بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
كما يمكنكم مشاهدة المزيد من فتاوى الكبار على قناتي الجديدة في اليوتوب
۩۩۩ المنتقى من فتاوى الكبار ۩۩۩
فتاوى الكبار في ضوابط المدارسة والتدريس
*******************************
منسقة على صوتي واحد
للتحميل الأسئلة والأجوبة في مقاطع صوتية على رابط واحد
كما يمكنكم الاستماع والتحميل المباشر من موقع Archive
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
هل يجوز لرجل أن يعلم الناس ويلقى الدروس مع وجود من هو أعلم منه الالباني
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
ما حكم إقامة الدروس العلمية فجر يوم الجمعة .؟ العثيمين
حكم التدريس على يد من لم يتعلم على يد المشايخ العثيمين
تدريس العقيدة أمر مهم فماذا يجب على طلاب العلم والدعاة إلى الله حيال ذلك ؟ العثيمين
********************************
مذاكرة العلم: ...
المتن:
41- مُذاكَرَةُ العِلْمِ:
تمتَّع مع البُصَراء بالمُذاكَرةِ والمُطارحةِ, فإنَّها في مواطنَ تَفُوقُ المُطالَعةَ, وتشحَذُ الذِّهنَ, وتُقَوِّي الذاكرةَ, ملتزماً الإِنصاف والمُلاطَفَةَ, مُبْتَعِداً عن الحَيْفِ والشَّغَبِ والمجازفةِ.
وكُنْ على حَذَرِ, فإنّها تكشفُ عُوارَ من لا يَصْدُقُ.
فإ، كانت مع قاصرٍ في العلم, بادر الذهنِ فهي داءٌ ومنافرةُ, وأما مذاكرتك مع نفسِك في تقليبِك لمسائل العلمِ, فهذا ما لا يسوغُ أن تنفكَّ عنه.
وقد قيلَ: إحياءُ العلمِ مُذاكرتُه"
شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
وهذا أيضاً الذي ينبغي لطالب العلم أن يقوم به, وهو المذاكرة, والمذاكرة نوعان: مذاكرة مع النفس, ومذاكرة مع الغير.
- المذاكرة مع النفس:
تجلس مثلاً جلسة وحدك, ثم تقلب مسألة من المسائل أو تظنها مثلاً مرت عليك, ثم تأخذ في محاولة ترجيح ما قيل في هذه المسألة بعضها على بعض, يعني ترجيح بعض الأقوال على بعض في هذه المسألة, وهذه سهلة على الإنسان, هي أيضاً تساعد على مسألة المناظرة السابقة.
- المذاكرة مع الغير:
فهي أيضا واضحة يختار الإنسان من إخوانه من الطلبة من يكون عوناً له على طلب العلم, مفيداً له فيجلس معه ويتذاكرا, يقرأ مثلاً ما حفظاه - كل واحد يقرأ على الآخر قليلاً أو يتذاكرا مسئلة من المسائل بالمراجعة أو بالمفاهمة إن قَدِرَا على ذلك, فإنه مما يُنَمِّي العلم ويزيده.
ولكن إيّاك والشغب والصلت, لأن هذا لا يفيد, أنت الآن في تُحَاجُّ في مقام الإقناع, واعلم أنه لن يقتنع كلما اشتد غضبك عليه, بل ربما إذا اشتد غضبك عليه, اشتد غضبه عليك ثم ضاع الحق بينكما, لكن بالهدوء.
أمّا لو علمت منه الإعناتَ, مثل أن تكون أنت أعلم منه وتفهم من العلم ما لا يفهم, ولكن عرفت أن هذا الرجل يريد العنت, فحينئذ لك أن تشتد عليه وأن تقول لن أفهمك, لقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه,وسلم"فإن جاءوك فاحكم بينهم أو اعرض عنهم " (المائدة:42), ولهذا قال المؤلف: " فإن كانت مع قاصرٍ في العلم, بارد الذهنِ فهي داءٌ ومنافرةُ"
** بعض الناس أكثر علماً من الآخر, لكن الثاني أفهم منه في معرفة النصوص, والثالث أعقل منه في معرفة مصادر الشريعة ومواردها , لأنه قد يفهم الإنسان النص فهماً كاملا, لكن ليس عنده العقل الذي يجمع بين أدلة الشريعة وبين مقاصدها و أرصادها فتجده يأخذ بظاهر اللفظ ولو كان بعيداً عن مقاصد الشرع, وهذا خللٌ عظيم , أرأيت قول ابن حزم في " الشاة الثنية" لا ..... وفي الشاة الجدعه ....., وهذا بعيد عن مقصد الشرع , بعيد جداً, إذا كانت الجدعة تٌجْزِئ
فالثنية من باب أولى ولا شك , أو يقول بعض الظاهرية إذا استأذن الرجل ابنته البكر في أن يزوجها رجلا ً فقالت : يا أبتي لا أريد إلا هذا الرجل وأمثاله وأنا موافقة , يقولون هذا ليس بإذن ولا يزوجها , والبنت الثانية لما شاورها سكتت ولم تقل شيء, فقالوا هذه تٌزَوَّج, والأولى لا تزوج, مع إنها صرَّحت بالرضا , والثانية سكوتها دليل الرضا وليس , فالمهم لابد من العقل فقد يكون بعض الناس أكثر علماً لكنه لا يفهم
وقد حدّثتكم من قبل عن حمار الفروع, رجل حفظ كتاب الفروع لكي يفلح, ثلاث مجلدات, حفظهم ولكنه لم يفهم منهم شيئاً, فكان الناس يخرجون به ويجعلونه كمكتب فإذا أشكل عليهم شيء قالوا ماذا قال صاحب الفروع في..... ثم يعيد عليهم الفصل وما يعرفٌ معناه أبداً , فهذا ما عنده علم .
منقول من شرح حلية طالب العلم للشيخ ابن عثيمين . الشريط الثامن .
