الحياءُ و الأدبُ و الفهمُ و مهابةُ العلماءِ ، قبل الإقدامِ على الكلامِ
قال إمامُ الدّنيا و أمير المؤمنين في الحديث محمّد بن إسماعيل البخاريّ في جامعه الصّحيح تحت كتاب العلم :
باب الحياءِ في العِلم :
" حدَّثنا إسماعيلُ قال: حدَّثني مالكٌ عن عبدِ اللّهِ بنِ دِينارٍ عن عبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ أَنَّ رسولَ اللّهِ صلّى الله عليه و سلّم قالَ: « إنَّ منَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لا يَسْقُطُ وَرَقُها و هيَ مَثَلُ المُسْلِم ، حَدِّثوني ما هيَ ؟ فوقَعَ النّاسُ في شَجَرِ البادِيةِ ، و وقعَ في نَفْسي أنّها النَّخْلةُ ، قال عبدُ اللّهِ : فاسْتَحْيَيْتُ ، فقالوا : يا رسولَ اللّهِ أخبِرْنا بها ، فقال رسولُ اللّهِ صلّى الله عليه و سلّم هيَ النَّخلةُ » . قال عبدُ اللّهِ : فحدَّثتُ أبي بما وقعَ في نَفْسي ، فقالَ: لأنْ تَكونَ قُلتَها أحبُّ إليَّ مِنْ أنْ يكونَ لي كذا و كذا " .
هذا الحديث الجليل أصلٌ عظيمٌ من أصول العلم و الفقه في الدّين ، أخرجه البخاريّ رحمه الله في عشرة مواضعَ من صحيحه ؛ في أربعة أبوابٍ من كتاب العلم ، منها هذا الّذي سبق ، و منها بابُ الفهمِ في العلم ، و جاء فيه هناك ، أنّ عبد الله قال : " فأردتُ أَنْ أَقولَ هيَ النَّخلةُ ، فإذا أنا أصغَرُ القومِ ، فَسَكتُّ " .
و أخرجه أيضا في كتاب البيوع ، باب بيع الجمّار وأكله ، و فيه أنّ عبدَ الله قال : " فأردتُ أن أقولَ هي النّخلةُ فإذا أنا أحدَثُهم " ، و أخرجه في كتاب التّفسير ، في تفسير سورة إبراهيم ، باب قوله تعالى : ﴿ كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَ فَرْعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ تُؤْتِيۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ﴾ ، و قال عبد الله فيه : " فوقَعَ في نفسي أنّها النّخلة ، و رأيتُ أبا بكرٍ و عمرَ لا يتكلّمان ، فكرِهتُ أن أتكلّم ، فلمّا لم يقولوا شيئاً ، قال رسولُ الله صلّى الله عليه و سلّم : هي النّخلة ، فلمّا قمنا قلتُ لعمرَ : يا أبَتاه ، و الله لقد كان وَقَعَ في نفسي أنّها النّخلة ، فقال : ما مَنَعَكَ أن تَكلّمَ ؟ قال: لم أَرَكم تَكلّمون فكرهتُ أن أتكلّمَ أو أقول شيئاً " .
و أسنده في كتاب الأطعمة في موضعين ، واحدٌ منهما تحت باب أكل الجُمّار ، قال عبد الله : " فظننتُ أَنهُ يعني النّخلةَ ، فأرَدتُ أن أقول هي النخلةُ يا رسولَ الله، ثمّ التَفتُّ فإِذا أنا عاشِرُ عَشَرةٍ أنا أحدَثهم فسَكتُّ " .
و في كتاب الأدب ، في موضعين أيضاً ، الأوّل منهما في باب ما لا يُستَحيا منَ الحقِّ للتفقّهِ في الدّين ، قال عبدُ الله : " فقال القوم : هي شجرةُ كذا ، هي شجرةُ كذا ،فأردتُ أن أقولَ هي النّخلة - وأنا غلامٌ شابٌّ - فاستحيَيْتُ " .
و الثّاني في باب إكرام الكبير ، و يَبدَأُ الأكبرُ بالكلام و السّؤال ، قال عبدُ الله مجيباً أباه عمر رضي الله عنهما : " ما منعَني إلاّ أني لم أرَك و لا أبا بكرٍ تكلَّمْتُما ، فكرِهتُ " .
هذا وقد روى هذا الحديث مسلمٌ في صحيحه ، و أحمدُ في مسنده ، والتّرمذيّ في سننه ، و الدّارميّ السّمرقنديّ في مقدّمة سننه .
جاء في لفظ مسلمٍ :" قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَ أُلْقِيَ فِي نَفْسِي أَوْ رَوعِيَ أَنَّهَا النَّخْلَةُ ، فَجَعَلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَقُولَهَا ، فَإِذَا أَسْنَانُ الْقَوْمِ ، فَأَهَابُ أَنْ أَتَكَلَّمَ ".
