بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، ورضي الله عن آله وصحبه آجمعين.
أمابعد :
قال الإمام ابن المبارك _رحمه الله_ :
" أول العلم :
1- النية
2- ثم الاستماع
3- ثم الفهم
4- ثم الحفظ
5- ثم العمل
6- ثم النشر"
(جامع بيان العلم وفضله 1/ 118)
أولا : النية
ينبغي لطالب العلم في بداية أمره ،( بل في كل أمره) أن يخلص النية لكي يتخلص من الرياء والسمعة والعجب وكل بلية، ويكفي أن نسرد حديث واحد في هذا الشأن وهو حديث عظيم رواه أبوهريرة وكان عند التحدث به يغمى عليه : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن أول من تُسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة , فذكرهم وذكر منهم رجلاً تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن , فأُتي به فعرَّفه نعمه فعَرَفها , قال فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلمَ وعلمته وقرأت فيك القرآن , قال : كذبت , ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم , وقرأت القرآن ليقال : هو قارئ . فقد قيل . ثم أُمر به فيسحب على وجهه حتى أُلقي في النار …)(رواه مسلم).
اعلم أخي أن الخلاص في صدق النية والإخلاص ، فقد كان السلف الصالح يجاهدون نياتهم ليقبل علمهم وتعليمهم وعملهم.
الأمر الثاني : الاستماع
يقول ابن القيم: "فالسماع أصل العقل وأساسه ورائده وجليسه ووزيره ولكن الشأن كل الشأن في المسموع... وحقيقة السماع تنبيه القلب على معاني المسموع وتحريكه طربا وهربا وحبا وبغضا " (مدارج السالكين).
قال سبحانه وتعالى: "فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ" (الزمر: 17، 1.
يقول الطبري مفسرا لهذه الأية : (فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ ) يقول - جل ثناؤه - لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - : فبشر يا محمد عبادِ الذين يستمعون القول من القائلين ، فيتبعون أرشده وأهداه ، وأدله على توحيد الله ، والعمل بطاعته ، ويتركون ما سوى ذلك من القول الذي لا يدل على رشاد ، ولا يهدي إلى سداد .
فلابد لطالب العلم إذا أراد الفهم أن يحسن الاصغاء والسماع لمعلمه ، لكي يستوعبه ويتذكره ويتبع أحسنه .
الأمر الثالث : الفهم
يقول ابن القيم رحمه الله: ( صحة الفهم وحسن القصد من اعظم نعم الله التي انعم بها على عبده بل ما اعطي عبد عطاء بعد الاسلام افضل ولا اجل منهما بل هما ساقا الاسلام وقيامه عليهما وبهما يأمن العبد طريق المغضوب عليهم الذين فسد قصدهم وطريق الضالين الذين فسدت فهومهم ويصير من المنعم عليهم الذين حسنت افهامهم وقصودهم وهم اهل الصراط المستقيم الذين أمرنا ان نسأل الله ان يهدينا صراطهم في كل صلاة ، وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد يميز به بين الصحيح والفاسد والحق والباطل والهدى والضلال والغي والرشاد ، ويمده حسن القصد وتحري الحق وتقوى الرب في السر والعلانية ،ويقطع ماته اتباع الهوى وإيثار الدنيا وطلب محمدة الخلق وترك التقوى (اعلام الموقعين 1/ص 87.)
روى البخاري عن ابي جحيفة قال : قلت لعلي بن ابي طالب هل عندكم كتاب قال : لا الا كتاب الله أو فهم أعطيه رجل مسلم
فالفهم من أعظم نعم الله ، فما ضل القوم إلا بسوء الفهوم ، فلذلك يجب على طالب العلم فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
الأمر الرابع : الحفظ
الحفظ نعمة من الله ينعم بها على من شاء من عباده ، وتتفاوت درجة الحفظ من شخص إلى أخر ، فقد كان الصحابة أحفظ الناس لكلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، كان ابوهريرة رضي الله عنه يحفظ 5374 حديثاً ، و عائشة رضي الله عنها تحفظ 2210 حديثاً . وكان السلف يشيدون بمن يحفظ ، قال الامام الرحبي :- فاحفظ فكل حافظ إمام .. ولذا ألّف الامام الذهبي كتابه : تذكرة الحفاظ ، وذكر منهم 1176 حافظاً.
