السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
شيخنا الفاضل لقد التحقت مؤخرا بمعهد لطلب العلم الشرعي عبر الانترنيت الا انه يوجد العديد من المواد الخاصة بالمستوى الاول فبرايك ماهي المواد التي ابدا بها اولا
وما هي المتون وشروحاتها التي تنصحني بها
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
الحمد لله الذي رفع المؤمنين والذين أوتوا العلم درجات، وألهم الاستغفار لهم جميع المخلوقات، ووعدهم بوافر الأجر وجزيل الأعطيات.
وجعل لهم في الدنيا صدور المجالس, وفي المساجد صدور المحاريب, وفي حياة البرزخ أول القبر, وجعل لهم يوم القيامة أنهم أهله وخاصته, وصلى الله وسلم على رسوله, خير من علّم وفهّم, وبعد:
بادئ ذي بدء أهنئ الأخت الكريمة على هذه الهمّة العالية, والسعي الحثيث في طلب العلم, والتزوّد منه.
وهذه نصائح أسديها للأخت الفاضلة وغيرها, ممن انضم إلى ركب العلم, وخاض غماره, لعل الله أن ينفعها بها:
أوّلاً:أنصحها بإخلاص النيّة لله الواحد الأحد:
وهذا أصل في الأعمال كلّها, قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} (البيّنة 5).
وجاء في الحديث الصحيح: "إنما الأعمال بالنيّات" (متفق عليه) أي: إنما قبول الأعمال منوط بصلاح النيّة.
ولكن يتعيّن الإخلاص في العلم, ومعناه: اصطحاب النيّة في إزالة الجهل عن نفسك, وفي تبليغ العلم لغيرك.
قال الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله:"غاية العالم المسلم أن يهتدي في نفسه وأن يهدي غيره , أما كثر الطلاب فمنهم من تكون غايته الوظيفة , فهم غفلة من أنفسهم وعن غيرهم , ومنهم من تكون غايته أن ينال الشهادة بالعلم , فهو مثل الأول , فأنا الغاية الحقيقة التي ذكرنا فما أقل أهلها لأنها لا ذكر لها في برامج التعليم , ولا اهتمام بها من المعلمين . وحق على كل طالب أن تكون هي غايته , وهو مع ذلك نائل العلم , ونائل ما يؤهله للوظيفة إن أبى إلا أن تكون من قصده , ولكنه بالقصد إلى تلك الغاية يكون عاملاً في أثناء تعلمه على تهذيب نفسه , ويكون مصدر هداية الناس في المستقبل , كن هذا إنما يتم للطالب إذا كان شيوخه يهتمون بهذه الغاية و ويعملون لها , ويوجهون تلامذتهم لها . وما أعز هذا الصنف من الشيوخ" (ابن باديس لعمار الطالبي 4/203 –204)
وقد جاء الوعيد الشديد لمن شاب نية طلبه للعلم بشوائب الرياء والمباهاة وغيرها, كما في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تعلّم العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله جهنم" (رواه ابن ماجه وصححه الألباني)
وللإخلاص أثر عجيب في بركة العلم, وفي أثره, ولذلك قال يحيى بن معاذ الرازي رحمه الله: "من أشخص بقلبه إلى الله انفتحت ينابيع الحكمة من قلبه, وجرت على لسانه"( رواه أبو نعيم في "الحلية" 10/52).
وقال الخطيب البغدادي رحمه الله: "الإخلاص لله يورث الفهم عن الله"( اقتضاء العلم العمل" ص 32).
وإنّ الإخلاص من أعظم الأسباب التي تعين المرء في طلبه للعلم, فهو يمنحه معية الله تعالى, ورعايته, وتيسير الأمور عليه.
- كتب سالم بن عبد الله إلى عمر بن عبد العزيز بموعظة جاء فيها: "...واعلم أنّ عون الله تعالى للعبد على قدر النية, فمن تمَّت نيته في الخير تمَّ عون الله له, ومن قصرت نيته قصر من العون بقدر ما قصر منه"( رواه أحمد في "الزهد" ص 302).
قال أبو يعلى الموصِلِي سمِعت أحمد بن حنبلٍ يقول: "خرجت فِي وجهِ الصّبحِ فإِذا أنا بِرَجُلٍ مُسْبِلٍ مِنْدِيلَهُ على وَجْهِهِ؛ فناولنِي رُقْعَةً, فَلَمّا أضاء الصّبح قَرَأتُها فإِذا فِيها مكتُوبٌ:
عِشْ مُوسِرًا إنْ شِئْتَ أَوْ مُعْسِرًا*****لا بُدَّ فِي الدُّنْيَا مِنْ الْغَمِّ
وَكُلَّمَا زَادَكَ مِنْ نِعْمَةٍ*******زَادَ الَّذِي زَادَكَ فِي الْهَمِّ
إنِّي رَأَيْتُ النَّاسَ فِي عَصْرِنَا****لا يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ لِلْعِلْمِ
إلا مُبَاهَاةً لأَصْحَابِهِمْ********وَعُدَّةً لِلْخَصْمِ وَالظُّلْمِ
قال: فظننت أن محمد بن يحيى الذُّهْلِيُّ ناولنِي, فلقِيته فقلت له: الرُّقْعَةُ التِي ناولتنِي؟ فقال: ما رأيتك ما ناولتك رُقْعَةً, فعلِمتُ أنها عِظَةٌ لِي" (الآداب الشرعية 2/59).
فلا تجعلي همّك من العلم المباهاة, أو المماراة
وجاء في الحديث الصحيح: "إنما الأعمال بالنيّات" (متفق عليه) أي: إنما قبول الأعمال منوط بصلاح النيّة.
ولكن يتعيّن الإخلاص في العلم, ومعناه: اصطحاب النيّة في إزالة الجهل عن نفسك, وفي تبليغ العلم لغيرك.
قال الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله:"غاية العالم المسلم أن يهتدي في نفسه وأن يهدي غيره , أما كثر الطلاب فمنهم من تكون غايته الوظيفة , فهم غفلة من أنفسهم وعن غيرهم , ومنهم من تكون غايته أن ينال الشهادة بالعلم , فهو مثل الأول , فأنا الغاية الحقيقة التي ذكرنا فما أقل أهلها لأنها لا ذكر لها في برامج التعليم , ولا اهتمام بها من المعلمين . وحق على كل طالب أن تكون هي غايته , وهو مع ذلك نائل العلم , ونائل ما يؤهله للوظيفة إن أبى إلا أن تكون من قصده , ولكنه بالقصد إلى تلك الغاية يكون عاملاً في أثناء تعلمه على تهذيب نفسه , ويكون مصدر هداية الناس في المستقبل , كن هذا إنما يتم للطالب إذا كان شيوخه يهتمون بهذه الغاية و ويعملون لها , ويوجهون تلامذتهم لها . وما أعز هذا الصنف من الشيوخ" (ابن باديس لعمار الطالبي 4/203 –204)
وقد جاء الوعيد الشديد لمن شاب نية طلبه للعلم بشوائب الرياء والمباهاة وغيرها, كما في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تعلّم العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله جهنم" (رواه ابن ماجه وصححه الألباني)
وللإخلاص أثر عجيب في بركة العلم, وفي أثره, ولذلك قال يحيى بن معاذ الرازي رحمه الله: "من أشخص بقلبه إلى الله انفتحت ينابيع الحكمة من قلبه, وجرت على لسانه"( رواه أبو نعيم في "الحلية" 10/52).