الشيخ صالح الفوزان بن فوزان حفظه الله
المصيبة والآفة الآن من المتعالمين أنهم يتعلمون على أنفسهم ولا يرجعون إلى أهل العلم الفوزان
ضوابط تدريس طالب العلم الفوزان
من هو المتعالم ونصيحة للمفتون بالمتعالم الفوزان
التدريس من قبل من تعلم على الكتب الفوزان
الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله
حكم إقامة حلق العلم في البيوت العباد
الشيخ عبيد الجابري حفظه الله
هل التزكية واجبة لطالب العلم حتى يدرّس العلم؟ الجابري
هل من قدم له العلماء كتابا يُعد تزكية له؟ الجابري
من طلب العلم عن طريق دروس العلماء ولم يتمكن من الرحلة هل له أن يمارس الخطابة والتدريس؟ الجابري
هل أخذ العلم عن المجهول لا يجوز مطلقا حتى يُتأكد من سلفيته؟ الجابري
هل يجوز لمن طلب العلم عن شيخ ما عن طريق الكتب والأشرطة أن يقول له شيخنا ويكون شيخا له؟ الجابري
يسمى طالب علم من هو بعيد عن العلماء لكنه يجتهد في متابعة دروسهم المباشرة ويتصل بهم إذا أشكل عليه أمر؟ الجابري
الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
الطريقة المثلى لترسيخ العلم المحفوظ والانتفاع به صالح
الثبات في طلب العلم صالح
توجيهات تعينك باذن الله على اخلاصك في طلب العلم صالح
الفرق بين طلب العلم ومطالعة الكتب صالح
*******************************************
س2/ لو تكلمت أحسن الله إليك عن المراجعة والمذاكرة بين طلبة العلم؟
الجواب:
هذا مهمة لا شك أنْ يكون لطالب العلم صديق في مثل همته يكون بينه وبينه مراجعة في العلم يحفظ ويُسمِّع عليه ويتراجعان وإذا ضبط مسألة أو شرح حديث تناقشا فيه أو ضبطا باب فقه تناقشا فيه هذا يورد إشكال وهذا يورد وهذا يشرح شيء منه وهذا يشرح شيء منه كما كان العلماء السالفون بتذاكرون العلم المحفوظ والمفهوم.
ولما قدم أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي المعروف الإمام قرين أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي، لما قدم بغداد في مدة مُكْثه في بغداد لم يصلي الإمام أحمد نافلة كان يقتصر على الفرائض فقيل له في ذلك، فقال: ((استعضنا عن النوافل بمذاكرة أبي زرعة))، فمذاكرة العلم تقوي العلم وتثبته، ويكون معها قوة في الإدراك والفهم والحفظ... الخ.
لكن بشرط أنْ يكون الذي تذاكر معه في نفس مستواك كي يفهم مثل ما تفهم وتشترك أنت وإياه في حفظ ما تحفظون متدرجًا، كذلك في الحضور على العلماء،
أسأل الله جلّ وعلا لي ولكم التوفيق والسداد؛ وصلّ اللهم وسلّم على نبينا محمد.
الفرق بين العقد و الملح
لفضيلة الشيخ
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
*******************************************
كيف تعرف أنك فهمت التفسير حتى تنتقل إلى غيره؟
هنا الجواب: أن تستطيع أن تفسر السّورة على نفسك مثلا تقرأ سورة والشمس وضحاها فقرأت تفسيرها في الجلالين وفهمته كيف تعلم أنك فهمته؟ تغلق التفسير وتبدأ تفسر على نفسك فإذا استطعت أن تفسر بصواب وبدون تلكؤ بوضوح في فهم الآيات عند نفسك فإنك تكون قد درجت فهمت تفسيرها ويمكن أن تنتقل بعدها إلى غيرها وهذه طريقة يأتي تفصيلها في غير التفسير هذا أولا تبدأ بتفسير الجلالين، بعد ذلك تنتقل إلى ما هو أعلى منه مثل تفسير الشيخ ابن سعدي أو مثل تفسير البغوي أو ابن كثير أو مختصراته إذا كان هناك مختصرات سالمة من المعارضات فترجع إليها تمر عليها مرورا تعرف معه المعاني تكون المعلومات التي فيها التي هي أطول من الجلالين قد أتت ذهنك بعد فهمك لما أورده الجلالان، فإذا أتت المعلومات الأكثر تكون المعلومات الأقل واضحة لأنّك استطعت أن تفسر والشمس وضحاها من ذهنك، إذا قرأت ابن كثير إذا قرأت البغوي ونحو ذلك من الكتب التي هي أكبر قليلا ستحس من نفسك أنك أدركت أكثر وهكذا مع مرور الزمن تحس أنك قد نميت فهمك لكلام الله جلّ وعلا.
المصدر المنهجية في طلب العلم
*******************************************
كيف تعلم من نفسك أنّك فهمت الباب؟
بعض الناس يقرأ فإذا أتى يعبر عما قرأ إما أن يعبر بعبارة غير شرعية غير علمية وإما يعبر خطأ يكون فاهما أصلا خطأ من جراء قراءته لمَ لأنّه لم يختبر نفسه فأنت إذا قرأت الفصل من الواسطية مع شرحه تبدأ تدرسه مع نفسك تعبر عنه بقول مثلا قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الواسطية في أولها مثلا هذا اعتقاد الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة، تبدأ تشرح الفرقة الناجية من هم؟ أهل السنة والجماعة من هم؟ حتى تعرف من نفسك أنك أدركت معاني هذا الكلام إذا أتى في أثنائه درست الكلام عن الصفات مثلا صفة العلو لله جلّ وعلا الاستواء على العرش تذكر ما تعرض له الشارح من المسائل ما تأخذها سماعا أو قراءة تقول أنا قرأت الواسطية هذا ما تحصل معه العلم لابد أن تدرس وهذا الذي يسميه أهل العلم معارضة العلم ومدارسة العلم، ومذاكرة العلم، له ثلاثة أسماء معارضة مذاكرة مدارسة، يستعمل أهل الحديث له لفظ المذاكرة يقول ذاكرته بكذا كما مرّ في بعض أخبار الإمام أحمد أنه صلى العشاء هو وأبو زرعة الرازي عبيد الله بن عبد الكريم الإمام المعروف صليا العشاء سويا ثم دخلا إلى المنزل فما فجئا إلاّ بآذان الفجر مكثا الليلة يتذاكران كيف يتذاكران؟
هذا يذكر إسناد وذاك يذكر المتن هذا يذكر المتن ما تكلم عليه إذا كان عليه فقه أو نحو ذلك يتذاكران العلم هذا فيه تثبيت له أما أنْ تحضر عند الشيخ أو المعلم وتسمع وتذهب وعهدك به آخر ما سمعته هذا لا يحصل علما تسمع وتستفيد ومأجور إن شاء الله لكن لا تنمّي العلم ولا تؤسسه عند نفسك فإذن إذا سمعت قرأت الشرح، فهمت معنى الكلام علامة فهمك عند إغلاق الكتاب تبدأ تشرح وتوضح المسائل إذا كنت فاهما مائة في المائة فتوضح كل المسائل لن يكون في ذهنك اشتباه إذا كان فهمك ناقصا أو مضطربا أو مشوشا ستلاحظ أنك أثناء الشرح في هذه الكتب الأساسية التي هي أصول ستلاحظ أنك اضطربت، تتكلم ما تعرف كيف تعبر! اختلطت عليه المسألة مع أنّك كنت حين أمررته كنت فاهما له ولكن عند الاختبار يكرم المرء أو يهان فتنظر إلى نفسك فتعرف أنك فاهم أو لست بفاهم فإذا ما استطعت أن تشرح هذا المقطع أو تلك الجملة فمعنى ذلك أنّك تحتاج إلى إعادتها فلا تنتقل إلى ما بعدها إلا بعد إحكامها.
