بسم الله الرحمن الرحيم
من أعماق الكتب
محمد أمان بن علي الجامي
رحمه الله
يقول شيخ الإسلام الإمام ابن تيمية:
"ومن العجب أن أهل الكلام يزعمون أن أهل الحديث والسنة أهل تقليد ليسوا أهل نظر واستدلال، وأنهم ينكرون حجة العقل، وربما حكى إنكار النظر عن بعض أئمة السنة، وهذا مما ينكرونه عليهم.
فيقال لهم: ليس هذا بحق، فإن أهل السنة والحديث لا ينكرون ما جـاء به القرآن هذا أصل متفق عليه بينهم، والله قد أمر بالنظر والاعتبار والتفكر والتدبر في غير آية، ولا يعرف عن أحد من سلف الأمة ولا أئمة السنة وعلمائها أنه أنكر ذلك، بل كلهم متفقون على الأمر بما جاءت به الشريعة، من النظر والتفكر والاعتبار والتدبر وغير ذلك، ولكن وقع اشتراك في لفظ (النظر والاستدلال) ولفظ (الكلام) فإنهم أنكروا ما ابتدعه المتكلمون من باطل نظرهم وكلامهم واستدلالهم، فاعتقدوا أن إنكار هذا مستلزم لإنكار جنس النظر والاستدلال.
وهذا كما أن طائفة من أهل الكلام تسمي ما وضعه بعضهم (أصول الدين) وهذا اسم عظيم والمسمى به فيه من فساد الدين ما الله به عليم، فإذا أنكر أهل الحق والسنة ذلك، قال المبطل: قد أنكروا أصول الدين، وهم لم ينكروا ما يستحق أن يسمى أصول الدين، وإنما أنكروا ما سماه هذا أصول الدين، وهي أسماء سموها هم وآباؤهم بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان، فالدين ما شرعه الله ورسوله، وقد بين أصوله وفروعه، ومن المحال أن يكون الرسول قد بين فروع الدين دون أصوله، كما قد بينا هذا في غير هذا الموضع، فهكذا لفظ النظر والاعتبار والاستدلال.
وعامة هذه الضلالات إنما تطرق من لم يعتصم بالكتاب والسنة، كما كان الزهري يقول: "كان علماؤنا يقولون: الاعتصام بالسنة هو النجاة"، وقال مالك: "السنة سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق".
وذلك أن السنة والشريعة والمنهاج؛ هو الصراط المستقيم الذي يوصل العباد إلى الله، والرسول؛ هو الدليل الهادي الخريت في هذا الصراط، كما قال تعالى:
{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً، وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً} وقال تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ, صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ} وقال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا
السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}، وقال عبد الله بن مسعود: "خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا، وخط خطوطا عن يمينه وشماله، ثم قال: هذا سبيل الله وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ }".
وإذا تأمل العاقل - الذي يرجو لقاء الله - هذا المثال، وتأمل سائر الطوائف من الخوارج ثم المعتزلة ثم الجهمية، والرافضة، ومن أقرب منهم إلى السنة من أهل الكلام، مثل الكرامية والكلابية والأشعرية وغيرهم، وأن كلا منهم له سبيل يخرج به عما عليه الصحابة وأهل الحديث ويدعي أن سبيله هو الصواب وجدت أنهم المراد بهذا المثال الذي ضربه المعصوم، الذي لا يتكلم عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى".
(مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ج 4 ص55- 77)
(تعليق)
أيها القارئ الكريم اخترت لك هذه القطعة من كـلام ذلك الإمام الهمام الذي خبر جميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام مع تحديد نسبتها، ولقد تحدث عنها حديث خبير وناصح أمين، ثم حذر عن بنيات الطريق التي سلكوها والتي تبتعد بسالكها عن الصراط المستقيم، ولقد ضرب لها أمثلة عدة منها طريقة الخوارج ثم المعتزلة وغيرهما من أولئك الذين ضل سعيهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، والذين لم يقفوا عند هذا الحسبان بل أخذوا يرمون الذين يسيرون على الدرب ولا يخرجون عن نصوص الكتاب والسنة يمنة ولا يسرة، يرمونهم بكل داهية إذ يطلقون عليهم أنهم مشبهة أو مجسمة أو حشوية وأخيرا قالوا بهم سذاجة زاعمين أن إثبات صفات الله تعالى على ضوء الكتاب والسنة دون تحريف، والاستنارة بهما في كل شيء والاكتفاء بهما في جميع المجالات يؤدي إلى كل ذلك وبذلك صدوا عن سبيل الله وعن التمسك بنصوص الكتاب والسنة التي أنزلت لهداية الناس، وأوهموا السذج من الناس أن التمسك بظاهر الوحـي كتابا أو سنة يؤدي إلى الهلاك بل هو عين الهلاك والضلال كما صرح بذلك الشيخ الصاوي في حاشيته على الجلالين، أحسب ذلك في سورة الكهف، وفي هذه القطعة التي نقدمها لك أيها القارئ الكريم تجد الإمام ابن تيمية يضع النقاط على الحروف - كما يقولون - ويوقفك أمام الطريق الواضح المستقيم والموصل إلى الله بإذنه إن سلكته ورزقت الاستقامة عليه، وفي الوقت ذاته يحذرك عن بنيات الطريق، وهي تلك السبل الضيقة الوعرة التي تجدها بجانب سبيل الله المستقيم، والتي تبتعد وتشتط بسالكها عن سبيل الله ويجلس على كل سبيل صاحب طريقة يزين للناس سلوكهم بأسلوب مزخرف، وهي في يومك هذا أكثر منها وأخطر من ذي قبل، حيث ازداد عددا وكثر الدعاة إليها بأساليب مختلفة ومتنوعة عن أولئك الجهال الضلال الذين يتشدقون بملء أفواههم، ويهرفون بما لا يعرفون ليضلوا الناس عن الحق وهم يعلمون مستغلين في ذلك كل ما لديهم من جـاه ومنصب أو سلطة وقد استطاعوا أن يعلنوا بكـل وقاحـة ودون أدنى حياء أن السنة لا يمكن بقاؤها هذه الفترة الزمنية الطويلة جهلا منهم وتقليدا لإمامهم القذافي الذي هو أجهـل منهـم وأضل سـبيلا، ولو سألوا أهل الذكر لأنبؤوهم بأن
بقـاء السـنة المطهـرة هذه الفترة الزمنيـة الطويلة 1400 سـنة بسندهـا المتصـل إلى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام محفوظة في صدور الرجال أو مدونة في كتبهم نوع من أنواع المعجزات الكثيرة للنبي الأمي محمد عليه الصلاة والسلام وأن ذلك من حفظ الله لدينه إذ يقول عز من قـائل: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }، ولا يختلف اثنان في أن الذكر المنزل المحفوظ هو القرآن الكريم، ويستلزم في حفظ القرآن حفظ السنة المطهرة إذ هي تفسير القرآن وبيان لما أجمل فيه من كثير من الأحكام التي يتوقف معرفتها والعمل بها على فهم السنة، ولولا السنة لما فهمت تلك الأحكام ولا عمل بها مما يكون سببا لتعطيل الشريعة فإذا إن السنة داخلة - بهذا الاعتبار- في الذكر المنزل المحفوظ فهي منزلة بمعناها قطعا وأما ألفاظها فمن عند النبي الأمي المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وقصارى القول إن دين الله محفوظ في كتابه وسنة نبيه ولو جحد المنكرون، وعاند المعاندون، وكره الكافرون.
وهذا المعنى الذي توضحه القطعة المختارة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قاقرأها مرة بعد مرة لما فيها من كـلام نفيس له أهميته ولا سيما في هذا الوقت والله الموفق وهو الهادي إلى سبيل الرشاد.