و عند أحمد : قال ابنُ عمر : " أردتُ أن أقول هي النّخلة ، ففَرِقْتُ من عمرَ " .
حرصتُ إخواني ، على تتبّع ألفاظ الحديث ، حتّى تظهر فوائدُه من تلك الألفاظ ، و حرصتُ أيضاً على ذكر تراجم الأبواب الّتي أورد البخاريّ الحديث تحتها لأُبرِز الفقه الّذي استنبطه هذا الإمام منه ، و قد تعارف العلماء أنّ فقه البخاريّ في تراجم أبواب جامعه الصّحيح .
قال الحافظُ ابن حجرٍ في بيانه لفوائد الحديث : " وفيه التّحريض على الفهم في العلم و قد بوّب عليه المؤلّف : باب الفهم في العلم ، و فيه استحباب الحياء ما لم يؤدّ إلى تفويت مصلحةٍ ، و لهذا تمنّى عمر أن يكون ابنُه لم يسكت ، و قد بوّب عليها المؤلّف في العلم و في الأدب " و قال : " و فيه توقيرُ الكبير و تقديم الصّغيرِ إيّاه في القول و أنّه لا يبادره بما فهمه و إن ظنّ أنّه الصّواب ، و فيه أنّ العالم الكبير قد يخفى عليه بعضُ ما يدركه من هو دونه لأنّ العلم مواهبُ ، و الله يؤتي فضله من يشاء " .
و قال النّوويّ رحمه الله : " و فيه توقير الكبار كما فعل ابن عمر، لكن إذا لم يعرف الكبارُ المسألة فينبغي للصّغير الّذي يعرفها أن يقولها " .
و أعجبتني دقّة البخاريّ في تبويبه في الأدب بقوله : " باب إكرام الكبير ، و يَبدَأُ الأكبر بالكلام و السّؤال " ، قال الحافظ : " المراد الأكبر في السّنّ إذا وقع التّساوي في الفضل ، و إلاّ فيُقدّم الفاضل في الفقه و العلم إذا عارضه السنّ " .
فكيفَ إذا كان الفاضل في الفقه و العلم أكبر سنّا ؟! وكيف إذا كان الكلامُ في أمور الدّين لا في أمور الدّنيا ؟! بل كيف إذا كان الكلام في الدّين يتعلّق بالخصومات ؟!
الجوابُ : ما أخرجه البخاريّ أيضاً و في نفس الباب ، أي باب إكرام الكبير ...
قال : حدّثنا سليمانُ بن حربٍ حدَّثَنا حمّادٌ هو ابن زيدٍ عن يحيى بن سعيدٍ عن بُشير بن يسار مولى الأنصارِ عن رافع بن خَديج و سَهلِ بن أبي حَثْمةَ أنّهما حدَّثاه أنَّ عبد الله بن سَهل و محيِّصةَ بن مسعود أتيا خيبرَ فتفرَّقا في النَّخلِ فقُتلَ عبدُ الله بن سَهل ، فجاء عبدُ الرّحمن بن سهل وحُوَيِّصة و محيِّصة ابنا مسعودٍ إلى النبيِّ صلّى الله عليه و سلّم فتكلّموا في أمرِ صاحبهم ، فبدأ عبدُ الرّحمن - و كان أصغرَ القوم - فقال النبيُّ صلّى الله عليه و سلّم : كبِّر الكُبْرَ ، قال يحيى : يعني لِيَلِي الكلامَ الأكبرُ ، فتكلّموا في أمرِ صاحبهم ... فذكر الحديث بتمامه .
هذا في الخصومات الدّنيوية ، فكيف بالخصومات في أمر الدّين ؟
فأين نحن معشر الكتّاب و طلبة العلم من هذه الآداب الرّفيعة في حقّ أنفسنا و في حقّ علمائنا ، فو الله كثيرٌ منّا يتكلّمُ في كلّ شيءٍ يَعْرِض له ، و نفوسنا بمواضيع الفتن ما أولعَها ، و أقلامنا إلى الكتابة ما أسرعَها ، و ليتَ ذلك يكون بالعلم ، بل غالب ذلك يكون من نتائج خيالات الرّؤوس ، و ممّا تستحسنه الأهواء و النّفوس ، فيا أخي إن لم يمنعك إدراكُك أنّك لستَ من أهل العلم و لا الفهمِ منَ الإقدام ، أفلا يدفعُكَ الحياءُ و الأدبُ و توقيرُ العلماء و مهابتُهم إلى الإحجام ؟
وما أبرّئ نفسي إنّ النّفس لأمّارة بالسّوء إلاّ ما رحم ربّي ، إنّ ربّي غفورٌ رحيم .
