إلى المجهولين و المتعالمين و المغرورين - مقطع لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان
السلام عليكم و رحمة الله
هذا مقطع صوتي و تفريغه لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان تكلم فيه عن المتعالمين و المغرورين الذين أساؤوا للدعوة الإسلامية و إلى المسلمين و لم يعرفوا قدرهم و لم يلزموا الأدب فأغثوا نفوسنا أغثى الله نفوسهم و أراح منهم البلاد و العباد..اللهم آمين.
قال الشيخ حفظه الله:
ما كان أحوجنا لو كان عالم و طالب علم على النحو الذي يريده رب العالمين، ما كان أحوجنا لأن لا نخوض في أمثال هذه الأمور لو كان في هذه الأمة عالم و طالب و شيخ و سالك و أما أن يكون الكل علماء و أما أن ينحاز من فتق الله رب العالمين لسانه كالصبي الذي يحبو، و أنا أعني الآن صغار طلاب العلم ممن سيكونون يوما من الأيام كبارا في أسنانهم صغارا في عقولهم يشتتون الأمة و يضيعون الخلق لتنتهك الأعراض و يقع التلاحم من أجل الوأد للذرية و السبي للحريم و ضياع الأمة، أتوجه إليهم بالكلام تعلموا آداب الطلب و الزموا الحد، عليكم بالتربية العملية عليكم بالأدب، أما أن يصير الواحد على يد شيخه ممن يُفتق لسانه حتى يصير كالصبي الغرير الذي قام من حبوه فانتصب على قدميه متعثرا فصار متهتها فصار شيخا يجمع طلابا بحلقة ما هذا العبث؟! ألا تفقهون؟! أهذا سبيل مطروق كل من سلك يكون فيه واصلا! أي شيء هذا؟ أنت تتعلم العلم على أيدي مشائخك لتكون عاميا مسلما أقولها لك صراحة لن تكون طالب علم.. طالب العلم متفرغ له منكب عليه لا يزاحمه على الطلب للعلم شيء من أمر الدنيا أبدا لا من زوجة ولا ولد و لا تحصيل مال و لا جاه و لا قصد شيء من الحقيرة هذه، و إنما طريق فيه الوجاهة و فيه التقبيل على الأيدي بلعقها إتقوا الله .. الزموا الحد.. فلو أننا أعملنا العلم الحق فيكم ما فهم واحد منهم كلمة تقال أقولها صراحة وإنما نتبسط تبسطا هو عامي عند العلماء ومع ذلك يصرخون لا نفهم ما يقول، نعم يقولون ماذا يقول ولم نقل شيئا وا أسفاه وإنما نخاطب بعامية أهل العلم لا بعامية السفلة من الصعاليك! بالعامية المجردة عند أهل العلم نتكلم و لا نفهم فكيف لو تكلمنا بلغة العلم التي هي حرية أن يُتكلم بها عند طالبيها من المخلصين، إذن ضعها في قلبك.. لا تؤمل و ما زلت بعد لم تريش أن تكون عقابا و لا بازيا.. لا.. فضلا عن أن تكون غرابا ولن تكون، لا تؤمل هذا وإنما أمِّل أن تعلم من الدين ما تنجو به من المؤاخذة بين يدي رب العالمين. أما أن يكون كل من وضع على رأسه غطاءا وارتدى جلبابا وأمسك كتابا فصار عالما أن يكون عالما أيُّ عبث؟! إتقوا الله فإن هذا الطريق هو طريق الخلاص، طريق العلم طريق الخلاص للأمة، طريق الهداية والاهتداء كما قال سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم، أين؟ في الحديث المتفق على صحته من رواية عبد الله بن عمرو رضي الله عنه (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما إتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا) هذا منطوق (إتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)، إذن سبب الضلال و الإضلال الجهل هذا منطوق، و أما المفهوم فهو سبب الهداية والاهتداء.. العلم، فالعلم سبيل النجاة، و لو أن أهل صنعة زاحم شيوخها فيها كل صعلوك مفلوك ما صحّت للناس حياة في أحقر الصنعات و لكل صنعة رجالها و الفتح من عند الله رب العالمين، و العلم صَلِف متعزِّز لا يؤتيك بعضه حتى تعطيَه كلَّك و أنت من إعطائه إياك بعضه بعد إذ تعطيه كلك على خطر إما أن يعطيك و إما أن لا يعطيك، العلم صَلِف لا يُنال هكذا بمد الأيدي و لا بقبضها هيهات هيهات، ففي هذه الحقبة المريرة من تاريخ الأمة لا بد أن يلزم كلٌّ قدره و أن لا يتعدى حده و لو سكت جاهل لاستراح عالم و الله رب العالمين الموعد و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.. لا تضيِّعوا الأوقات والزموا حدكم عباد الله والله رب العالمين يهدينا إلى سواء الصراط وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
هذا مقطع صوتي و تفريغه لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان تكلم فيه عن المتعالمين و المغرورين الذين أساؤوا للدعوة الإسلامية و إلى المسلمين و لم يعرفوا قدرهم و لم يلزموا الأدب فأغثوا نفوسنا أغثى الله نفوسهم و أراح منهم البلاد و العباد..اللهم آمين.
