منهجية طلب العلم الشرعي
والكتب التي يجب على طالب العلم دراستها في شتى الفنون
لفضيلة الشيخ العلامة
محمد أمان الجامي
رحمه الله تعالى
التفريغ
فهارس ذات صلة
محمد أمان الجامي | إصدارات شبكة الإمام الآجري | نصائح في منهجية طلب العلم
والكتب التي يجب على طالب العلم دراستها في شتى الفنون
لفضيلة الشيخ العلامة
محمد أمان الجامي
رحمه الله تعالى
التفريغ
♦ السؤال : ما هي الكتب التي تنصح بقراءتها في العقيدة، في التفسير، في الحديث وعلومه، في الفقه؟ ◄ الجواب: أول رسالة أنصح بها لمن يريد أن يبدأ في طلب العلم أن يحفظ « الأصول الثلاثة وأدلتها »، وأركان الصلاة، وواجبات الصلاة، وشروط الصلاة (نسخة جامعة لهذه المعلومات)، مع « القواعد الأربعة »، ويستحسن أن يحفظ أيضا شروط لا إله إلا الله، ونواقض لا إله إلا الله. وينبغي أن يحفظ هذه المسائل حفظا جيدا، ثم يعرض على طلاب العلم ليأخذ العلم من أفواه الرجال لا من بطون الكتب. بعد هذا، إن تيسر له أن يحفظ « كشف الشبهات » فحسن، ولكن الكتاب الذي لا بد منه أن يحفظ فيدرسَ طالب العلم في باب العقيدة -خصوصا في توحيد العبادة وتوحيد الحاكمية بالأسلوب الجديد- هو: « كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد »، كتابٌ عظيمٌ، وهو عبارة عن الآيات المختارة من كتاب الله تعالى والأحاديث النبوية وآثار بعض أهل العلم، كتاب نفع الله به كثيرا، وننصح شبابنا أن يهتموا بهذا الكتاب حفظا وفهما وبالنظر في شروحه حتى يكونوا على يقين من هذا الباب: باب العقيدة. ثم بعد ذلك بالنسبة لتوحيد الأسماء والصفات، على الطالب الذي لديه نهمة شديدة في العلم أن يحفظ متن « الواسطية » أو أن يدرس فيفهمَ، ثم تلك الرسائل التي جمعت تحت عنوان « مجموع فتاوى شيخ الإسلام ». في هذا المجموع رسائل مهمة جدا ينبغي أن يدرسها طالب العلم، وإذا أراد أن يتوسع في كتابٍ مؤلفٍ في باب الأسماء والصفات -بتوسع- عليه أن يدرس « شرح الطحاوية » لأن صاحب « شرح الطحاوية » نقل كتابه -كله أو جلّه- من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وكتب ابن كثير... كتاب جامع ومفيد. • وأما بالنسبة للتفسير فينبغي أن يبدأ طالب العلم الصغير بـ « تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله » لأنه مختصر ومنهجه معروف: منهج سلفي. فإذا كان لديه إطلاع على فروع اللغة العربية وكان متمكنا من اللغة ووفق إلى مدرس ومفسر سلفي عليه أن يدرس «فتح القدير» للشوكاني ؛ وإنما تحفّظت هذا التحفظ وشرطت هذه الشروط لأن الإمام الشوكاني على الرغم من سعة علمه وحسن تأليفه -خصوصا في « فتح القدير » و « نيل الأوطار » لم يسلم من تأويل بعض نصوص الصفات. لئلا ينطلي عليه هذا ينبغي أن يختار المفسر السلفي فيدرس هذا الكتاب ؛ لأنه يعينه على تذوق كتاب الله تعالى إذ ينبهه على أوجه الإعراب، وأحيانا على النكت البلاغية. ثم التفسير المشهور عندنا هو « تفسير ابن كثير » لا بأس أن يدرس المختصرات التي اختصرت من هذا التفسير حتى يتوسع فيما بعد، وكل ذلك -كما قلت- لا ينبغي أن يكتفي طالب العلم بالمطالعة بل لابد من العرض على أهل العلم (...)، وقبل أن ننتقل من التفسير ينبغي أن يدرس علوم التفسير أيضا: من علوم التفسير فن التجويد، ومن علوم التفسير فروع اللغة العربية، كلها من علوم التفسير. • ثم يدرس الحديث، ليحفظ المتون -كما ذكرنا في الليلة الماضية- بدءا من « الأربعين النووية » و« عمدة الأحكام » و« بلوغ المرام »، ثم ينظر في الشروط ويعرف هذه الكتب ويدرسها على أهل الاختصاص. • والفقه، إن أراد التوسع طالب العلم ويطلع على خلافات أهل العلم الفرعية عليه أن يحفظ من كل مذهب من المذاهب الأربعة متنا وأن لا يعوّد نفسه التمسك بمذهبٍ معين لأن الفقه الصحيح هو ما درس في « عمدة الأحكام » و« بلوغ المرام »: فقه السنة. وبعد كتب الإمام الشوكاني، شريطة -كما قلت- عدمَ التعصب لشخصٍ معين أو لمذهبٍ معين... يكون هدفه طلب العلم. |
محمد أمان الجامي | إصدارات شبكة الإمام الآجري | نصائح في منهجية طلب العلم