بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
التَّفريغ
التَّفريغ
ـ هذا يسأل يقول: في بلدِه أحدُ طلبة العلم الّذين درسُوا في المملكة عيَّن بعضَ الإخوة، هُو مِن الّذين درسُوا عيَّن بعضَ الإخوة الّذين استفادُوا مِن الكُتب والأشرِطةِ لِتحضير ما يراهُ مُناسباً، ثُمَّ يشرحُونه ويُدرِّسُونه للإخوة بِحُجَّة أنَّ البلد ليس فيها عُلماء.
ـ هذا الّذي درس في المملكة، أوَّلاً: إنْ كان قد تأهَّلَ؛ فلا مانع أنْ يُدرِّسَ هُو، ويستعِين بِما في هذه الكُتب، والأشرِطة الشَّارحة لبعضِ المُتُون الشَّرعيَّة، فيُحضِّر مِنها، ويستعِينُ بها، ويُدرِّسُ إخوتَهُ، فجزاهُ اللهُ خيراً.
وأمَّا إنْ كان غير مُتأهِّلٍ؛ فلا، لا يجلس للنَّاس.
لكن إنْ قرأَ عليهم، وأخبرهم أنَّه إنَّما ينقلُ إليهم كلام أهل العلم؛ لا بأس بذلك.
وأمَّا هذا الّذي يُساعدُهُ في تحضير ما يراه مُناسباً، هذا الّذي لا يعرف؛ ما ينبغي أنْ يعمل إلاَّ بمشُورة هذا المُستفيد الّذي قد درس، إذا كان مُتأهِّلاً كما ذكرنا.
وإلاّ هُو فقد تخفى عليه كثيرٌ مِن الأُمور، فقد يأتي بشيءٍ يراهُ مُناسباً وليس مُناسباً.
ــــــــــــــــ
مِن الواضح جداً أنَّ قصْدَ الشَّيخ بطُلاَّب العلم الّذين درسوا في المملكة هُم الّذين تلقوْا العلم مُشافهةً عن أهلِه ومِن المشايخ المعروفين: ففي المدينة النَّبويَّة هُناك الشّيخ عبدالمُحسن والشّيخ عُبيد والشَّيخ صالح السّحيمي، والشّيخ عبدالله البخاري، وغيرهم مِن مشايخ أهل السُّنَّة في بلاد التَّوحيد، وهؤلاء الطُلاّب الَّذين رجعوا إلى بلادهم فيهم المُتأهِّلِين المُستَفيدين، وفيهم مَن هو دون ذلك و"ذلك فضلُ الله يُؤتيه مَن يشاء".