السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأول : إخلاص النية لله - عزوجل - :
بأن يكون قصده بطلب العلم وجه الله والدار الآخرة ؛ لأن الله حثّ عليه ورغّب فيه قال تعالى : (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك(محمد)
الثاني : رفع الجهل عن نفسه وعن
غيره :
أن ينوي بطلب العلم رفع الجهل عن نفسه وعن غيره لأن الأصل في الإنسان الجهل ، ودليل ذلك قوله تعالى : ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ) النحل 78
وكذلك تنوي رفع الجهل عن الأمة ويكون ذلك بالتعليم بشتى الوسائل لتنفع الناس بعلمك.
الثالث : الدفاع عن الشريعة :
أن ينوي بطلب العلم الدفاع عن الشريعة ، لأن الكتب لايمكن أن تدافع عن الشريعة ، ولا يدافع عن الشريعة إلا حامل الشريعة ، فلو أن رجلا من أهل البدع جاء إلى مكتبة حافلة بالكتب الشرعية فيها ما لا يحصى من الكتب ، وقام يتكلم ببدعة ويقررها فلا أظن أن كتابا واحدا يرد عليه ، لكن إذا تكلم عند شخص من أهل العلم ببدعته ليقررها فإن طالب العلم يرد عليه ويدحض كلامه بالقرآن والسنة .
الرابع : رحابة الصدر في مسائل الخلاف :
أن يكون صدره رحباً في مواطن الخلاف الذي مصدره الاجتهاد لأن مسائل الخلاف بين العلماء ، إما أن تكون مما لا مجال للاجتهاد فيه ويكون الأمر فيها واضحا فهذا لا يعذر أحد بمخالفتها ، وإما أن تكون مما للاجتهاد فيها مجال فهذه يعذر فيها من خالفها ، ولا يكون قولك حجة على من خالفك فيها لأننا لو قبلنا ذلك لقلنا بالعكس قوله حجة عليك .
الخامس : العمل بالعلم :
أن يعمل طالب العلم بعلمه عقيدة ، وعبادة ، أخلاقا ، وآدابا ، ومعاملة ؛ لأن هذا هو ثمرة العلم وهو نتيجة العلم ، وحامل العلم كالحامل لسلاحه ، إما له وإما عليه ، ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " القرآن حجة لك أو عليك " .
السادس : الدعوة إلى الله :
أن يكون داعياً بعلمه إلى الله - عزوجل - يدعو في كل مناسبة في المساجد وفي المجالس ، وفي الأسواق وفي كل مناسبة ، هذا النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أتاه الله النبوة والرسالة ما جلس في بيته بل كان يدعو الناس ويتحرك ،
السابع : الحكمة :
أن يكون متحليا بالحكمة حيث يقول الله : ( يُؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً ) البقرة269
والحكمة أن يكون طالب العلم مربيا لغيره بما يتخلق به من الأخلاق وبما يدعو إليه من دين الله - عزوجل - بحيث يخاطب كل إنسان بما يليق بحاله ، وإذا سلكنا هذا الطريق حصل خير كثير كما قال ربنا عزوجل : ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) .
والحكيم هو الذي يُنزل الأشياء منازلها ،..
الثامن : أن يكون الطالب صابرا على التعلم :
أي مثابرا عليه لا يقطعه ولا يمل بل يكون مستمرا في تعلمه بقدر المستطاع ، وليصبر على العلم ولا يمل فإن الإنسان إذا طرقه الملل استحسر وترك ، ولكن إذا كان مثابرا على العلم فإنه ينال أجر الصابرين من وجه ، وتكون له العاقبة فى الدنيا والاخرة.