وقال الخطيب البغدادي رحمه الله: "الإخلاص لله يورث الفهم عن الله"( اقتضاء العلم العمل" ص 32).
وإنّ الإخلاص من أعظم الأسباب التي تعين المرء في طلبه للعلم, فهو يمنحه معية الله تعالى, ورعايته, وتيسير الأمور عليه.
- كتب سالم بن عبد الله إلى عمر بن عبد العزيز بموعظة جاء فيها: "...واعلم أنّ عون الله تعالى للعبد على قدر النية, فمن تمَّت نيته في الخير تمَّ عون الله له, ومن قصرت نيته قصر من العون بقدر ما قصر منه"( رواه أحمد في "الزهد" ص 302).
قال أبو يعلى الموصِلِي سمِعت أحمد بن حنبلٍ يقول: "خرجت فِي وجهِ الصّبحِ فإِذا أنا بِرَجُلٍ مُسْبِلٍ مِنْدِيلَهُ على وَجْهِهِ؛ فناولنِي رُقْعَةً, فَلَمّا أضاء الصّبح قَرَأتُها فإِذا فِيها مكتُوبٌ:
عِشْ مُوسِرًا إنْ شِئْتَ أَوْ مُعْسِرًا*****لا بُدَّ فِي الدُّنْيَا مِنْ الْغَمِّ
وَكُلَّمَا زَادَكَ مِنْ نِعْمَةٍ*******زَادَ الَّذِي زَادَكَ فِي الْهَمِّ
إنِّي رَأَيْتُ النَّاسَ فِي عَصْرِنَا****لا يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ لِلْعِلْمِ
إلا مُبَاهَاةً لأَصْحَابِهِمْ********وَعُدَّةً لِلْخَصْمِ وَالظُّلْمِ
قال: فظننت أن محمد بن يحيى الذُّهْلِيُّ ناولنِي, فلقِيته فقلت له: الرُّقْعَةُ التِي ناولتنِي؟ فقال: ما رأيتك ما ناولتك رُقْعَةً, فعلِمتُ أنها عِظَةٌ لِي" (الآداب الشرعية 2/59).
فلا تجعلي همّك من العلم المباهاة, أو المماراة
ثانياً: تقوى الله جلّ وعلا في السرّ والعلن.
قال تعالى: {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً}, وقال تعالى: {وَاتَّقُواْ اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.
قال العلامة رشيد رضا رحمه الله: "تقوى الله في الأمور كلِّها تعطى صاحبها نوراً يفرِّق به بين دقائق الشبهات التي لا يعلمهن كثير من الناس, فهي تفيده علماً خاصاً لم يكن ليهتدي إليه لولاها، وهذا العلم هو غير العلم الذي يتوقف على التلقين كالشرع أصوله وفروعه، وهو ما لا تتحقق التقوى بدونه، لأنها عبارة عن العمل فعلاً وتركاً بعلم، فالعلم الذي هو أصل التقوى وسببها لا يكون إلاّ بالتعلم كما ورد في الحديث: «العلم بالتعلم» (رواه ابن أبي شيبة في مصنفه 5/248, وأحمد في "الزهد" ص: 163, والطبراني في الأوسط 3/118, وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 1/670).
فمن نوّر الله قلبه بالإيمان قويت معرفته, واستنارت بنور اليقين, فاستقام قلبه, واطمأنت به نفسه, وتفجّرت ينابيع الحكمة من لسانه, فكان مسدّداً في قوله وفعله, ودعوته وإرشاده, على بصيرة ونور من الله تعالى.
ومن ذلك البعد عن المعاصي, فإنها حجب دون العلم والفهم, وتالله إنّ العبد ليستوعب العلم الجمّ بصلاحه, ويغلق عليه الفهم لمعاصيه.
قال الشاعر:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي * * * فأرشـــدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأن العلم نـــور * * * ونــور الله لا يهـدى لعـاصي
قال العلامة رشيد رضا رحمه الله: "تقوى الله في الأمور كلِّها تعطى صاحبها نوراً يفرِّق به بين دقائق الشبهات التي لا يعلمهن كثير من الناس, فهي تفيده علماً خاصاً لم يكن ليهتدي إليه لولاها، وهذا العلم هو غير العلم الذي يتوقف على التلقين كالشرع أصوله وفروعه، وهو ما لا تتحقق التقوى بدونه، لأنها عبارة عن العمل فعلاً وتركاً بعلم، فالعلم الذي هو أصل التقوى وسببها لا يكون إلاّ بالتعلم كما ورد في الحديث: «العلم بالتعلم» (رواه ابن أبي شيبة في مصنفه 5/248, وأحمد في "الزهد" ص: 163, والطبراني في الأوسط 3/118, وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 1/670).
فمن نوّر الله قلبه بالإيمان قويت معرفته, واستنارت بنور اليقين, فاستقام قلبه, واطمأنت به نفسه, وتفجّرت ينابيع الحكمة من لسانه, فكان مسدّداً في قوله وفعله, ودعوته وإرشاده, على بصيرة ونور من الله تعالى.
ومن ذلك البعد عن المعاصي, فإنها حجب دون العلم والفهم, وتالله إنّ العبد ليستوعب العلم الجمّ بصلاحه, ويغلق عليه الفهم لمعاصيه.
قال الشاعر:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي * * * فأرشـــدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأن العلم نـــور * * * ونــور الله لا يهـدى لعـاصي
ثالثاً: الصبر والتحمّل والاجتهاد في طلب العلم.
كثيراً ما يبدأ المرء بحماس وعزيمة متّقدة في طلب العلم, ولكنه يعتريه الفتور والملل والكسل في وسط الطريق, فيقطع عن الثمرة, ويحرم من إدراك الأمنية.
ولطرد هذا الداء, لا بد من استحضار سير العلماء, وإدمان النظر فيها, لمعرفة قدر ما كابدوه من عناء, ونصب في طلب العلم.
إذ أن العلم شاق عزيز, لا ينال براحة الأجسام.
