قال الشيخ محمد بن رمزان حفظه الله
طالب العلم وزوجته
كيف معاملته لزوجته ، تجد بعض طلبة العلم لا يعير هذه المرأة احترامًا ، ولا تقديرًا ، يريد وقت الطعام الطعام جاهز ، وقت اللباس اللباس جاهز ، هل هي آلة ؟ هي امرأة ذات إحساس ، هي أنثى ترغب في العاطفة ، طالب العلم هذا لو اتصلت به سائلة لوجدت من لين الجانب ، وإيصال العبارة والتفهيم ما لا يعامل به زوجته ، وهذا غلط ، فهي أولى بهذه التصرفات ، من حقها المشاعر الحسنة واللطف ، كم كفتك ؟ وكم هيأت لك بما يساعدك في الجو العلمي للبحث ؟ أو حتى في تربية الأبناء وأنت في الرحلة والطلب ؟ فإذا أتيت أنا تعبان ، أنا مشغول ، أنا كذا ، أنا كذا ، كم صنعت ، كم أدت ؟ كم هيأت ؟ فلذالك لها حق ، فطالب العلم بعد عنايته بوالديه ، له عناية فائقة بزوجته ، هي خليلته ، هي صاحبته ، هي معه أكثر الوقت ، كيف لو أنه جعل درسًا أيضًا في البيت ، درسًا علميًّا ، تتذاكر وإياهم ، إن بعض الناس يميط الذباب عن الناس ، والعقرب تحت قدمه ، وهو ذو دعوة ونشر للخير في الناس ، ولكن بيته محروم من الخير الذي عنده ، بيته محروم من العلم الذي عنده ، زوجته أبناؤه ، أو زوجاته أو أبناؤه ، والداه محرومان من العلم الذي عنده ، إذا جلس معهم فهو عامي بسيط ، لا ذكر للآيات ولا للأحاديث ، ولا تعليم ، إنما يجب عليك وجوبًا أوليًّا أن تعلمهم وأن تنقذهم من النار.
[مجالس في العلم ص 106-107]
الصوتية من الشريط السابع الدقيقة 10:23
تحميل الكتاب كاملا
من هنا