فطنة الباقلاَّني
«.. كالحكاية المعروفة عن القاضي أبي بكر بن الطيِّب لمَّا أرسله المسلمون إلى ملك النصارى بالقسطنطينية، فإنهم عظَّموه وعرف النصارى قدْرَه، فخافوا أن لا يسجد للملك إذا دخل، فأدخلوه من بابٍ صغيرٍ ليدخل منحنيًا، ففطن لمكرهم فدخل مستدبرًا متلقِّيًا لهم بعَجُزه، ففعل نقيض ما قصدوه، ولَما جلس وكلَّموه أراد بعضُهم القدحَ في المسلمين، فقال له: ما قيل في عائشة امرأة نبيِّكم؟ يريد إظهار قول الإفك الذي يقوله من يقوله من الرافضة أيضًا، فقال القاضي: ثنتان قُدح فيهما ورُميتا بالزنا إفكًا وكذبًا: مريم وعائشة، فأمَّا مريم فجاءت بالولد تحمله من غير زوجٍ، وأمَّا عائشة فلم تأتِ بولدٍ مع أنه كان لها زوجٌ، فأبهت النصارى»
[«منهاج السنَّة النبوية» لابن تيمية (2/56)]
«.. كالحكاية المعروفة عن القاضي أبي بكر بن الطيِّب لمَّا أرسله المسلمون إلى ملك النصارى بالقسطنطينية، فإنهم عظَّموه وعرف النصارى قدْرَه، فخافوا أن لا يسجد للملك إذا دخل، فأدخلوه من بابٍ صغيرٍ ليدخل منحنيًا، ففطن لمكرهم فدخل مستدبرًا متلقِّيًا لهم بعَجُزه، ففعل نقيض ما قصدوه، ولَما جلس وكلَّموه أراد بعضُهم القدحَ في المسلمين، فقال له: ما قيل في عائشة امرأة نبيِّكم؟ يريد إظهار قول الإفك الذي يقوله من يقوله من الرافضة أيضًا، فقال القاضي: ثنتان قُدح فيهما ورُميتا بالزنا إفكًا وكذبًا: مريم وعائشة، فأمَّا مريم فجاءت بالولد تحمله من غير زوجٍ، وأمَّا عائشة فلم تأتِ بولدٍ مع أنه كان لها زوجٌ، فأبهت النصارى»
[«منهاج السنَّة النبوية» لابن تيمية (2/56)]