* بسم الله الرحمن الرحيم *
- أما بعد لقد كان لي بحث واسع ووافر حول طبعات الكتاب و نسخه وكما تعلمون يا إخوتي الأعزاء بارك الله فيكم و رعاكم فالموضوع هام بالنسبة لطالب العلم إذ يحتاج إلى كتب في شتى الفنون و تكون في نفس واحدة مؤتمنة و صحيحة النسخ و غيرها الكثير وقد كان لعلمائنا الأفاضل قديما و حديثا الرعاية العظيمة بشأن الكتب فنرى على سبيل المثال الوزير القفطي قد جمع في مكتبته مئة ألف كتاب كما نقله ياقوت الحموي رحمهم الله و كذا العلامة ابن القيم الجوزية ( 691ه-751ه ) رحمه الله فقد كانت له مكتبة ضخمة جدا و كذلك مكاتب قرطبة و دمشق و نجد و بغداد و غيرها الكثير و كذا علامة المدينة في عصرنا الشيخ العلامة حماد الأنصاري ( 1343ه-1418ه ) رحمه الله فقد أفنى حياته في جمع الكتب كما ذكر ابنه عبد الأول في كتابه ( المجموع في ترجمة العلامة المحدِّث الشيخ حمَّاد الأنصاري رحمه الله تعالى و سيرته و أقواله و رحلاته ) , وقد جمع الشيخ من الكتب و المخطوطات الشيء الكثير و كان شغوفا بتحقيق الكتب و المطالعة عليها , و إليكم بعض كلامه رحمه الله
) .* مَن أراد أن يبحث عن المخطوطات فعليه بتركيا و ألمانيا فقط ( ف48/394
* أنا أهتم جدًا في رحلاتي لجلب المخطوطات بثلاثة فنون من العلم : علم الحديث، علم رجال الحديث، العقيدة السلفية و بالذات المسندة ( ف100/402 ) .
* إن مكتبة محمود سبكتكين لا يوجد نظيرها في القرن الثامن و ما بعده، و كانت في زمن الحفاظ ( ف441/549 ) .
* ينبغي لطالب العلم أن يكون له أصول مخطوطة ، لأن النَّاس اليوم يطبعون من غير تحقيق و يقوم بتحقيق الكتب غير العلماء ( ف28/558 ) .
* لم يطبع لشيخ الإسلام ابن تيمية كتاب وقفت عليه إلا اشتريته و قد اجتمع عندي من كتبه المطبوعة ما لم يجتمع لأحد ( 22/848 ) .
* إن الشيخ حافظ الحكمي ـ رحمه الله تعالى ـ كَان يُضرب بذكائه المثل ـ و كان يعرف الكتب المطبوع و المخطوط منها معرفة قويَّة ( 98/607 ) . و من أراد أكثر فليطالع رابط أخونا في الله غالب نصيرات حفظه الله ورعاه آمين .
و مع هذا فقد تصدى لهذا العلم شلة من أهل البدع على أقسام منها :
- الجهمية من أمثال زاهد الكوثري أخزاه الله و تلميذه حسن السقاف الخبيث المفسد و المكتبة التي تطبع كتبه ( دار الإمام النووي ) نسأل الله أن يشل أصحابها و كذلك بعض الأشعرية و أهل البدع و الخرافات من أمثال عبد الفتاح أبو غدة و محمد عوامة ,
- و منها مطابع تطبع بين و بين و تجدها تأكل الحلال و السحت و كيف وهو الطعن في أعراض العلماء من أمثال مكتبة ( دار ابن حزم ) فنجد أصحابها يطبعون لأهل العلم ورثة الأنبياء و بقية السلف و في نفس الوقت نجد أنها نشرت الرد الرديء المزعوم على يحي بن معين عصرنا الشيخ ربيع المدخلي للمتجاهل الرويبضة حمزة المليباري فقد نشرت كتبه في مجلدات ضخمة و كذلك مكتبة دار المطبوعات في حلب مع المبتدع عبد الفتاح أبو غدة و تعليقاته الرديئة و طعنه في أسد السنة و زميله عوامة الذي يتصرف في مؤلفات العلماء ماشاء يزيد و مايشاء و ينقص على حسب هواه فيحرص طالب العلم عند شراء الكتاب أن يحرص على : دار النشر , المحقق , الموضوع بارك الله فيكم وليحرص على الكتب القديمة التي حققها الجهابذة من أمثال العلامة محدث مصر أحمد شاكر رحمه الله و غيره و كذلك المطابع الجيدة مثل مطبعة بولاق التي قال عنها العلامة حماد الأنصاري رحمه الله إن مكتبة بولاق أحسن مكتبة في العالم و كذلك دار الكتب المصرية المطابع الهندية و التركية السلطانية المطابع النميرية و الحلبية بارك الله فيكم .
و إليكم بعض طبعات الكتب الجيدة و نسخها نبدأ بالتفسير أولا :
1- تفسير الطبري ( 224ه-310ه ) :
أعظم تفسير على الإطلاق و هو يعتبر أب المفسرين و إمام المتأولين اجتمع تفسيره بين الدراية و الرواية قد اغترف من علمه جميع المفسرين الذين أتو من بعده و لا ينافسه تفسير إطلاقا فيفسر القرآن بالسنة و القرآن و الآثار و اللغة و الشعر و الفقه فيرجح و يحلل و يشرح و يفصل بأسلوب فريد من نوعه ذلك الكتاب الذي لو سافر مسافر إلى الصين من أجل تحصيله ما كان ذلك كثيراً في حقه كما قال أبو حامد الإسفرايني عندما طالعه.[ طبقات المفسرين للداوودي 2/106] واستعار ابن خزيمة تفسير ابن جرير من ابن بالويه ثم رده بعد سنين ، وقال : (نظرت فيه من أوله إلى آخره فما أعلم على أديم الأرض أعلم من ابن جرير)[ سير أعلام النبلاء للذهبي 14/272].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : (وأما التفاسير التي في أيدي الناس ، فأصحها تفسير ابن جرير الطبري ، فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة ، وليس فيه بدعة ، ولا ينقل عن المتهمين ، كمقاتل بن بكير والكلبي)[ مقدمة التفسير لابن تيمية].فقد كان في عداد المفقودات
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : (وأما التفاسير التي في أيدي الناس ، فأصحها تفسير ابن جرير الطبري ، فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة ، وليس فيه بدعة ، ولا ينقل عن المتهمين ، كمقاتل بن بكير والكلبي)[ مقدمة التفسير لابن تيمية].فقد كان في عداد المفقودات
أهم طبعات الكتاب كما قال أحمد شاكر فليحرص طالب العلم على اقتناءها :
- طبعة المطبعة الميمنية ، سنة 1321هـ الموافق 1901م في ثلاثين جزءاً.
