إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

فصل في مشابهة علماء السوء من المسلمين بأهل الكتاب / لابن رجب رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [فوائد مستخلصة] فصل في مشابهة علماء السوء من المسلمين بأهل الكتاب / لابن رجب رحمه الله


    فصل: في مشابهة علماء السوء من المسلمين بأهل الكتاب


    ليتدبَّر ما ذمَّ به الله أهل الكتاب من قسوة القلوب بعد إتيانهم الكتاب، ومشاهدتهم الآيات، كإحياء القتيل المضروب ببعض البقرة، ثم نهينا عن التشبه بهم في ذلك فقيل لنا: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد: 16].
    وبيَّن في موضع آخر سبب قسوة قلوبهم، فَقَالَ سبحانه: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً} [المائدة: 13] فأخبر أن قسوة قلوبهم كان عقوبة لهم عَلَى نقضهم ميثاق الله، وهو مخالفتهم لأمره وارتكابهم لنهيه بعد أن أخذت عليهم مواثيق الله وعهوده ألا تفعلوا ذلك.
    ثم قال تعالى: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ} [المائدة: 13] فذكر أن قسوة قلوبهم أوجبت لهم خصلتين مذمومتين:
    إحداهما: تحريف الكلم من بعد مواضعه.
    والثانية: نسيانهم حظًّا ممَّا ذكِّروا به، والمراد تركهم وإهمالهم نصيبًا مما ذكروا به من الحكمة والموعظة الحسنة، فنسوا ذلك وتركوا العمل به وأهملوه.
    وهذان الأمران موجودان في الذين فسدوا من علمائنا، لمشابهتهم لأهل الكتاب.
    أحدهما: تحريف الكلم، فإن من تفقه لغير العمل يقسو قلبه فلا يشتغل بالعمل؛ بل بتحريف الكلم وصرف ألفاظ الكتاب والسنة عن مواضعها، والتلطف في ذلك بأنواع الحيل اللطيفة من حملها عَلَى مجازات اللغة المستبعدة ونحو ذلك.
    والطعن في ألفاظ السنن حيث لم يمكنهم الطعن في ألفاظ الكتاب. ويذمون من تمسك بالنصوص وأجراها عَلَى ما يفهم منها ويسمونه جاهلا أو حشوبًا.
    وهذا يوجد في المتكلمين في أصول الديانات، وفي فقهاء الرأي وفي صوفية الفلاسفة والمتكلمين.
    والثاني: نسيان حظ مما ذكروا به من العِلْم النافع فلا تتعظ قلوبهم؛ بل يذمون من تعلم ما يبكيه ويرق به قلبه ويسمونه قاصًّا.
    ونقل أهل الرأي في كتبهم عن بعض شيوخهم: أن ثمرات العلوم تدل عَلَى شرفها؛ فمن اشتغل بالتفسير فغايته أن يقص عَلَى الناس ويذكرهم، ومن اشتغل برأيهم وعلمهم فإنَّه يفتي ويقضي ويحكم ويدرس، وهؤلاء لهم نصيب من لذين: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: 7].
    والحامل لهم عَلَى هذا شدة محبتهم للدنيا وعلوها.
    ولو أنهم زهدوا في الدُّنْيَا ورغبوا في الآخرة، ونصحوا أنفسهم وعباد الله لتمسَّكوا بما أنزل الله عَلَى رسوله، وألزموا الناس بذلك، فكان الناس حينئذ أكثرهم لا يخرجون عن التقوى، فكان يكفيهم ما في نصوص الكتاب والسنة، ومن خرج منهم عنهما كان قليلاً، فكان الله يقيض من يفهم من معاني النصوص ما يرد به الخارج عنها إِلَى الرجوع إليها، ويستغني بذلك عما ولَّدوه من الفروع الباطلة، والحيل المحرمة التي بسببها فتحت أبواب الربا وغيره من المحرمًات، واستحلت محارم الله بأدنى الحيل كما فعل أهل الكتاب.
    وهدى الله الذين آمنو لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إِلَى صراط مستقيم.
    وصلى الله عَلَى سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إِلَى يوم الدين، وحسبنا الله ونعم الوكيل

    فضل علم السلف على علم الخلف

    ضمن مجموع رسائل ابن رجب
    (3/ 37- 39).

    نقلا عن موقع ميراث الأنبياء
يعمل...
X