المنهجية في طلب العلم
كما يراها الشيخ محمد بن هادي المدخلي
- مقال نشر في العدد الواحد والثلاثين من مجلة الإصلاح -
← هذا سؤال توجه به عضو هيئة تحرير مجلة الإصلاح الشيخ عمر الحاج مسعود إلى فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي (عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية - المدينة النبوية) بتاريخ: (03/05/1433) في بيته بالمدينة النبوية، ونصه:
كما يراها الشيخ محمد بن هادي المدخلي
- مقال نشر في العدد الواحد والثلاثين من مجلة الإصلاح -
← هذا سؤال توجه به عضو هيئة تحرير مجلة الإصلاح الشيخ عمر الحاج مسعود إلى فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي (عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية - المدينة النبوية) بتاريخ: (03/05/1433) في بيته بالمدينة النبوية، ونصه:
• ما هي المنهجية النَّافعة في طلب العلم، وما هي الكتب التي تنصحون بها في سائر الفنون ؟
◄ فأجاب حفظه الله : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن هذا السؤال يتكرر دائما، وهو في الحقيقة الركن الركين في تحصيل العلم الصحيح المتين الذي تنبني عليه شخصية طالب العلم في أوَّلِ الطَّلب، ثم التمكن من الطلب ثم –إن شاء الله- يكون عالما بفضله ورحمته ثم بسبب سيره إن أحسن السير في هذا الطريق.
المنهجية في طلب العلم أول شيء فيها هو التدرج في الطلب والتلقي، وهذا يكون بأخذ العلم شيئا فشيئا، فيبدأ بمختصرات العلوم في جميع الفنون،
• فأولا بعدما يفرغ من كتاب الله –تبارك وتعالى- قراءة وتصحيحا من حيث اللَّحن الظاهر الجلي، في الحركات، وتصحيحا من حيث اللحن الخفي فيما يتعلق بأمور التجويد.
• فإذا فرغ من ذلك فينبغي لطالب العلم –مع قراءته للقرآن حتى يتقنه على النحو الذي ذكرنا –حفظ متن في التجويد، ولا أحسن من متن "تحفة الأطفال في تجويد القرآن" :
فهذه التُّحفة تحفة، وهي للأطفال طريفة، فيحفظ كتاب الله على يد ملقنه الشيخ المقرئ الذي يعلمه ضبط القراءة، فيسلم من اللحن الجلي، فلا يرفع منصوبا ولا ينصب مرفوعا، ولا يرفع مجرورا ولا يجر مرفوعا، ثم يتقن أحكام التجويد كأحكام النون الساكنة والتنوين والمدود، وما يتعلق بها.
← ينتقل بعد ذلك إلى حفظ المتون في الفنون
• فمثلا في الحديث يبدأ بـ "الأربعين النووية"، فإذا فرغ منها انتقل إلى "عمدة الأحكام"، فإذا فرغ منها انتقل بعد ذلك إلى "بلوغ المرام"، فهذه الثلاثة كتب عليها مدار الأحكام في الجملة. ثم إن أراد التوسع أخذ ما يسر الله –عز وجل- له.
• فإذا جاء إلى التفسير قرأ مقدمة في أصوله، ومن أجملها في اختصارها: "مقدمة في أصول التفسير" لشيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- ، فيتقن الأصول والقواعد التي ينبني عليها التفسير الصحيح، ويعرف بذلك وجوه التفسير، التي يقرأها فيما بعد في كتب التفسير، هل هي ماشية على القواعد الصحيحة أو ليس كذلك، فإذا أخذ مثل هذه المقدمة انتفع بها. بعد ذلك من أحسن ما ننصحه بأن يقرأ فيه في هذا الباب "تفسير ابن كثير" و "اختصاره" الآن الذي بيد الناس للشيخ أحمد شاكر –رحمه الله- فإنه واضح العبارة، سهل، وقد أحسن في اختصاره -رحمه الله- .
