سؤال؟ عن طبعات الكتب الجيدة من غيرها

[أم عبد الصمد السلفية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماهو الضابط لمعرفة الطبعات الجيدة من الكتب، من غيرها ؛لأننى وجدت فى رسالة للفضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز ال شيخ حفظه الله فى وسائل طلب العلم تتضمن :"""وهذا نقله
((لابد أن تنتقي الكتاب الذي تأخذ منه، تجعله مرجعا لك في مكتبتك، ليس كل كتاب يصلح، ليس كل طبعة أعني تصلح، يعني مثلا فتح الباري متقاربة الطبعات؛ لكن مثال كم له من طبعة؟ له أكثر من عشر طبعات، بداية من طبعة الهند إلى الطبعات الأخيرة هذه الملونة التي فيها أحمر ... صغيرة طيب عندك شرح مسلم للنووي أيضا طبعات كثيرة، المغني كم هناك من طبعة له الكثير كتب الفقه، كتب الحديث، كتب الرجال كم لها من طبعة؟ تأخذ الطبعة وتحفظها بحيث أنه تكون عندك في المراجعة.

[أبو محمد فضل بن محمد]

ليس هناك ضابط يقال لطالب العلم : أعمله حتى تعرف إن كانت الطبعة جيدة أو لا ..

الضابط الوحيد هو : سؤال أهل العلم عن الكتاب المعين أي طبعاته أفضل ؟ ، فيقول من سبر الكتاب وقابل طبعاته وعرف أضبطها وأتقنها : طبعة فلان أمثلها ، وإن كان في الأمر تفصيل فصل بالمقارنة بين الطبعات ونحو ذلك ، أو ينقل عن الخبير ..

وذلك لأن الحكم يتوقف على أمور كثيرة يعرفها من مارس الكتب جمعا وتتبعا وقراءة ، وعلى قراءته للطبعة التي ينصح بها ومروره عليها كاملة ومقابلتها بغيرها من الطبعات ..

فهل يمكن أن يقف الطالب في المكتبة أو المعرض ويمسك الكتاب ينظر فيه ليعمل ضابطا ما يعرف به إن كان يستحق الشراء أم لا ، عليه أن يقرأه كاملا ولا يكفي هذا ، بل يجب أن يكون عارفا خبيرا ذا نظر في هذا العلم مطلعا على الطبعات الأخرى للكتاب ليقارن !!

أظن أن هذا صعب على طالب العلم ، فليختصر وليحدد وليسأل أهل الخبرة و " كفى الله المؤمنين القتال " ..

وعليه أن يسأل قبل ذلك عن أفضل المتون في العلم المعين وأفضل شروحه وترتيب ذلك وأفضل طبعات كلٍّ .. وما يغني عن غيره ، وهكذا .. كل على حسب قدراته الذهنية والمالية .. و " قد جعل الله لكل شيء قدرا " ..

ولا يكثر من هذا حتى يضيع وقته فيه ويجعل هذا همه فيسأل ويختار ويجمع ثم لا يستفيد ، بل الواجب الاستفادة مما يتيسر وإن كان فات المكتبة شيء كثير فكتاب واحد تستفيد منه خير من ألف مجلد تزين بها مكتبتك دون استفادة ..
وكثير من الناس جعل هذا هواية واستغنى بالمتعة في تتبع المصنفات وأخبارها عن الاستفادة منها ..

[أم عبد الصمد السلفية]

بارك الله فيك على هذا الرد، وقصدى من سؤالى هو انى لم أفهم كلام فضيلته عن (معنى صحة الطبعات من غيرها )وأستشكل علىَّ ذلك فقط ،لان هذا العلم دين ولابد أن نحذر من أين نتلقاه بدون اى شك وخاصةً اذا أتانا التنبيه من عالم جليل كفضيلته ، ولو أننا تخطينا مرحلة المكتبة وتزيينها بالمصنفات ، فبين أيدينا أشرطة من علماء ومشايخ أجلاء سهلة المنال،،،والحمد لله على كل حال