بعض الناس يَكْتُبُ مقالًا أو بحثًا في مسألةٍ خلافيةٍ ويدَّعي أنه يأتي فيها بالأقوال المختلفة ويعرِضُها عرضًا موضوعيًّا، ثم إذا نظرتَ وجدتَ أن كل المقال وكل البحث إنما يخدم رأيه الذي يتبناه، حتى أقوال المخالفين لرأيه يورِدُها مبتورةً أو يعرِضُها مشوَّهةً ليصل إلى إخفاء ما هو ضده.. ثم تجده ينتسب لطلب العلم والمنهج السلفي!
ماذا ترك هذا لأهل البدع؟! وأين هي الموضوعيَّة التي يدَّعيها؟!
قال وكيع بن الجراح: (أهل السنة يذكرون ما لهم وما عليهم، وأهل البدع لا يذكرون إلا ما لهم).
وسبب كتابتي هذا الكلامَ أني كنت أبحث عن مذاهب العلماء في مسألةٍ، فوجدت بحثا عنوانه برّاق يدّعي أنه ينقل المذاهب في المسألة و و و
فلما قرأتُه ورأيتُ أسلوب كاتبه فيه تذكرت المثل القائل: (أن تسمع بالمُعَيْدِيِّ خيرٌ من أن تراه).
هناك فرق بين أن تعرض رأيك في مسألةٍ ما وتدعم كلامك بكلام من وافقك، وبين أن تدّعي أنك تستوعب الخلاف وتبحث في المسألة بحثا موضوعيا..
ففي الحالة الثانية أنت مسؤول عن تفريطك في جانب النزاهة والموضوعية التي يتطلبها البحث العلمي الجادّ، وفي جانب الأمانة العلمية التي يتطلبها النقل عن الآخرين لا سيما من يخالفُ رأيُه رأيك.
فأنت في النوع الأول تعبر عن رأيك، لكن في النوع الثاني تحكي آراء الآخرين، فإن لم تكن أمينا في النقل نزيها في عرض الحقائق فأنت حينئذ تعرض الحقائق بشكل يخالف ما هي عليه!
ماذا ترك هذا لأهل البدع؟! وأين هي الموضوعيَّة التي يدَّعيها؟!
قال وكيع بن الجراح: (أهل السنة يذكرون ما لهم وما عليهم، وأهل البدع لا يذكرون إلا ما لهم).
وسبب كتابتي هذا الكلامَ أني كنت أبحث عن مذاهب العلماء في مسألةٍ، فوجدت بحثا عنوانه برّاق يدّعي أنه ينقل المذاهب في المسألة و و و
فلما قرأتُه ورأيتُ أسلوب كاتبه فيه تذكرت المثل القائل: (أن تسمع بالمُعَيْدِيِّ خيرٌ من أن تراه).
هناك فرق بين أن تعرض رأيك في مسألةٍ ما وتدعم كلامك بكلام من وافقك، وبين أن تدّعي أنك تستوعب الخلاف وتبحث في المسألة بحثا موضوعيا..
ففي الحالة الثانية أنت مسؤول عن تفريطك في جانب النزاهة والموضوعية التي يتطلبها البحث العلمي الجادّ، وفي جانب الأمانة العلمية التي يتطلبها النقل عن الآخرين لا سيما من يخالفُ رأيُه رأيك.
فأنت في النوع الأول تعبر عن رأيك، لكن في النوع الثاني تحكي آراء الآخرين، فإن لم تكن أمينا في النقل نزيها في عرض الحقائق فأنت حينئذ تعرض الحقائق بشكل يخالف ما هي عليه!