• وأما ما يتعلق بالتوحيد، فهو أصل الأصول الذي به أنزلت الكتب وأرسلت الرسل –صلوات الله عليهم وسلامه أجمعين-، وبه النجاة في الدارين، الدنيا والآخرة، في الدنيا من غضب الله وعقابه "الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون" [الأنعام: 82]، أمن في الدنيا وأَمِنَ في الآخرة، وهداية في الدنيا وهداية في الآخرة إلى طريق جنَّات النَّعيم.
♦ ومن أعظم ما يشتغل به في هذا الباب:
أوَّلاً: "القواعد الأربع"، ثانيا: "الأصول الثلاثة"، ثالثاً: "كتاب التوحيد"، رابعاً: "العقيدة الواسطية"، خامساً: "تلخيص الحموية"، ثم لا يضر الإنسان أن يقرأ بعد ذلك ما شاء الله، فيقرأ "الحموية" لأصلها الكبرى، ثم يقرأ بعد ذلك "شرح العقيدة الطحاوية"، ولا يضيره بعد ذلك أن يقرأ ما شاء الله، ولكن لابد من حفظ "القواعد الأربع"، ولابد من حفظ "الأصول الثلاثة"، ولابد من حفظ "كتاب التوحيد"، فإن "كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد" أعظم ما ألف في هذا الباب، فقد نفع الله تعالى به نفعا عظيماً، فهذا الذي أوصي به.
♦ ومن أهم هذه الكتب "مقدمة ابن أبي زيد القيرواني" وهي مقدمة جميلة، مؤلفها إمام من أئمة السُنة، ولكن لعب فيها الخلف، العلماء المالكية المتأخرون، فجروها إلى مذاهبهم الباطلة، إلى مذهب الأشعرية المتكلمين، فأخرجوها وأفسدوها عن بابها الذي قصد بها مصنفها مصنفها –رحمه الله-، فإذا أخذت هذه "المقدمة" لابن زيد القيرواني؟! فهو مالك الصغير، فإنه يجب عليه إذا أخذها أن يأخذها على أيدي أهل السنة، ولا يأخذ شروح هؤلاء المتأخرين الخَلَفيين .
وكذلك من الكتب النافعة كتاب "الجامع" لابن أبي زيد القيرواني، وله عدة طبعات، وهو موجود في الأسواق.
♦ ومن أعظم أيضا ما يحفظ "سلم الوصول" لشيخ شيوخنا الشيخ حافظ حكمي –رحمه الله-، فإن هذا السُلَّم سُلَّم [حَقًا][1].
♦ ومن أحسن ما يحفظ أيضا في هذا "الجوهرة الفريدة"، فيما يتعلق بتحقيق العقيدة أيضا للشيخ –رحمه الله-، فهي جوهرة فعلا، على عكس ما يسمى بـ "الجوهرة" جوهرة اللقاني، فإنها في توحيد أهل الكلام، وهي نخالة الأفكار وزبالة الأذهان، وشتان بين هذا وهذا، هذه الجوهرة جوهرة على اسمها، ويكفيك في وصفها ما قال صاحبها وناظمها:
• فأولا بعدما يفرغ من كتاب الله –تبارك وتعالى- قراءة وتصحيحا من حيث اللَّحن الظاهر الجلي، في الحركات، وتصحيحا من حيث اللحن الخفي فيما يتعلق بأمور التجويد.
• فإذا فرغ من ذلك فينبغي لطالب العلم –مع قراءته للقرآن حتى يتقنه على النحو الذي ذكرنا –حفظ متن في التجويد، ولا أحسن من متن "تحفة الأطفال في تجويد القرآن" :
يقول راجي ربِّه الغفور |
دوما سليمان هو الجمزوري |
الحمد لله مصليا على | محمد وآله ومن تلا |
وبعد فهذا النظم للمريد | في النون والتنوين والمدود |
سميته بتحفة الأطفال | عن شيخينا المهي ذي الكمال |
أرجو به أن ينفع به الطلابا | والأجر والقبول والثوابا |
← ينتقل بعد ذلك إلى حفظ المتون في الفنون
• فمثلا في الحديث يبدأ بـ "الأربعين النووية"، فإذا فرغ منها انتقل إلى "عمدة الأحكام"، فإذا فرغ منها انتقل بعد ذلك إلى "بلوغ المرام"، فهذه الثلاثة كتب عليها مدار الأحكام في الجملة. ثم إن أراد التوسع أخذ ما يسر الله –عز وجل- له.
