سار علماؤنا الأوائل من عدة قرون سلفت على انتهاج المتون العلمية منهجاً موصلاً إلى حسن التحصيل وقوة التأصيل حتى تخرَّجَ بهذا المنهج عدد كبير من العلماء؛ تعلَّموا فأتقنوا التعلم، وعلَّموا فأحسنوا التعليم، وألَّفوا فجوَّدوا التأليف، فغدت أقوالهم نبراساً يهتدى به، وسيرهم أسوة يؤتسى بها، ومؤلفاتهم منهلاً لكل عالم ومتعلم، رحلوا وبقيت مآثرهم وآثارهم دليلاً على حسن منهجهم، وجودة تحصيلهم، وانتفاع الناس بعلومهم.
ذلك أن المتون العلمية تجمع لطالب العلم في كل فَنٍّ لُبَّ مسائله، تجمع شتاتها بألفاظ مختصرة، وتقسيمات معتبرة، تقرب البعيد، وتيسر العسير، وتجمع المتفرق، فيتناولها العلماء بالشرح والتفسير، والبيان والتحرير،حتى يذلّ صعبها، ويتضح مشكلها، وينفتح بها للطلاب أبواباً عظيمة من العلم النافع الذي يجدون حلاوته ولذته وأثره عليهم وفائدته، ولايزالون يتدرجون في مدارج تلك المتون حتى يبلغوا مبلغاً عظيماً من العلم، وقديماً قيل: (من حفظ المتون حاز الفنون)، وإنما ينتفع بالحفظ من فهم ما يحفظ، فلذلك كثرت شروح العلماء على المتون واشتهرت.
ومن مجهودات الاخ أبي احمد رشيد الشيظمي وفقه الله أن كرس وقته و جهده في خدمة هذه المتون بأدءها بصوته العذب فلاقت قبولا و إنتشارا واسعا
و مساهمة في حفظ هذا الجهد المبارك كانت هذه الأسطوانة التى يُجمع فيها ما جاد به الاخ رشيد بارك الله فيه و في وقته
الاسطوانة مبوبة و يمكن إضافة أي متن في بابه الخاص به
التحميل
تحميل الاسطوانة خالية من الصوتيات ومن ثَم إضافة الصوتيات لها
تحميل الاسطوانة بصوتياتها المختارة و يمكن زيادة الإضافة لها
01-
02- 03-
-04
05-
06-
07-
08-
وفق الله الجميع لما يحب و يرضى
وهنا قائمة بإصداراتي على شبكة الإمام الآجري
تعليق