التاسع : احترام العلماء وتقديرهم :
إن على طلبة العلم احترام العلماء وتقديرهم وأن تتسع صدورهم لما يحصل من اختلاف بين العلماء وغيرهم ، وأن يقابلوا هذا بالاعتذار عمن سلك سبيلا خطأ في اعتقادهم ، وهذه نقطة مهمة جداً
العاشر : التمسك بالكتاب والسنة :
يجب على طلبة العلم الحرص التام على تلقي العلم والأخذ من أصوله التي لا فلاح لطالب العلم إن لم يبدأ بها وهي :
1- القرآن الكريم : فإنه يجب على طالب العلم الحرص عليه قراءة وحفظا وفهما وعملا به
- السنة الصحيحة : فهي ثاني المصدرين للشريعة الإسلامية وهي الموضحة للقرآن الكريم فيجب على طالب العلم الجمع بينهما والحرص عليهما ، وعلى طالب العلم حفظ السنة ، إما بحفظ نصوص الأحاديث أو بدراسة أسانيدها ومتونها وتمييز الصحيح من الضعيف ، وكذلك يكون حفظ السنة بالدفاع عنها والرد على شبهات أهل البدع في السنة .
الحادي عشر : التثبت والثبات :
من أهم الآداب التي يجب أن يتحلى بها طالب العلم التثبت ، فالتثبت فيما ينقل من الأخبار والتثبت فيما يصدر منه من الأحكام .
وهناك فرق بين الثبات والتثبت فهما شيئان متشابهان لفظا مختلفان معنىً ، فالثبات معناه الصبر والمثابرة وألا يمل ولا يضجر ، وألا يأخذ من كل كتاب نتفة ، أو من كل فن قطعه ثم يترك ، لأن هذا يضر بالطالب ، ويقطع عليه الأيام بلا فائدة .
الثاني عشر : الحرص على فهم مراد الله تعالى ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم :
من الأمور المهمة في طلب العلم قضية الفهم . أي فهم مراد الله عزوجل ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ لأن كثيرا من الناس أوتوا علماً ولكن لم يؤتوا فهماً . لايكفي أن تحفظ كتاب الله وما تيسر من سنة رسول صلى الله عليه وسلم بدون فهم . لابد من أن تفهم عن الله ورسوله ما أراده الله ورسوله ، وما أكثر الخلل من قوم استدلوا بالنصوص على غير مراد الله ورسوله فحصل بذلك الضلال .
أولاً : التقـــــــــــــوى :
قال الله عزوجل : ( يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفّر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم ) الأنفال 29
( يجعل لكم فرقانا ) أي يجعل لكم ما تُفرّقون به بين الحق والباطل ، وبين الضار والنافع ، وهذا يدخل فيه العلم بحيث يفتح الله على الإنسان من العلوم ما لايفتح لغيره
ثانيا : المثابرة والاستمرار على طلب العلم :
يتعين على طالب العلم أن يبذل الجهد في إدراك العلم والصبر عليه ، وأن يحتفظ به بعد تحصيله ، فإن العلم لا ينال براحة الجسم ،
ثالثا : الحفــــــــــــــــــظ :
فيجب على طالب العلم الحرص على المذاكرة وضبط ما تعلمه إما بحفظه في صدره ، أو كتابته فإن الإنسان عرضة للنسيان فإذا لم يحرص على المراجعة وتكرر ما تعلمه فإن ذلك يضيع منه وينساه
رابعا : ملازمة العلمـــــــــــــاء :
يجب على طالب العلم أن يستعين بالله عزوجل ، ثم بأهل العلم ، ويستعين بما كتبوا في كتبهم ، لأن الاقتصار على مجرد القراءة والمطالعة يحتاج إلى وقت طويل بخلاف من جلس إلى عالم يبين له ويشرح له وينير له الطريق
أخطاء يجب الحذر منها
أولا : الحسد
ثانيا : الإفتاء بغير علم
ثالثا : الكبر
رابعا : التعصب للمذاهب والآراء
خامسا : التصدر قبل التأهل
سادسا : سوء الظن
كتاب العلم ((أبى عبد الله محمد بن صالح العثيمين) رحمه الله وأحسن اليه
آداب طالب الـــعــلــم
بأن يكون قصده بطلب العلم وجه الله والدار الآخرة ؛ لأن الله حثّ عليه ورغّب فيه قال تعالى : (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك(محمد)
الثاني : رفع الجهل عن نفسه وعن
غيره :
أن ينوي بطلب العلم رفع الجهل عن نفسه وعن غيره لأن الأصل في الإنسان الجهل ، ودليل ذلك قوله تعالى : ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ) النحل 78
وكذلك تنوي رفع الجهل عن الأمة ويكون ذلك بالتعليم بشتى الوسائل لتنفع الناس بعلمك.