وإليك أخي اللبيب طرفاً من سيرهم للتتّقد همتك, وتزداد رغبتك:
- ذكر الإمام المقريزيّ في ((المقفَّى الكبير)) العلامةَ ابنَ صدقة الحموي أنه كان كثيرَ الاشتغال بالعلم دائم التحصيل له. وذكر عن الحافظ المنذري أنه قال: ((دخلتُ عليه يومًا وهو في سَرَبٍ تحت الأرض، لأجل شدَّة الحر، وهو شتغل. فقلتُ له: في هذا المكان؟ وعلى هذه الحال؟!.
فقال: إذا لم أشتغل بالعلم، ماذا أصنع؟".
- ذكر ابن رجب الحنبلي في ((الذيل على طبقات الحنابلة)) في ترجمة ابنِ عقيل الحنبلي، عن ابنِ الجوزي أنه قال عنه: ((كان دائم التشاغُل بالعلم، حتى إني رأيتُ بخَطِّه: إني لا يحلّ لي أن أُضيع ساعةً من عمري، حتى إذا تعطَّل لساني عن مذاكرة ومناظرة، وبصري عن مُطالعة، أعملتُ فِكري في حالة راحتى وأنا مُسْتَطرِحٌ، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره. وإني لأجد من حِرصي على العلم وأنا في عَشْر الثمانين أشدّ مما كنت أجده وأنا ابن عشرين سنة)) اهـ.
ونقلَ ابنُ رجب من ((الفنون)) لابن عقيل أنه قال عن نفسِه: ((أنا أقصر بغاية جهدي أوقات أكلي، حتى أختار سفَّ الكعك وتحسيه بالماء على الخبز، لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ، توفّرًا على مطالعةٍ، أو تسطير فائدة لم أدركها فيه)) اهـ.
- قال ابن الجوزي عن نفسِه في ((صيد الخاطر)):-أثناء حديثه عن المطالعة والاكثار منها-: ((وإني أُخبر عن حالي: ما أشبع من مطالعة الكتب، وإذا رأيت كتابًا لم أره، فكأني وقعتُ على كنز. ولقد نظرتُ في ثَبَتِ الكتب الموقوفة في المدرسة النِّظَامية، فإذا به يحتوي على نحو ستة آلاف مجلَّد، وفي ثبت كتب أبي حنيفة، وكتب الحُمَيدي، وكتب شيخنا عبد الوهاب بن ناصر، وكتب أبي محمد بن الخشَّاب -وكانت أحمالاً- وغير ذلك من كلِّ كتاب أقدر عليه.
ولو قلت: إني طالعتُ عشرين ألف مجلد كان أكثر، وأنا بعدُ في الطَّلب)) اهـ.
ولطرد هذا الداء, لا بد من استحضار سير العلماء, وإدمان النظر فيها, لمعرفة قدر ما كابدوه من عناء, ونصب في طلب العلم.
إذ أن العلم شاق عزيز, لا ينال براحة الأجسام.
وإليك أخي اللبيب طرفاً من سيرهم للتتّقد همتك, وتزداد رغبتك:
- ذكر الإمام المقريزيّ في ((المقفَّى الكبير)) العلامةَ ابنَ صدقة الحموي أنه كان كثيرَ الاشتغال بالعلم دائم التحصيل له. وذكر عن الحافظ المنذري أنه قال: ((دخلتُ عليه يومًا وهو في سَرَبٍ تحت الأرض، لأجل شدَّة الحر، وهو شتغل. فقلتُ له: في هذا المكان؟ وعلى هذه الحال؟!.
فقال: إذا لم أشتغل بالعلم، ماذا أصنع؟".
- ذكر ابن رجب الحنبلي في ((الذيل على طبقات الحنابلة)) في ترجمة ابنِ عقيل الحنبلي، عن ابنِ الجوزي أنه قال عنه: ((كان دائم التشاغُل بالعلم، حتى إني رأيتُ بخَطِّه: إني لا يحلّ لي أن أُضيع ساعةً من عمري، حتى إذا تعطَّل لساني عن مذاكرة ومناظرة، وبصري عن مُطالعة، أعملتُ فِكري في حالة راحتى وأنا مُسْتَطرِحٌ، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره. وإني لأجد من حِرصي على العلم وأنا في عَشْر الثمانين أشدّ مما كنت أجده وأنا ابن عشرين سنة)) اهـ.
ونقلَ ابنُ رجب من ((الفنون)) لابن عقيل أنه قال عن نفسِه: ((أنا أقصر بغاية جهدي أوقات أكلي، حتى أختار سفَّ الكعك وتحسيه بالماء على الخبز، لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ، توفّرًا على مطالعةٍ، أو تسطير فائدة لم أدركها فيه)) اهـ.
- قال ابن الجوزي عن نفسِه في ((صيد الخاطر)):-أثناء حديثه عن المطالعة والاكثار منها-: ((وإني أُخبر عن حالي: ما أشبع من مطالعة الكتب، وإذا رأيت كتابًا لم أره، فكأني وقعتُ على كنز. ولقد نظرتُ في ثَبَتِ الكتب الموقوفة في المدرسة النِّظَامية، فإذا به يحتوي على نحو ستة آلاف مجلَّد، وفي ثبت كتب أبي حنيفة، وكتب الحُمَيدي، وكتب شيخنا عبد الوهاب بن ناصر، وكتب أبي محمد بن الخشَّاب -وكانت أحمالاً- وغير ذلك من كلِّ كتاب أقدر عليه.
ولو قلت: إني طالعتُ عشرين ألف مجلد كان أكثر، وأنا بعدُ في الطَّلب)) اهـ.
رابعاً: الحفظ ثم الحفظ ثم الحفظ والمذاكرة.
يكتفي كثير من مبتغي العلم وطلبيه بمجرد المطالعة, وسماع العلم, دون حفظه ومذاكرته, وتالله لست أدري أي علم حصلوه, فالمرء لا ترسخ قدمه في العم إلاّ إذا حفظ من كلّ فن متناً, واستحضر القواعد, والنصوص الشرعية.
وعليه بحفظ المنظومات في أوّل طلبه للعلم فإنّ لها أثراً عجيباً في زاده وتحصيله.
وأذكر أني كنت في بداية الطلب مولعاً بالقراءة والمطالعة, ولم يكن لي حظٌ من الحفظ إلا قليلاً فنصحني بعض الأحباب بحفظ المتون, فانتقلت إلى بادية الصحراء, فانقطعت في فيافيها وقفارها سنة أحفظ المتون في كلّ فنّ, بطريقة التكرار الجماعي, فوجدت لذلك بعد أثراً عجيباً في زادي العلمي.
وكنت كثيراً ما أشترط على طلبتي حفظ هذه المتون قبل الشروع في شرحها, وكثيراً ما كنت أحفظهم إياها بنفسي.
وقد لقيت بعضهم بعد 15 سنة, فسألته عن بعض الأبيات في الفرائض, فوجدته ولله الحمد مستحضراً لها.
- عن عبد الرزاق أنه قال: "كل علم لا يدخل مع صاحبه الحمام فلا تعده علماً" .
