قال الحافظ ابن حبان رحمه الله و:(( العقل اسم يقع على المعرفة بسلوك الصواب والعلم بإجتناب الخطأ فإذا كان المرء في أول درجته يسمى أديبا ثم أريبا ثم لبيبا ثم عاقلا كما أن الرجل إذا دخل في أول حد الدهاء قيل له شيطان فإذا عتا في الطغيان قيل مارد فإذا زاد على ذلك قيل عبقري فإذا جمع الى خبثه شدة شر قيل عفريت وكذلك الجاهل يقال له في أول درجته المائق ثم الرقيع ثم الأنوك ثم الأحمق. وأفضل مواهب الله لعباده العقل ولقد أحسن الذي يقول:
وأفضل قسم الله للمرء عقله.... ... فليس من الخيرات شيء يقاربه
إذا أكمل الرحمن للمرء عقله ....... فقد كملت أخلاقه ومآربه
يعيش الفتى في الناس بالعقل إنه ...... على العقل يجري علمه وتجاربه
يزيد الفتى في الناس جودة عقله ...... وإن كان محظورا عليه مكاسبه
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (كما يقال ليس العاقل الذي يعلم الخير من الشر إنما العاقل الذي يعلم خير الخيرين وشر الشرين وينشد إن اللبيب إذا بدا من جسمه ... مرضان مختلفان داوى الأخطرا )). (مجموع الفتاوى 20 / 54)