بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الشرح مقتطف من كتاب نزهة القاري في شرح كتاب العلم من صحيح البخاري لفضيلة الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي حفطه الله تعالىباب فضل العلم
(82) "حدثنا سعيد بن عفير قال:حدثني الليث قال:حدثني عقيل عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله بن عمر أن بن عمر رضيا الله عنهما قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن,فشربت حتى إني لأرى الري يخرج في أظفاري,ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب".قالوا فما أولته يا رسول الله قال (العلم). أخرجه مسلم كتاب: فضائل الصحابة باب: من فضائل عمر رضي الله تعالى عنه الشرح:
قول البخاري رحمه الله: باب فضل العلم أي هذا الباب الذي يذكر فيه فضل العلم على غيره من المطالب و المواهب, ثم أورد البخاري حديث ابن عمر رضيا الله عنهما, وفيه فوائد عظيمة منها:
أ- أن رؤيا الأنبياء حق,وأنها من الوحي يجب تصديقها و العمل بها.
ب- فضيلة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبيان أنه أحرز من العلم حظا عظيما نال به مناقب عظيمة لا تخفى على ذوي الألباب الذين نور الله بصائرهم بالعلم النافع
فأتبعوه بالعمل الصالح .
ت- فكم من آية كريمة وردت في بيان فضل العلم و طالبه,و العامل به و ناشره قال الله تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلمؤا إن الله عزيز غفور)
وقال عز شأنه( أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب).
ث- وكم من حديث نبوي صح متنه علا سنده دل على ما دلت عليه الآيات الكريمات في فضل العلم وأهله,فهنيئا لك يا طالب العلم,ومنها قول النبي عليه الصلاة و السلام:(من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة و إن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السموات و من في الأرض حتى الحيتان في الماء و فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذبه أخذ بحظ وافر) ومثل ذلك في فضل العلم و العلماء قول النبي صلى الله عليه و سلم:(إن الله وملائكته و أهل السموات و الأرضين حتى النملة في جحرها و حتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير).
ج- أن من رأى من الصالحين رؤيا طيبة سارة لنفسه أو غيره فهي من المبشرات التي يستبشر بها ويسن أن يعبرها أهل العلم و البصيرة بتعبير الرؤى.
ح- وفي الحديث الترغيب في طلب العلم الشرعي ووسائله النعينة على فهمه, وما ذلك إلا لأنه من أقدس الواجبات,وأزكى الأعمال التي تقرب لوجه الله أفضل من يمشي على قدم, ورحم اله شيخنا حافظ الحكمي إذ قال في ميميته:
العلم أشرف مطلوب وطالبه لله أشرف من يمشي على قدم
إنتهى شرحه حفظه الله
وسبحان الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت وأستغفرك وأتوب إليك
وسبحان الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت وأستغفرك وأتوب إليك