- طبعة مصطفى البابي الحلبي في عشرة أجزاء عام 1321هـ الموافق 1901م.
- طبعة بولاق عام 1323هـ في ثلاثين جزءاً وبهامشه تفسير غريب القرآن للنيسابوري وانتهت هذه الطبعة عام 1330هـ.
- طبعة المطبعة الأميرية عام 1333هـ في ثلاثين جزءاً وبهامشه غريب القرآن للنيسابوري.
- طبعة أخرى لمكتبة البابي الحلبي في ثلاثين جزءاً عام 1373هـ ، وهي من أفضل طبعات تفسير الطبري ، ذلك أنها روجعت على عدة نسخ خطية ، مع ضبط النص على يد علماء أجلاء منهم مصطفى السقا رحمه الله الذي كتب خاتمة ضافية بين فيها عمل اللجنة في نشر الكتاب ، وقد شرحوا الشواهد الشعرية ، وصنعوا فهارس لكل جزء من الآيات المفسرة والموضوعات والقوافي.
- وقد أصدرت مطبعة البابي الحلبي نشرة مصورة من هذه النشرة عام 1388هـ .
- وقد اطلعت على طبعة لدار الفكر في بيروت متوافقة تماماً مع هذه الطبعة البابية السابقة ولكنها قامت بحذف المقدمة والخاتمة ولم تشر إلى أنها نشرة مطبعة البابي الحلبي.
- طبعة المطبعة الميمنية ، سنة 1321هـ الموافق 1901م في ثلاثين جزءاً.
- طبعة مصطفى البابي الحلبي في عشرة أجزاء عام 1321هـ الموافق 1901م.
- طبعة بولاق عام 1323هـ في ثلاثين جزءاً وبهامشه تفسير غريب القرآن للنيسابوري وانتهت هذه الطبعة عام 1330هـ.
- طبعة المطبعة الأميرية عام 1333هـ في ثلاثين جزءاً وبهامشه غريب القرآن للنيسابوري.
- طبعة أخرى لمكتبة البابي الحلبي في ثلاثين جزءاً عام 1373هـ ، وهي من أفضل طبعات تفسير الطبري ، ذلك أنها روجعت على عدة نسخ خطية ، مع ضبط النص على يد علماء أجلاء منهم مصطفى السقا رحمه الله الذي كتب خاتمة ضافية بين فيها عمل اللجنة في نشر الكتاب ، وقد شرحوا الشواهد الشعرية ، وصنعوا فهارس لكل جزء من الآيات المفسرة والموضوعات والقوافي.
- وقد أصدرت مطبعة البابي الحلبي نشرة مصورة من هذه النشرة عام 1388هـ .
- وقد اطلعت على طبعة لدار الفكر في بيروت متوافقة تماماً مع هذه الطبعة البابية السابقة ولكنها قامت بحذف المقدمة والخاتمة ولم تشر إلى أنها نشرة مطبعة البابي الحلبي.
- وطبعة العلامة أحمد شاكر و أخوه محمود شاكر فهي أحسن طبعة من حيث ضبط النص و التعليق قال فيه العلامة حماد الأنصاري : ( إن أحمد شاكر عمله في المسند يُضاهي عمل المتقدمين و قد أحسن في عمله هذا'' قال عبد الله الأول كان الوالد ـ رحمه : تعالى ـ يُثني كَثيرًا على أحمد شَاكِر و عمله في المسند.209/ 629 ) و قد اعتمد على طبعة بولاق .
- طبعة الإمام المدقق المحقق عبد الله بن عبد المحسن التركي د (دار هجر) فهي أحسن الطبعات على الإطلاق طبعة فخمة اعتمد على 6 أو أكثر من مخطوطة من تركيا ( آيا صوفيا ) , دار الكتب المصرية و الرباط ( المغرب) و لكنها قليلة التعليق على الأحاديث فالجمع بينها و بين طبعة أحمد شاكر و بولاق كنز عظيم بإذن الله .
2- تفسير عبد الرزاق الصنعاني ( 126ه-211ه) :
هو عبد الرزاق همام بن نافع الحميري مولاهم، أبو بكر الصنعاني. ولد سنة (126)، وتوفي سنة (211). وهو من أهل صنعاء. له كتاب في تفسير القرآن طبع بتحقيق الدكتور مصطفى مسلم محمد في أربع أجزاء، نال به محققه الدكتواره، وهو من التفسير بالمأثور .
كلام ابن تيمية في تفسير عبد الرزاق:
(أ) «الرد على البكري» صفحة (17):
«وقد صنف في تفاسير الصحابة، والتابعين، وتابعيهم كتب كثيرة يذكرون فيها ألفاظهم بأسانيدها مثل تفسير وكيع، وعبد الرزاق، وعبد بن حميد ... ».
(ب) «مجموع الفتاوى» (13/355):
«إن التفاسير التي يذكر فيها كلام الصحابة، والتابعين، وتابعيهم بإحسان صرفًا، مثل: تفسير عبد الرزاق، ووكيع، وعبد بن حميد».
ولهذا العالم الجليل من المصنفات النافعة و أشهرها مصنفه أما تفسيره فهو التفسير بالمأثور حقا يستفاد منه طالب العلم أيما استفادة وللكتاب طبعات منها :
- طبعة مكتبة دار الرشد ( مطبعة جيدة ) سنة 1403 ه بتحقيق الدكتور مصطفى مسلم محمد.
- طبعة دار الكتب العلمية بتحقيق محمود محمد عبود .
3- تفسير ابن أبي زمنين ( 399 ه) :
هذا التفسير المختصر العظيم النفع اختصره من تفسير الإمام يحي بن سلام و يعتني بالآثار النبوية و الآثار و القرآن و يعتني بالإعراب و النحو و الناسخ و المنسوخ قال عنه ابن الجزري ( بأنه ليس لأحد من المتقدمين مثله ) وقال عنه أبي عمرو الداني ( ليس لأحد من المتقدمين مثل تفسير ابن سلام ) و هو يصلح للمبتدئين فنعم التفسير لهم وقد طبع الكتاب في القاهرة بتحقيق حسين عكاشة و محمد الكنز ( الفاروق الحديثة للطبع و النشر ) .
4- تفسير ابن أبي حاتم الرازي( ت 327 هـ ) :
وهو من تفاسير السلف العظيمة النفع و قد جمع من الآثار الشيء الكثير فلا ينبغي أن تخلو منه مكتبة طالب العلم وقد لخص من السيوطي تفسيره المشهور أما ابن كثير ( ت 774 هـ ) فقد جعل من تفسير ابن أبي حاتم و تفسير الطبري مرجعين من المراجع المعتمدة في تفسيره
- طبع الجزء الأول من سورة الفاتحة و البقرة تحقيق الدكتور أحمد الزهراني مكتبة الدار بالمدينة المنورة .