الثالث : الدفاع عن الشريعة :
أن ينوي بطلب العلم الدفاع عن الشريعة ، لأن الكتب لايمكن أن تدافع عن الشريعة ، ولا يدافع عن الشريعة إلا حامل الشريعة ، فلو أن رجلا من أهل البدع جاء إلى مكتبة حافلة بالكتب الشرعية فيها ما لا يحصى من الكتب ، وقام يتكلم ببدعة ويقررها فلا أظن أن كتابا واحدا يرد عليه ، لكن إذا تكلم عند شخص من أهل العلم ببدعته ليقررها فإن طالب العلم يرد عليه ويدحض كلامه بالقرآن والسنة .
الرابع : رحابة الصدر في مسائل الخلاف :
أن يكون صدره رحباً في مواطن الخلاف الذي مصدره الاجتهاد لأن مسائل الخلاف بين العلماء ، إما أن تكون مما لا مجال للاجتهاد فيه ويكون الأمر فيها واضحا فهذا لا يعذر أحد بمخالفتها ، وإما أن تكون مما للاجتهاد فيها مجال فهذه يعذر فيها من خالفها ، ولا يكون قولك حجة على من خالفك فيها لأننا لو قبلنا ذلك لقلنا بالعكس قوله حجة عليك .
الخامس : العمل بالعلم :
أن يعمل طالب العلم بعلمه عقيدة ، وعبادة ، أخلاقا ، وآدابا ، ومعاملة ؛ لأن هذا هو ثمرة العلم وهو نتيجة العلم ، وحامل العلم كالحامل لسلاحه ، إما له وإما عليه ، ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " القرآن حجة لك أو عليك " .
السادس : الدعوة إلى الله :
أن يكون داعياً بعلمه إلى الله - عزوجل - يدعو في كل مناسبة في المساجد وفي المجالس ، وفي الأسواق وفي كل مناسبة ، هذا النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أتاه الله النبوة والرسالة ما جلس في بيته بل كان يدعو الناس ويتحرك ،
السابع : الحكمة :
أن يكون متحليا بالحكمة حيث يقول الله : ( يُؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً ) البقرة269
والحكمة أن يكون طالب العلم مربيا لغيره بما يتخلق به من الأخلاق وبما يدعو إليه من دين الله - عزوجل - بحيث يخاطب كل إنسان بما يليق بحاله ، وإذا سلكنا هذا الطريق حصل خير كثير كما قال ربنا عزوجل : ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) .
والحكيم هو الذي يُنزل الأشياء منازلها ،..
الثامن : أن يكون الطالب صابرا على التعلم :
أي مثابرا عليه لا يقطعه ولا يمل بل يكون مستمرا في تعلمه بقدر المستطاع ، وليصبر على العلم ولا يمل فإن الإنسان إذا طرقه الملل استحسر وترك ، ولكن إذا كان مثابرا على العلم فإنه ينال أجر الصابرين من وجه ، وتكون له العاقبة فى الدنيا والاخرة.
