافق7\4\1430 هـ في جامع الامام تركي بن عبدالله بعنوان (تأصيل المناهج الدعوية في ضوء الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح)
قال حفظه الله : من المسائل التي كانت من سمات السلف الصالح أنهم كانوا ينضبطون علميا في المسائل التي يتناولونها ، العلم واسع وكتبه كثيره وتلقيه ليس بالسهل فلا بد من الاتسام بالانضباط العلمي .
الانضباط العلمي يشمل مسائل : المسألة الاولى : ان يكون الداعيه يعلم من نفسه أنه متمكن علميا فيما يدعوا اليه لا نشترط في الدعوه العلم الكامل وإنما من عمل شيئا بدليله وفهمه فإنه له ان يدعوا إليه ، علمت التوحيد وفهمته تدعوا إليه ، فهمت مسائل من الشرع بدليلها وموضوعها فإنك تدعوا إليها .
الثاني : أن يكون هناك علم بأخلاق الداعيه ، الانضباط بالاخلاق المرجوه التي هي أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته وأخلاق الصحابه ومن أعظمها الاخلاص والصبر ، معرفة الحق ، الخلق الحسن ، حسن الكلام مع الناس ، لين الجانب ، التعبد ، القدوه الحسنه وهكذا .
فالخلق الحسن الذي أسماه عدد من أهل العلم السلوك هذا من المهمات في الانضباط العلمي لدى الداعيه لانه بلا خلق فإنه لايكون علما صحيحا بلا صبر بلا أناه بلا حسن جانب بلا تؤده بلا حلم فكيف يكون داعيه .
الثالث : أن يكون عنده إنضباط علمي في تناول واقع الناس .
واقع الناس مختلف ، الناس ربما كانوا في بلد ما لديهم عادات لديهم أمور، فالعلم قد يؤدي إلى شيء لكن انضباط الداعيه بالعلم يجعله يهتم بمهارات مخاطبة الناس.
فإذا عندنا ثلاثة عناصر عنصر العلم وهذا مهم وهو الاصل والعنصر الثاني الخلق والعنصر الثالث المهاره .
ماصلة هذا بالانضباط ؟
لا يمكن ان يكون في اختلافنا في امور الدعوه وفي مناهج الدعوه والناس فيما يأتون وما يذرون ومشاربهم ان يكون العلم وحده علاجا ولذلك هناك كثير عرفوا بعلم نافع لكن ليس لديهم خلق الداعيه أو ليس لديهم مهارة الداعيه التي تجعله ينضبط دعويا وعلميا بأصول العلم ، دعوه بعلم وباخلاق دون مهارة بمخاطبة الناس يوقع الدعوه في أمور كثيره ، متنوعه ليست محموده لهذا كان من اللوازم ان يكون الداعيه على منهاج السلف الصالح عالما خلوقا بصيرا بكيفية ايصال دعوته وانما أوتيت الدعوه السلفيه في كثير من الأنحاء على صوابها وحسن منهج أهلها في أن لايكون هناك خلق مع حامل العلم فيؤتى من هذا القبيل لهذا إذا أردنا أن ننهض بدعوتنا والدعوة الاسلاميه على منهاج السلف الصالح فلابد أن يكون هنالك عنايه بانضباط علمي ودعوي مبني على هذه العناصر الثلاثه : العلم بسعته وأصوله بقواعده الثاني الاخلاق الثالث مهارة التعامل مع الناس وكيفية تعامل الداعيه مع الناس .......)
منتديات الوحيين السلفية
الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومـن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، ونشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً .
فهذه سمة من سمات السلف الصالح ذكرها الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله في محاضرته التي ألقاها يوم الخميس الموافق7\4\1430 هـ في جامع الامام تركي بن عبدالله بعنوان (تأصيل المناهج الدعوية في ضوء الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح)
قال حفظه الله : من المسائل التي كانت من سمات السلف الصالح أنهم كانوا ينضبطون علميا في المسائل التي يتناولونها ، العلم واسع وكتبه كثيره وتلقيه ليس بالسهل فلا بد من الاتسام بالانضباط العلمي .
الانضباط العلمي يشمل مسائل : المسألة الاولى : ان يكون الداعيه يعلم من نفسه أنه متمكن علميا فيما يدعوا اليه لا نشترط في الدعوه العلم الكامل وإنما من عمل شيئا بدليله وفهمه فإنه له ان يدعوا إليه ، علمت التوحيد وفهمته تدعوا إليه ، فهمت مسائل من الشرع بدليلها وموضوعها فإنك تدعوا إليها .
الثاني : أن يكون هناك علم بأخلاق الداعيه ، الانضباط بالاخلاق المرجوه التي هي أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته وأخلاق الصحابه ومن أعظمها الاخلاص والصبر ، معرفة الحق ، الخلق الحسن ، حسن الكلام مع الناس ، لين الجانب ، التعبد ، القدوه الحسنه وهكذا .
فالخلق الحسن الذي أسماه عدد من أهل العلم السلوك هذا من المهمات في الانضباط العلمي لدى الداعيه لانه بلا خلق فإنه لايكون علما صحيحا بلا صبر بلا أناه بلا حسن جانب بلا تؤده بلا حلم فكيف يكون داعيه .
الثالث : أن يكون عنده إنضباط علمي في تناول واقع الناس .
واقع الناس مختلف ، الناس ربما كانوا في بلد ما لديهم عادات لديهم أمور، فالعلم قد يؤدي إلى شيء لكن انضباط الداعيه بالعلم يجعله يهتم بمهارات مخاطبة الناس.
فإذا عندنا ثلاثة عناصر عنصر العلم وهذا مهم وهو الاصل والعنصر الثاني الخلق والعنصر الثالث المهاره .
ماصلة هذا بالانضباط ؟
لا يمكن ان يكون في اختلافنا في امور الدعوه وفي مناهج الدعوه والناس فيما يأتون وما يذرون ومشاربهم ان يكون العلم وحده علاجا ولذلك هناك كثير عرفوا بعلم نافع لكن ليس لديهم خلق الداعيه أو ليس لديهم مهارة الداعيه التي تجعله ينضبط دعويا وعلميا بأصول العلم ، دعوه بعلم وباخلاق دون مهارة بمخاطبة الناس يوقع الدعوه في أمور كثيره ، متنوعه ليست محموده لهذا كان من اللوازم ان يكون الداعيه على منهاج السلف الصالح عالما خلوقا بصيرا بكيفية ايصال دعوته وانما أوتيت الدعوه السلفيه في كثير من الأنحاء على صوابها وحسن منهج أهلها في أن لايكون هناك خلق مع حامل العلم فيؤتى من هذا القبيل لهذا إذا أردنا أن ننهض بدعوتنا والدعوة الاسلاميه على منهاج السلف الصالح فلابد أن يكون هنالك عنايه بانضباط علمي ودعوي مبني على هذه العناصر الثلاثه : العلم بسعته وأصوله بقواعده الثاني الاخلاق الثالث مهارة التعامل مع الناس وكيفية تعامل الداعيه مع الناس .......)
منتديات الوحيين السلفية