الحمد لله ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمد و على آله وصحبه وسلَّم
أما بعد
فإنّ العلم لا يبلغ منه شأوًا إلا ذو همة عالية
لعلك عَجلٌ ومُسْتَفزٌ لتباطؤٍ في علمٍ ما تطلبه، فقلتَ: وكأنّي به هريرة ومشيها الهوينا.
______________.....تَمشِي الـهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ
فقلتُ : رحمَ اللهُ الإمامَ سحنون ،لله دَرّه ومسائله ، وصفة تطيرُ علوًا بهمةِ مَنْ فَقِهَها
الصبر: المُرّ والصَّبِرُ عُصَارة شجر مُرٍّ واحدته صَبِرَة وجمعه صُبُور والصبر يضرب به المثل لما كان طعمه مر كالعلقم والحنضل ، لهذا سميَ صبرًا ، قال الراجز :أَمَرُّ من صَبْرٍ وحُضَضْ
وقال عنترة العبسيّ في عجز بيت "................مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ.
ومنزلة الصابرين عظيمة عند الله يكفي أن يحبهم الله عزّ وجلّ قال تعالى :
((واصبر إن اللّه يحب الصابرين))وقال تعالى :((وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)) وقال سبحانه : (( وبشّر الصابرين)).وقال سبحانه : (( وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))
وجاء في الحديث((..... وما أُعطِىَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسَعَ من الصبْرِ)) البخاري
الكَسِلُ: المتثاقل والفاتر عمَّا لا ينبغي أَن يُتثاقَلُ عنه .
البطَالُ: بَطَلَ الرجلُ بَطَالةً أي هَزَلَ والهَزْلُ ضِدُّ الجِدِّ فهو بطَّالٌ ،والعاطل عن العمل أي :الذي لا عمل له "
الملولُ : هو الذي يَمَلَّ شيئاً ويُعْرِض عنه سريعًا مَلِلْتُ الشيءَ بالكسر، ومَلِلْتُ منه أيضاً مَللاً ومَلَّةً ومَلالَةً، إذا سئمتَهُ .
يألفِ البشر : ألفَ الشيء أي لازمه ،فلا يكاد يتركه أي : ملازمون لهم فهم متفرغون لهم ، أنسهم بهم .
فمن كانت هذه حاله فمتى يطلب العلم متى ؟واعلم أنَّ مَن ألِفَ البشر أصابته وحشةٌ بفراقهم فإذا صَبَّرَ نفسهُ اعتادت ذلك .
وَالنَّفْسُ رَاغِبَةٌ إِذَا رَغَّبْتَهَا ...... وَإِذَا تُرَدُّ إِلَى قَلِيلٍ تَقْنَعُ .
روي عن أبي يوسف أنّه قال : " الْعِلْمُ شَيْءٌ لا يُعْطِيكَ بَعْضَهُ حَتَّى تُعْطِيَهُ كُلَّكَ ، وَأَنْتَ إِذَا أَعْطَيْتَهُ كُلَّكَ مِنْ إِعْطَائِهِ الْبَعْضَ عَلَى غَرَرٍ."
قيل: إنّ الحسن البصريّ – رحمه الله قال - : (لعل الكلمة التي أنتفع بها لم أكتبها بعد).
وإذَا حثّ الشارع الحكيم على طلب العلم والاستزادة منه ومدح أهله و عظم منزلتهم فإنّما هذا ينصرف إلى العلم الشرعيّ
قال الله تعالى : ((وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)) وقال تعالى : ((قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)) وقال سبحانه : (( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ))وقال تعالى : (( إنّما يخشى اللهَ مِنْ عبادِهِ العلماءُ))
وقال عليه الصلاة والسلام : (( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين))
أما بعد
فإنّ العلم لا يبلغ منه شأوًا إلا ذو همة عالية
لعلك عَجلٌ ومُسْتَفزٌ لتباطؤٍ في علمٍ ما تطلبه، فقلتَ: وكأنّي به هريرة ومشيها الهوينا.