وقال الأصمعي : "كل علم لا يدخل معي الحمام فليس بعلم" .
وأنشد أبو الفتح هبة الله بن عبد الواحد البغدادي لبشار:
علمي معي أينما يممت يتبعني بطني وعاء له لا بطن صنــدوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي أو كنت في السوق كان العلم في السوق.
وعليه بحفظ المنظومات في أوّل طلبه للعلم فإنّ لها أثراً عجيباً في زاده وتحصيله.
وأذكر أني كنت في بداية الطلب مولعاً بالقراءة والمطالعة, ولم يكن لي حظٌ من الحفظ إلا قليلاً فنصحني بعض الأحباب بحفظ المتون, فانتقلت إلى بادية الصحراء, فانقطعت في فيافيها وقفارها سنة أحفظ المتون في كلّ فنّ, بطريقة التكرار الجماعي, فوجدت لذلك بعد أثراً عجيباً في زادي العلمي.
وكنت كثيراً ما أشترط على طلبتي حفظ هذه المتون قبل الشروع في شرحها, وكثيراً ما كنت أحفظهم إياها بنفسي.
وقد لقيت بعضهم بعد 15 سنة, فسألته عن بعض الأبيات في الفرائض, فوجدته ولله الحمد مستحضراً لها.
- عن عبد الرزاق أنه قال: "كل علم لا يدخل مع صاحبه الحمام فلا تعده علماً" .
وقال الأصمعي : "كل علم لا يدخل معي الحمام فليس بعلم" .
وأنشد أبو الفتح هبة الله بن عبد الواحد البغدادي لبشار:
علمي معي أينما يممت يتبعني بطني وعاء له لا بطن صنــدوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي أو كنت في السوق كان العلم في السوق.
خامساً: الأدب قبل الطلب.
الأدب والسمت الحسن هو ملاك العلم وحليته, وكان السلف رحمهم الله أحرص على تلقّي الأدب من الاستزادة من العلم, ولذلك كثر خيرهم, وانتفع الخلق بعلمهم.
قال عبد الله بن المبارك رحمه الله: "طلبت الأدب ثلاثين سنة , وطلبت العلم عشرين سنة , وكانوا يطلبون الأدب قبل العلم ))
وعن إبراهيم بن حبيب الشهيد قال : قال لي أبي: "يا بُني إيت الفقهاء والعلماء , وتعلم منهم وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم , فإن ذاك أحب إلي لك من كثير من الحديث ))
وعن أبي زكريا يحيى بن محمد العنبري ( ت 344 هـ) قال ( علم بلا أدب كنار بلا حطب، و أدب بلا علم كجسم بلا روح )).
وإنّ القلب ليمتلئ كمداً عندما ترى طالب العلم خلواً من الأدب, قد ضرب كل رذيلة بسهم, سيء الطباع, حاد اللسان, متطاولاً على العلماء والأخيار, متسارعاً إلى الجواب عن كل مسألة ونازلة, معجباً بنفسه, متعالماً بضحالة علمه.
وقد جمع بعضهم هذه الآداب فقال:
فالتمسِ العلمَ وأَجْمِل في الطلَبْ *** والعلم لا يَحسـنُ إلا بالأدبْ
والأدبُ النـافعُ حسنُ الصـمتِ *** وفي كثير القولِ بعضُ المقتِ
فكُن لحسن السـمت ما حـَيِتَا *** مـقارناً تُحـمد ما بـقيـتَ
وإنْ بدت بيـن أناسٍ مسـألهْ *** معروفةٌ في العلمِ أو مُفتـعَلهْ
فلا تكـن إلى الجـوابِ سابقاً *** حتى تَرَى غيرَك فيها ناطـقاً
فكم رأيتُ من عـجولٍ سـابقِ *** من غير فهـمٍ بالخطأ ناطـقِ
أزرى بهِ ذلـك في المجـالسِ *** عند ذوي الألـبابِ والتـنافسِ
وقُـلْ إذا أعـياكَ ذاك الأمـرُ *** مالي بمـا تسـأل عنـه خُبْرُ
فذاك شطرُ العـلمِ عند العـلما *** كذاك ما زالـتْ تقـول الحُكما
والصمت فاعلم بك حقاً أزيـن ُ *** وإنْ لم يكن عندك علمٌ مـتقنُ
إياك والعجب بفـضل رأيِكـا *** واحذر جوابَ القولِ من خطائكا
قال عبد الله بن المبارك رحمه الله: "طلبت الأدب ثلاثين سنة , وطلبت العلم عشرين سنة , وكانوا يطلبون الأدب قبل العلم ))
وعن إبراهيم بن حبيب الشهيد قال : قال لي أبي: "يا بُني إيت الفقهاء والعلماء , وتعلم منهم وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم , فإن ذاك أحب إلي لك من كثير من الحديث ))
وعن أبي زكريا يحيى بن محمد العنبري ( ت 344 هـ) قال ( علم بلا أدب كنار بلا حطب، و أدب بلا علم كجسم بلا روح )).
وإنّ القلب ليمتلئ كمداً عندما ترى طالب العلم خلواً من الأدب, قد ضرب كل رذيلة بسهم, سيء الطباع, حاد اللسان, متطاولاً على العلماء والأخيار, متسارعاً إلى الجواب عن كل مسألة ونازلة, معجباً بنفسه, متعالماً بضحالة علمه.
وقد جمع بعضهم هذه الآداب فقال:
فالتمسِ العلمَ وأَجْمِل في الطلَبْ *** والعلم لا يَحسـنُ إلا بالأدبْ
والأدبُ النـافعُ حسنُ الصـمتِ *** وفي كثير القولِ بعضُ المقتِ
فكُن لحسن السـمت ما حـَيِتَا *** مـقارناً تُحـمد ما بـقيـتَ
وإنْ بدت بيـن أناسٍ مسـألهْ *** معروفةٌ في العلمِ أو مُفتـعَلهْ
فلا تكـن إلى الجـوابِ سابقاً *** حتى تَرَى غيرَك فيها ناطـقاً
فكم رأيتُ من عـجولٍ سـابقِ *** من غير فهـمٍ بالخطأ ناطـقِ
أزرى بهِ ذلـك في المجـالسِ *** عند ذوي الألـبابِ والتـنافسِ
وقُـلْ إذا أعـياكَ ذاك الأمـرُ *** مالي بمـا تسـأل عنـه خُبْرُ
فذاك شطرُ العـلمِ عند العـلما *** كذاك ما زالـتْ تقـول الحُكما
والصمت فاعلم بك حقاً أزيـن ُ *** وإنْ لم يكن عندك علمٌ مـتقنُ
إياك والعجب بفـضل رأيِكـا *** واحذر جوابَ القولِ من خطائكا
والأدب لا ينال إلى بثني الركب بين يدي العلماء الربانيين, فإنّ مجالستهم تكسر حدّة العجب, وتقمع غرور التعلّم.