باب الحياءِ في العِلم :
" حدَّثنا إسماعيلُ قال: حدَّثني مالكٌ عن عبدِ اللّهِ بنِ دِينارٍ عن عبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ أَنَّ رسولَ اللّهِ صلّى الله عليه و سلّم قالَ: « إنَّ منَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لا يَسْقُطُ وَرَقُها و هيَ مَثَلُ المُسْلِم ، حَدِّثوني ما هيَ ؟ فوقَعَ النّاسُ في شَجَرِ البادِيةِ ، و وقعَ في نَفْسي أنّها النَّخْلةُ ، قال عبدُ اللّهِ : فاسْتَحْيَيْتُ ، فقالوا : يا رسولَ اللّهِ أخبِرْنا بها ، فقال رسولُ اللّهِ صلّى الله عليه و سلّم هيَ النَّخلةُ » . قال عبدُ اللّهِ : فحدَّثتُ أبي بما وقعَ في نَفْسي ، فقالَ: لأنْ تَكونَ قُلتَها أحبُّ إليَّ مِنْ أنْ يكونَ لي كذا و كذا " .
هذا الحديث الجليل أصلٌ عظيمٌ من أصول العلم و الفقه في الدّين ، أخرجه البخاريّ رحمه الله في عشرة مواضعَ من صحيحه ؛ في أربعة أبوابٍ من كتاب العلم ، منها هذا الّذي سبق ، و منها بابُ الفهمِ في العلم ، و جاء فيه هناك ، أنّ عبد الله قال : " فأردتُ أَنْ أَقولَ هيَ النَّخلةُ ، فإذا أنا أصغَرُ القومِ ، فَسَكتُّ " .
و أخرجه أيضا في كتاب البيوع ، باب بيع الجمّار وأكله ، و فيه أنّ عبدَ الله قال : " فأردتُ أن أقولَ هي النّخلةُ فإذا أنا أحدَثُهم " ، و أخرجه في كتاب التّفسير ، في تفسير سورة إبراهيم ، باب قوله تعالى : ﴿ كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَ فَرْعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ تُؤْتِيۤ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ﴾ ، و قال عبد الله فيه : " فوقَعَ في نفسي أنّها النّخلة ، و رأيتُ أبا بكرٍ و عمرَ لا يتكلّمان ، فكرِهتُ أن أتكلّم ، فلمّا لم يقولوا شيئاً ، قال رسولُ الله صلّى الله عليه و سلّم : هي النّخلة ، فلمّا قمنا قلتُ لعمرَ : يا أبَتاه ، و الله لقد كان وَقَعَ في نفسي أنّها النّخلة ، فقال : ما مَنَعَكَ أن تَكلّمَ ؟ قال: لم أَرَكم تَكلّمون فكرهتُ أن أتكلّمَ أو أقول شيئاً " .
و أسنده في كتاب الأطعمة في موضعين ، واحدٌ منهما تحت باب أكل الجُمّار ، قال عبد الله : " فظننتُ أَنهُ يعني النّخلةَ ، فأرَدتُ أن أقول هي النخلةُ يا رسولَ الله، ثمّ التَفتُّ فإِذا أنا عاشِرُ عَشَرةٍ أنا أحدَثهم فسَكتُّ " .
و في كتاب الأدب ، في موضعين أيضاً ، الأوّل منهما في باب ما لا يُستَحيا منَ الحقِّ للتفقّهِ في الدّين ، قال عبدُ الله : " فقال القوم : هي شجرةُ كذا ، هي شجرةُ كذا ،فأردتُ أن أقولَ هي النّخلة - وأنا غلامٌ شابٌّ - فاستحيَيْتُ " .
و الثّاني في باب إكرام الكبير ، و يَبدَأُ الأكبرُ بالكلام و السّؤال ، قال عبدُ الله مجيباً أباه عمر رضي الله عنهما : " ما منعَني إلاّ أني لم أرَك و لا أبا بكرٍ تكلَّمْتُما ، فكرِهتُ " .
هذا وقد روى هذا الحديث مسلمٌ في صحيحه ، و أحمدُ في مسنده ، والتّرمذيّ في سننه ، و الدّارميّ السّمرقنديّ في مقدّمة سننه .
جاء في لفظ مسلمٍ :" قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَ أُلْقِيَ فِي نَفْسِي أَوْ رَوعِيَ أَنَّهَا النَّخْلَةُ ، فَجَعَلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَقُولَهَا ، فَإِذَا أَسْنَانُ الْقَوْمِ ، فَأَهَابُ أَنْ أَتَكَلَّمَ ".