فلا تزهد أخي في الحفظ ، فالقرآن سهل يسير لمن عزم على حفظه { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } وقال صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) وكان السلف يبدأون بحفظه في الصغر، ثم بعد أن يحفظ ماتيسر من القرآن عليه أن يشرع في حفظ ماتيسر من السنة ، لينال الأجر الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم :-
(نضر الله امرأً سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه.) النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بالنضارة والبهجة والحسن..لمن سمع حديثه فحفظه حتى يبلغه لغيره.
اياك والمثبطين في الحفظ وومن يقولون عنك أنت زيادة كتاب ، أو دعك من المتون ويكفي الفهم !!. اعلم أن هذا من سوء الفهم .
الأمر الخامس : العمل بالعلم
قد وبخ الله الذين يقولون ما لا يفعلون بقوله سبحانه : قوله تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ). يقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في أضواء البيان : وأنهم يقولون ما لا يفعلون . هذا الذي ذكره هنا عن " الشعراء " من أنهم يقولون ما لا يفعلون ، بين في آية أخرى أنه من أسباب المقت عنده جل وعلا ، وذلك في قوله تعالى : ياأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون [ 61 \ 2 - 3 ] والمقت في لغة العرب : البغض الشديد ، فقول الإنسان ما لا يفعل ، كما ذكر عن الشعر يبغضه الله ، وإن كان قوله ما لا يفعل فيه تفاوت ، والعلم عند الله تعالى .
جاء في كتاب اقتضاء العلم للعمل للخطيب البغدادي رحمه الله:عن أبي الدرداء رضي الله عنه: " لا تكون عالماً حتى تكون متعلّماً، ولا تكون بالعلم عالماً حتى تكون به عاملاً ".
وفي الحديث الموقوف عن علي رضي الله عنه أنه قال: " هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل.
وعن الفضيل بن عياض رحمه الله أنه قال: " لا يزال العالم جاهلاً بما علم حتى يعمل به، فإذا عمل به كان عالماً ".
قال عبد الملك بن ادريس رحمه الله.
والعلم ليس بنافع أربابه *** مالم يفد عملا وحسن تبصر
سيان عندي علم لم يستفد *** عملا به و صلاة من لم يطهر
فاعمل بعلمك توفي نفسك وزنها ** *لا ترضى بالتضييع وزن المعسر
اياك أخي أن يمقتك الله بسبب عدم العمل بالعلم ، فالحجة عليك قائمة فليس كمن علم كمن لم يعلم.
الأمر السادس : نشر العلم
نشر العلم الصحيح هو طريق الأنبياء فهو ميراثهم الذي تركوه ، وتحمل المسؤولية ورثتهم من العلماء ، فوجب عليهم نشره بين الناس ، فالدعوة إلى الله مهمة العالم و طالب العلم ، بل تستطيع أن تكون داعية ولو بتبلغ آية أو حديث، قال صلى الله عليه وسلم: (بلغوا عني ولو آية) رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً : [نضر الله امرءاً سمع منا شيئاً فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع] (صححه الألباني في الجامع 6764).
ووسائل نشر العلم متوفرة وهذه من نعم الله تعالى علينا ، فتستطيع نشر العلم اليوم بسهوله ، عبر الأنترنات بما حوته من وسائل إتصال حديثة ، مواقع ، منتديات ، الفيس بوك ، التويتر ، الغرف الصوتية ... وغيرها.
تنقصنا الهمة فقط في نشر العلم ، ولو علمنا أن كل ماتنشره من خير فهو صدقة جارية لك يوم القيامة لم نتقاعص ولم نفتر في هذا الاجر المستمر ، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوا له).ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله).
فعلينا إخوتاه نشر العلم الصحيح النافع لنكون دعاة خير .
وعلى قدر اهل العزم تأتي العزائم.
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، ورضي الله عن آله وصحبه آجمعين.