وهنا أذكر قصة حصلت لي قبل 10 سنوات, فقد اتّصل بي بعض طلبة العلم – من أروبا- مستفتياً في مسألة -تبدو لصغار طلبة العلم سهلة متيسّرة- فاعتذرت له بقولي: "لا أعلم".
فألحّ في سؤاله, فما كان مني إلا أن طلبت منه مهلة حتى أستفتي فيها بعض أهل العم, فاتصلت على عالم جليل في مكة المكرّمة – وأنا يومئذ بالمدينة المنوّرة- فاستفتيته في المسألة فقال: "لا أعلم" ولكن أمهلني إلى ما بعد العشاء, فإني نازل إلى الحرم وسأسأل إخواني العلماء, فاتصلت به بعد العشاء, فقال: "لم أجد لك جواباً"
وكم أثر في هذا الموقف, وصقلني صقلاً, وهذبني تهذيباً.
وأذكر يوم مجيئي إلى المدينة المنوّرة, فكنت كثيراً ما أناقش المشايخ, فكان ردهم لي عنيفاً وقاسياً في كثير من الأحيان, وأدركت بعدها أنما أردوا لي أن أتحلى بسمت التواضع وأدب العلم, فحمدت لهم ذلك بعد أن عرفت الحق, واستبنت السبيل
وهنا أذكر قصة حصلت لي قبل 10 سنوات, فقد اتّصل بي بعض طلبة العلم – من أروبا- مستفتياً في مسألة -تبدو لصغار طلبة العلم سهلة متيسّرة- فاعتذرت له بقولي: "لا أعلم".
فألحّ في سؤاله, فما كان مني إلا أن طلبت منه مهلة حتى أستفتي فيها بعض أهل العم, فاتصلت على عالم جليل في مكة المكرّمة – وأنا يومئذ بالمدينة المنوّرة- فاستفتيته في المسألة فقال: "لا أعلم" ولكن أمهلني إلى ما بعد العشاء, فإني نازل إلى الحرم وسأسأل إخواني العلماء, فاتصلت به بعد العشاء, فقال: "لم أجد لك جواباً"
وكم أثر في هذا الموقف, وصقلني صقلاً, وهذبني تهذيباً.
وأذكر يوم مجيئي إلى المدينة المنوّرة, فكنت كثيراً ما أناقش المشايخ, فكان ردهم لي عنيفاً وقاسياً في كثير من الأحيان, وأدركت بعدها أنما أردوا لي أن أتحلى بسمت التواضع وأدب العلم, فحمدت لهم ذلك بعد أن عرفت الحق, واستبنت السبيل
سادساً: اقتران العلم بالعمل.
غاية العلم العمل, فمن لم يعمل بعلمه, إنما هو مكثر لحجج الله عليه.
قال الله عز وجل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ )( الصف 2 , 3 )
وإنّ العبد لمسؤل بين يدي الله يوم القيامة عن علمه, هل عمل به, فقد أخرج الخطيب البغدادي بسنده عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تزول قد عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربعٍ : عن عمره فيما أفناه , وعن علمه ماذا عمل فيه , وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه , وعن جسمه فيم أبلاه )( أخرجه الترمذي 4/611 وقال : هذا حديث حسن صحيح).
وكان السلف رحمهم الله على جانب عظيم من توافق العلم والعمل, ولذلك بزوا وارتفعوا في الدنيا قبل الآخرة.
قال الإمام عامر بن شراحيل الشعبي:"كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به , وكنا نستعين على طلبه بالصوم" (جامع بيان العلم وفضله 2/11)
وعن أبي قِلابَة عبد الله بن زيد الجَزمي قال ( يا أيوب – يعني ابن أبي تميمة السختياني إذا أحدث الله لك علما فأحدِث له عبادة , ولا يكن همك أن تحدث به )( جامع بيان العلم وفضله 1/18
وعن الحسن البصري قال ( كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشعه وهديه ولسانه ويده )( الزهد لعبد الله بن المبارك ص26)
وعن المرُّوذي قال : قال لي أحمد ( ما كتبت حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا وقد عملت به , حتى مر بي الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة الحجام ديناراً , فاحتجمت وأعطيتُ الحجّام ديناراً )( الجامع للخطيب1/184)
وعن أبي عصمة عاصم بن عصا البيهقي قال ( بتُّ ليلة عند الإمام أحمد فجاء بالماء فلما أصبح نظر إلى الماء فإذا هو كما كان , فقال : سبحان الله رجل يطلب العلم لا يكون له وِرد بالليل )( المدخل للبيهقي ص330)
وأذكر أني كنت أحضر حلقة الشيخ محمد المختار الشنقيطي في المسجد النبويّ, فكان يقول: "ينبغي لطالب العلم أن لا يؤذّن للصلاة إلا وهو في المسجد".
ولكن حال أكثر طلاب العلم اليوم أنهم يعيشون انفصاماً عجيباً, فتجدهم أزهد الناس في النوافل, وأرغب الناس عن الفضائل, وكأنما الخطاب الشرعي لا يشملهم, وكأنهم قد تجاوزوا القنطرة, والله المستعان.
غاية العلم العمل, فمن لم يعمل بعلمه, إنما هو مكثر لحجج الله عليه.
قال الله عز وجل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ )( الصف 2 , 3 )
وإنّ العبد لمسؤل بين يدي الله يوم القيامة عن علمه, هل عمل به, فقد أخرج الخطيب البغدادي بسنده عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تزول قد عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربعٍ : عن عمره فيما أفناه , وعن علمه ماذا عمل فيه , وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه , وعن جسمه فيم أبلاه )( أخرجه الترمذي 4/611 وقال : هذا حديث حسن صحيح).
وكان السلف رحمهم الله على جانب عظيم من توافق العلم والعمل, ولذلك بزوا وارتفعوا في الدنيا قبل الآخرة.
قال الإمام عامر بن شراحيل الشعبي:"كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به , وكنا نستعين على طلبه بالصوم" (جامع بيان العلم وفضله 2/11)
وعن أبي قِلابَة عبد الله بن زيد الجَزمي قال ( يا أيوب – يعني ابن أبي تميمة السختياني إذا أحدث الله لك علما فأحدِث له عبادة , ولا يكن همك أن تحدث به )( جامع بيان العلم وفضله 1/18
وعن الحسن البصري قال ( كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشعه وهديه ولسانه ويده )( الزهد لعبد الله بن المبارك ص26)
وعن المرُّوذي قال : قال لي أحمد ( ما كتبت حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا وقد عملت به , حتى مر بي الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة الحجام ديناراً , فاحتجمت وأعطيتُ الحجّام ديناراً )( الجامع للخطيب1/184)
وعن أبي عصمة عاصم بن عصا البيهقي قال ( بتُّ ليلة عند الإمام أحمد فجاء بالماء فلما أصبح نظر إلى الماء فإذا هو كما كان , فقال : سبحان الله رجل يطلب العلم لا يكون له وِرد بالليل )( المدخل للبيهقي ص330)
وأذكر أني كنت أحضر حلقة الشيخ محمد المختار الشنقيطي في المسجد النبويّ, فكان يقول: "ينبغي لطالب العلم أن لا يؤذّن للصلاة إلا وهو في المسجد".