♦ ومن أعظم ما يشتغل به في هذا الباب:
أوَّلاً: "القواعد الأربع"، ثانيا: "الأصول الثلاثة"، ثالثاً: "كتاب التوحيد"، رابعاً: "العقيدة الواسطية"، خامساً: "تلخيص الحموية"، ثم لا يضر الإنسان أن يقرأ بعد ذلك ما شاء الله، فيقرأ "الحموية" لأصلها الكبرى، ثم يقرأ بعد ذلك "شرح العقيدة الطحاوية"، ولا يضيره بعد ذلك أن يقرأ ما شاء الله، ولكن لابد من حفظ "القواعد الأربع"، ولابد من حفظ "الأصول الثلاثة"، ولابد من حفظ "كتاب التوحيد"، فإن "كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد" أعظم ما ألف في هذا الباب، فقد نفع الله تعالى به نفعا عظيماً، فهذا الذي أوصي به.
♦ ومن أهم هذه الكتب "مقدمة ابن أبي زيد القيرواني" وهي مقدمة جميلة، مؤلفها إمام من أئمة السُنة، ولكن لعب فيها الخلف، العلماء المالكية المتأخرون، فجروها إلى مذاهبهم الباطلة، إلى مذهب الأشعرية المتكلمين، فأخرجوها وأفسدوها عن بابها الذي قصد بها مصنفها مصنفها –رحمه الله-، فإذا أخذت هذه "المقدمة" لابن زيد القيرواني؟! فهو مالك الصغير، فإنه يجب عليه إذا أخذها أن يأخذها على أيدي أهل السنة، ولا يأخذ شروح هؤلاء المتأخرين الخَلَفيين .
وكذلك من الكتب النافعة كتاب "الجامع" لابن أبي زيد القيرواني، وله عدة طبعات، وهو موجود في الأسواق.
♦ ومن أعظم أيضا ما يحفظ "سلم الوصول" لشيخ شيوخنا الشيخ حافظ حكمي –رحمه الله-، فإن هذا السُلَّم سُلَّم [حَقًا][1].
♦ ومن أحسن ما يحفظ أيضا في هذا "الجوهرة الفريدة"، فيما يتعلق بتحقيق العقيدة أيضا للشيخ –رحمه الله-، فهي جوهرة فعلا، على عكس ما يسمى بـ "الجوهرة" جوهرة اللقاني، فإنها في توحيد أهل الكلام، وهي نخالة الأفكار وزبالة الأذهان، وشتان بين هذا وهذا، هذه الجوهرة جوهرة على اسمها، ويكفيك في وصفها ما قال صاحبها وناظمها:
وبعد ذي أصول الدِّين جوهرة |
فريدة بسنى التوحيد تتقد |
بشرح كلِّ عرى الإسلام كافلة | ونقض كل الذي أعداؤه عقدوا |
فأنا أوصي أيضا إخوتي وأبنائي السَّامعين والقارئين -إذا رأوا هذا الكلام مفرغا- أن يعتنوا بمثل هذه المنظومة، لأنها نافعة جدا جدا في بابها، ومما يدل على أهميتها ويربي طالب العلم على أصل أصيل فيها مقدمته فيها في براءة المتبعين من افتراءات المبتدعين، فهذا المدخل الذي جعله فيها في البراءة من أهل الأهواء والبدع تدل على موقف أهل السنة في هذا الباب دلالة واضحة، وتدل أيضا على صلابة وصرامة وقوة مؤلفها -رحمه الله- في هذا الباب، فينبغي لطالب العلم أن يعتني بهذه المنظومة، لأنها منظومة كما قلنا نافعة جِدَّا جِدَّا.