التاسع : احترام العلماء وتقديرهم :
إن على طلبة العلم احترام العلماء وتقديرهم وأن تتسع صدورهم لما يحصل من اختلاف بين العلماء وغيرهم ، وأن يقابلوا هذا بالاعتذار عمن سلك سبيلا خطأ في اعتقادهم ، وهذه نقطة مهمة جداً
العاشر : التمسك بالكتاب والسنة :
يجب على طلبة العلم الحرص التام على تلقي العلم والأخذ من أصوله التي لا فلاح لطالب العلم إن لم يبدأ بها وهي :
1- القرآن الكريم : فإنه يجب على طالب العلم الحرص عليه قراءة وحفظا وفهما وعملا به
- السنة الصحيحة : فهي ثاني المصدرين للشريعة الإسلامية وهي الموضحة للقرآن الكريم فيجب على طالب العلم الجمع بينهما والحرص عليهما ، وعلى طالب العلم حفظ السنة ، إما بحفظ نصوص الأحاديث أو بدراسة أسانيدها ومتونها وتمييز الصحيح من الضعيف ، وكذلك يكون حفظ السنة بالدفاع عنها والرد على شبهات أهل البدع في السنة .
الحادي عشر : التثبت والثبات :
من أهم الآداب التي يجب أن يتحلى بها طالب العلم التثبت ، فالتثبت فيما ينقل من الأخبار والتثبت فيما يصدر منه من الأحكام .
وهناك فرق بين الثبات والتثبت فهما شيئان متشابهان لفظا مختلفان معنىً ، فالثبات معناه الصبر والمثابرة وألا يمل ولا يضجر ، وألا يأخذ من كل كتاب نتفة ، أو من كل فن قطعه ثم يترك ، لأن هذا يضر بالطالب ، ويقطع عليه الأيام بلا فائدة .
الثاني عشر : الحرص على فهم مراد الله تعالى ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم :
من الأمور المهمة في طلب العلم قضية الفهم . أي فهم مراد الله عزوجل ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ لأن كثيرا من الناس أوتوا علماً ولكن لم يؤتوا فهماً . لايكفي أن تحفظ كتاب الله وما تيسر من سنة رسول صلى الله عليه وسلم بدون فهم . لابد من أن تفهم عن الله ورسوله ما أراده الله ورسوله ، وما أكثر الخلل من قوم استدلوا بالنصوص على غير مراد الله ورسوله فحصل بذلك الضلال .
الأسباب المعينة على طلب العلم
قال الله عزوجل : ( يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفّر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم ) الأنفال 29
( يجعل لكم فرقانا ) أي يجعل لكم ما تُفرّقون به بين الحق والباطل ، وبين الضار والنافع ، وهذا يدخل فيه العلم بحيث يفتح الله على الإنسان من العلوم ما لايفتح لغيره
ثانيا : المثابرة والاستمرار على طلب العلم :
يتعين على طالب العلم أن يبذل الجهد في إدراك العلم والصبر عليه ، وأن يحتفظ به بعد تحصيله ، فإن العلم لا ينال براحة الجسم ،
ثالثا : الحفــــــــــــــــــظ :
فيجب على طالب العلم الحرص على المذاكرة وضبط ما تعلمه إما بحفظه في صدره ، أو كتابته فإن الإنسان عرضة للنسيان فإذا لم يحرص على المراجعة وتكرر ما تعلمه فإن ذلك يضيع منه وينساه
رابعا : ملازمة العلمـــــــــــــاء :
يجب على طالب العلم أن يستعين بالله عزوجل ، ثم بأهل العلم ، ويستعين بما كتبوا في كتبهم ، لأن الاقتصار على مجرد القراءة والمطالعة يحتاج إلى وقت طويل بخلاف من جلس إلى عالم يبين له ويشرح له وينير له الطريق
أخطاء يجب الحذر منها
أولا : الحسد
ثانيا : الإفتاء بغير علم
ثالثا : الكبر
رابعا : التعصب للمذاهب والآراء
خامسا : التصدر قبل التأهل
سادسا : سوء الظن
كتاب العلم ((أبى عبد الله محمد بن صالح العثيمين) رحمه الله وأحسن اليه
تعليق