(من مشكلات الطَّلب): التعامل مع الأنترنت للأخ الفاضل أبي البراء خالد حمودة وفقه الله
الذي ينبغي أن يأخذ به الطالب نفسه هو أن يحرص على ما في الأنترنت من الخير الذي قد لا يتيسر من دونها، ومن ذلك:
1ـ تحميل الكتب المصورة التي لا تتوفر في بلده أو لا يقدر على شرائها، وبعض ذلك من الكتب أو الطبعات النادرة التي لم يكن طلاب العلم يحلمون بالاكتحل برؤيتها فضلا عن المطالعة فيها.
2ـ تحميل المخطوطات أيضا، فهو من أعظم مصالح الأنترنت، فقد كان هذا الباب سابقا حكرا على طائفة محصورة من الناس، أما الآن فقد صار في وسع الأكثرين الاطلاع على عدد وافر منها.
3ـ تحصيل دورس العلماء والمشايخ والمقالات المتميزة والبحوث المفيدة التي تزخر بها المواقع والمنتديات في كل التخصصات الشرعية، فكأن الأنترنت هذه جمعت لك عقول العالمين، فخذ ما شئت ودع.
4ـ التعرف على من يستعملها من طلاب العلم والمشايخ والتواصل مع من يمكن التواصل معهم للاستفادة منهم.
5ـ التواصل مع الإخوة والأحبة لإفادتهم والإفادة منهم والتناصح والتواصي بالخير والدلالة عليه.
6ـ المساهمة بما يليق به ويحسن منه في الدعوة إلى الله تعالى بنشر العلم والفوائد بما يغلب على الظن حسن وقعه عند الناس واستفادتهم منه.
ومع كل هذه المصالح فهي لا تخلو من مفاسد بالنسبة لطالب العلم، وهو عظيم إضاعتها للوقت في التصفح والفضول والمحادثات التي لا طائل منها، فههذ ينبغي على الطالب اجتنابها قدر ما يستطيع، ولا أحسن من أن يلزم الطالب نفسه التعلم والاشتغال في الدروس والكتب ونحوها، ويفرغ مما رتبه على نفسه في يومه وليلته من الحفظ والمراجعة، ثم يجعل طلَّته في الأنترنت فسحة يروح بها عن خاطره ويتصيد بعض ما يقدر عليه من المهمات التي ذكرناها سابقا، فهذا غانم لخيرها سالم من شرها.
وفق الله الجميع إلى كل خير.
المصدر:
حساب الأخ خالد على الفايس بوك
تعليق