على عجل
هنا
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء>المجموعة الثالثة>المجلد الثاني الحج>الغيبة>العلم>تعمد الخطأ في قراءة القرآن
السؤال الرابع عشر من الفتوى رقم ( 25114 )
س14: كيف نواجه الفتور في طلب العلم؟
ج14: طلب العلم عبادة يتقرب بها إلى الله، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى اللجنة، والشيطان يقعد لابن
( الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 116)
آدم في طريق الخير يثبطه ويفتره.
وعلى طالب العلم أن يتحلى بالآداب التي تعينه على طلبه العلم ومواصلة السير في طلبه ومن ذلك:
1- الإخلاص لله عز وجل وهو أن يريد بطلبه العلم وجه الله والدار الآخرة، لا يطلبه لدنيًا يصيبها أو جاه يحصله.
فمن أخلص لله في ذلك فسوف يكون دافعًا له في بذل الجهد في الطلب وتحمل مشاقه ومتاعبه، ويعان على السير في طريقه ومواصلته.
2- الجد في الطلب والصبر على التحصيل وتحمل المشاق فيه، فالعلم لا ينال براحة البدن كما لا ينال بالتمني ولا بليت وسوف ولو أنني، ولكنه ينال بالجد فيه والصبر على مشاقه.
3- التدرج في التحصيل وذلك بالاهتمام بأسس العلم قبل تفريعاته، وصغار العلم قبل كباره فمن رام تحصيل العلم جملة تركه جملة، ومن تدرج فيه وأحكم البناء لبنة لبنة فإنه يبلغ تمامه بإذن الله.
4- الحرص على تذليل العقبات أمامه سواء كانت عقبات علمية أو غيرها، وتذليل العقبات العلمية يكون بالسؤال والمباحثة ومذاكرة العلم مع الزملاء والأشياخ والمناظرة في مسائله مع ترك المماراة.
5- التخصص في فن من الفنون العلمية، مع النيل بطرف من العلوم
( الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 117)
الأخرى المتعلقة بالفن، وقد قال ابن قتيبة : (من أراد العلم فليطلب فنًا واحدًا).
6- الحذر من التصدر قبل التأهل فذلك عنوان الفشل، وداعية الملل. وعلى طالب العلم الحذر من أسباب الفتور والملل ومنها:
1- ضعف الهمة وخور العزيمة.
2- اتباع هوى النفس وإغراء الشيطان بالراحة وعدم التعب في التحصيل، والتخذيل بأنه مهما جد فلن يبلغ مبلغ العلماء وطلاب العلم.
3- الدعة والسكون إلى الملهيات الصارفة عن طلب العلم وإضاعة الوقت فيما لا ينفع.
4- مصاحبة البطالين ممن لا يرفع بالعلم رأسًا، ولا يعرف للوقت قيمة، همه القيل والقال وإضاعة الوقت، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن رفقاء السوء ورغب في مصاحبة الأخيار، كما في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة متفق عليه.
( الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 11
ومواجهة الفتور في طلب العلم تكون بالتحلي بآداب الطلب والابتعاد عن أسباب الفتور والعمل بما يعينه على تجاوزها والبعد عنها. وقد ذكرنا طرفًا من الآداب وأسباب الفتور فيما سبق.
وليستحضر طالب العلم ما للعلم من مكانة عالية وأجر ومثوبة عند الله عز وجل وليعلم أن الاشتغال به من خير ما بذلت فيه المهج، وأنه الإرث النبوي من أخذ به أخذ بحظ وافر فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر أخرجه أبو داود والترمذي، وقد قال الله تعالى: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عضو
الرئيس
عبد الله بن محمد المطلق
أحمد بن علي سير المباركي
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو
عضو
عضو
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
محمد بن حسن آل الشيخ
عبد الله بن محمد بن خنين
هنا
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء>المجموعة الثالثة>المجلد الثاني الحج>الغيبة>العلم>تعمد الخطأ في قراءة القرآن
السؤال الرابع عشر من الفتوى رقم ( 25114 )
س14: كيف نواجه الفتور في طلب العلم؟
ج14: طلب العلم عبادة يتقرب بها إلى الله، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى اللجنة، والشيطان يقعد لابن
( الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 116)
آدم في طريق الخير يثبطه ويفتره.
وعلى طالب العلم أن يتحلى بالآداب التي تعينه على طلبه العلم ومواصلة السير في طلبه ومن ذلك:
1- الإخلاص لله عز وجل وهو أن يريد بطلبه العلم وجه الله والدار الآخرة، لا يطلبه لدنيًا يصيبها أو جاه يحصله.
فمن أخلص لله في ذلك فسوف يكون دافعًا له في بذل الجهد في الطلب وتحمل مشاقه ومتاعبه، ويعان على السير في طريقه ومواصلته.
2- الجد في الطلب والصبر على التحصيل وتحمل المشاق فيه، فالعلم لا ينال براحة البدن كما لا ينال بالتمني ولا بليت وسوف ولو أنني، ولكنه ينال بالجد فيه والصبر على مشاقه.
3- التدرج في التحصيل وذلك بالاهتمام بأسس العلم قبل تفريعاته، وصغار العلم قبل كباره فمن رام تحصيل العلم جملة تركه جملة، ومن تدرج فيه وأحكم البناء لبنة لبنة فإنه يبلغ تمامه بإذن الله.
4- الحرص على تذليل العقبات أمامه سواء كانت عقبات علمية أو غيرها، وتذليل العقبات العلمية يكون بالسؤال والمباحثة ومذاكرة العلم مع الزملاء والأشياخ والمناظرة في مسائله مع ترك المماراة.
5- التخصص في فن من الفنون العلمية، مع النيل بطرف من العلوم
( الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 117)
الأخرى المتعلقة بالفن، وقد قال ابن قتيبة : (من أراد العلم فليطلب فنًا واحدًا).
6- الحذر من التصدر قبل التأهل فذلك عنوان الفشل، وداعية الملل. وعلى طالب العلم الحذر من أسباب الفتور والملل ومنها:
1- ضعف الهمة وخور العزيمة.
2- اتباع هوى النفس وإغراء الشيطان بالراحة وعدم التعب في التحصيل، والتخذيل بأنه مهما جد فلن يبلغ مبلغ العلماء وطلاب العلم.
3- الدعة والسكون إلى الملهيات الصارفة عن طلب العلم وإضاعة الوقت فيما لا ينفع.
4- مصاحبة البطالين ممن لا يرفع بالعلم رأسًا، ولا يعرف للوقت قيمة، همه القيل والقال وإضاعة الوقت، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن رفقاء السوء ورغب في مصاحبة الأخيار، كما في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة متفق عليه.
( الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 11
ومواجهة الفتور في طلب العلم تكون بالتحلي بآداب الطلب والابتعاد عن أسباب الفتور والعمل بما يعينه على تجاوزها والبعد عنها. وقد ذكرنا طرفًا من الآداب وأسباب الفتور فيما سبق.
وليستحضر طالب العلم ما للعلم من مكانة عالية وأجر ومثوبة عند الله عز وجل وليعلم أن الاشتغال به من خير ما بذلت فيه المهج، وأنه الإرث النبوي من أخذ به أخذ بحظ وافر فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر أخرجه أبو داود والترمذي، وقد قال الله تعالى: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ .
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو
عضو
الرئيس
عبد الله بن محمد المطلق
أحمد بن علي سير المباركي
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو
عضو
عضو
عبد الكريم بن عبد الله الخضير
محمد بن حسن آل الشيخ
عبد الله بن محمد بن خنين