«الَّذين كانوا يعتبرون على المنهج الصَّحيح ثمَّ زاغوا عنه؛
هل يجوز لنا الاستماع إلىٰ أشرطتهم، أو قراءة كتبهم المؤلفة قديمًا، وكذا محاضراتهم؟»
سُئِلَ فضيلة الشَّيخ العلَّامة / مُقبل بن هاديّ الوادعيّ -رَحِمَهُ اللَّـهُ تَعَالَىٰ-: الَّذين كانوا يعتبرون على المنهج الصَّحيح ثمَّ زاغوا عنه؛ هل يجوز لنا الاستماع إلىٰ أشرطتهم، أو قراءة كتبهم المؤلفة قديمًا، وكذا محاضراتهم؟.
فقالَ -رَحِمَهُ اللَّـهُ تَعَالَىٰ-: أنا لا أنصح بقراءة كتبهم ولا سماع أشرطتهم، وتُعجبني كلمة عظيمة لشيخ الإسلام ابن تيميَّة -رَحِمَهُ اللهُ-، يقولُ فيها: "لو أنَّ الله ما أوجد البُخاري ومسلمًا ما ضيع دينه".
فالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قد حَفِظَ الدِّين، يقول اللهُ تَعَالَىٰ: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾. فأنصح: بالبُعد عن كتبهم، وأشرطتهم، وحضور محاضراتهم، وهم محتاجون إلىٰ دعوة، وإلىٰ الرُّجوع إلىٰ كتاب الله وإلى سنَّة رسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىٰ آلِهِ وَسَلَّمَ، وأنْ يتوبوا إلىٰ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ مِن الَّذي حصلَ منهم في قضية الخليج، وفي غيرها.اهـ
(["تحفة المجيب عن أسئلة الحاضر والغريب" / ص: (142،143) /
الفتوىٰ رقم: (161)])
تعليق