سابقا طلاب العلم يحضرون عند الشيخ مثلا يدرّسهم، في الليل مدارسه لما درسوه، كل واحد يغلق الكتاب ويشرح لصاحبه والآخر يشرح له ومن الحسن في طلب العلم أن تتخذ لك صاحبا واحد لا تكثر فهذا الصاحب تراجع أنت وإياه العلم تشرح له ويشرح لك تبين له خطأ فهمه ويبين خطأ فهمك وتتساعدان في هذا.
المصدر المنهجية في طلب العلم
*******************************
طالب العلم والقرآن:
س1/ أيهما أولى لطالب العلم المبتدئ حفظ القرآن وتفسيره أو الاهتمام باللغة العربية دراسة وحفظا وغير ذلك؟
ج/ هذا لا يمنع من هذا، حفظ القرآن ومعرفة تفسيره هذا هو الواجب، فأن تحفظ القرآن إذا كنت طلب علم، لا يمكن أن تكون طالب علم إلا بحفظ والعلم بما فيه؛ لأن الحجة هي كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإن لم تحفظ ولم تعرف معناها، فكيف تكون حجتك قائمة، وكيف تدلي بها وكيف تكون أنت مقتنعا أصلا بما سلكت، ولهذا الاعتناء بالقرآن هذا من الضروريات.
وقد كان عدد من المشايخ المتقدمين رحمهم الله تعالى لا يأذنون للطالب أن يحضر عليهم في الدرس حتى يحفظ القرآن، فإذا حفظ القرآن فإنه حينئذ يحضر الدرس ويحفظ بقية المتون أو يسمع الشرح ونحو ذلك لأنه يكون أمتن لعوده.
فإذن القرآن في حفظه ومعرفة تفسيره أولى من تعلم اللغة العربية على ما هو معروف في درس النحو؛ لكن يعمل هذا وهذا، المرء لن يستغرق القرآن منه وقته كله وإنما سيأخذ منه شيئا، فالوقت الباقي أن يمضيه في غير ذلك.
القرآن لا يقدم عليه غيره بل يقدم القرآن على غيره.
وقد قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن أنهم كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يحفظوهن ويتعلموهن ويعملوا بما فيهن. قال: فأخذنا العلم والعمل جميعا. وهذا بإعانة الله جل وعلا وتوفيقه يحصل.
الشيخ عبد الله الغديان رحمه الله
حكم التدريس في المساجد على يد من أخذ العلم من الكتب والأشرطة الغديان
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
متى يحق لطالب العلم أن يقول هذا ما ترجح لي أو هذا ما أعتقده ومتى يستحق ان يستقل بحلقة تدريس الشيخ ربيع
************************************************** *****
هل نتنصحون بحفظ المختصرات والمتون
الجواب
الوقت الذي يقضيه في حفظ مختصر من نوع ما، أنا أرى أنه يقضيه في حفظ كتاب الله وسنة رسوله وكم حفظنا من المتون -ورب السماء- وضاعت، وكنت مقبلا على حفظ المتون فنصحني أحد المشايخ فقال: سوف تترك هذه في يوم من الأيام، وقد حصل هذا له ولغيره، يستعين بالكتب التي فيها فقه حي، كتب يعني "الأم" للشافعي و"المدونة" في المالكية و"المغني" لابن قدامة و"المحلى" لابن حزم، أنا أرى أن "المحلى" لابن حزم أحسن من الفقه الحنفي، قائم على الأدلة من الكتاب والسنة، وإن كان عنده أخطاء -بارك الله فيكم- أن يأتي ويدرس على الفقه الحنفي وفيه من المخالفات ما لا يعلمه إلا الله عز وجل وينقمون من الاستفادة من كتابات ابن حزم، ابن حزم عنده ضلال عقائدي، لكن في السنة هو مخلص فيها ما عنده يعني هوى، هو وقع في بعض التجهمات وبعض الأشياء...
لكن والله حينما كتب في أصول الفقه كان يكتب بأدب "الإحكام في أصول الأحكام"، عندما تقرأ في "المحلى" تجد الرجل مخلص، في سوقه للأدلة ومحاماته عن السنة، [تبين] حبه للسنة وغيرته عليها، عنده أخطاء كثيرة...لكن الدراسة فيه خير من الدراسة في كتب الأحناف لا سيما المتأخرين فإنها مزجت بالبدع في الأصول والفروع، كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "أدخلوا في الفقه الحنفي وكذلك الشافعية أدخلوا في الفقه الشافعي والمالكية أدخلوا في الفقه شيئا من عقائد الطوائف المنحرفة" أدخلوها في الفقه، بارك الله فيكم ، فالفقه الحنبلي لا تجد فيه هذا الدخن، يعني ما اشتق منه مثل "المقنع" و"العمدة" كلها يعني جيدة إن شاء الله، يستعين بها الإنسان على التفقه في دين الله عز وجل وعلى فهم النصوص ونقول بصراحة إن طالب العلم لا يستغني عنها ولا العالم، لا يستغني عنها، لكن يطلبها طلب من يريد الحق لا يريد أن ينصر مذهبا على مذهب وعقيدة على عقيدة ومنهج على منهج.