- طبع الجزء الثاني سورة آل عمران بتحقيق الدكتور حكمت ياسين مكتبة الدار بالمدينة المنورة.
- طبعة في عشرة أجزاء بتحقيق أسعد محمد الطيب ( مكتبة نزار مصطفى الباز ) وهي طبعة جيدة و لطيفة .
- وهو أيضا يحقق في جامع أم القرى وتعمل المكتبة الجيدة دار ابن الجوزي على تخريجه لعله يكون الأحسن .
5- تفسير الشافعي :
جمع طيب من أقوال الإمام القرشي إدريس الشافعي رحمه الله من الدكتور أحمد بن مصطفى الفران طبعة .
6- تفسير سفيان الثوري ( 97ه-161ه):
أبو عبدالله سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب الثوري الربابي التميمي من بني ثور من الرباب من بني تميم هو أحد أئمة الإسلام قال عنه الذهبي"سير أعلام النبلاء" ( هو شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، سيد العلماء العاملين في زمانه أبو عبد الله الثوري الكوفي المجتهد مصنف كتاب الجامع. قال شعبة وابن عيينة وأبو عاصم ويحيى بن معين وغيرهم: سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث. وقال علي بن الحسن بن شقيق عن عبد الله قال: ما أعلم على الأرض أعلم من سفيان. وقال بشر الحافي: كان الثوري عندنا إمام الناس. وعنه قال: سفيان في زمانه كأبي بكر وعمر في زمانهما )
- طبعة دار الكتب العلمية بيروت 1403ه .
7- تفسير ابن عباس :
هذا تفسير منسوب إلى حبر الأمة عبد الله ابن عم النبي صلى الله عليه و سلم العباس رضي اللهم عنه ويسمى تنوير المقباس من كلام تفسير ابن عباس وجل الروايات فيه إما ضعيفة و إما موضوعة و صدق الشافعي القرشي إذ يقول بأنه لم يثبت عن ابن عباس في التفسير إلا شبيه بمائة حديث كما نقل عنه بان عبد الحكم رحمهم الله قال شيخ الإسلام ابن تيمية في آيات أشكلت على كثير من العلماء 1/460 ( وما أكثر مايحرف قول ابن عباس ويغلط عليه ) .
وقال الشوكاني في " الفوائد المجموعة ص 316 :
ومن جملة التفاسير التي لا يوثق بها " تفسير ابن عباس " فإنه مروي من طريق الكذابين كالكلبي والسدي ومقاتل ذكر معنى ذلك السيوطي وقد سبقه إلى معناه ابن تيمية ) . وقد نسبه بعضهم إلى الفيروز آبادي كما قال حاجي خليفة صاحب كتاب ( كشف الظنون عن أسامي الكتب و الفنون ) . طبعات الكتاب :
ومن جملة التفاسير التي لا يوثق بها " تفسير ابن عباس " فإنه مروي من طريق الكذابين كالكلبي والسدي ومقاتل ذكر معنى ذلك السيوطي وقد سبقه إلى معناه ابن تيمية ) . وقد نسبه بعضهم إلى الفيروز آبادي كما قال حاجي خليفة صاحب كتاب ( كشف الظنون عن أسامي الكتب و الفنون ) . طبعات الكتاب :
- طبعة دار الفكر و هي دار سيئة جدا هي ودار المكتبة العلمية مثلها أيضا .
8- تفسير السمعاني (489 ه) :
وهذا التفسير الممتع للعلامة السلفي الذي يسميه شيخ الإسلام بحجيج أهل السنة ينبغي لطالب العلم أن يكثر من المطالع فيه قال رحمه الله في تفسير الاية 55 من سورة الأعراف : " أول المعتزلة الاستواء بالاستيلاء وأنشدوا فيه :
قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف ودم مهراق
وأما أهل السنة فيتبرؤون من هذا التأويل ويقولون : إن الاستواء على العرش صفة لله تعالى بلا كيف والإيمان به واجب ، كذلك يحكى عن مالك بن أنس ، وغيره من السلف أنهم قالوا في هذه الآية : الإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة " . 2 / 188
وقال رحمه الله : " وأما تأويل الاستواء بالاستيلاء فهو تأويل المعتزلة ، وذكر الزجاج والنحاس وجماعة من النحاة من أهل السنة : أنه لا يُسمى الاستواء بالاستيلاء في اللغة إلا إذا غلب غيره عليه وهذا لا يجوز على الله تعالى : . 3 / 320 و من أحسن طبعاته تحقيق ياسر بن إبراهيم و غنيم بن عباس ( دار الوطن ) الرياض 1418 م .
قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف ودم مهراق
وأما أهل السنة فيتبرؤون من هذا التأويل ويقولون : إن الاستواء على العرش صفة لله تعالى بلا كيف والإيمان به واجب ، كذلك يحكى عن مالك بن أنس ، وغيره من السلف أنهم قالوا في هذه الآية : الإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة " . 2 / 188
وقال رحمه الله : " وأما تأويل الاستواء بالاستيلاء فهو تأويل المعتزلة ، وذكر الزجاج والنحاس وجماعة من النحاة من أهل السنة : أنه لا يُسمى الاستواء بالاستيلاء في اللغة إلا إذا غلب غيره عليه وهذا لا يجوز على الله تعالى : . 3 / 320 و من أحسن طبعاته تحقيق ياسر بن إبراهيم و غنيم بن عباس ( دار الوطن ) الرياض 1418 م .
9- تفسير البغوي :
هذا التفسير من التفاسير السلفية المعتمدة للإمام الفقيه ( الشيخ الإمام، العلامة القدوة الحافظ شيخ الإسلام، مُحيي السنة أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي المفسر صاحب التصانيف (كشرح السنة) و(معالم التنزيل). و(الجمع بين الصحيحين) وأشياء وكان البغوي يُلقب بمحيي السنة وبركن الدين ، وكان سيداً إماماً عالماً علامة زاهداً وله القدم الراسخ في التفسير والباع المديد في الفقه. وتوفي "بمرو الروُّذ" مدينة من مدائن خراسان في شوال سنة 516ه وعاش بضعاً وسبعين سنة ) سير أعلام النبلاء – للذهبي [19/439] مؤسسة الرسالة، بيروت .
طبعات الكتاب :
- طبعت بفارس في أربعة مجلدات .
- طبعت بومباي في مجلدين 1309 ه – 1891 ه وطبع على هامش ابن كثير و الخازن .