قال الشيخ حفظه الله:
ما كان أحوجنا لو كان عالم و طالب علم على النحو الذي يريده رب العالمين، ما كان أحوجنا لأن لا نخوض في أمثال هذه الأمور لو كان في هذه الأمة عالم و طالب و شيخ و سالك و أما أن يكون الكل علماء و أما أن ينحاز من فتق الله رب العالمين لسانه كالصبي الذي يحبو، و أنا أعني الآن صغار طلاب العلم ممن سيكونون يوما من الأيام كبارا في أسنانهم صغارا في عقولهم يشتتون الأمة و يضيعون الخلق لتنتهك الأعراض و يقع التلاحم من أجل الوأد للذرية و السبي للحريم و ضياع الأمة، أتوجه إليهم بالكلام تعلموا آداب الطلب و الزموا الحد، عليكم بالتربية العملية عليكم بالأدب، أما أن يصير الواحد على يد شيخه ممن يُفتق لسانه حتى يصير كالصبي الغرير الذي قام من حبوه فانتصب على قدميه متعثرا فصار متهتها فصار شيخا يجمع طلابا بحلقة ما هذا العبث؟! ألا تفقهون؟! أهذا سبيل مطروق كل من سلك يكون فيه واصلا! أي شيء هذا؟ أنت تتعلم العلم على أيدي مشائخك لتكون عاميا مسلما أقولها لك صراحة لن تكون طالب علم.. طالب العلم متفرغ له منكب عليه لا يزاحمه على الطلب للعلم شيء من أمر الدنيا أبدا لا من زوجة ولا ولد و لا تحصيل مال و لا جاه و لا قصد شيء من الحقيرة هذه، و إنما طريق فيه الوجاهة و فيه التقبيل على الأيدي بلعقها إتقوا الله .. الزموا الحد.. فلو أننا أعملنا العلم الحق فيكم ما فهم واحد منهم كلمة تقال أقولها صراحة وإنما نتبسط تبسطا هو عامي عند العلماء ومع ذلك يصرخون لا نفهم ما يقول، نعم يقولون ماذا يقول ولم نقل شيئا وا أسفاه وإنما نخاطب بعامية أهل العلم لا بعامية السفلة من الصعاليك! بالعامية المجردة عند أهل العلم نتكلم و لا نفهم فكيف لو تكلمنا بلغة العلم التي هي حرية أن يُتكلم بها عند طالبيها من المخلصين، إذن ضعها في قلبك.. لا تؤمل و ما زلت بعد لم تريش أن تكون عقابا و لا بازيا.. لا.. فضلا عن أن تكون غرابا ولن تكون، لا تؤمل هذا وإنما أمِّل أن تعلم من الدين ما تنجو به من المؤاخذة بين يدي رب العالمين. أما أن يكون كل من وضع على رأسه غطاءا وارتدى جلبابا وأمسك كتابا فصار عالما أن يكون عالما أيُّ عبث؟! إتقوا الله فإن هذا الطريق هو طريق الخلاص، طريق العلم طريق الخلاص للأمة، طريق الهداية والاهتداء كما قال سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم، أين؟ في الحديث المتفق على صحته من رواية عبد الله بن عمرو رضي الله عنه (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما إتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا) هذا منطوق (إتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)، إذن سبب الضلال و الإضلال الجهل هذا منطوق، و أما المفهوم فهو سبب الهداية والاهتداء.. العلم، فالعلم سبيل النجاة، و لو أن أهل صنعة زاحم شيوخها فيها كل صعلوك مفلوك ما صحّت للناس حياة في أحقر الصنعات و لكل صنعة رجالها و الفتح من عند الله رب العالمين، و العلم صَلِف متعزِّز لا يؤتيك بعضه حتى تعطيَه كلَّك و أنت من إعطائه إياك بعضه بعد إذ تعطيه كلك على خطر إما أن يعطيك و إما أن لا يعطيك، العلم صَلِف لا يُنال هكذا بمد الأيدي و لا بقبضها هيهات هيهات، ففي هذه الحقبة المريرة من تاريخ الأمة لا بد أن يلزم كلٌّ قدره و أن لا يتعدى حده و لو سكت جاهل لاستراح عالم و الله رب العالمين الموعد و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.. لا تضيِّعوا الأوقات والزموا حدكم عباد الله والله رب العالمين يهدينا إلى سواء الصراط وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
جزا الله خيرا من فرغها
للتحميل المقطع الصوتي من هــــــنــــــا