[شريط بعنوان:الأجوبة المدخلية على الأسئلة المنهجية]
*****************************************
ما هي الطريقة لطلب العلم؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم، نقول بإيجاز، قد كُتِب في هذه كُتُب، وبحوث، والطريقة الأولى أن يخلص، الطريقة المثلى أن يخلص لله تبارك وتعالى في هذا الطلب، فإن هذا قاعدة أساسية في القيام بهذه العبادة، لأن العلم من أفضل العبادات، بل هو أفضل التطوعات، فإذا كان الجهاد تطوعا وطلب العلم تطوعا، فإن التطوع في طلب العلم أفضل من التطوع في غيره، هذا في الجهاد، فما بالك في غيره،
وأنا أرى أن الطالب يبدأ يتعلم شيء من اللغة،
ويتعلم شيء من العقيدة كالأصول الثلاثة في باب توحيد العبادة، ويتعلم في توحيد الأسماء والصفات ومعرفة الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا يبدأ بمثل العقيدة الواسطية،
ويبدأ في الحديث بحفظ الأربعين النووية، ثم يتدرج بعد ذلك، إلى مراحل معروفة - يعني- قد دُرست ونُظِّمت للمدارس هذه فالمتوسطات فالثانويات فالجامعات،
يعني يتدرج إلى كتاب التوحيد، في توحيد العبادة وإلى شرحه فتح المجيد وتيسير العزيز الحميد، ويتدرج في توحيد الأسماء والصفات من الواسطية إلى الحموية إلى التدمرية إلى الطحاوية، ثم بعد ذلك يعرف كيف يسلك إذا تجاوز هذه المراحل،
وفي الحديث ينتقل إلى العمدة، عمدة الأحكام، ثم إلى بلوغ المرام، ومن بعد ذلك يقرأ شروح هذه الكتب، ثم ينتقل إلى دراسة الأمهات الست، البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وإلى دراسة شروحها،
وفي التفسير يبدأ مثلا بتفسير ابن كثير، فإنه من أسهل التفاسير أو يبدأ بمختصر من مختصراته، ثم يقرأ تفسير الشيخ السعدي، فإنه من أجمل التفاسير، ثم يقرأ تفسير البغوي ثم تفسير ابن جرير، وهكذا يتدرج في سلم العلوم في كل مجال من هذه المجالات، وأما إذا وصلنا إلى التفصيلات فارجعوا إلى ما كتب في هذا ستجدون فيه الجواب الشافي، لأن الوقت ضيق ولا يتحمل التفصيلات في هذا.
[شريط بعنوان: وجوب الاتباع لا الابتداع]
*****************************************
ماهي الأمور المهمة التي يبدأ بها الشباب الذي يريد أن يطلب العلم كي يحصن نفسه
الجواب
أولا، يجب أن يتعلم الأمور التي كلفه الله تبارك وتعالى بها، منها الاعتقادية، أن يعرف الله تبارك وتعالى بأسمائه وصفاته، خصوصا قضية الإستواء والعلو وما شاكل ذلك، وأن يتعلم معنى الشهادتين حتى لا يقع في مناقضتها، ويعرف شروطها، ويعرف نواقضها، ثم يتعلم -يعني- يحفظ من القرآن -إن استطاع- إذا استطاع حفظه فليحفظه، [بدلا من أن يطلب العلم] وليحفظ من السنة يبدأ بالمختصرات، مثل بلوغ المرام أو عمدة الأحكام، ويحفظ في التوحيد، يقرأ في التوحيد: الأصول الثلاثة، ثم كشف الشبهات، ثم كتاب التوحيد، يعني هذه أمور أصلها ضرورية لطلاب العلم، لا يأمن طالب العلم إذا لم يتقن هذا الباب أن يقع في الشرك لكثرة دعاته ولكثرة الفتن فلابد أن يتحصن بمثل هذه الكتب.
ويقرأ في توحيد الأسماء والصفات مثل الواسطية، هذا كتيب صغير، ومن السهل أن يقرأه ويحفظه في أيام قليلة إن شاء الله، فإذا أراد أن يواصل في طلب العلم فالمجال مفتوح، وسيجر الأمر بعضه بعضا، فيدرس في الأمهات، ويدرس في كتب التفسير وهي معروفة، ويدرس في كتب الحديث وشروحه، ويدرس في النحو، وإن أراد أن يقتصر على الأمر الضروري الذي [يقيم به] حياته، فيتعلم ماذا يلزمه من الصلاة، ومفسدات الصلاة حتى لا يقع في مفسد منها، وكذلك أن يعرف الزكاة إذا كان عنده مال يعرف نصب الزكاة وماذا يجب عليه فيها، ويعرف الحج إذا كان ممن يستطيعون الحج، يعرف كيف يحج ومفسدات الحج وما شاكل ذلك، هذه فروض الأعيان التي نص عليها العلماء، ثم فروض الكفايات، إذا أراد أن يشارك في فروض الكفايات، فيشرع يدرس على النسق الذي قررناه سابقا.
[شريط بعنوان:أهل السنة وعلاماتهم]
الشيخ عبد العزيز ابن باز حفظه الله
بعض الأسباب الموصلة إلى العلم النافع
سماحة الوالد: ما هي الطريقة الصحيحة التي يجب أن يتبعها طالب العلم الشرعي حتى يصل إلى ما يريده من إرضاء الله سبحانه وتعالى، وكسب العلم المفيد والنافع له وللمسلمين، وما هي العوامل التي تساعد الطالب على الحفظ ورسوخ المسائل في ذهنه وعدم النسيان؟
أعظم الأسباب، أن تتقي ربك بطاعته وترك معصيته، والإخلاص له وسؤاله التوبة والعون والتوفيق، ثم العناية بالدروس والمذاكرة، وحفظ الوقت؛ فإن هذا من أعظم الأسباب.
ومن أسباب ذلك أيضاً المذاكرة مع الزملاء، والحرص على الفائدة؛ حتى يستقر العلم، فلا تكتف بمطالعتك والدرس مع الأستاذ، بل مع هذا المذاكرة مع الزملاء الطيببين فيما أشكل عليك حتى يستقر في ذهنك العلم.