- طبعت دار طيبة بالرياض في 8 مجلدات محققة مدققة مخرجة الأحاديث فيجب الاعتماد عليها على حساب رأي حققه وخرج أحاديثه محمد عبد الله النمر - عثمان جمعة ضميرية - سليمان مسلم الحرش .
- طبعة دار المعرفة بيروت تحقيق خالد عبد الرحمن الكعك و مروان سوار في أربعة مجلدات طبعة جيدة متقنة .
* سُئل شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى» (13/386) السؤال التالي:
أي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة الزمخشري، أم القرطبي، أم البغوي، أم غير هؤلاء؟
«أما التفاسير الثلاثة المسئول عنها فأسلمها من البدعة، والأحاديث الضعيفة البغوي، لكنه مختصر من تفسير الثعلبي، وحذف منه الأحاديث الموضوعة، والبدع التي فيه، وحذف أشياء غير ذلك».
(ب) في مقدمة أصول التفسير في «مجموع الفتاوى» (13/354):
«والبغوي تفسيره مختصر من الثعلبي لكن صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة، والآراء المبتدعة».
(ج) «منهاج السنة»:
«البغوي اختصر تفسيره من تفسير الثعلبي والواحدي، لكن هما أخبر بأقوال المفسرين منه، والواحدي أعلم بالعربية من هذا وهذا، والبغوي أتبع للسنة منهما».
10- تفسير ابن عطية (ت :464 ه ) :
هو الإمام القاضي، والفقيه الحافظ، أبو محمد بن عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن تمام بن عبد الرؤوف بن عبد الله بن تمام بن عطية الداخل إلى الأندلس –ابن خالد بن خفاف المحاربي. ولد سنة (481) بُلرقة، وتوفي في الخامس والعشرين من رمضان سنة (542) قال في تفسيره :
( وقصدتُ أن يكون جامعًا وجيزًا ، لا أذكر من القصص إلا مالا تنفكُّ الآية إلا به وأثبتُّ أقوال العلماء في المعاني منسوبة إليهم على ما تلقى السلف الصالح رضوان الله عليهم ـ كتاب الله تعالى من مقاصده العربية السليمة من إلحاد أهل القول بالرموز ، وأهل القول بعلم الباطن وغيرهم ، فمتى وقع لأحد من العلماء الذين قد حازوا حسن الظن بهم لفظٌ ينحو إلى شيء من أغراض الملحدين نبَّهت عليه ) "المحرر الوجيز الطبعة الثانية قطر" ( 1/9) .
قال شيخ الإسلام رحمه الله «مجموع الفتاوى» (13/361):
«وتفسير ابن عطية وأمثاله: أتبع للسنة والجماعة، وأسلم من البدعة من تفسير الزمخشري، ولو ذكر كلام السلف الموجود في التفاسير المأثورة عنهم على وجهه لكان أحسن وأجمل، فإنه كثيرًا ما ينقل تفسير محمد بن جرير الطبري، وهو من أجل التفاسير المأثورة، وأعظمها قدرًا. ثم إنه يدع ما نقله ابن جرير عن السلف، لا يحكيه بحال، ويذكر ما يزعم أنه قول المحققين، وإنما يعني بهم طائفة، من أهل الكلام، الذين قرروا أصولهم، وإن كانوا أقرب إلى السنة من المعتزلة، لكن ينبغي أن يعطى كل ذي حق حقه، ويعرف أن هذا من جملة التفسير على المذهب.
فإن الصحابة، والتابعين، والأئمة إذا كان لهم في تفسير الآية قول، وجاء قوم فسروا الآية بشكل آخر لأجل مذهب اعتقدوه، وذلك المذهب ليس من مذاهب الصحابة، والتابعين لهم بإحسان صاروا مشاركين للمعتزلة، وغيرهم من أهل البدع في مثل هذا».
(ب) «مجموع الفتاوى» (13/385)، عندما سأل عن مجموعة من التفاسير: «وتفسير بن عطية خير من تفسير الزمخشري وأبعد عن البدع، وإن اشتمل على بعضها، بل هو خير منه بكثير، بل لعله أرجح هذه التفاسير، لكن تفسير ابن جرير أصح من هذه كلها».
- طبعة دار الكتب العلمية بتحقيق الدكتور عبد السلام عبد الشافي و جمال طلبة في 6 مجلدات .
- و من أفضل طبعاته التي أشرفت عليه وزارة الأوقاف في قطر :
11- تفسير الثعالبي :
عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي الجزائري ت875هـ وهو من أهل المنطقة ولد بوادي يسر بالجزائر وتوفي بعاصمتها وهو تفسير أشعري مع نزعة صوفية يقرأه طالب العلم بحذر أو يتركه حتى يقرأه على عالم فمثال يقول في قول الله تعالى ( العلي ) يراد به علو القدر و المنزلة لا علو المكان لأن الله سبحانه وتعالى منزه عن التحيز ( وغيره من الطوام في العقيدة و المؤلف رحمه الله يهتم بنزول الآيات ( المدنية و المكية ) و كذلك تفسير القرآن بالقرآن و بالسنة و غيره وهو عصارة تفسير ابن عطية رحمه الله طبعات الكتاب :
- طبعة المطبعة الثعالبية بالجزائر سنة 1327ه دون عناية و لا تحقيق .
- طبعة باعتناء محمد بن المصطفى ابن الخوجة بالجزائر سنة 1905 م .
- طبعة المؤسسة الوطنية للكتاب بتحقيق عمار الطالبي .
- طبعة المكتبة العصرية سنة 1417ه تحقيق محمد الفاضلي .
- طبعة مؤسسة الأعلمي للمطبوعات – بيروت .
12- تفسير ابن الجوزي ( 510 ه-592 ه) :
ابن الجوزي هو أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد القرشي التميمي البكري. ولد في بغداد سنة 510هـ= 1116م وتوفي في الثاني عشر من رمضان، سنة 592 هـ في بغداد وكتابه هذا كتاب جيد وممتع قال عنه الشيخ عبد الكريم الخضير زاد المسير معرُوفٌ أنَّهُ يجمع ما قِيل في الآية وفي الكلمة من تفاسير السَّلف بطريقةٍ مُختصرة جدًّا ، وهو كتابٌ جامع لتفاسير السَّلف ، ولأقاويل الأئِمَّة من المُفسِّرين ؛ لكن بطريقةٍ مُختصرة ، وهو نافع لطالب العلم المُتوسِّط ، وأفضل طبعاته طبعة المكتب الإسلامي .كلام ابن تيمية في تفسير ابن الجوزي:
(أ) «الرد على من قال بفناء الجنة والنار» صفحة (57):
«وفي تفسيره علي بن أبي طلحة الوالبي عن ابن عباس، وهو معروف مشهور، ينقل منه عامة المفسرين الذين يُسندون التفسير، كابن جرير الطبري، وابن أبي حاتم، وعثمان بن سعيد الدارمي، والبيهقي، والذين يذكرون الإسناد مجملًا، كالثعلبي، والبغوي، والذين لا يسندون كالماوردي، وابن الجوزي».
