بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه ، أما بعد
قال الشيخ العلامة بقية السلف رحمة الله عليه في شرح ( الأصول من علم الأصول ) له ،
في الوجه الثاني من الشريط الأول ( د : 7 ـ ث : 30 فما بعد ) :
قال الشيخ العلامة بقية السلف رحمة الله عليه في شرح ( الأصول من علم الأصول ) له ،
في الوجه الثاني من الشريط الأول ( د : 7 ـ ث : 30 فما بعد ) :
" { و أول من جمعه كفنّ مستقلّ الإمام الشافعي محمد بن إدريس رحمه الله ، ثم تابعه
العلماء في ذلك ، فألفوا فيه التآليف المتنوعة ، ما بين منثور و منظوم و مختصر و مبسوط
حتى صار فـنّا مستقلّا له كيانه و مميزاته } :
و من أحسن ما ألف فيه ، بل من أجمع ما ألف فيه : ( مختصر التحرير )
لـ ( الفتوحي ) ،
هذا المختصر كتاب صغير لكنه ـ في الحقيقة ـ خلاصة ما قاله الأصوليون في أصول الفقه ،
و هو مختصر ، و يمكن للإنسان أن يحفظه عن ظهر قلب إلّا أنه يحتاج إلى عالم يبين
معناه للطالب ، فالذي يحفظه عن ظهر قلب و يعرف معناه سيكون أصولـيًّا بالمعنى الحقيقي .
و هو مطبوع و كذلك شرحه ( الكوكب المنير في شرح مختصر التحرير )
موجود أيضا ، مطبوع ، طبعته جامعة أم القرى .
لكن هذا ـ أي المختصر ـ من أجمع ما رأيت على اختصاره ، صغير ، يمكن أنه نصف
( زاد المستقنع ) .
أما أحسن ما يكون من العبارات و السلاسة ، و الإنسان ينبسط إذا قرأه فهو ( المستصفى )
للغزالي ، هذا الكتاب مجلدان ـ كبير ـ لكنه ـ في الحقيقة ـ يرتاح الإنسان في قراءته
لأنه سهل الأسلوب ، و جيد في عرض الآراء و مناقشتها ، فهو كتاب من أحسن ما قرأت
من جهة التبيين و التوضيح .
و ( الروضة ) التي تدرس في الجامعة ـ لعل قصد الشيخ جامعة الإمام ـ هي مأخوذة
منه في الواقع ، على أن مصنف ( الروضة ) رحمه الله ( الموفق ) صار أحيانًا
يحذف بعض الكلمات التي توجب الإشكال و التعقيد في العبارة ، و إلّا لو رجعت
و قارنت بين ( الروضة ) و بين ( المستصفى ) للغزالي وجدت أن الكلام هو
الكلام ، لكن الموفق رحمه الله يتصرف فيه بعض التصرف أحيانًا ... "
يسأل بعض الطلبة : يا شيخ ، ( مختصر التحرير ) لمن ؟
الشيخ : " لـ ( الفتوحي ) من الحنابلة ، أي نعم ، و ( التحرير ) للمرداوي
( علي بن سليمان المرداوي ) صاحب كتاب ( الإنصاف ) "
بعض الطلبة : و الورقات ؟
الشيخ " لا ، لا ، الورقات على اسمها ورقات ، ما هي بشيء ، ما هي بشيء ،
هذا الكتاب ـ يقصد الشيخ رسالته الأصول ... ـ أحسن منها .. " انتهى المقصود .
العلماء في ذلك ، فألفوا فيه التآليف المتنوعة ، ما بين منثور و منظوم و مختصر و مبسوط
حتى صار فـنّا مستقلّا له كيانه و مميزاته } :
و من أحسن ما ألف فيه ، بل من أجمع ما ألف فيه : ( مختصر التحرير )
لـ ( الفتوحي ) ،
هذا المختصر كتاب صغير لكنه ـ في الحقيقة ـ خلاصة ما قاله الأصوليون في أصول الفقه ،
و هو مختصر ، و يمكن للإنسان أن يحفظه عن ظهر قلب إلّا أنه يحتاج إلى عالم يبين
معناه للطالب ، فالذي يحفظه عن ظهر قلب و يعرف معناه سيكون أصولـيًّا بالمعنى الحقيقي .
و هو مطبوع و كذلك شرحه ( الكوكب المنير في شرح مختصر التحرير )
موجود أيضا ، مطبوع ، طبعته جامعة أم القرى .
لكن هذا ـ أي المختصر ـ من أجمع ما رأيت على اختصاره ، صغير ، يمكن أنه نصف
( زاد المستقنع ) .
أما أحسن ما يكون من العبارات و السلاسة ، و الإنسان ينبسط إذا قرأه فهو ( المستصفى )
للغزالي ، هذا الكتاب مجلدان ـ كبير ـ لكنه ـ في الحقيقة ـ يرتاح الإنسان في قراءته
لأنه سهل الأسلوب ، و جيد في عرض الآراء و مناقشتها ، فهو كتاب من أحسن ما قرأت
من جهة التبيين و التوضيح .
و ( الروضة ) التي تدرس في الجامعة ـ لعل قصد الشيخ جامعة الإمام ـ هي مأخوذة
منه في الواقع ، على أن مصنف ( الروضة ) رحمه الله ( الموفق ) صار أحيانًا
يحذف بعض الكلمات التي توجب الإشكال و التعقيد في العبارة ، و إلّا لو رجعت
و قارنت بين ( الروضة ) و بين ( المستصفى ) للغزالي وجدت أن الكلام هو
الكلام ، لكن الموفق رحمه الله يتصرف فيه بعض التصرف أحيانًا ... "
يسأل بعض الطلبة : يا شيخ ، ( مختصر التحرير ) لمن ؟
الشيخ : " لـ ( الفتوحي ) من الحنابلة ، أي نعم ، و ( التحرير ) للمرداوي
( علي بن سليمان المرداوي ) صاحب كتاب ( الإنصاف ) "
بعض الطلبة : و الورقات ؟
الشيخ " لا ، لا ، الورقات على اسمها ورقات ، ما هي بشيء ، ما هي بشيء ،
هذا الكتاب ـ يقصد الشيخ رسالته الأصول ... ـ أحسن منها .. " انتهى المقصود .
** تـنـبـيه **
ذكر الشيخ ( ابن قاسم ) صاحب كتاب ( الدليل إلى المتون العلمية ) أن مختصر التحرير
اسمه ( الكوكب المنير ) لكنه طبع باسم ( مختصر التحرير في أصول السادة الحنابلة ) ،
و أن شرحه ـ للمؤلف الفتوحي المعروف كذلك بـ ( ابن النجار ) ـ اسمه ( المختبر
المبتكر شرح المختصر ) لكنه طبع باسم ( شرح الكوكب المنير ) :
طبعة قديمة بتحقيق الشيخ ( محمد حامد الفقي ) رحمه الله ، و هي كثيرة الأخطاء و التصحيفات ،
طبعة حديثة بتحقيق الدكتورين ( محمد الزحيلي ) و ( نزيه حماد ) في أربعة مجلدات ،
نشرتها جامعة أم القرى ثم نشرتها ثانية مكتبة العبيكان .
*****
تعليق