• فإذا جاء إلى اللغة العربية حفظ "الآجرومية" منثورة أو منظومة، كما هي في الكتب التي بين أيدي النَّاس اليوم، فنحن حفظنا في ذلك الحين المنثور واليوم خرجت منظومات، فمنها نظم للعمريطي، ومنها نظم لابن عبد ربه، ولعله أقرب إليكم في قطركم مثلا في بلاد الجزائر في الغرب، يشتهر بينهم، وذلكم لقربكم من بلاد شنقيط وابن عبد ربه من تلكم البلاد، فلو حفظ هذا لكان طيبا. ثم يترقى بعد ذلك فيقرأ "ملحة الإعراب" للحريري، وهي من أساس المنظومات، وإذا قرأ عليها شرحها للناظم فهو أحسن، لأن أصحاب الدار أدرى بما فيه، وشرحه سهل وسلس، وبعيد عن التعقيد، يناسب مستوى هذه المنظومة التي هي "الملحة"، ثمَّ بعد ذلك يقرأ "الخلاصة" التي هي ألفية ابن مالك، فهذه خلاصة النحو، وقد وفق فيها ابن مالك –رحمه الله- توفيقا عظيماـ فإذا قرأها بعد ذلك لا يضيره أن يقرأ في أي كتاب من كتب النحو، هذا ما يتعلق بالنحو. فإذا جئت إلى اللغة، فمن أحسن ما يقرأه في اللغة: "المعلقات" لأنها يدور الاستشهاد عليها، المعلقات السبع وتتمات العشر، ومن أحسن ما يقرأ عليها من الشروح "شرح القاضي الزوزني" فهو مختصر لطيف، وإن شاء فشرح "ابن الأنباري" أقعد وأكثر، وبه اعتناء بالروايات في الألفاظ، وفي تقديم بعض الأبيات وتأخير بعض الأبيات، فشرح ابن الأنباري على القصائد السبع من أجمل الشروح وأمتعها، فهذا يقوم لسانه، وأيضا إذا قرأ هذه الكتب وحفظها فإنه ينتفع نفعا عظيما في تقويم لسانه وحفظ مادة طيبة للاستشهاد بها في درسه وشرحه إذا تقدم به السن إن شاء الله تعالى.
• ثم السيرة النبوية من أبدع وأحسن ما يقرأ "تهذيب سيرة ابن إسحاق" المعروف بين الناس بـ"سيرة ابن هشام"، وأوصي الطالب بأن يحفظ ما يمر به من الأشعار فيه، فإن هذه الأشعار الموجودة في السيرة رديف لما قرأه من المعلقات، يستشهد بها كثيرا في كتب اللغة في النحو والصرف، فإنه يُكَوِنُ مادة علمية جيدة، فعليه أن يعتني بحفظ ما فيها من أشعار العرب، فإنها من أوثق المصادر وأجملها في توثيق لغة العرب، لأنه يحتاج إلى ذلك في التفسير لكلام الله –تبارك وتعالى- ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أذكر ذات مرة مثال هذا الشاهد أنَّنا خرجنا للحجِّ وكنَّا مجموعة ومعنا بعض الأشياخ فمررنا بفندق بمكة اسمه (رِتَاج)، أنا نسيت بقية الاسم، أظن أن اسمه (رتاج مكة)، فقال أحد إخواننا وهو أكبر منا سنَّا بكثير، قال: هذه الكلمة من أين جاؤوا بها؟ هل هي عربية؟ فقلت: نعم، هي عربية فصيحة، فقال العرب تعرفها؟! فقلت: نعم، فإن الرِّتاج هو أسكفّة البيت في الأسفل التي يدفن فيها الشيء الثمين من كنز وذهب ونحوه، ومنه قيل: عتبة الباب وأسكفة باب الكعبة رِتاج، قال: هذا تعرفه العرب؟ قلت: أما سمعت قول أبي طالب:
فقال: والله نحن نقول للصَّخر الكبار رتاج، قلت له: هذا غلط، وإنما الرتاج هو هذا .