- طبعة دار الكتاب العربي تحقيق عبد الرزاق المهدي .
13- تفسير القرطبي ( ت :771ه) :
التفسير المشهور في الأحكام بل أعظم كتاب في هذا العلم ألا وهو علم أحكام القرآن للإمام العلامة محمد بن أحمد القرطبي المالكي فقد ذخر كتابه بالمباحث الفقهية و اللغوية و النحوية بشكل مذهل و كثير وبتناسق عظيم و عبارات سهلة و لطيفة مفيدة جدا لطالب العلم يتغذى منها عقله و معرفته وله بعض الزلات في العقيدة ولكن الأصل في إعتقاده سلفي قال شيخ الإسلام فيه :«مجموع الفتاوى» (13/387):
«وتفسير القرطبي خير منه –أي الزمخشري- بكثير، وأقرب إلى طريقة أهل الكتاب والسنة، وأبعد عن البدع، وإن كان كل هذه الكتب لا بد أن يشتمل على ما ينقد، لكن يجب العدل بينهما، وإعطاء كل ذي حق حقه».
أما طبعات الكتاب :
- الطبعة المصرية ( دار الكتب المصرية ) عام 1933 ه ثم طبعة الثانية و الثالثة و قد بدل محققو الدار مجهودا عظيما واضحا لإخراج الكتاب بالشكل الآئق كما قال العلامة التركي في تحقيق للتفسير 1/32 وقد تعقبهم العلامة التركي في مواضع كثيرة و هذه الطبعة نفيسة جدا حري بطالب العلم أن يقتنيها .
- طبعة دار عالم الكتب الرياض بتحقيق هشام سمير البخاري 1423ه-2003م :
- طبعة الرسالة بتحقيق المدقق المحقق العلامة أمين رابطة العلام الإسلامي نفع الله بعلمه وهي أعظم طبعة على الإطلاق بذل فيها المحقق مع بعض المحققين كمحمد عرقسوسي فبذلوا جهدهم و اعتمدوا على مخطوطات نادرة جدا وخرج الكتاب في ثوب فخم في 24 مجلد يندر العمل على مثلها فحري بطالب العلم أن يحصل على الطبعتين ليكون عنده كنز و مصدر وثيق من العلم و النور و الهدى و الله أعلم .
14- تفسير النسفي (المتوفى : 710هـ) :
وهو للمفسر أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي وهو كما تعرفون أشعري العقيدة فتجده يقول و بئس ما قال (إنه تعالى كان ولا مكان فهو على ما كان قبل خلق المكان، لم يتغير عما كان" اهـ. وغيره من الأخطاء في العقيدة ويمكن لطالب العلم أن يستغني عن هذا التفسير و أمثاله أما إذا أراد المطالعة عليه فيكون برفقة عالم ملم بالعقيدة السلفية حتى يبين له الخطأ نم الصواب و طبعات الكتاب هي :
- طبعة المطابع الأميرية في مصر 1943 م و هي طبعة نفيسة .
- الطبعة الحلبية .
-الطبعة التركية و كليهما جيد كما هو معروف عن المكتبتين من الجودة في النسخ و التحقيق و التدقيق .
15- تفسير الزمخشري :
هو القاسم جار الله محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الخوارزمي الزمخشري من أئمة متأخري المعتزلة. ولد سنة (476)، وهو من علماء اللغة والتفسير. توفي سنة (53. تفسيره مطبوع ومتداول واسمه «الكشاف عن حقائق التنزيل» في أربعة مجلدات. وقد تعرض تفسير الزمخشري لانتقاد جمع من الأئمة؛ بسبب النهج الاعتزالبي في تفسيره
وهو التفسير المعتزلي المشهور يعتني باللغة العربة إعتناءا فائقا و بالشعر و النحو و يأتي بالعجائب ولكنه فاسد العقيدة لايعتمد عليه في التفسير لا من جانب العقيدة و لامن جانب أي شيء إلا اللغة العربية ولا ينبغي لطالب العلم أن يتركه في متناول أهل بيته أو في المسجد أو في المكتبات العمومية حتى لا يعفن عقول الناس بالاعتزال و الخرافات و الأحسن أن يأتي بالكتاب عند عالم متمكن ويقرأ عليه الكتاب حتى لا يضل طالب العلم و لا يقرأه طالب العلم حتى ولو متمكنا إلا بحضرة عالم أو يستغني عن التفسير و الأحسن الرجوع إلى التفاسير السلفية ففيها النور و الهدى و راحة القارئ و الله أعلم قال شيخ الإسلام في «منهاج السنة» (7/91):
«وهو من المفسرين الذين يذكرون من الأحاديث ما يعلم أهل الحديث أنه موضوع».
(ب) «منهاج السنة» (7/434):
«إنه ذكر أحاديث فضائل السور سورة سورة في آخر كل سورة، وهي موضوعة».
(ج) «مجموع الفتاوى» (13/386):
«وأما الزمخشري فتفسيره محشو بالبدعة، وعلى طريقة المعتزلة من إنكار الصفات، والرؤية والقول بخلق القرآن، وأنكر أن الله مريد للكائنات، وخالق لأفعال العباد، وغير ذلك من أصول المعتزلة».
(د) «الرد على البكري» صفحة (14):
«مثل هذا لا يرويه إلا أحد رجلين: رجل لا يميز بين الصحيح والضعيف، والغث والسمين، وهم جمهور مصنفي السير، والأخبار، وقصص الأنبياء، كالثعلبي، والواحدي، والمهدوي، والزمخشري ... فهؤلاء لا يعرفون الصحيح من السقيم، ولا لهم خبرة بالمروي المنقول، ولا لهم خبرة بالرواة النقلة .... ».
أما طبعات الكتاب فهي على التالي :
- طبعة دار التراث و بهامشها الانتصاف فيما تضمنه الكشاف من الاعتزال للعلامة أحمد ابن المنير الاسكندري وابن منير هذا أشعري .
- طبعة مصطفى الحلبي و بهامشها حاشية الشريف الجرجاني و الانتصاف لابن منير .
- طبعة مكتبة العبيكان 6 مجلدات وبهامشها الانتصاف لابن منير .