ولكن حال أكثر طلاب العلم اليوم أنهم يعيشون انفصاماً عجيباً, فتجدهم أزهد الناس في النوافل, وأرغب الناس عن الفضائل, وكأنما الخطاب الشرعي لا يشملهم, وكأنهم قد تجاوزوا القنطرة, والله المستعان.
سابعاً: المنهجية في طلب العلم.
إنّ المنهجية السويّة في طلب العلم لها أثر بالغ في استفادة المرء من تدارسه وحفظه لفنون العلم, وكثيراً ما يغرق المرء في الفوضى العلميّة, فلا يحصّل علماً, ولا ينال مراداً.
تجد الواحد منهم ينتقل من فن إلى فن دون أن يتمّه, ويقتحم الفروع قبل أن يحصّل الأصول, ويشتغل بالردود قبل أن يحكم القواعد, وهكذا.
فتلقاه بعد سنين ذوات عدد من طلبه للعلم, لم يحصّل سوى مسائل من العلم متفرّقة, والعلم ليس بمسائل, وإنما هو أصول وقواعد محكمة.
وهذه إشارات متفرقة حول المنهجية العلميّة:
1- العلم كثير، والعمر قصير، فلا تشتغل بمفضول عن فاضل، ولا تتعدَّ.
2- خذ من كل علم بطرفه بادئ الأمر ثمَّ ترقَّ في الدرجات, وحبذا لو حفظت في كل فنٍّ متناً مختصراً يجمع شتاته, ويرتب قواعده.
3- لابد من المنهجية والمرحلية، فلكل علم ثلاث مراتب : اقتصار ، واقتصاد ، واستقصاء .
فهن ثلاث : للمبتدئ ، والمتوسط ، والمنتهي .
ولا يجوز بحال أنْ تأخذ ما جُعل لمن هو أرقى منك درجة، وإلا بنيت من غير أسس صحيحة، وتلك آفة التَّسرع والعجلة ، فلا تعجلْ .
4- لابد من متابعٍ دليل يأخذ بيدك ، يبصِّرك بمفاتيح العلوم ، ومداخل الكتب ، لتنأى عن شبهة " تصحيف " أو " تحريف " ، ولابد أنْ يكون دليلك سلفي المنهج لتتربى بعيدًا عن التأويلات الباطلة والآراء الشاذة المنكرة .
لا تأخذ العلم عن "صحفي" وأقصد به الشيخ الذي لم يجالس العلماء, ولم يرتو من معين علومهم.
5- تنقسم العلوم إلى قسمين :
1/ علوم أصلية وهي :-[التفسير,الحديث,الفقة,العقيدة]
2/ علوم مساعدة( الآلة) : ما كان وسيلة إلى الوصول إلى العلوم الأصلية وهي: ( أصول الفقه , أصول الحديث (المصطلح) ,علوم العربية كالنحو والبلاغة والصرف ).
• ولا بد لطالب العلم من منهجية يسير عليها في تلقي هذه العلوم فإن التدرج معراج التخرج.
إنّ المنهجية السويّة في طلب العلم لها أثر بالغ في استفادة المرء من تدارسه وحفظه لفنون العلم, وكثيراً ما يغرق المرء في الفوضى العلميّة, فلا يحصّل علماً, ولا ينال مراداً.
تجد الواحد منهم ينتقل من فن إلى فن دون أن يتمّه, ويقتحم الفروع قبل أن يحصّل الأصول, ويشتغل بالردود قبل أن يحكم القواعد, وهكذا.
فتلقاه بعد سنين ذوات عدد من طلبه للعلم, لم يحصّل سوى مسائل من العلم متفرّقة, والعلم ليس بمسائل, وإنما هو أصول وقواعد محكمة.
وهذه إشارات متفرقة حول المنهجية العلميّة:
1- العلم كثير، والعمر قصير، فلا تشتغل بمفضول عن فاضل، ولا تتعدَّ.
2- خذ من كل علم بطرفه بادئ الأمر ثمَّ ترقَّ في الدرجات, وحبذا لو حفظت في كل فنٍّ متناً مختصراً يجمع شتاته, ويرتب قواعده.
3- لابد من المنهجية والمرحلية، فلكل علم ثلاث مراتب : اقتصار ، واقتصاد ، واستقصاء .
فهن ثلاث : للمبتدئ ، والمتوسط ، والمنتهي .
ولا يجوز بحال أنْ تأخذ ما جُعل لمن هو أرقى منك درجة، وإلا بنيت من غير أسس صحيحة، وتلك آفة التَّسرع والعجلة ، فلا تعجلْ .
4- لابد من متابعٍ دليل يأخذ بيدك ، يبصِّرك بمفاتيح العلوم ، ومداخل الكتب ، لتنأى عن شبهة " تصحيف " أو " تحريف " ، ولابد أنْ يكون دليلك سلفي المنهج لتتربى بعيدًا عن التأويلات الباطلة والآراء الشاذة المنكرة .
لا تأخذ العلم عن "صحفي" وأقصد به الشيخ الذي لم يجالس العلماء, ولم يرتو من معين علومهم.
5- تنقسم العلوم إلى قسمين :
1/ علوم أصلية وهي :-[التفسير,الحديث,الفقة,العقيدة]
2/ علوم مساعدة( الآلة) : ما كان وسيلة إلى الوصول إلى العلوم الأصلية وهي: ( أصول الفقه , أصول الحديث (المصطلح) ,علوم العربية كالنحو والبلاغة والصرف ).
• ولا بد لطالب العلم من منهجية يسير عليها في تلقي هذه العلوم فإن التدرج معراج التخرج.
وهذا منهج مقترحٌ في طلب العلم, والتدرّج في سلّمه:
العلوم الأصلية :
أولا: حفظ القرآن, وتفسيره:
قال أهل العلم : أول العلم حفظ القرآن . فلا بد أن يبدأ طالب العلم بحفظ القرآن الكريم كاملاً، إن تيسر, وإلا فليحفظ أغلبه, ولا بد من أخذ القرآن مشافهة على يد حافظ متقن, على قراءة من القراءات.
أما في التفسير:
• فيبدأ الطالب يبين له معاني الآيات، ومن أفضل الكتب في هذا تفسير الشيخ ابن سعدي رحمه الله .