على كل حال هاته هي اللغة، واللغة فصيحة، ولكن أحيانا يغيب على الإنسان الشيء بسبب عدم الحفظ، فالسيرة النبوية من أبدع ما يحفظ فيها من الوقائع والأحداث أشعار العرب الفصيحة، لأنها رديفة لكتب اللغة وكتب الأشعار العربية الفصيحة التي هي محل الاستشهاد، فأوصي أبنائي وإخوتي طلبة العلم ألاَّ يغادروا هذه السيرة إلا وقد اعتنوا بها وبحفظ الأشعار التي فيها، لأن العلم إنما هو الحفظ وسنعرج إن شاء الله تعالى عليه، وذلك لأن الطالب سيحتاج إلى هذا المحفوظ وإذا لم يكن ثم محفوظ فلا علم، فعليه أن يعتني بهذا، وعلى المدرس الذي يدرس الطلاب أن لا يتساهل معهم في الحفظ، لاسيما إذا رأى منهم استعدادا، فيشدد عليهم فإنهم سيحمدون هذا له فيما بعد إذا بلغوا إلى السِّن التي يعرفون فيها قيمة هذا العلم، فـ "السيرة النبوية" لابن هشام من أبدع الكتب وأوصي فيها بهذا الذي ذكرت.
• وهكذا في أصول الفقه لابد أن يحفظ متنا من المتون في أصول الفقه، ومن أحسن ما يحفظ عندنا نحن هنا المعول عليه ثلاثة كتب، عند الحنابلة كتاب وعند الشافعية كتاب وعند المالكية كتاب وهي متقاربة، فالثلاثة أصولهم متقاربة، فعند المالكية "مختصر ابن الحاجب" وعند الشافعية "الورقات" وعند الحانبلة من أحسن ما يقرأ "مختصر التحرير" ، فهذه الكتب الثلاثة كلها جميلة، كلها نافعة، فإذا حفظ الإنسان واحدا منها فطيب، ومن حفظ "منظومة العمريطي للورقات" فنحن نبدأ بها مع أن المذهب السائد عندنا المذهب الحنبلي ومع ذلك نحفظ "الورقات" أو "نظم الورقات" للعمريطي لأن أصول الثلاثة متقاربة، شيخ الجميع مالك، وتلميذه الشافعي، وتلميذ تلميذه أحمد، فأصولهم متقاربة لا فرق بينها إلا أشياء يسيرة جدا في الفروعيات وكذلك "مختصر ابن الحاجب"، وكذلك "مختصر التحرير" وأوصيه بكتاب رابع معها بعد هذه المختصرات وهو "جمع الجوامع"، فهو من أبدع الكتب، وقد حاول فيه صاحبه أن يجمع بين الطريقتين، بين طريقة الجمهور والحنفية، وهو كتاب نافع، وقد عكف الناس عليه، ومن أحسن الشروح، شرحه هو عليه، وشرح جلال الدين المحلي، طيب جدا، فهذا فيما يتعلق بأصول الفقه، وإن حفظ "منظومة العمريطي" فطيّْب، وإن حفظ غيرها فالأمر فيه سَعة ولله الحمد.
كذلك من المتون النافعة في أصول الفقه "وسيلة الوصول إلى مهمات الأصول" للشيخ حافظ حكمي –رحمه الله-، فإنها من أحسن ما حرر في هذا الباب، وهي منظومة متينة وجميلة وواضحة وسهلة الألفاظ والعبارات، ومشى فيها –رحمه الله- على الرَّاجح في الغالب، وله اختيارات فيها ظاهرة، فإن حصل لطالب العلم أن يحفظها فالحمد لله، نحن حفظناها في الصغر، وهي منظومة نافعة جدا، هذا فيما يتعلق بأصول الفقه.
