السؤال:
أحسن الله إليكم يقول السائل: هل يجوز لمن طلب العلم عن شيخٍ ما عن طريق الكتب والأشرطة أن يقول له شيخنا ويكون شيخًا له؟
الجواب:
الانتساب إلى المَشْيَخَة لا بأس، لكن أنا أُنَبِّه إلى أنَّ تحصيل العلم له طريقان:
· الطريقُ الأولى: طريقة المشافهة والمُجَالسة؛ وهي التَّلقي عن العالم مباشرة؛ الجلوس بين يَدَيْه، وتَعَلُّم منه العلم والسَّمت الحَسَن والتَّربية الحَسَنة، هذه الطريقة المُثْلَى والعُلْيَا، وهذه طريقة الصحابة في أَخْذِهم عن نبيهم - صلَّى الله عليه وسلَّم- من كانوا معه في المدينة، ومن يفدوا عليه من غيرهم يأخذون العلم مباشرة عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم- ويُعَلِّمون قومهم، وكذلك التابعون مع الصحابة؛ يأخذون عن الصحابة لاسيما الأكابر، وكذلك أتباع التابعين إلى اليوم، هذه المَشْيَخَة الصَّحيحة والمَشْيَخَة العُلْيَا.
· الثانية: طريق التَّلقي عن طريق الكتب أو الأشرطة هذه لا بأس تُفيد؛ لكن ليس فيها مثل ما في الطريقة الأولى، وهذه لا يُنصَحُ بها كُلُّ أحد، يُنْصَح بها العاجز لبعد الشُّقة والمرأة؛ فإنها لا تستطيع أن تجلس إلى العالم حتى وإن كانت في بلدته، ما كُل النِّساء يستطعن، وبعضهن تستطيع حينًا وتنقطع آخر، وبعضهن لا تقدر؛ فهؤلاء يُفيدون، لكن يُنصحون أيضًا بأن لا يخوضون في المسائل الخلافية العويصة، يَكِلُونها إلى أهل العلم، ومن كان مُدَرِّسًا ومُعَلِّمًا أو إمام مسجد يُلْقِي في حَيِّهِ أو قريته فإِنَّا نوصيه بخدمتهم وهو أنه يَتَلَقَّى أسئلتهم التي يقدر على إجابتها فيجيب في حينه، والتي فيها اختلاف ومحل نظر يخدمهم بتوصيلها إلى أهل العلم، وأخذ الجواب عنهم، فهذه خدمة جَيِّدة من عَوْنِ المُسْلِم للمُسْلِم. نعم.
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
http://ar.miraath.net/fatwah/8603
أحسن الله إليكم يقول السائل: هل يجوز لمن طلب العلم عن شيخٍ ما عن طريق الكتب والأشرطة أن يقول له شيخنا ويكون شيخًا له؟
الجواب:
الانتساب إلى المَشْيَخَة لا بأس، لكن أنا أُنَبِّه إلى أنَّ تحصيل العلم له طريقان:
· الطريقُ الأولى: طريقة المشافهة والمُجَالسة؛ وهي التَّلقي عن العالم مباشرة؛ الجلوس بين يَدَيْه، وتَعَلُّم منه العلم والسَّمت الحَسَن والتَّربية الحَسَنة، هذه الطريقة المُثْلَى والعُلْيَا، وهذه طريقة الصحابة في أَخْذِهم عن نبيهم - صلَّى الله عليه وسلَّم- من كانوا معه في المدينة، ومن يفدوا عليه من غيرهم يأخذون العلم مباشرة عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم- ويُعَلِّمون قومهم، وكذلك التابعون مع الصحابة؛ يأخذون عن الصحابة لاسيما الأكابر، وكذلك أتباع التابعين إلى اليوم، هذه المَشْيَخَة الصَّحيحة والمَشْيَخَة العُلْيَا.
· الثانية: طريق التَّلقي عن طريق الكتب أو الأشرطة هذه لا بأس تُفيد؛ لكن ليس فيها مثل ما في الطريقة الأولى، وهذه لا يُنصَحُ بها كُلُّ أحد، يُنْصَح بها العاجز لبعد الشُّقة والمرأة؛ فإنها لا تستطيع أن تجلس إلى العالم حتى وإن كانت في بلدته، ما كُل النِّساء يستطعن، وبعضهن تستطيع حينًا وتنقطع آخر، وبعضهن لا تقدر؛ فهؤلاء يُفيدون، لكن يُنصحون أيضًا بأن لا يخوضون في المسائل الخلافية العويصة، يَكِلُونها إلى أهل العلم، ومن كان مُدَرِّسًا ومُعَلِّمًا أو إمام مسجد يُلْقِي في حَيِّهِ أو قريته فإِنَّا نوصيه بخدمتهم وهو أنه يَتَلَقَّى أسئلتهم التي يقدر على إجابتها فيجيب في حينه، والتي فيها اختلاف ومحل نظر يخدمهم بتوصيلها إلى أهل العلم، وأخذ الجواب عنهم، فهذه خدمة جَيِّدة من عَوْنِ المُسْلِم للمُسْلِم. نعم.
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
تعليق