طلبة العلم واسطة بين العلماء والمجتمع
من المعلوم أن طلاب العلم يتلقون عن العلماء العلم والتوجيهات وينطلقون إلى قومهم دعاة ومدرسين؛ فمن شهد له أهل العلم أنه على خير وأنه يُتلقى عنه ، فالمطلوب المناصرة له وحسن الظن به.
والخطأ الملاحظ أن بعض المسلمين يقف منفراً ومحذراً من هؤلاء بحجة أنهم ليسوا علماء وأنهم يرفعون أنفسهم إلى مقام العلماء وأنهم يتصدرون للفتاوى ولا يحسنون ذلك ، فهذا الكلام يحتاج إلى تمحيص فقد يكون منه الحق وقد يكون منه الباطل، فينصحون بقدر ما يتأكد من حصوله منهم ويذكرون بخير بقدر ما يدفع عنهم من التهم والانتقاص.
فلهذا على طلبة العلم أن يكون ارتباطهم بأهل العلم قوياً قدر المستطاع، خصوصا عند الفتن المستجدة؛ فثباتهم على الحق من ثبات أهل العلم، وسدادهم من سداد أهل العلم، وسلامتهم من الفتن من سلامة أهل العلم، فليس من صالح العلماء أن يفرطوا في هؤلاء وليس من صالح طلبة العلم أن يشذوا عن أهل العلم.
كلمات ذهبية للشيخ الفاضل محمد الإمام -حفظه الله- .
من كتاب موقف المسلم من الفتن .
عسى الله أن ينفع بنقلها أقواماً . .
والله ولي التوفيق، لا إله سواه .
تعليق