• أما الفقه، فالأمر عائد للمعلم الذي يقوم بتعليم الطلاب، وأنا أرى أن القراءة في كتب الفقه وحفظ المتون في هذا الباب مهم جداـ لأنه يكسب الطالب دربة في ذكر الأحكام الفقهية ويعوده على عبارات الفقهاء وعلى معرفة تعليلات الفقهاء للأحكام بغض النظر عن موافقتنا، هل تعليله راجح أو مرجوح، لكنه يكسب منه دربة ومراسة في هذا الباب، فأنا أوصي طلبة العلم أن يحفظوه فمثلا عندنا هنا بالمملكة العربية السعودية يعتمون إما بـ" الزاد " وإما بـ" دليل الطالب "، إما بـ"زاد المستقنع" للحجاوي، وإما لـ"دليل الطالب" لمرعي الكرمي –رحمهم الله جميعا-، والمعلوم عند المالكية "مختصر الخليل" ولا شك أن الطالب لابد أن يعود من أول أمره على الانقياد للدليل فما صح دليله وجب عليه أخذه، لأن هؤلاء الأئمة كلهم قد أوصونا بأن نأخذ ما صح ونترك ما لم يصح دليله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولكن نحن نحث بالاعتناء بالمتون الفقهية لأننا نرى في هذا الوقت الضعف في الجانب الفقهي والمرء يسأل فيذهب يمنة ويسرة إنشاءً وتعبيراً، خاليا من عبارات الفقهاء المضبوطة وعبارات العلماء المتقنة، فنوصي الطالب بأن يعتني بهذا الباب حتى يكون –بإذن الله تبارك وتعالى- على طريقة أهل العلم، وهو إذا أخلص لله وبذل السبب على هذا النحو فهو –إن شاء الله تعالى- لا يمكن أن يقبل بالتقليد، لأن التقليد مذموم، والتقليد إنما هو قبول قول العالم من غير معرفة دليله، وصاحبة قد انعقد الإجماع على أنه ليس بطالب علم فضلا على أن يكون عالما، فالتقليد يحتاج إليه الإنسان في أول أمره، حينما يكون في صغر سنه ولا يدري عن هذه الأمور شيئا ولا عن الترجيحات.
• بقي علينا نوع واحد منها وهو ما يتعلق بأصول الحديث، وذلك لأن طالب العلم يحتاج إلى أصول الحديث وأصول التفسير وأصول الفقه، فأصول التفسير يحسن بها الاستنباط من كتاب الله، ويعرف بها ناسخة ومنسوخه ومقدمه ومؤخره وعامه وخاصه، وأصول الفقه يحسن بها الاستنباط وبناء الأحكام الصحيحة في هذا، وفي الحديث كذلك، وأصول الحديث يثبت بها الرواية التي تبنى عليها الأحكام، لأنَّ المستدلين على أنواع، منهم من عنده المعرفة التامة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا الذي لا يغلب بإذن الله تعالى فهو صاحب الحجة القوية، كما قال الشافعي: "من عرف الحديث قويت حجته"، ولا سبيل إلى معرفة صحيحه من ضعيفه إلا بمعرفة قواعده، وهذا هو المسمى بعلوم الحديث أو مصطلح الحديث.
ومن أحسن ما ينبغي الاعتناء به في هذا هو متن "نخبة الفكر" للحافظ ابن حجر، فهي صغيرة مختصرة محررة معتصرة من المختصرات الكبار، صاحبها إمام في الفن –رحمه الله-، ومن أحسن ما يعتنى بها عليها، "نزهة النظر" فهي نزهة في "نخبة الفكر" فينبغي أن يعتني بهذه ابتداءً، فإذا حفظ "النخبة" المتن، ثم قرأ "النزهة" وتفهمها وضبطها فقد أتقن أصول الحديث إن شاء الله، ثم بعد ذلك يقرأ "التقريب" للنووي الذي هو مختصر من "الإرشاد" ويقرأ "اختصار علوم الحديث" للحافظ ابن كثير -رحمه الله- لاسيما مع تعليقات الشيخ أحمد شاكر عليه، والشيخ ناصر الدين الألباني –رحم الله الجميع- عليه في "الباعث الحثيث" فهذه الكتب نافعة جدا له، يعرف بها الدراية التامة لأصول الرواية التي يثبت بها بأدلته، ومن المستدلِّين ومن يستدلُ ومن عنده معرفة قليلة فهذا تجده يخلط تارة وتارة، ومنهم من يستدل وهو لا يعرف صحيح الحديث من سقيمه، فهذا الذي لا تكاد تسلم أحكامه من الإيرادات عليها والنقض، فالشاهد أن معرفة أصول الحديث يثبت بها العرش، ومعرفة أصول الفقه يحسن بها النَّقش، فلابد لطالب العلم من الاعتناء بالجميع، هذا ما يتعلق بالعلوم اختصاراً وكتبها وفنونها.