المصدر
كما يمكنكم مشاهدة المزيد من فتاوى الكبار على قناتي الجديدة في اليوتوب
۩۩۩ المنتقى من فتاوى الكبار ۩۩۩
فتاوى الكبار في ضوابط المدارسة والتدريس
*******************************
منسقة على صوتي واحد
للتحميل الأسئلة والأجوبة في مقاطع صوتية على رابط واحد
كما يمكنكم الاستماع والتحميل المباشر من موقع Archive
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
هل يجوز لرجل أن يعلم الناس ويلقى الدروس مع وجود من هو أعلم منه الالباني
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
ما حكم إقامة الدروس العلمية فجر يوم الجمعة .؟ العثيمين
حكم التدريس على يد من لم يتعلم على يد المشايخ العثيمين
تدريس العقيدة أمر مهم فماذا يجب على طلاب العلم والدعاة إلى الله حيال ذلك ؟ العثيمين
********************************
مذاكرة العلم: ...
المتن:
41- مُذاكَرَةُ العِلْمِ:
تمتَّع مع البُصَراء بالمُذاكَرةِ والمُطارحةِ, فإنَّها في مواطنَ تَفُوقُ المُطالَعةَ, وتشحَذُ الذِّهنَ, وتُقَوِّي الذاكرةَ, ملتزماً الإِنصاف والمُلاطَفَةَ, مُبْتَعِداً عن الحَيْفِ والشَّغَبِ والمجازفةِ.
وكُنْ على حَذَرِ, فإنّها تكشفُ عُوارَ من لا يَصْدُقُ.
فإ، كانت مع قاصرٍ في العلم, بادر الذهنِ فهي داءٌ ومنافرةُ, وأما مذاكرتك مع نفسِك في تقليبِك لمسائل العلمِ, فهذا ما لا يسوغُ أن تنفكَّ عنه.
وقد قيلَ: إحياءُ العلمِ مُذاكرتُه"
شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
وهذا أيضاً الذي ينبغي لطالب العلم أن يقوم به, وهو المذاكرة, والمذاكرة نوعان: مذاكرة مع النفس, ومذاكرة مع الغير.
- المذاكرة مع النفس:
تجلس مثلاً جلسة وحدك, ثم تقلب مسألة من المسائل أو تظنها مثلاً مرت عليك, ثم تأخذ في محاولة ترجيح ما قيل في هذه المسألة بعضها على بعض, يعني ترجيح بعض الأقوال على بعض في هذه المسألة, وهذه سهلة على الإنسان, هي أيضاً تساعد على مسألة المناظرة السابقة.
- المذاكرة مع الغير:
فهي أيضا واضحة يختار الإنسان من إخوانه من الطلبة من يكون عوناً له على طلب العلم, مفيداً له فيجلس معه ويتذاكرا, يقرأ مثلاً ما حفظاه - كل واحد يقرأ على الآخر قليلاً أو يتذاكرا مسئلة من المسائل بالمراجعة أو بالمفاهمة إن قَدِرَا على ذلك, فإنه مما يُنَمِّي العلم ويزيده.
ولكن إيّاك والشغب والصلت, لأن هذا لا يفيد, أنت الآن في تُحَاجُّ في مقام الإقناع, واعلم أنه لن يقتنع كلما اشتد غضبك عليه, بل ربما إذا اشتد غضبك عليه, اشتد غضبه عليك ثم ضاع الحق بينكما, لكن بالهدوء.
أمّا لو علمت منه الإعناتَ, مثل أن تكون أنت أعلم منه وتفهم من العلم ما لا يفهم, ولكن عرفت أن هذا الرجل يريد العنت, فحينئذ لك أن تشتد عليه وأن تقول لن أفهمك, لقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه,وسلم"فإن جاءوك فاحكم بينهم أو اعرض عنهم " (المائدة:42), ولهذا قال المؤلف: " فإن كانت مع قاصرٍ في العلم, بارد الذهنِ فهي داءٌ ومنافرةُ"
** بعض الناس أكثر علماً من الآخر, لكن الثاني أفهم منه في معرفة النصوص, والثالث أعقل منه في معرفة مصادر الشريعة ومواردها , لأنه قد يفهم الإنسان النص فهماً كاملا, لكن ليس عنده العقل الذي يجمع بين أدلة الشريعة وبين مقاصدها و أرصادها فتجده يأخذ بظاهر اللفظ ولو كان بعيداً عن مقاصد الشرع, وهذا خللٌ عظيم , أرأيت قول ابن حزم في " الشاة الثنية" لا ..... وفي الشاة الجدعه ....., وهذا بعيد عن مقصد الشرع , بعيد جداً, إذا كانت الجدعة تٌجْزِئ
فالثنية من باب أولى ولا شك , أو يقول بعض الظاهرية إذا استأذن الرجل ابنته البكر في أن يزوجها رجلا ً فقالت : يا أبتي لا أريد إلا هذا الرجل وأمثاله وأنا موافقة , يقولون هذا ليس بإذن ولا يزوجها , والبنت الثانية لما شاورها سكتت ولم تقل شيء, فقالوا هذه تٌزَوَّج, والأولى لا تزوج, مع إنها صرَّحت بالرضا , والثانية سكوتها دليل الرضا وليس , فالمهم لابد من العقل فقد يكون بعض الناس أكثر علماً لكنه لا يفهم
وقد حدّثتكم من قبل عن حمار الفروع, رجل حفظ كتاب الفروع لكي يفلح, ثلاث مجلدات, حفظهم ولكنه لم يفهم منهم شيئاً, فكان الناس يخرجون به ويجعلونه كمكتب فإذا أشكل عليهم شيء قالوا ماذا قال صاحب الفروع في..... ثم يعيد عليهم الفصل وما يعرفٌ معناه أبداً , فهذا ما عنده علم .
منقول من شرح حلية طالب العلم للشيخ ابن عثيمين . الشريط الثامن .
