بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبرةٌ وعظة لمن يحبون تخطئة الناس وتتبع عيوبهم في مصنفاتهم:
يقول ابن قدامة في ردّه على أحد الفقهاء في زمنه ـ المشهور بابن الحنبلي ـ:
"وظننتُ أنه يكون في الفتوى مُبَرّزاً على أبيه وغيره، إلى أن رأيت له فتاوى غيره فيها أسدُّ جواباً، وأكثر صواباً، وظننتُ أنه ابتلي بذلك لمحبته تخطئة الناس، واتباعه عيوبهم.
ولا يبعد أن يُعاقبَ اللهُ العبدَ بجنس ذنبه...إلى أن قال:
والناصحُ ـ أي ابن الحنبلي ـ قد شُغِلَ كثيرا من زمانه بالردِّ على الناس في تصانيفهم، وكشفِ ما استتر من خطاياهم، ومحبة بيان سقطاتهم، ولا يبلغ العبدُ حقيقةَ الإيمان حتى يُحبَّ للناسِ ما يحب لنفسه، أفتُراهُ يحب لنفسه بعد موته من ينتصب لكشف سقطاته؟ وعيب تصانيفه وإظهار أخطائه؟
وكما لا يحب ذلك لنفسه ينبغي أن لا يحبه لغيره، سيما للأئمة المتقدمين، والعلماء المبرزين. وقد أرانا الله تعالى آية في ذهابه عن الصواب في أشياء تظهر لمن هو دونه" انتهى.
ذيل طبقات الحنابلة (3/ 430) [ط.العثيمين].
*وهذا لا ينافي بيان الأوهام والأخطاء -إذا ثبت كونها أخطاء وليست من المسائل التي يسوغ فيها الاجتهاد- فما زال السلف يبينون ويكتبون على سبيل النصيحة للأمة، وليس على سبيل "محبة التخطئة وإظهار العيوب" فليعتبر من كان معتبرا.
وفقناالله وإياكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبرةٌ وعظة لمن يحبون تخطئة الناس وتتبع عيوبهم في مصنفاتهم:
يقول ابن قدامة في ردّه على أحد الفقهاء في زمنه ـ المشهور بابن الحنبلي ـ:
"وظننتُ أنه يكون في الفتوى مُبَرّزاً على أبيه وغيره، إلى أن رأيت له فتاوى غيره فيها أسدُّ جواباً، وأكثر صواباً، وظننتُ أنه ابتلي بذلك لمحبته تخطئة الناس، واتباعه عيوبهم.
ولا يبعد أن يُعاقبَ اللهُ العبدَ بجنس ذنبه...إلى أن قال:
والناصحُ ـ أي ابن الحنبلي ـ قد شُغِلَ كثيرا من زمانه بالردِّ على الناس في تصانيفهم، وكشفِ ما استتر من خطاياهم، ومحبة بيان سقطاتهم، ولا يبلغ العبدُ حقيقةَ الإيمان حتى يُحبَّ للناسِ ما يحب لنفسه، أفتُراهُ يحب لنفسه بعد موته من ينتصب لكشف سقطاته؟ وعيب تصانيفه وإظهار أخطائه؟
وكما لا يحب ذلك لنفسه ينبغي أن لا يحبه لغيره، سيما للأئمة المتقدمين، والعلماء المبرزين. وقد أرانا الله تعالى آية في ذهابه عن الصواب في أشياء تظهر لمن هو دونه" انتهى.
ذيل طبقات الحنابلة (3/ 430) [ط.العثيمين].
*وهذا لا ينافي بيان الأوهام والأخطاء -إذا ثبت كونها أخطاء وليست من المسائل التي يسوغ فيها الاجتهاد- فما زال السلف يبينون ويكتبون على سبيل النصيحة للأمة، وليس على سبيل "محبة التخطئة وإظهار العيوب" فليعتبر من كان معتبرا.
وفقناالله وإياكم