::: لا تسمع ممن يتكلم في العلم -ولو بالفُصحى- ولا ينسب العلم إلى أهله! :::
فإليك طالب العلم -على منهاج النبوة- هذه النصيحة :لا تسمع ممن يتكلم في العلم -ولو بالفُصحى- ولا ينسب العلم إلى أهله، وإلا؛ أفسد عليك طريق الطلب، وأضلك عن صراط العلم المستقيم، وإن لم تقبل هذه النصيحة، فاعلم أن أحسن أحوالِك -بَعْدُ- أن تصيرَ مثالًا مشوهًا لمسخٍ شائه ، فيلحقك المسخ العلمي مرتين.
وإذا كانت هذه أحسن أحوالك ، فما بالك بأسوئها.
واعلم أن للعلم بركة، ومن رام فهمَ العلمِ بغير بركته -التي هي: نسبته إلى أهله- وادَّعاه لنفسه!؛ فهو كمن ينسُجُ لستر عورته إزارا من الريح!!
================
جاء في "مجموع فتاوى الألباني" -تحت الطبع- السؤال رقم (6837):
شيخنا؛ انتشرت ظاهرة نقل كلام الغير دون عزوه إليه، وقد قيل قديمًا: ((إن ذلك يمحق بركة العلم))؛ فما نصيحتكم لمن يفعل ذلك؟
فكان جواب الشيخ الألباني -رحمه الله- قوله:
" نقلُ كلام الآخرين دون عزوه إليهم، يمكن أن نسميه (سرقة حديثة)، أو (بدعة جديدة)، لا يعرفها العلماء من قبل!
وليست المسألة انتفاء بركة هذا العلم المسروق فحسب؛ بل في ذلك دلالة واضحة جدًّا على أن هذا العلم ليس لله!، لأنه لو كان لله عز وجل لما وقع في وعيد قوله عليه الصلاة والسلام: ((المتشبع بما لم يُعط، كلابس ثوبَي زور))" اهـ