أمابعد :
قال الإمام ابن المبارك _رحمه الله_ :
" أول العلم :
1- النية
2- ثم الاستماع
3- ثم الفهم
4- ثم الحفظ
5- ثم العمل
6- ثم النشر"
(جامع بيان العلم وفضله 1/ 118)
أولا : النية
ينبغي لطالب العلم في بداية أمره ،( بل في كل أمره) أن يخلص النية لكي يتخلص من الرياء والسمعة والعجب وكل بلية، ويكفي أن نسرد حديث واحد في هذا الشأن وهو حديث عظيم رواه أبوهريرة وكان عند التحدث به يغمى عليه : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن أول من تُسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة , فذكرهم وذكر منهم رجلاً تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن , فأُتي به فعرَّفه نعمه فعَرَفها , قال فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلمَ وعلمته وقرأت فيك القرآن , قال : كذبت , ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم , وقرأت القرآن ليقال : هو قارئ . فقد قيل . ثم أُمر به فيسحب على وجهه حتى أُلقي في النار …)(رواه مسلم).
اعلم أخي أن الخلاص في صدق النية والإخلاص ، فقد كان السلف الصالح يجاهدون نياتهم ليقبل علمهم وتعليمهم وعملهم.
الأمر الثاني : الاستماع
يقول ابن القيم: "فالسماع أصل العقل وأساسه ورائده وجليسه ووزيره ولكن الشأن كل الشأن في المسموع... وحقيقة السماع تنبيه القلب على معاني المسموع وتحريكه طربا وهربا وحبا وبغضا " (مدارج السالكين).
قال سبحانه وتعالى: "فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ" (الزمر: 17، 1.
يقول الطبري مفسرا لهذه الأية : (فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ ) يقول - جل ثناؤه - لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - : فبشر يا محمد عبادِ الذين يستمعون القول من القائلين ، فيتبعون أرشده وأهداه ، وأدله على توحيد الله ، والعمل بطاعته ، ويتركون ما سوى ذلك من القول الذي لا يدل على رشاد ، ولا يهدي إلى سداد .
فلابد لطالب العلم إذا أراد الفهم أن يحسن الاصغاء والسماع لمعلمه ، لكي يستوعبه ويتذكره ويتبع أحسنه .
الأمر الثالث : الفهم
يقول ابن القيم رحمه الله: ( صحة الفهم وحسن القصد من اعظم نعم الله التي انعم بها على عبده بل ما اعطي عبد عطاء بعد الاسلام افضل ولا اجل منهما بل هما ساقا الاسلام وقيامه عليهما وبهما يأمن العبد طريق المغضوب عليهم الذين فسد قصدهم وطريق الضالين الذين فسدت فهومهم ويصير من المنعم عليهم الذين حسنت افهامهم وقصودهم وهم اهل الصراط المستقيم الذين أمرنا ان نسأل الله ان يهدينا صراطهم في كل صلاة ، وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد يميز به بين الصحيح والفاسد والحق والباطل والهدى والضلال والغي والرشاد ، ويمده حسن القصد وتحري الحق وتقوى الرب في السر والعلانية ،ويقطع ماته اتباع الهوى وإيثار الدنيا وطلب محمدة الخلق وترك التقوى (اعلام الموقعين 1/ص 87.)
روى البخاري عن ابي جحيفة قال : قلت لعلي بن ابي طالب هل عندكم كتاب قال : لا الا كتاب الله أو فهم أعطيه رجل مسلم
فالفهم من أعظم نعم الله ، فما ضل القوم إلا بسوء الفهوم ، فلذلك يجب على طالب العلم فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة.
الأمر الرابع : الحفظ
الحفظ نعمة من الله ينعم بها على من شاء من عباده ، وتتفاوت درجة الحفظ من شخص إلى أخر ، فقد كان الصحابة أحفظ الناس لكلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، كان ابوهريرة رضي الله عنه يحفظ 5374 حديثاً ، و عائشة رضي الله عنها تحفظ 2210 حديثاً . وكان السلف يشيدون بمن يحفظ ، قال الامام الرحبي :- فاحفظ فكل حافظ إمام .. ولذا ألّف الامام الذهبي كتابه : تذكرة الحفاظ ، وذكر منهم 1176 حافظاً.