محمد أمان بن علي الجامي
من أعماق الكتب
محمد أمان بن علي الجامي
رحمه الله
يقول شيخ الإسلام الإمام ابن تيمية:
"ومن العجب أن أهل الكلام يزعمون أن أهل الحديث والسنة أهل تقليد ليسوا أهل نظر واستدلال، وأنهم ينكرون حجة العقل، وربما حكى إنكار النظر عن بعض أئمة السنة، وهذا مما ينكرونه عليهم.
فيقال لهم: ليس هذا بحق، فإن أهل السنة والحديث لا ينكرون ما جـاء به القرآن هذا أصل متفق عليه بينهم، والله قد أمر بالنظر والاعتبار والتفكر والتدبر في غير آية، ولا يعرف عن أحد من سلف الأمة ولا أئمة السنة وعلمائها أنه أنكر ذلك، بل كلهم متفقون على الأمر بما جاءت به الشريعة، من النظر والتفكر والاعتبار والتدبر وغير ذلك، ولكن وقع اشتراك في لفظ (النظر والاستدلال) ولفظ (الكلام) فإنهم أنكروا ما ابتدعه المتكلمون من باطل نظرهم وكلامهم واستدلالهم، فاعتقدوا أن إنكار هذا مستلزم لإنكار جنس النظر والاستدلال.
وهذا كما أن طائفة من أهل الكلام تسمي ما وضعه بعضهم (أصول الدين) وهذا اسم عظيم والمسمى به فيه من فساد الدين ما الله به عليم، فإذا أنكر أهل الحق والسنة ذلك، قال المبطل: قد أنكروا أصول الدين، وهم لم ينكروا ما يستحق أن يسمى أصول الدين، وإنما أنكروا ما سماه هذا أصول الدين، وهي أسماء سموها هم وآباؤهم بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان، فالدين ما شرعه الله ورسوله، وقد بين أصوله وفروعه، ومن المحال أن يكون الرسول قد بين فروع الدين دون أصوله، كما قد بينا هذا في غير هذا الموضع، فهكذا لفظ النظر والاعتبار والاستدلال.
وعامة هذه الضلالات إنما تطرق من لم يعتصم بالكتاب والسنة، كما كان الزهري يقول: "كان علماؤنا يقولون: الاعتصام بالسنة هو النجاة"، وقال مالك: "السنة سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق".
وذلك أن السنة والشريعة والمنهاج؛ هو الصراط المستقيم الذي يوصل العباد إلى الله، والرسول؛ هو الدليل الهادي الخريت في هذا الصراط، كما قال تعالى:
{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً، وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً} وقال تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ, صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ} وقال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا
السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}، وقال عبد الله بن مسعود: "خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا، وخط خطوطا عن يمينه وشماله، ثم قال: هذا سبيل الله وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ }".
وإذا تأمل العاقل - الذي يرجو لقاء الله - هذا المثال، وتأمل سائر الطوائف من الخوارج ثم المعتزلة ثم الجهمية، والرافضة، ومن أقرب منهم إلى السنة من أهل الكلام، مثل الكرامية والكلابية والأشعرية وغيرهم، وأن كلا منهم له سبيل يخرج به عما عليه الصحابة وأهل الحديث ويدعي أن سبيله هو الصواب وجدت أنهم المراد بهذا المثال الذي ضربه المعصوم، الذي لا يتكلم عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى".
(مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ج 4 ص55- 77)
(تعليق)
أيها القارئ الكريم اخترت لك هذه القطعة من كـلام ذلك الإمام الهمام الذي خبر جميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام مع تحديد نسبتها، ولقد تحدث عنها حديث خبير وناصح أمين، ثم حذر عن بنيات الطريق التي سلكوها والتي تبتعد بسالكها عن الصراط المستقيم، ولقد ضرب لها أمثلة عدة منها طريقة الخوارج ثم المعتزلة وغيرهما من أولئك الذين ضل سعيهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، والذين لم يقفوا عند هذا الحسبان بل أخذوا يرمون الذين يسيرون على الدرب ولا يخرجون عن نصوص الكتاب والسنة يمنة ولا يسرة، يرمونهم بكل داهية إذ يطلقون عليهم أنهم مشبهة أو مجسمة أو حشوية وأخيرا قالوا بهم سذاجة زاعمين أن إثبات صفات الله تعالى على ضوء الكتاب والسنة دون تحريف، والاستنارة بهما في كل شيء والاكتفاء بهما في جميع المجالات يؤدي إلى كل ذلك وبذلك صدوا عن سبيل الله وعن التمسك بنصوص الكتاب والسنة التي أنزلت لهداية الناس، وأوهموا السذج من الناس أن التمسك بظاهر الوحـي كتابا أو سنة يؤدي إلى الهلاك بل هو عين الهلاك والضلال كما صرح بذلك الشيخ الصاوي في حاشيته على الجلالين، أحسب ذلك في سورة الكهف، وفي هذه القطعة التي نقدمها لك أيها القارئ الكريم تجد الإمام ابن تيمية يضع النقاط على الحروف - كما يقولون - ويوقفك أمام الطريق الواضح المستقيم والموصل إلى الله بإذنه إن سلكته ورزقت الاستقامة عليه، وفي الوقت ذاته يحذرك عن بنيات الطريق، وهي تلك السبل الضيقة الوعرة التي تجدها بجانب سبيل الله المستقيم، والتي تبتعد وتشتط بسالكها عن سبيل الله ويجلس على كل سبيل صاحب طريقة يزين للناس سلوكهم بأسلوب مزخرف، وهي في يومك هذا أكثر منها وأخطر من ذي قبل، حيث ازداد عددا وكثر الدعاة إليها بأساليب مختلفة ومتنوعة عن أولئك الجهال الضلال الذين يتشدقون بملء أفواههم، ويهرفون بما لا يعرفون ليضلوا الناس عن الحق وهم يعلمون مستغلين في ذلك كل ما لديهم من جـاه ومنصب أو سلطة وقد استطاعوا أن يعلنوا بكـل وقاحـة ودون أدنى حياء أن السنة لا يمكن بقاؤها هذه الفترة الزمنية الطويلة جهلا منهم وتقليدا لإمامهم القذافي الذي هو أجهـل منهـم وأضل سـبيلا، ولو سألوا أهل الذكر لأنبؤوهم بأن
بقـاء السـنة المطهـرة هذه الفترة الزمنيـة الطويلة 1400 سـنة بسندهـا المتصـل إلى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام محفوظة في صدور الرجال أو مدونة في كتبهم نوع من أنواع المعجزات الكثيرة للنبي الأمي محمد عليه الصلاة والسلام وأن ذلك من حفظ الله لدينه إذ يقول عز من قـائل: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }، ولا يختلف اثنان في أن الذكر المنزل المحفوظ هو القرآن الكريم، ويستلزم في حفظ القرآن حفظ السنة المطهرة إذ هي تفسير القرآن وبيان لما أجمل فيه من كثير من الأحكام التي يتوقف معرفتها والعمل بها على فهم السنة، ولولا السنة لما فهمت تلك الأحكام ولا عمل بها مما يكون سببا لتعطيل الشريعة فإذا إن السنة داخلة - بهذا الاعتبار- في الذكر المنزل المحفوظ فهي منزلة بمعناها قطعا وأما ألفاظها فمن عند النبي الأمي المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وقصارى القول إن دين الله محفوظ في كتابه وسنة نبيه ولو جحد المنكرون، وعاند المعاندون، وكره الكافرون.
وهذا المعنى الذي توضحه القطعة المختارة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قاقرأها مرة بعد مرة لما فيها من كـلام نفيس له أهميته ولا سيما في هذا الوقت والله الموفق وهو الهادي إلى سبيل الرشاد.
محمد أمان بن علي الجامي