• يختبر نفسه ، بحيث يغلق التفسر ثم يفسر لنفسه ، فإن كان صحيحا وإلا أعاد مرة أخرى .
• ثم يقرأ في تفسير البغوي المسمى ب( معالم التنزيل ) .
• ثم تفسير ابن كثير.
• ثم بقية التفاسير كتفسير ابن جرير الطبري والقرطبي وغيرهما وستسهل عليه بإذن الله.
ثانياً: العقيدة.
وتنقسم إلى قسمين :
1/ ما يتعلق بتوحيد العبادة ( الألوهية )
2/ ما يتعلق بمباحث الاعتقاد بشكل عام
أما القسم الأول فيبدأ فيه بالكتب التالية:
• القواعد الأربع ونواقض الإسلام.
• الأصول الثلاثة وله شروح، ومن أجملها حاشية ابن قاسم .
• كتاب التوحيد مع شرحه فتح المجيد .
* ويفضل حفظ هذه المتون ودراستها على أيدي المشايخ، والإطلاع على شروحها وضبط مسائلها .
• بقية كتب الاعتقاد كالدرر السنية والرسائل النجدية .
العلوم الأصلية :
أولا: حفظ القرآن, وتفسيره:
قال أهل العلم : أول العلم حفظ القرآن . فلا بد أن يبدأ طالب العلم بحفظ القرآن الكريم كاملاً، إن تيسر, وإلا فليحفظ أغلبه, ولا بد من أخذ القرآن مشافهة على يد حافظ متقن, على قراءة من القراءات.
أما في التفسير:
• فيبدأ الطالب يبين له معاني الآيات، ومن أفضل الكتب في هذا تفسير الشيخ ابن سعدي رحمه الله .
• يختبر نفسه ، بحيث يغلق التفسر ثم يفسر لنفسه ، فإن كان صحيحا وإلا أعاد مرة أخرى .
• ثم يقرأ في تفسير البغوي المسمى ب( معالم التنزيل ) .
• ثم تفسير ابن كثير.
• ثم بقية التفاسير كتفسير ابن جرير الطبري والقرطبي وغيرهما وستسهل عليه بإذن الله.
ثانياً: العقيدة.
وتنقسم إلى قسمين :
1/ ما يتعلق بتوحيد العبادة ( الألوهية )
2/ ما يتعلق بمباحث الاعتقاد بشكل عام
أما القسم الأول فيبدأ فيه بالكتب التالية:
• القواعد الأربع ونواقض الإسلام.
• الأصول الثلاثة وله شروح، ومن أجملها حاشية ابن قاسم .
• كتاب التوحيد مع شرحه فتح المجيد .
* ويفضل حفظ هذه المتون ودراستها على أيدي المشايخ، والإطلاع على شروحها وضبط مسائلها .
• بقية كتب الاعتقاد كالدرر السنية والرسائل النجدية .
وأما القسم الثاني / العقيدة العامة والتي تدرس مباحث الاعتقاد:
• فأول ما يبدأ به في هذا الباب كتاب لمعة الاعتقاد لابن قدامه وقد شرحه فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
• ثم العقيدة الواسطية لابن تيميه ، ويهتم بها يقرأها ويحفظها ويقرأ شروحها ومن أنفعها شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
• ثم كتاب الحموية .
• ثم كتاب التدمرية.
• ثم كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم .
* ولابد من قراءة هذه الكتب على المشايخ والعلماء لتوضيح ما يشكل فهمه .
ومن أجمع كتب العقيدة – في نظري- هو كتاب: معارج القبول, فقد حوى أغلب مسائل الاعتقاد.
• فأول ما يبدأ به في هذا الباب كتاب لمعة الاعتقاد لابن قدامه وقد شرحه فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
• ثم العقيدة الواسطية لابن تيميه ، ويهتم بها يقرأها ويحفظها ويقرأ شروحها ومن أنفعها شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
• ثم كتاب الحموية .
• ثم كتاب التدمرية.
• ثم كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم .
* ولابد من قراءة هذه الكتب على المشايخ والعلماء لتوضيح ما يشكل فهمه .
ومن أجمع كتب العقيدة – في نظري- هو كتاب: معارج القبول, فقد حوى أغلب مسائل الاعتقاد.
ثالـثاً: الحديث.
لا تشتغل بالحديث قبل حفظ القرآن وأخذ نصيبك منه.
• وأول كتاب يبدأ به الأربعين النووية، وينصح بحفظها وتكرارها، ويقرأ شروحها ويدرسها على يد شيخ ومن شروحها ( جامع العلوم والحكم) لابن رجب الحنبلي.
• عمدة الأحكام وله شروح ومن أيسرها شرح الشيخ البسام .
• وبعد ذلك ينظر الطالب فإذا كانت وجهته إلى الأحكام فيقرأ كتاب بلوغ المرام.
• أما إذا كانت وجهته لحفظ السنة فيتجه إلى اللؤلؤ والمرجان وبعده
• مفردات البخاري ثم
• مفردات مسلم .
• ثم زوائد السنن ، وليستخرجها بنفسه .
وعليك بإدمان النظر بعد في شروح الكتب الستة.
لا تشتغل بالحديث قبل حفظ القرآن وأخذ نصيبك منه.
• وأول كتاب يبدأ به الأربعين النووية، وينصح بحفظها وتكرارها، ويقرأ شروحها ويدرسها على يد شيخ ومن شروحها ( جامع العلوم والحكم) لابن رجب الحنبلي.
• عمدة الأحكام وله شروح ومن أيسرها شرح الشيخ البسام .
• وبعد ذلك ينظر الطالب فإذا كانت وجهته إلى الأحكام فيقرأ كتاب بلوغ المرام.
• أما إذا كانت وجهته لحفظ السنة فيتجه إلى اللؤلؤ والمرجان وبعده
• مفردات البخاري ثم
• مفردات مسلم .
• ثم زوائد السنن ، وليستخرجها بنفسه .
وعليك بإدمان النظر بعد في شروح الكتب الستة.
رابعـاً: الفقه.
لا بد من دراسة الفقه في بدايته على مذهب من المذاهب الأربعة, كما هي عادة العلماء, ثم تنتقل إلى الفقه المقارن.
• عليه أن يضبط مسائل المتن ويتصورها، ويستدل لها، ويقرأها على شيخ.
• ثم ينظر في شروحها، ويضبط هذه الشروح.
وبما أنّ المذهب السائد في الجزائر هو المذهب المالكي
فيبدأ : " برسالة ابن أبي زيد القيرواني " المسماه بـ ( باكورة السعد ) أو ( مختصر خليل ) .
ثم عليه بـ :" مواهب الجليل شرح مختصر الخليل " للحطَّاب، وهو من أشهر شروح "مختصر الخليل" .
ثم عليه بـ :" الشرح الكبير على مختصر الخليل " للدردير ، وهو من الشروح المعتمدة في المذهب.