فلا تزهد أخي في الحفظ ، فالقرآن سهل يسير لمن عزم على حفظه { ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر } وقال صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) وكان السلف يبدأون بحفظه في الصغر، ثم بعد أن يحفظ ماتيسر من القرآن عليه أن يشرع في حفظ ماتيسر من السنة ، لينال الأجر الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم :-
(نضر الله امرأً سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه.) النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بالنضارة والبهجة والحسن..لمن سمع حديثه فحفظه حتى يبلغه لغيره.
اياك والمثبطين في الحفظ وومن يقولون عنك أنت زيادة كتاب ، أو دعك من المتون ويكفي الفهم !!. اعلم أن هذا من سوء الفهم .
الأمر الخامس : العمل بالعلم
قد وبخ الله الذين يقولون ما لا يفعلون بقوله سبحانه : قوله تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ). يقول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في أضواء البيان : وأنهم يقولون ما لا يفعلون . هذا الذي ذكره هنا عن " الشعراء " من أنهم يقولون ما لا يفعلون ، بين في آية أخرى أنه من أسباب المقت عنده جل وعلا ، وذلك في قوله تعالى : ياأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون [ 61 \ 2 - 3 ] والمقت في لغة العرب : البغض الشديد ، فقول الإنسان ما لا يفعل ، كما ذكر عن الشعر يبغضه الله ، وإن كان قوله ما لا يفعل فيه تفاوت ، والعلم عند الله تعالى .
جاء في كتاب اقتضاء العلم للعمل للخطيب البغدادي رحمه الله:عن أبي الدرداء رضي الله عنه: " لا تكون عالماً حتى تكون متعلّماً، ولا تكون بالعلم عالماً حتى تكون به عاملاً ".
وفي الحديث الموقوف عن علي رضي الله عنه أنه قال: " هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل.
وعن الفضيل بن عياض رحمه الله أنه قال: " لا يزال العالم جاهلاً بما علم حتى يعمل به، فإذا عمل به كان عالماً ".
قال عبد الملك بن ادريس رحمه الله.
والعلم ليس بنافع أربابه *** مالم يفد عملا وحسن تبصر
سيان عندي علم لم يستفد *** عملا به و صلاة من لم يطهر
فاعمل بعلمك توفي نفسك وزنها ** *لا ترضى بالتضييع وزن المعسر
اياك أخي أن يمقتك الله بسبب عدم العمل بالعلم ، فالحجة عليك قائمة فليس كمن علم كمن لم يعلم.
الأمر السادس : نشر العلم
نشر العلم الصحيح هو طريق الأنبياء فهو ميراثهم الذي تركوه ، وتحمل المسؤولية ورثتهم من العلماء ، فوجب عليهم نشره بين الناس ، فالدعوة إلى الله مهمة العالم و طالب العلم ، بل تستطيع أن تكون داعية ولو بتبلغ آية أو حديث، قال صلى الله عليه وسلم: (بلغوا عني ولو آية) رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً : [نضر الله امرءاً سمع منا شيئاً فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع] (صححه الألباني في الجامع 6764).
ووسائل نشر العلم متوفرة وهذه من نعم الله تعالى علينا ، فتستطيع نشر العلم اليوم بسهوله ، عبر الأنترنات بما حوته من وسائل إتصال حديثة ، مواقع ، منتديات ، الفيس بوك ، التويتر ، الغرف الصوتية ... وغيرها.
تنقصنا الهمة فقط في نشر العلم ، ولو علمنا أن كل ماتنشره من خير فهو صدقة جارية لك يوم القيامة لم نتقاعص ولم نفتر في هذا الاجر المستمر ، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوا له).ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله).
فعلينا إخوتاه نشر العلم الصحيح النافع لنكون دعاة خير .
وعلى قدر اهل العزم تأتي العزائم.
-------------------------------------------------------------
جمع وتعليق : أبو عبد السلام جابر البسكري.
الأربعاء 5 محرم 1436 هجرى
جمع وتعليق : أبو عبد السلام جابر البسكري.
الأربعاء 5 محرم 1436 هجرى
تعليق