بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على خاتم المرسلين , وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين , وبعد:
فهذه قصيدة تحكي حال طالب العلم السائر على نهج السلف الصالح والمتفاني في طلبه للعلم , أسأل الله أن يجعلها سببا لشحذ الههم إنه جوّاد كريم.
عبدالمجيد بن حامد الأسمري
دعوا ذكر الغواني والحساني
وهات العلم واصدح بالمثاني
فما كان الشباب ليستبينى
بألوان منمقة حسانِ
فـلي من هـمـة الأشـيـاخ حـضٌّ
وعزمي قــارب الـنـجـم الـيـمـانـي
وراحـــة مـهجـتي بـسمـاع ذكـر
وحـدثـنـا فـلان عــن فــلانِ
ولـم أفني بــكـثر اللــهــو عـمري
لمـا أيـقـنـت أن الــمـوت دانـي
دعـوت أحـبتي مـن فيـض قـلبي
لـخـير نحــوه ربي هدانــي
ردوا عين الـشريعة واستزيـدوا
بعـلم فـيـه مـن خير الـبيـان
وصـونـوا الـنـفـس عـن فـعل الـدنـايـا
كإنشاد بنـغمـات الأغاني
وتمثيل ورحـلات ولـعـب
ولهــو دون كلٍّ أو توان
فكم بالمركز الصيفـي منهـا
وكم بالمكتـبات فتى يعاني
ولكن الفتى السلفي فيها
غريب الــوجــه والـيـدواللـسـان
يـكلفني فــؤادي في عــلاه
محبــة مـنـهـج للـعـلـم بـاني
هي الــســلفــيــة الــغـراء أعـني
بـهـا مـنـهـاج أحــمد بـاتـزان
فـلا إفـراط فـيـهـا يـاصـحـابـي
ولا تـفـريـط فـيـهـا بـل تفـانـي
وأمـا الخــارجــون عـلى ولي
لأمرالمسلمين فلا أدانــــــي
مكـــفرة مفـــجــرة شراة
بغـــاة مــارقـــون بلا عــنــان
وأنبــذ منهجا بالجـهــل يســعى
لنيــل الحـكــم تــغـريه الأمــاني
يكتــل حـزبه مـن كل فــج
ويـتركــه بــمــعــمــعــة الــدخـاني
وداع للــخــروج بكل أرض
بغير العــلم جاب الخـافـقـانِ
فـواعـظـهـم بـأمس لا يصلي
تـراه اليــوم مـلق للـبـيـان
ورافضــة المجوس أضـل قـــوم
وأخـبـث مــن نـكـا فـيـهـم سناني
فكم طعنوا الشريعة في قفــاها
وكم غــدروا على مـر الزمــــان
وعـلمانية لا دين فيها
هي الـكفر الــصريح فخذ بيــان
ولـبرالية ديــن الـــحـــداثــي
وأما ديـنـنـا وحي الـــمــثــانــــي
وعزتنا بحكـم الشرع فـيـنـا
وبالتـــوحيـــد نـبقى في أمـــــان
وأختتم القريض بحمد ربي
وأســتعفيــه عــن خطـــل اللســـاني
وصلى الله أعداد البرايـــا
على المختـــار هـــادي كل جانـــي
وقد أسْتُدرِكَ عليه أبيات فرد قائلا
وتمثيل ورحلات ولعب .... ولهو دون كلٍّ أو توان
فكم بالمركز الصيفي منها .... وكم بالمكتبات فتى يعاني
الرحلات واللعب التي ذكرت في البيت ، المقصودبها ما قيدته بقول"دون كلٍّ أو تواني" فهي وإن كانت مباحة لكن زيادتها عن الحدالشرعي وتغليبها على العلم والتعليم هو المحذور ، كما هو الحال في كثير من المكتب اتوالمراكز الصيفية وليس جميعها فالتعميم هو الظلم
فواعظهم بأمس لا يصلي .... تراه اليوم ملق للبيان
فليس المقصود به من تاب وتعلم العلم على العلماء وصار يعظ الناس ، ولكن المقصود به دعاة جماعة التبليغ الذين يدعون على جهل وما أن يخرج معهم من يريد التوبة حتى يجعلونه يلقي ما يسمونه في قاموسهم الدعوي المبتدع " البيان" ، وهذا واضح في البيت الذي قبله فهم يدعون للخروج للدعوة على جهل ويقيمون أيَّ جاهل ليعظ والله المستعان.
وبالله التوفيق