16- تفسير ابن كثير ( 774 ه ) :
وهذا التفسير أشهر من أن يعرف للإمام الحافظ المتقن المؤرخ العلامة الجهبذ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي قال السيوطي عن تفسيره ( وله التفسير الذي لم يؤلف على نمطه مثله ) فهو يفسر القرآن بالقرآن و بالسنة و بالآثار و اللغة و غيرها الكثير و يأتي بعد تفسير الطبري في الرتبة و لا ينبغي أن تخلو مكتبة طالب العلم منه أبدا .
طبعات الكتاب :
- طبعة مكتبة أولاد الشيخ في 15 مجلد بتحقيق خمسة محققين و قد اعتمدوا على النسخة الأزهرية و نسخة كاملة بدار الكتب المصرية واعتنوا بتخريج الأحاديث و هذه الطبعة تعتبر من أنفس الطبعات و أصحها بانتظار أن يقوم العلامة المدقق عبد الله التركي حفظه الله بتحقيق الكتاب .
- طبعة دار ابن حزم الثانية بتحقيق الدكتور البنا فهي جيدة في الجملة و أصلها طبعة دار الشعب من المخطوطة الأزهرية .
- طبعة دار طيبة بالرياض تحقيق سامي سلامة الطبعة الثانية لا الأولى و قد اعتنى بالتحقيق و التخريج :
17- تفسير الدرر المنثور للسيوطي ( 839 ه-911ه) :
وهو من التفاسير التي تعتمد على التفسير بالمأثور فيأتي بالآية و يأتي بعدها بآثار كثيرة معتمدا على افسير ابن أبي حاتم و عبد بن حميد و ابن المنذر وغيرهم الكثير وقد حفظ لنا الكثير من التفاسير القديمة المفقودة كتفسير سفيان بن عيينة و ومالك بن أنس وغيره فلا يستغني مفسر عنه لوجود الكم الهائل من الآثار مستوعبا المرويات التي خرجها السلف في التفسير طبعات الكتاب :
- الطبعة المنيرية بالقاهرة عام 1314 ه وهذه الطبعات نفذت من المطابع ولا توجد إلا في المكتبات القديمة أو عند العلماء و الحصول عليها كنز عظيم من العلم .
- الطبعة الميمنية سنة 1314 ه وبهامشه تنوير المقابس للفيروز آبادي و خرج في 6 أجزاء .
- طبعة دار المعرفة ببيروت لبنان و بهامشها المصحف الكريم مع تفسير ابن عباس المقباس .
- طبعة دار الكتب العلمية ببيروت سنة 1990 م
- طبعة المكتبة الإسلامية بطهران 1377ه نشر محمد أمين دمج .
- طبعة دار الفكر 1403ه في 8 مجلدات وهي طبعة كثيرة السقط و الخطأ .
وجميع هذه الطبعات تحتاج إلى تحقيق ففيها الكثير من السقط إلا أن خرجت الطبعة العظيمة للمحقق الهمام المدقق صاحب سمو العلماء العلامة الفاضل و الشيخ الناصح عبد الله بن عبد المحسن التركي في طبعة دار هجر مع زميله حسن يمامة حفظهما الله و أخرج الكتاب في الهيئة المطلوبة من التدقيق في النص و كثرة المخطوطات النادرة فعلى طالب العلم أن يحصل الميمنية والمنيرية وطبعة دار هجر يحصل له الكفاية بإذن الله من الطبعات .
18- تفسير ابو السعود ( ت 982 ه ):
أبو السعود العمادي محمد بن محمد بن مصطفى رحمه الله و قد اعتمد على تفسير الكشاف و البيضاوي وغيرهم و يغتر كثير بما في الكشاف من اعتزال و هذا التفسير يشوبه في العقيدة كثيرا من الانحراف فليحذر طالب العلم أثناء قراءة الكتاب ويهتم عن الكشف ببلاغة القرآن و أسراره من طبعات الكتاب :
- طبعة دار إحياء التراث العربي بيروت 9 مجلدات :
19- تفسير ابن عاشور :
قال الشيخ عبد الكريم الخضير :
الكتاب لا شك أنَّهُ مُفيدٌ جدًّا لطالب العلم، ويُعنى بالنَّاحية الأدبيَّة والبلاغيَّة، ومكث في تأليفِهِ مؤلفه أكثر من أربعين عاماً حتَّى حرَّرهُ، وأتْقَنَهُ وجوَّدهُ، فالكتاب لا سيَّما يتعلَّق في علم المعاني والبيان مُتميِّز ويستفيد منهُ طالب العلم، أما أفضل طبعاته فهي الطَّبعة التُّونسيَّة، وطُبع منه مُجلَّدان في مطبعة الحلبي بمصر، ثُمَّ أُكمل طبعُهُ في تُونس وصُوِّرت جميعاً طبعة الحلبي الجُزئين الأول والثَّاني، وطبعة تُونس أيضاً صُوِّرت أخيراً، وتداول النَّاس المُصوَّر .
20- تفسير الآلوسي :
- طبعة دار إحياء التراث العربي بيروت في 30 جزء .
23- تفسير القاسيمي :
المؤلف هو محمد جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم القاسمي الشامي الحسني ولد في دمشق في جمادى الأولى سنة 1283هـ وتوفي في دمشق في جمادى الأولى سنة 1332هـ . أي أنه عاش تسعة وأربعين عاماً وما بلغ الخمسين عاماً
بينما بلغت مؤلفاته وأعماله أكثر من مائة كتاب ورسالة هو علامة الشام بلا منازع إعتنى فيه بالآثار و اللغة و إعتنى بالنقل عن العلماء و أكثر .
- طبعة دار إحياء التراث العربي 1376-1377ه .
- طبعة مؤسسة التاريخ العربي لبنان في 7 مجلدات اعتنى بأصلها فؤاد عبد الباقي وقد صدرت مؤخرا بعناية هشام بن
24- تفسير الشوكاني :
- طبعة دار الوفاء المصرية تحقيق عبد الرحمن عميرة 6 مجلدات مع الفهارس .
- الطبة المتقنة للمحقق المتقن محمد صبحي حلاق دار ابن الجوزي في عشرة مجلدات
- طبعة مصطفى الحلبي .
- طبعة دار الرشد في 5 مجلدات .
- طبعة عالم الكتب للنشر و التوزيع تحقيق محمد السلفي الأثري في 5 أجزاء
- طبعة دار الكتاب العربي في 6 أجزاء تحقيق أحمد زهوة و عبد الرزاق الصنعاني مراجعة محمد الإسكندراني :
27- تفسير البيضاوي :
ناصرالدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (المتوفى : 685هـ إعتنى باللغة العربية إعتناء فائق تفسير متوسط الحجم، جمع فيه صاحبه بين التفسير والتأويل، على مقتضى قواعد اللغة العربية، وقرر فيه الأدلة على أصول أهل السنة.