______________.....تَمشِي الـهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ
فقلتُ : رحمَ اللهُ الإمامَ سحنون ،لله دَرّه ومسائله ، وصفة تطيرُ علوًا بهمةِ مَنْ فَقِهَها
قالت مسائلُ سحنونَ لقارئها ..... لن تدركَ العلمَ حتى تلعقَ الصَّبرا
لا يدرك العلم بطالٌ ولا كسلٌ ...... ولا ملولٌ ولا مَنْ يألفِ البشـرا..
((يلعق :يريدُ به حتى يذوق المر كناية عن الصبر أي :يُصبّر نفسه على العلم كما يتصبّر المريض على المرّ مِنَ الدواءلا يدرك العلم بطالٌ ولا كسلٌ ...... ولا ملولٌ ولا مَنْ يألفِ البشـرا..
الصبر: المُرّ والصَّبِرُ عُصَارة شجر مُرٍّ واحدته صَبِرَة وجمعه صُبُور والصبر يضرب به المثل لما كان طعمه مر كالعلقم والحنضل ، لهذا سميَ صبرًا ، قال الراجز :أَمَرُّ من صَبْرٍ وحُضَضْ
وقال عنترة العبسيّ في عجز بيت "................مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ.
ومنزلة الصابرين عظيمة عند الله يكفي أن يحبهم الله عزّ وجلّ قال تعالى :
((واصبر إن اللّه يحب الصابرين))وقال تعالى :((وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)) وقال سبحانه : (( وبشّر الصابرين)).وقال سبحانه : (( وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))
وجاء في الحديث((..... وما أُعطِىَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسَعَ من الصبْرِ)) البخاري
الكَسِلُ: المتثاقل والفاتر عمَّا لا ينبغي أَن يُتثاقَلُ عنه .
البطَالُ: بَطَلَ الرجلُ بَطَالةً أي هَزَلَ والهَزْلُ ضِدُّ الجِدِّ فهو بطَّالٌ ،والعاطل عن العمل أي :الذي لا عمل له "
الملولُ : هو الذي يَمَلَّ شيئاً ويُعْرِض عنه سريعًا مَلِلْتُ الشيءَ بالكسر، ومَلِلْتُ منه أيضاً مَللاً ومَلَّةً ومَلالَةً، إذا سئمتَهُ .
يألفِ البشر : ألفَ الشيء أي لازمه ،فلا يكاد يتركه أي : ملازمون لهم فهم متفرغون لهم ، أنسهم بهم .
فمن كانت هذه حاله فمتى يطلب العلم متى ؟واعلم أنَّ مَن ألِفَ البشر أصابته وحشةٌ بفراقهم فإذا صَبَّرَ نفسهُ اعتادت ذلك .
وَالنَّفْسُ رَاغِبَةٌ إِذَا رَغَّبْتَهَا ...... وَإِذَا تُرَدُّ إِلَى قَلِيلٍ تَقْنَعُ .
روي عن أبي يوسف أنّه قال : " الْعِلْمُ شَيْءٌ لا يُعْطِيكَ بَعْضَهُ حَتَّى تُعْطِيَهُ كُلَّكَ ، وَأَنْتَ إِذَا أَعْطَيْتَهُ كُلَّكَ مِنْ إِعْطَائِهِ الْبَعْضَ عَلَى غَرَرٍ."
قيل: إنّ الحسن البصريّ – رحمه الله قال - : (لعل الكلمة التي أنتفع بها لم أكتبها بعد).
وإذَا حثّ الشارع الحكيم على طلب العلم والاستزادة منه ومدح أهله و عظم منزلتهم فإنّما هذا ينصرف إلى العلم الشرعيّ
قال الله تعالى : ((وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)) وقال تعالى : ((قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)) وقال سبحانه : (( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ))وقال تعالى : (( إنّما يخشى اللهَ مِنْ عبادِهِ العلماءُ))
وقال عليه الصلاة والسلام : (( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين))
تعليق