الشيخ صالح الفوزان بن فوزان حفظه الله
المصيبة والآفة الآن من المتعالمين أنهم يتعلمون على أنفسهم ولا يرجعون إلى أهل العلم الفوزان
ضوابط تدريس طالب العلم الفوزان
من هو المتعالم ونصيحة للمفتون بالمتعالم الفوزان
التدريس من قبل من تعلم على الكتب الفوزان
الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله
حكم إقامة حلق العلم في البيوت العباد
الشيخ عبيد الجابري حفظه الله
هل التزكية واجبة لطالب العلم حتى يدرّس العلم؟ الجابري
هل من قدم له العلماء كتابا يُعد تزكية له؟ الجابري
من طلب العلم عن طريق دروس العلماء ولم يتمكن من الرحلة هل له أن يمارس الخطابة والتدريس؟ الجابري
هل أخذ العلم عن المجهول لا يجوز مطلقا حتى يُتأكد من سلفيته؟ الجابري
هل يجوز لمن طلب العلم عن شيخ ما عن طريق الكتب والأشرطة أن يقول له شيخنا ويكون شيخا له؟ الجابري
يسمى طالب علم من هو بعيد عن العلماء لكنه يجتهد في متابعة دروسهم المباشرة ويتصل بهم إذا أشكل عليه أمر؟ الجابري
الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
الطريقة المثلى لترسيخ العلم المحفوظ والانتفاع به صالح
الثبات في طلب العلم صالح
توجيهات تعينك باذن الله على اخلاصك في طلب العلم صالح
الفرق بين طلب العلم ومطالعة الكتب صالح
*******************************************
س2/ لو تكلمت أحسن الله إليك عن المراجعة والمذاكرة بين طلبة العلم؟
الجواب:
هذا مهمة لا شك أنْ يكون لطالب العلم صديق في مثل همته يكون بينه وبينه مراجعة في العلم يحفظ ويُسمِّع عليه ويتراجعان وإذا ضبط مسألة أو شرح حديث تناقشا فيه أو ضبطا باب فقه تناقشا فيه هذا يورد إشكال وهذا يورد وهذا يشرح شيء منه وهذا يشرح شيء منه كما كان العلماء السالفون بتذاكرون العلم المحفوظ والمفهوم.
ولما قدم أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي المعروف الإمام قرين أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي، لما قدم بغداد في مدة مُكْثه في بغداد لم يصلي الإمام أحمد نافلة كان يقتصر على الفرائض فقيل له في ذلك، فقال: ((استعضنا عن النوافل بمذاكرة أبي زرعة))، فمذاكرة العلم تقوي العلم وتثبته، ويكون معها قوة في الإدراك والفهم والحفظ... الخ.
لكن بشرط أنْ يكون الذي تذاكر معه في نفس مستواك كي يفهم مثل ما تفهم وتشترك أنت وإياه في حفظ ما تحفظون متدرجًا، كذلك في الحضور على العلماء،
أسأل الله جلّ وعلا لي ولكم التوفيق والسداد؛ وصلّ اللهم وسلّم على نبينا محمد.
الفرق بين العقد و الملح
لفضيلة الشيخ
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
*******************************************
كيف تعرف أنك فهمت التفسير حتى تنتقل إلى غيره؟
هنا الجواب: أن تستطيع أن تفسر السّورة على نفسك مثلا تقرأ سورة والشمس وضحاها فقرأت تفسيرها في الجلالين وفهمته كيف تعلم أنك فهمته؟ تغلق التفسير وتبدأ تفسر على نفسك فإذا استطعت أن تفسر بصواب وبدون تلكؤ بوضوح في فهم الآيات عند نفسك فإنك تكون قد درجت فهمت تفسيرها ويمكن أن تنتقل بعدها إلى غيرها وهذه طريقة يأتي تفصيلها في غير التفسير هذا أولا تبدأ بتفسير الجلالين، بعد ذلك تنتقل إلى ما هو أعلى منه مثل تفسير الشيخ ابن سعدي أو مثل تفسير البغوي أو ابن كثير أو مختصراته إذا كان هناك مختصرات سالمة من المعارضات فترجع إليها تمر عليها مرورا تعرف معه المعاني تكون المعلومات التي فيها التي هي أطول من الجلالين قد أتت ذهنك بعد فهمك لما أورده الجلالان، فإذا أتت المعلومات الأكثر تكون المعلومات الأقل واضحة لأنّك استطعت أن تفسر والشمس وضحاها من ذهنك، إذا قرأت ابن كثير إذا قرأت البغوي ونحو ذلك من الكتب التي هي أكبر قليلا ستحس من نفسك أنك أدركت أكثر وهكذا مع مرور الزمن تحس أنك قد نميت فهمك لكلام الله جلّ وعلا.
المصدر المنهجية في طلب العلم
*******************************************
كيف تعلم من نفسك أنّك فهمت الباب؟
بعض الناس يقرأ فإذا أتى يعبر عما قرأ إما أن يعبر بعبارة غير شرعية غير علمية وإما يعبر خطأ يكون فاهما أصلا خطأ من جراء قراءته لمَ لأنّه لم يختبر نفسه فأنت إذا قرأت الفصل من الواسطية مع شرحه تبدأ تدرسه مع نفسك تعبر عنه بقول مثلا قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الواسطية في أولها مثلا هذا اعتقاد الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة، تبدأ تشرح الفرقة الناجية من هم؟ أهل السنة والجماعة من هم؟ حتى تعرف من نفسك أنك أدركت معاني هذا الكلام إذا أتى في أثنائه درست الكلام عن الصفات مثلا صفة العلو لله جلّ وعلا الاستواء على العرش تذكر ما تعرض له الشارح من المسائل ما تأخذها سماعا أو قراءة تقول أنا قرأت الواسطية هذا ما تحصل معه العلم لابد أن تدرس وهذا الذي يسميه أهل العلم معارضة العلم ومدارسة العلم، ومذاكرة العلم، له ثلاثة أسماء معارضة مذاكرة مدارسة، يستعمل أهل الحديث له لفظ المذاكرة يقول ذاكرته بكذا كما مرّ في بعض أخبار الإمام أحمد أنه صلى العشاء هو وأبو زرعة الرازي عبيد الله بن عبد الكريم الإمام المعروف صليا العشاء سويا ثم دخلا إلى المنزل فما فجئا إلاّ بآذان الفجر مكثا الليلة يتذاكران كيف يتذاكران؟
هذا يذكر إسناد وذاك يذكر المتن هذا يذكر المتن ما تكلم عليه إذا كان عليه فقه أو نحو ذلك يتذاكران العلم هذا فيه تثبيت له أما أنْ تحضر عند الشيخ أو المعلم وتسمع وتذهب وعهدك به آخر ما سمعته هذا لا يحصل علما تسمع وتستفيد ومأجور إن شاء الله لكن لا تنمّي العلم ولا تؤسسه عند نفسك فإذن إذا سمعت قرأت الشرح، فهمت معنى الكلام علامة فهمك عند إغلاق الكتاب تبدأ تشرح وتوضح المسائل إذا كنت فاهما مائة في المائة فتوضح كل المسائل لن يكون في ذهنك اشتباه إذا كان فهمك ناقصا أو مضطربا أو مشوشا ستلاحظ أنك أثناء الشرح في هذه الكتب الأساسية التي هي أصول ستلاحظ أنك اضطربت، تتكلم ما تعرف كيف تعبر! اختلطت عليه المسألة مع أنّك كنت حين أمررته كنت فاهما له ولكن عند الاختبار يكرم المرء أو يهان فتنظر إلى نفسك فتعرف أنك فاهم أو لست بفاهم فإذا ما استطعت أن تشرح هذا المقطع أو تلك الجملة فمعنى ذلك أنّك تحتاج إلى إعادتها فلا تنتقل إلى ما بعدها إلا بعد إحكامها.