يقول المرحوم الأستاذ محمد حسين الذهبي.
اختصر البيضاوي تفسيره من الكشاف للزمخشري، ولكنه ترك ما فيه من اعتزالات، وإن كان أحياناً يذهب إلى ما يذهب إليه صاحب الكشاف. ومن ذلك أنه عندما فسر قوله تعالى:
(الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) الآية.
وجدناه يقول: إلا كما يقوم الذي يتخبطه على ما يزعمون أن الشيطان يخبط الإنسان فيصرع. ثم يفسر المس بالجنون ويقول: وهذا أيضاً من زعمائهم أن الجني يمس الرجل فيختلط عقله.
ولا شك أن هذا موافق لما ذهب إليه الزمخشري من أن الجن لا تسلط لها على الإنسان إلا بالوسوسة والإغواء.
يقول المرحوم الأستاذ محمد حسين الذهبي.
اختصر البيضاوي تفسيره من الكشاف للزمخشري، ولكنه ترك ما فيه من اعتزالات، وإن كان أحياناً يذهب إلى ما يذهب إليه صاحب الكشاف. ومن ذلك أنه عندما فسر قوله تعالى:
(الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) الآية.
وجدناه يقول: إلا كما يقوم الذي يتخبطه على ما يزعمون أن الشيطان يخبط الإنسان فيصرع. ثم يفسر المس بالجنون ويقول: وهذا أيضاً من زعمائهم أن الجني يمس الرجل فيختلط عقله.
ولا شك أن هذا موافق لما ذهب إليه الزمخشري من أن الجن لا تسلط لها على الإنسان إلا بالوسوسة والإغواء.
طبعات الكتاب :
- طبعة دار الجيل .
- طبعة دار الكتب العلمية في جزئين سنة 1999 م .
- طبعة دار الفكر تحقيق عرفان بن سليم العشا حسونة بإشراف مكتب البحوث و الدراسات في 5 مجلدات
29- تفسير البقاعي (885ه) :
الإمام برهان الدين : إبراهيم بن عمر البقاعي المتوفى : سنة 885 ، خمس وثمانين وثمانمائة .
- طبعة دار الكتب العلمية بيروت 1415ه 1995م في 8 أجزاء تحقيق عبد الرزاق غالب المهدي .
- طبعة دار الكتاب الإسلامي .
30- تفسير الرازي :
أبو عبد الله، محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن ابن على، التميمى، البكرى الطبرستانى، الرازى، الملقب بفخر الدين والمعروف بابن الخطيب الشافعى، المولود سنة 544 هـ (أربع وأربعين وخمسمائة ) وقد كانت وفاة الرازى - رحمه الله - سنة 606 هـ (ست وستمائة من الهجرة) بالرى، وقتل بالسم من قبل الكرامية الخبيثة .
وهذا التفسير من التفاسير العقلية التي تعتمد على الفلسفة و علم العقل و المنطق و هذا التفسير ضرره عظيم على الأمة الإسلامية و طلاب العلم و العوام و غيره و قد أتى بطوام كثيرة جدا فقد طعن في ابن خزيمة .
31- تفسير الخازن ( 678ه -741ه ) :
أبو الحسن علي بن محمد الخازن هو الإمام علاء الدين أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن عمر بن خليل الشيحيالبغدادي الصوفي المعروف بالخازن كان فقيها ويلاحظ عليه الإكثار من الإسرائيليات ً
- طبعة دار الفكر بيروت لبنان في 7 مجلدات سنة 1399ه/ 1979 م .
33- تفسير الواحدي :
هو الأستاذ العلامة، أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي النيسابوري، صاحب «التفسير وأسباب النزول»، ولد سنة (39 على الراجح في نيسابور، وهو من تلامذة الثعلبي. توفي سنة (46 وله ثلاثة تفاسير:
1- الوجيز: وهو تفسير صغير مطبوع طبعة قديمة، وطبع طبعة حديثه.
2- الوسيط: طبع في أربع مجلدات طبعة أنيقة بتحقيق عدد من المشايخ والدكاترة.
3- البسيط: وهو تفسير موسع، ولكنه مفقود.
قال شيخ الإسلام «مجموع الفتاوى» (13/385):
«وأما الواحدي فإنه تلميذ الثعلبي، وهو أخبر منه بالعربية لكن الثعلبي فيه سلامة من البدع، وإن ذكرها تقليًا لغيره وتفسيره وتفسير الواحدي البسيط، والوسيط، والوجيز فيها فوائد جليلة، وفيها غث كثير من المنقولات الباطلة وغيرها».
(ط) «منهاج السنة»:
«الثعلبي والواحدي أخبر بأقوال المفسرين من البغوي، والواحدي أعلم بالعربية منهما».
34- تفسير السمرقندي :
هو نصر بن محمد بن إبراهيم الخطاب السمرقندي التوزي البلخي. ولد سنة (301) أو (310). كان حنفي المذهب. وفاته سنة (375) وقيل (373، 376، 383، 393، 396). تفسيره مطبوع باسم «بحر العلوم» في أربعة مجلدات طبعته دار الكتب العلمية بتحقيق الشيخ (عادل أحمد عبد الموجود، والشيخ علي محمد معوض، والدكتور زكريا عبد المجيد منوتي).
كلام ابن تيمية في تفسير السمرقندي:
(أ) «الرد على البكري» صفحة (7) عدَّ شيخ الإسلام تفسير السمرقندي دون تفسير الثعلبي والواحدي، مستوى تفسير القشيري والسلمي:
«وإذا كان تفسير الثعلبي وصاحبه الواحدي ونحوهما فيها من الغريب الموضوع في الفضائل والتفسير ما لم يجز معه الاعتماد على مجرد عزوه إليها، فكيف بغيرها، كتفسير أبي القاسم القشيري، وأبي الليث السمرقندي، وحقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي الذي ذكر فيه عن جعفر ونحوه ما يعلم أنه من أعظم الكذب».
(ب) «الرد على البكري» صفحة (14):
«ومثل هذا لا يرويه إلا أحد رجلين: رجل لا يميز بين الصحيح والضعيف، والغث والسمين، وهم جمهور مصنفي السير، والأخبار، وقصص الأنبياء، كالثعلبي، والواحدي، والمهدوي، والزمخشري، وعبد الجبار بن أحمد، وعلي بن عيسى الرماني، وأبي عبد الله بن الخيب الرازي، وأبي نصر بن القشيري، وأبي الليث السمرقندي ..... ».
