الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد :
فهذه مادة صوتية ومفرغة
بعنوان
نصيحة بالجلوس إلى الراسخين في العلم
لفضيلة الشيخ العلامة
عبيد بن عبد الله الجابري
حفظه الله
◄ للاستماع والتحميل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعد:
فحياكم الله أيها المستمعون من المسلمين والمسلمات، وأشكر لكم حضوركم وقضاء الوقت معنا لنتذاكر في كلِّ لقاء مسألة علمية من المسائل التي لابد من معرفتها وفهمها، واعلموا - بارك الله فيكم- أنَّ السعادة التامة العامة التي ينالها العبد في دنياه وأخراه لها سبيلٌ واحد وهو الفقه في الدين، قال –صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)) فما من داعيةٍ إلى الله على بصيرة يَهُمّه حال المسلمين وفرَّغ نفسه لتعليمهم الحلال والحرام - يعني كيف يعرفون الحلال من الحرام- إلا وهو يسير على النهج العلمي قال الله وقال رسوله، ويحرص جاهدًا على أن يقتفيَ آثار السَّابقين، السَّلف الصَّالح الخيِّرين، وهم كلُّ من مضى بعد رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – على أثَره من أصحابه – رضيَ الله عنهم والتَّابعين لهم بإحسان على مرِّ العصور من أئمَّة العلم والدِّين، فكُلَّما شَرَحَ كتابًا علميًّا انتقل بأصحابه وطلابه إلى كتابٍ علميٍّ آخر، فعلى مرِّ السنين يتخرَّج المئات من طلاب العلم وطالباته وقد فَقِهوا التَّوحيد والسُّنَّة وفقه العبادات العمليّة والتَّعامل فيما بين النَّاس، أصبحوا دعاة.
أمَّا شقشقة العبارات والهجوميَّات والتصدُّر للجرح والتَّعديل دونما أهليَّة ودونما رويّة، هذا ليس من الفقه في الدِّين، هذا من التعمية على النَّاس، ونحن أيُّها الإخوة والأخوات مُخَاطَبون من العليِّ الأعلى – سبحانه وتعالى – بالدَّعوة إلى الله، ولكن ليست مُطلقة، بل هي مُقَيَّدة، وما أراكم يخفى عليكم قوله تعالى: ﴿ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾، فما كلُّ قضيَّة يُرَدُّ عليها، بل بعض القضايا التي تُثار في السَّاحة هي أشبَه بالثَّرثرة والهَذَيان، فالحاذق البصير المُلِم بأصول الجرح والتَّعديل والردِّ العلمي لا يَنقُد كل عبارة، بل ينقد من العبارات ما هو تأصيلي، يؤصَّل ويُلقى على الناس على أنه من دين الله وليس كذلك.
هذه العجالة أردت بها التنبيه فعليكم معاشر المسلمين والمسلمات أن تعمدوا إلى من يجلس لكم ويُعلمّكم دين الله من دواوين الإسلام.
وبالله التوفيقفحياكم الله أيها المستمعون من المسلمين والمسلمات، وأشكر لكم حضوركم وقضاء الوقت معنا لنتذاكر في كلِّ لقاء مسألة علمية من المسائل التي لابد من معرفتها وفهمها، واعلموا - بارك الله فيكم- أنَّ السعادة التامة العامة التي ينالها العبد في دنياه وأخراه لها سبيلٌ واحد وهو الفقه في الدين، قال –صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)) فما من داعيةٍ إلى الله على بصيرة يَهُمّه حال المسلمين وفرَّغ نفسه لتعليمهم الحلال والحرام - يعني كيف يعرفون الحلال من الحرام- إلا وهو يسير على النهج العلمي قال الله وقال رسوله، ويحرص جاهدًا على أن يقتفيَ آثار السَّابقين، السَّلف الصَّالح الخيِّرين، وهم كلُّ من مضى بعد رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – على أثَره من أصحابه – رضيَ الله عنهم والتَّابعين لهم بإحسان على مرِّ العصور من أئمَّة العلم والدِّين، فكُلَّما شَرَحَ كتابًا علميًّا انتقل بأصحابه وطلابه إلى كتابٍ علميٍّ آخر، فعلى مرِّ السنين يتخرَّج المئات من طلاب العلم وطالباته وقد فَقِهوا التَّوحيد والسُّنَّة وفقه العبادات العمليّة والتَّعامل فيما بين النَّاس، أصبحوا دعاة.
أمَّا شقشقة العبارات والهجوميَّات والتصدُّر للجرح والتَّعديل دونما أهليَّة ودونما رويّة، هذا ليس من الفقه في الدِّين، هذا من التعمية على النَّاس، ونحن أيُّها الإخوة والأخوات مُخَاطَبون من العليِّ الأعلى – سبحانه وتعالى – بالدَّعوة إلى الله، ولكن ليست مُطلقة، بل هي مُقَيَّدة، وما أراكم يخفى عليكم قوله تعالى: ﴿ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾، فما كلُّ قضيَّة يُرَدُّ عليها، بل بعض القضايا التي تُثار في السَّاحة هي أشبَه بالثَّرثرة والهَذَيان، فالحاذق البصير المُلِم بأصول الجرح والتَّعديل والردِّ العلمي لا يَنقُد كل عبارة، بل ينقد من العبارات ما هو تأصيلي، يؤصَّل ويُلقى على الناس على أنه من دين الله وليس كذلك.
هذه العجالة أردت بها التنبيه فعليكم معاشر المسلمين والمسلمات أن تعمدوا إلى من يجلس لكم ويُعلمّكم دين الله من دواوين الإسلام.
تعليق