سابقا طلاب العلم يحضرون عند الشيخ مثلا يدرّسهم، في الليل مدارسه لما درسوه، كل واحد يغلق الكتاب ويشرح لصاحبه والآخر يشرح له ومن الحسن في طلب العلم أن تتخذ لك صاحبا واحد لا تكثر فهذا الصاحب تراجع أنت وإياه العلم تشرح له ويشرح لك تبين له خطأ فهمه ويبين خطأ فهمك وتتساعدان في هذا.
المصدر المنهجية في طلب العلم
*******************************
طالب العلم والقرآن:
س1/ أيهما أولى لطالب العلم المبتدئ حفظ القرآن وتفسيره أو الاهتمام باللغة العربية دراسة وحفظا وغير ذلك؟
ج/ هذا لا يمنع من هذا، حفظ القرآن ومعرفة تفسيره هذا هو الواجب، فأن تحفظ القرآن إذا كنت طلب علم، لا يمكن أن تكون طالب علم إلا بحفظ والعلم بما فيه؛ لأن الحجة هي كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإن لم تحفظ ولم تعرف معناها، فكيف تكون حجتك قائمة، وكيف تدلي بها وكيف تكون أنت مقتنعا أصلا بما سلكت، ولهذا الاعتناء بالقرآن هذا من الضروريات.
وقد كان عدد من المشايخ المتقدمين رحمهم الله تعالى لا يأذنون للطالب أن يحضر عليهم في الدرس حتى يحفظ القرآن، فإذا حفظ القرآن فإنه حينئذ يحضر الدرس ويحفظ بقية المتون أو يسمع الشرح ونحو ذلك لأنه يكون أمتن لعوده.
فإذن القرآن في حفظه ومعرفة تفسيره أولى من تعلم اللغة العربية على ما هو معروف في درس النحو؛ لكن يعمل هذا وهذا، المرء لن يستغرق القرآن منه وقته كله وإنما سيأخذ منه شيئا، فالوقت الباقي أن يمضيه في غير ذلك.
القرآن لا يقدم عليه غيره بل يقدم القرآن على غيره.
وقد قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن أنهم كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يحفظوهن ويتعلموهن ويعملوا بما فيهن. قال: فأخذنا العلم والعمل جميعا. وهذا بإعانة الله جل وعلا وتوفيقه يحصل.
الشيخ عبد الله الغديان رحمه الله
حكم التدريس في المساجد على يد من أخذ العلم من الكتب والأشرطة الغديان
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
متى يحق لطالب العلم أن يقول هذا ما ترجح لي أو هذا ما أعتقده ومتى يستحق ان يستقل بحلقة تدريس الشيخ ربيع
************************************************** *****
هل نتنصحون بحفظ المختصرات والمتون
الجواب
الوقت الذي يقضيه في حفظ مختصر من نوع ما، أنا أرى أنه يقضيه في حفظ كتاب الله وسنة رسوله وكم حفظنا من المتون -ورب السماء- وضاعت، وكنت مقبلا على حفظ المتون فنصحني أحد المشايخ فقال: سوف تترك هذه في يوم من الأيام، وقد حصل هذا له ولغيره، يستعين بالكتب التي فيها فقه حي، كتب يعني "الأم" للشافعي و"المدونة" في المالكية و"المغني" لابن قدامة و"المحلى" لابن حزم، أنا أرى أن "المحلى" لابن حزم أحسن من الفقه الحنفي، قائم على الأدلة من الكتاب والسنة، وإن كان عنده أخطاء -بارك الله فيكم- أن يأتي ويدرس على الفقه الحنفي وفيه من المخالفات ما لا يعلمه إلا الله عز وجل وينقمون من الاستفادة من كتابات ابن حزم، ابن حزم عنده ضلال عقائدي، لكن في السنة هو مخلص فيها ما عنده يعني هوى، هو وقع في بعض التجهمات وبعض الأشياء...
لكن والله حينما كتب في أصول الفقه كان يكتب بأدب "الإحكام في أصول الأحكام"، عندما تقرأ في "المحلى" تجد الرجل مخلص، في سوقه للأدلة ومحاماته عن السنة، [تبين] حبه للسنة وغيرته عليها، عنده أخطاء كثيرة...لكن الدراسة فيه خير من الدراسة في كتب الأحناف لا سيما المتأخرين فإنها مزجت بالبدع في الأصول والفروع، كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "أدخلوا في الفقه الحنفي وكذلك الشافعية أدخلوا في الفقه الشافعي والمالكية أدخلوا في الفقه شيئا من عقائد الطوائف المنحرفة" أدخلوها في الفقه، بارك الله فيكم ، فالفقه الحنبلي لا تجد فيه هذا الدخن، يعني ما اشتق منه مثل "المقنع" و"العمدة" كلها يعني جيدة إن شاء الله، يستعين بها الإنسان على التفقه في دين الله عز وجل وعلى فهم النصوص ونقول بصراحة إن طالب العلم لا يستغني عنها ولا العالم، لا يستغني عنها، لكن يطلبها طلب من يريد الحق لا يريد أن ينصر مذهبا على مذهب وعقيدة على عقيدة ومنهج على منهج.