35- تفسير العز بن عبد السلام :
التفسير يعد اختصارا من تفسير الماوردي اعتنى فيه مؤلفه في جمع أقوال السلف و الخلف الكثير و كذلك العناية باللغة العربية و رجوعه إلى مصادر التفسير الأصلية و تبيينه للآيات مدنية أو مكية و يورد الكثير من الأحاديث الضعيفة و عقيدته عقيدة الأشاعرة فلينتبه طالب العلم طبعات الكتاب :
- طبعة دار ابن حزم بيروت لبنان في 3 أجزاء بتحقيق الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي 1416ه-1996م .
36- تفسير الماوردي :
هو علي بن محمد بن حبيب، أبو الحسن الماوردي، أقضى قضاة عصره. ولد في البصرة سنة (364). توفي في بغداد سنة (450). من العلماء الباحثين، أصحاب التصانيف الكثيرة النافعة.
وقد طبع الكتاب في ست مجلدات بتحقيق (عبد المقصود عبد الرحيم). وتفسير الماوردي يعد من طبقة الذين ينقلون أقوال السلف في التفسير بدون سند، كسابقه ابن الجوزي، وقد نقل شيخ الإسلام عنه بعض النقول ولم يكثر عنه.
40- تفسير السلمي :
هو محمد بن الحسين بن محمد بن موسى الأزدي أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري. ولد سنة (330). وتوفي في نيسابور سنة (410). تفسيره طبع بتحقيق سلمان نصيف جاسم التكريتي نال به شهادة الماجستير من جامعة القاهرة سنة (1975) ميلادية. وتفسيره من أشهر التفاسير الصوفية. اتهمه بعض أهل العلم بوضع الأحاديث للصوفية.
قال محمد بن يوسف القطان: كان يضع الحديث للصوفية.
أما الذهبي فقال في «ميزان الاعتدال» (3/523): «تكلموا فيه وليس بعمدة»، ثم قال: «أتى في التفسير بمصائب، وتأويلات باطنية».
أما شيخ الإسلام فقد تناول شخص السُلمي، ونقد مؤلفاته في أكثر من موضع منها «الفتاوى» (11/43، 55، 581)، (6/376)، (13/242 – 243)، (35/134 – 183)، ولم يوافق الذين اتهموا السلمي بوضع الحديث، وفصل فيه تفصيلًا دقيقًا.
كلام ابن تيمية في تفسير السلمي:
(أ) «مجموع الفتاوى» (13/362):
«وأما الذين يخطئون في الدليل لا في المدلول فمثل كثير من الصوفية، والوعاظ، والفقهاء، وغيرهم يفسرون القرآن بمعانٍ صحيحة، لكن القرآن لا يدل عليها، مثل كثير مما ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في «حقائق التفسير»، وإن كان فيما ذكروه ما هو معان باطلة، فإن ذلك يدخل في القسم الأول، وهو الخطأ في الدليل والمدلول جميعًا، حيث يكون المعنى الذي قصدوه فاسدًا».
46- تفسير الجزي :
قال عنه الشيخ عبد الكريم الخضير :
هذا تفسير مُختصر فيه تحليل لفظي ، وفيه مُقدِّمة جميلة وجيِّدة في غريب القرآن ، وتفسير متين ، وهو أطول من الجلالين بحجم البيضاوي وهو نافع لطالب العلم ؛ لكنهُ لا يسلم من شيءٍ من التَّأويل ، ولا أدري الرِّكَّة التي في بعض أساليبه و تعبيراته راجعة إلى أنَّ النُّسخ التِّي اعتُمِد عليها في الطَّبع فيها شيءٍ من ذلك ، أو أنَّ الكتاب مبناهُ على شيء من الصُّعُوبة في الأُسلُوب والرِّكَّة في التَّعبير ؛ لكن الذي يظهرُ لي أنَّهُ من النُّسخ .
48- تفسير مجاهد :
- طبعة المنشورات العلمية بيروت بتحقيق عبد الرحمن الطاهر محمد السورتي في جزئين .
51- تفسير الثعلبي ( ت479 ه ) :
هو الإمام الحافظ المفسر، أبو إسحق أحمد بن محمد بن إبراهيم المتوفى سنة (427). كان أحد أوعية العلم صادقًا موثقًا بصيرًا بالعربية طويل الباع بالوعظ. له كتابان في التفسير.
الأول «التفسير الكبير» وهو لا يزال مخطوطًا .
قال شيخ الإسلام : «منهاج السنة» (7/90):
«ثم علماء الحديث متفقون على أن الثعلبي وأمثاله يروون الصحيح والضعيف، ومتفقون على أن مجرد روايته لا توجب اتباع ذلك. ولهذا يقولون في الثعلبي وأمثاله: إنه حاطب ليل يروي ما وجد، سواء كان صحيحًا أو سقيمًا، فتفسيره وإن كان غالب الأحاديث التي فيه صحيحة، ففيه ما هو كذب موضوع، باتفاق أهل العلم».
(ب) «مجموع الفتاوى» (13/345)، قال في وصف الثعلبي نفسه:
«والثعلبي هو نفسه كان في خير ودين، وكان حاطب ليل ينقل ما وجد في كتب التفسير من صحيح وضعيف وموضوع، والواحدي صاحبه كان أبصر منه بالعربية، لكن هو أبعد عن السلامة، واتباع السلف. والبغوي تفسيره مختصر من الثعلبي، لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة، والآراء المبتدعة».
(ج) «منهاج السنة» (7/311):
«وتفسير الثعلبي في أحاديث موضوعة وأحاديث صحيحة، ومن الموضوع فيه الأحاديث التي في فضائل السور، سورة سورة».
52- تفسير القشيري :
هو أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة النيسابوري القشيري. ولد سنة (376). وكانت إقامته في نيسابور. وتوفي فيها سنة (465). من تصانيفه «التيسير في التفسير»، و«لطائف الإشارات»، و«الرسالة القشيرية». وتفسير «لطائف الإشارات» طبع في مصر في ثلاثة مجلدات كبار بتحقيق إبراهيم بسيوني. وتفسير القشيري من التفاسير الصوفية.
كلام ابن تيمية في تفسير القشيري:
(أ) «الرد على البكري» صفحة (7):
«وإذا كان تفسير الثعلبي وصاحبه الواحدي ونحوهما فيها من الغريب الموضوع في الفضائل، والتفسير ما لم يجز معه الاعتماد على مجرد عزوه إليها فكيف بغيرها، كتفسير أبي القاسم القشيري، وأبي الليث السمرقندي، و«حقائق التفسير» لأبي عبد الرحمن السلمي الذي ذكر فيه عن جعفر –أي: الصادق- ونحوه ما يعلم أنه من أعظم الكذب». ويتبع ببقية نحو 10 تفاسير إن شاء الله و يأتي بعده إن شاء الله كتب السنة .