ثم " حاشية الدسوقي على الشرح الكبير" لابن عرفة الدسوقى.
وليتحر أيضاً الكتب الفقهية التي عنيت بالدليل, "كفقه السنة" للسيد السابق, ومعه تمام المنة للألباني.
العلوم المساعدة:
أولاً: أصول الفقه.
لا يتعلم الأصول إلا بعد الانتهاء من المرحلة الأولى في الفقه ليتصور طالب العلم الفروع الفقهية في البداية، ثمَّ يتعلم كيفية تأصيل الأصول، وتخريج الفروع من الأصول .
ابدأ بـ : " أصول الفقه " لعبد الوهاب خلاف أو لأبي زهرة ، أو لأحمد إبراهيم ، ثمَّ للخضري .
ثمَّ : " مذكرة في أصول الفقه" للشيخ محمد الأمين الشنقيطي.
• ثم الورقات للإمام الجويني وليقرأ معه شرحه للشيخ عبد الله الفوزان, وإن استطاع أن يحفظ نظم العمريطي للورقات لكان أفضل.
• ثم كتاب (قواعد الاصول ) لعبد المؤمن الحنبلي .
• وعليه أن يقرأ هذه المتون على المشايخ وطلاب العلم، ويضبط مباحثها، وإن تيسر الحفظ فهو أولى .
لا بد من دراسة الفقه في بدايته على مذهب من المذاهب الأربعة, كما هي عادة العلماء, ثم تنتقل إلى الفقه المقارن.
• عليه أن يضبط مسائل المتن ويتصورها، ويستدل لها، ويقرأها على شيخ.
• ثم ينظر في شروحها، ويضبط هذه الشروح.
وبما أنّ المذهب السائد في الجزائر هو المذهب المالكي
فيبدأ : " برسالة ابن أبي زيد القيرواني " المسماه بـ ( باكورة السعد ) أو ( مختصر خليل ) .
ثم عليه بـ :" مواهب الجليل شرح مختصر الخليل " للحطَّاب، وهو من أشهر شروح "مختصر الخليل" .
ثم عليه بـ :" الشرح الكبير على مختصر الخليل " للدردير ، وهو من الشروح المعتمدة في المذهب.
ثم " حاشية الدسوقي على الشرح الكبير" لابن عرفة الدسوقى.
وليتحر أيضاً الكتب الفقهية التي عنيت بالدليل, "كفقه السنة" للسيد السابق, ومعه تمام المنة للألباني.
العلوم المساعدة:
أولاً: أصول الفقه.
لا يتعلم الأصول إلا بعد الانتهاء من المرحلة الأولى في الفقه ليتصور طالب العلم الفروع الفقهية في البداية، ثمَّ يتعلم كيفية تأصيل الأصول، وتخريج الفروع من الأصول .
ابدأ بـ : " أصول الفقه " لعبد الوهاب خلاف أو لأبي زهرة ، أو لأحمد إبراهيم ، ثمَّ للخضري .
ثمَّ : " مذكرة في أصول الفقه" للشيخ محمد الأمين الشنقيطي.
• ثم الورقات للإمام الجويني وليقرأ معه شرحه للشيخ عبد الله الفوزان, وإن استطاع أن يحفظ نظم العمريطي للورقات لكان أفضل.
• ثم كتاب (قواعد الاصول ) لعبد المؤمن الحنبلي .
• وعليه أن يقرأ هذه المتون على المشايخ وطلاب العلم، ويضبط مباحثها، وإن تيسر الحفظ فهو أولى .
ثانـياً: مصطلح الحديث.
ابدأ بـ : تيسير مصطلح الحديث محمود الطحان .
واحفظ : البيقونية ، واقتنِ شرح الشيخ ابن عثيمين عليها .
ثمَّ : نخبة الفكر وشرحها نزهة النظر لابن حجر العسقلاني .
ثمَّ : الباعث الحثيث لابن كثير ، أو قواعد التحديث للقاسمي .
ثمَّ : متن التقريب للإمام النووي ، وشرحه الجامع " تدريب الراوي " للسيوطي .
وأخيرًا : ألفية العراقي . وشرحه " فتح المغيث " للسخاوي .
وإن شئت ألفية السيوطي فلا بأس .
وفي علوم الحديث بشكل عام اقتنِ " مباحث في علوم الحديث " للشيخ/ مناع القطان .
ابدأ بـ : تيسير مصطلح الحديث محمود الطحان .
واحفظ : البيقونية ، واقتنِ شرح الشيخ ابن عثيمين عليها .
ثمَّ : نخبة الفكر وشرحها نزهة النظر لابن حجر العسقلاني .
ثمَّ : الباعث الحثيث لابن كثير ، أو قواعد التحديث للقاسمي .
ثمَّ : متن التقريب للإمام النووي ، وشرحه الجامع " تدريب الراوي " للسيوطي .
وأخيرًا : ألفية العراقي . وشرحه " فتح المغيث " للسخاوي .
وإن شئت ألفية السيوطي فلا بأس .
وفي علوم الحديث بشكل عام اقتنِ " مباحث في علوم الحديث " للشيخ/ مناع القطان .
ثالثـاً: علوم العربية.
وأول ما يبدأ به في هذا الباب:
• الأجرومية ويفضل حفظه ، ويقرأ شرحها لمحي الدين عبد الحميد.
• قطر الندى وبل الصدى لابن هشام، مع شرح الشيخ عبد الله الفوزان .
• ثم ألفية ابن مالك، وعليه أن يهتم بحفظها، ولينظر في شرحها دليل السالك للفوزان.
وفي الختام:
أوصي الإخوة الأفاضل , بالاعتناء أولاً بالعلوم الأصلية, من عقيدة, وتفسير, وحديث, وفقه, على نحو ما أوضحته في المنهج المقترح.
ولا بأس من أخذ سيء من علوم اللغة معها حتى يستقيم اللسان, ويسّد الفهم.
هذا والله الموفّق, والهادي إلى سواء السبيل.
وأول ما يبدأ به في هذا الباب:
• الأجرومية ويفضل حفظه ، ويقرأ شرحها لمحي الدين عبد الحميد.
• قطر الندى وبل الصدى لابن هشام، مع شرح الشيخ عبد الله الفوزان .
• ثم ألفية ابن مالك، وعليه أن يهتم بحفظها، ولينظر في شرحها دليل السالك للفوزان.
وفي الختام:
أوصي الإخوة الأفاضل , بالاعتناء أولاً بالعلوم الأصلية, من عقيدة, وتفسير, وحديث, وفقه, على نحو ما أوضحته في المنهج المقترح.
ولا بأس من أخذ سيء من علوم اللغة معها حتى يستقيم اللسان, ويسّد الفهم.
هذا والله الموفّق, والهادي إلى سواء السبيل.
كتبه وحرّره: أبو يزيد المدني