[شريط بعنوان:الأجوبة المدخلية على الأسئلة المنهجية]
*****************************************
ما هي الطريقة لطلب العلم؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم، نقول بإيجاز، قد كُتِب في هذه كُتُب، وبحوث، والطريقة الأولى أن يخلص، الطريقة المثلى أن يخلص لله تبارك وتعالى في هذا الطلب، فإن هذا قاعدة أساسية في القيام بهذه العبادة، لأن العلم من أفضل العبادات، بل هو أفضل التطوعات، فإذا كان الجهاد تطوعا وطلب العلم تطوعا، فإن التطوع في طلب العلم أفضل من التطوع في غيره، هذا في الجهاد، فما بالك في غيره،
وأنا أرى أن الطالب يبدأ يتعلم شيء من اللغة،
ويتعلم شيء من العقيدة كالأصول الثلاثة في باب توحيد العبادة، ويتعلم في توحيد الأسماء والصفات ومعرفة الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا يبدأ بمثل العقيدة الواسطية،
ويبدأ في الحديث بحفظ الأربعين النووية، ثم يتدرج بعد ذلك، إلى مراحل معروفة - يعني- قد دُرست ونُظِّمت للمدارس هذه فالمتوسطات فالثانويات فالجامعات،
يعني يتدرج إلى كتاب التوحيد، في توحيد العبادة وإلى شرحه فتح المجيد وتيسير العزيز الحميد، ويتدرج في توحيد الأسماء والصفات من الواسطية إلى الحموية إلى التدمرية إلى الطحاوية، ثم بعد ذلك يعرف كيف يسلك إذا تجاوز هذه المراحل،
وفي الحديث ينتقل إلى العمدة، عمدة الأحكام، ثم إلى بلوغ المرام، ومن بعد ذلك يقرأ شروح هذه الكتب، ثم ينتقل إلى دراسة الأمهات الست، البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وإلى دراسة شروحها،
وفي التفسير يبدأ مثلا بتفسير ابن كثير، فإنه من أسهل التفاسير أو يبدأ بمختصر من مختصراته، ثم يقرأ تفسير الشيخ السعدي، فإنه من أجمل التفاسير، ثم يقرأ تفسير البغوي ثم تفسير ابن جرير، وهكذا يتدرج في سلم العلوم في كل مجال من هذه المجالات، وأما إذا وصلنا إلى التفصيلات فارجعوا إلى ما كتب في هذا ستجدون فيه الجواب الشافي، لأن الوقت ضيق ولا يتحمل التفصيلات في هذا.
[شريط بعنوان: وجوب الاتباع لا الابتداع]
*****************************************
ماهي الأمور المهمة التي يبدأ بها الشباب الذي يريد أن يطلب العلم كي يحصن نفسه
الجواب
أولا، يجب أن يتعلم الأمور التي كلفه الله تبارك وتعالى بها، منها الاعتقادية، أن يعرف الله تبارك وتعالى بأسمائه وصفاته، خصوصا قضية الإستواء والعلو وما شاكل ذلك، وأن يتعلم معنى الشهادتين حتى لا يقع في مناقضتها، ويعرف شروطها، ويعرف نواقضها، ثم يتعلم -يعني- يحفظ من القرآن -إن استطاع- إذا استطاع حفظه فليحفظه، [بدلا من أن يطلب العلم] وليحفظ من السنة يبدأ بالمختصرات، مثل بلوغ المرام أو عمدة الأحكام، ويحفظ في التوحيد، يقرأ في التوحيد: الأصول الثلاثة، ثم كشف الشبهات، ثم كتاب التوحيد، يعني هذه أمور أصلها ضرورية لطلاب العلم، لا يأمن طالب العلم إذا لم يتقن هذا الباب أن يقع في الشرك لكثرة دعاته ولكثرة الفتن فلابد أن يتحصن بمثل هذه الكتب.
ويقرأ في توحيد الأسماء والصفات مثل الواسطية، هذا كتيب صغير، ومن السهل أن يقرأه ويحفظه في أيام قليلة إن شاء الله، فإذا أراد أن يواصل في طلب العلم فالمجال مفتوح، وسيجر الأمر بعضه بعضا، فيدرس في الأمهات، ويدرس في كتب التفسير وهي معروفة، ويدرس في كتب الحديث وشروحه، ويدرس في النحو، وإن أراد أن يقتصر على الأمر الضروري الذي [يقيم به] حياته، فيتعلم ماذا يلزمه من الصلاة، ومفسدات الصلاة حتى لا يقع في مفسد منها، وكذلك أن يعرف الزكاة إذا كان عنده مال يعرف نصب الزكاة وماذا يجب عليه فيها، ويعرف الحج إذا كان ممن يستطيعون الحج، يعرف كيف يحج ومفسدات الحج وما شاكل ذلك، هذه فروض الأعيان التي نص عليها العلماء، ثم فروض الكفايات، إذا أراد أن يشارك في فروض الكفايات، فيشرع يدرس على النسق الذي قررناه سابقا.
[شريط بعنوان:أهل السنة وعلاماتهم]
الشيخ عبد العزيز ابن باز حفظه الله
بعض الأسباب الموصلة إلى العلم النافع
سماحة الوالد: ما هي الطريقة الصحيحة التي يجب أن يتبعها طالب العلم الشرعي حتى يصل إلى ما يريده من إرضاء الله سبحانه وتعالى، وكسب العلم المفيد والنافع له وللمسلمين، وما هي العوامل التي تساعد الطالب على الحفظ ورسوخ المسائل في ذهنه وعدم النسيان؟
أعظم الأسباب، أن تتقي ربك بطاعته وترك معصيته، والإخلاص له وسؤاله التوبة والعون والتوفيق، ثم العناية بالدروس والمذاكرة، وحفظ الوقت؛ فإن هذا من أعظم الأسباب.
ومن أسباب ذلك أيضاً المذاكرة مع الزملاء، والحرص على الفائدة؛ حتى يستقر العلم، فلا تكتف بمطالعتك والدرس مع الأستاذ، بل مع هذا المذاكرة مع الزملاء الطيببين فيما أشكل عليك حتى يستقر في ذهنك العلم.
المصدر
تعليق