و عند أحمد : قال ابنُ عمر : " أردتُ أن أقول هي النّخلة ، ففَرِقْتُ من عمرَ " .
حرصتُ إخواني ، على تتبّع ألفاظ الحديث ، حتّى تظهر فوائدُه من تلك الألفاظ ، و حرصتُ أيضاً على ذكر تراجم الأبواب الّتي أورد البخاريّ الحديث تحتها لأُبرِز الفقه الّذي استنبطه هذا الإمام منه ، و قد تعارف العلماء أنّ فقه البخاريّ في تراجم أبواب جامعه الصّحيح .
قال الحافظُ ابن حجرٍ في بيانه لفوائد الحديث : " وفيه التّحريض على الفهم في العلم و قد بوّب عليه المؤلّف : باب الفهم في العلم ، و فيه استحباب الحياء ما لم يؤدّ إلى تفويت مصلحةٍ ، و لهذا تمنّى عمر أن يكون ابنُه لم يسكت ، و قد بوّب عليها المؤلّف في العلم و في الأدب " و قال : " و فيه توقيرُ الكبير و تقديم الصّغيرِ إيّاه في القول و أنّه لا يبادره بما فهمه و إن ظنّ أنّه الصّواب ، و فيه أنّ العالم الكبير قد يخفى عليه بعضُ ما يدركه من هو دونه لأنّ العلم مواهبُ ، و الله يؤتي فضله من يشاء " .
و قال النّوويّ رحمه الله : " و فيه توقير الكبار كما فعل ابن عمر، لكن إذا لم يعرف الكبارُ المسألة فينبغي للصّغير الّذي يعرفها أن يقولها " .
و أعجبتني دقّة البخاريّ في تبويبه في الأدب بقوله : " باب إكرام الكبير ، و يَبدَأُ الأكبر بالكلام و السّؤال " ، قال الحافظ : " المراد الأكبر في السّنّ إذا وقع التّساوي في الفضل ، و إلاّ فيُقدّم الفاضل في الفقه و العلم إذا عارضه السنّ " .
فكيفَ إذا كان الفاضل في الفقه و العلم أكبر سنّا ؟! وكيف إذا كان الكلامُ في أمور الدّين لا في أمور الدّنيا ؟! بل كيف إذا كان الكلام في الدّين يتعلّق بالخصومات ؟!
الجوابُ : ما أخرجه البخاريّ أيضاً و في نفس الباب ، أي باب إكرام الكبير ...
قال : حدّثنا سليمانُ بن حربٍ حدَّثَنا حمّادٌ هو ابن زيدٍ عن يحيى بن سعيدٍ عن بُشير بن يسار مولى الأنصارِ عن رافع بن خَديج و سَهلِ بن أبي حَثْمةَ أنّهما حدَّثاه أنَّ عبد الله بن سَهل و محيِّصةَ بن مسعود أتيا خيبرَ فتفرَّقا في النَّخلِ فقُتلَ عبدُ الله بن سَهل ، فجاء عبدُ الرّحمن بن سهل وحُوَيِّصة و محيِّصة ابنا مسعودٍ إلى النبيِّ صلّى الله عليه و سلّم فتكلّموا في أمرِ صاحبهم ، فبدأ عبدُ الرّحمن - و كان أصغرَ القوم - فقال النبيُّ صلّى الله عليه و سلّم : كبِّر الكُبْرَ ، قال يحيى : يعني لِيَلِي الكلامَ الأكبرُ ، فتكلّموا في أمرِ صاحبهم ... فذكر الحديث بتمامه .
هذا في الخصومات الدّنيوية ، فكيف بالخصومات في أمر الدّين ؟
فأين نحن معشر الكتّاب و طلبة العلم من هذه الآداب الرّفيعة في حقّ أنفسنا و في حقّ علمائنا ، فو الله كثيرٌ منّا يتكلّمُ في كلّ شيءٍ يَعْرِض له ، و نفوسنا بمواضيع الفتن ما أولعَها ، و أقلامنا إلى الكتابة ما أسرعَها ، و ليتَ ذلك يكون بالعلم ، بل غالب ذلك يكون من نتائج خيالات الرّؤوس ، و ممّا تستحسنه الأهواء و النّفوس ، فيا أخي إن لم يمنعك إدراكُك أنّك لستَ من أهل العلم و لا الفهمِ منَ الإقدام ، أفلا يدفعُكَ الحياءُ و الأدبُ و توقيرُ العلماء و مهابتُهم إلى الإحجام ؟
وما أبرّئ نفسي إنّ النّفس لأمّارة بالسّوء إلاّ ما رحم ربّي ، إنّ ربّي غفورٌ رحيم .
تعليق