[التذكير بأهمية الحفظ في تحصيل العلم الشرعي]
ولكن مع هذا، هذا الذي تقدم لابد معه من حفظ، ولعلها تكررت هذه الكلمة، فنحن نوصي بالحفظـ، فإذا لم يكن طالب العلم حافظاً واعياً فالجمع فيه أو منه للكتب لا ينفعه، لأن المحفوظ هو بمثابة الذي هو في الجيب معك تنفق منه دائما وأبداً، وأما الذي هو في بطون الكتب فو بمثابة الأموال في الخزائن إنما يرجع إليها عند الحاجة الكبيرة، فالكتب يرجع إليها عند التأليف وعند تحرير المسائل ومناقشة الأقوال ونحو ذلك، أما ما يتعلق بالتعليم والفتيا والتدريس والتفقيه ونحو ذلك فهذا الإنسان إنما ينفق من محفوظه، فلابد حينئذ من الاعتناء بالكتب التي يعتنى بها، ونوصيه بالمشهور.
[من الذي ينبغي أن يؤخذ عنه العلم ؟]
ولابد أيضا من أخذها من العالم المشهور بالعلم، إما بالاستفاضة والشهرة وإما بشهادة أهل العلم له، ولابد حينئذ من حفظ، إذا لابد في المتن أن يكون مشهورا، ولابد أن يأخذه على عالم معروف أو شيخ مشهور بالطلب، أو مشهود له بأنه أهل للتعليم، ولابد معه من حفظ، فالذهاب إلى المغمورات وإلى الغرائب يضيع العمر فيه ولا يحصل معه علم، وأخذ العلم على غير أهله لا ينتفع منه صاحبه، كما أن يأخذ من الكتب سواء، هو ومن يأخذ من الكتب والصحف سواء، إذا كان غير متأهل، لأن المتأهل يكون مربيا وناصحا له، يدله على العلوم وتحصيل العلوم في أقصر وقت وأيسر طريق، وإذا لم يكن ثم محفوظ فلا شيء، ولا فائدة، ولهذا يقول في ألفية السَّند:
♦ فشمل هذا القول على الثلاثة الأركان:
الأول: الحفظ،
والثاني: الاعتناء بحفظ المتن،
وهذا المتن لابد أن يكون المعمول به والمشهور والجامع للراجح في الفنِّ، تأخذه من مفيد وعلى ناصح لك يفيدك، فلابد من هذه الأمور لطالب العلم
يقول الشاعر:
وهذا أيضا يقول الشاعر:
فلابد معلم على عالم، فمن لم يتعلم على العلماء يَشتَطّ وينزلق وهو لا يشعر، لأن العلماء يؤدبون ويربون، كما قال تعالى: {ولكن كونوا ربانين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون} [آل عمران: 39]، هؤلاء العلماء الربانيون الذين يربون التربية الصحيحة، فلابد من التعلم على عالم، على متأهل، والمدرس المتأهل، ثم لابد من الحفظ والتدقيق والتفهم، التفهم في هذه المتون إنما يكون كذلك بعدما يحفظ ويدقق ويصحح، يتفهم في هذا المحفوظ، ونسأل الله –سبحانه وتعالى- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفقنا وسائر إخواننا إلى هذا الذي ذكرنا إنه جواد كريم.
أذكر ذات مرة مثال هذا الشاهد أنَّنا خرجنا للحجِّ وكنَّا مجموعة ومعنا بعض الأشياخ فمررنا بفندق بمكة اسمه (رِتَاج)، أنا نسيت بقية الاسم، أظن أن اسمه (رتاج مكة)، فقال أحد إخواننا وهو أكبر منا سنَّا بكثير، قال: هذه الكلمة من أين جاؤوا بها؟ هل هي عربية؟ فقلت: نعم، هي عربية فصيحة، فقال العرب تعرفها؟! فقلت: نعم، فإن الرِّتاج هو أسكفّة البيت في الأسفل التي يدفن فيها الشيء الثمين من كنز وذهب ونحوه، ومنه قيل: عتبة الباب وأسكفة باب الكعبة رِتاج، قال: هذا تعرفه العرب؟ قلت: أما سمعت قول أبي طالب:
وأحضرت عند البيت وإخوتي | وأمسكت من أثوابه بالوصائل |
قــيــاما مــعا مستقبلين رتاجـــه | لدى حيث يقضي حلفه كل نافل |
على كل حال هاته هي اللغة، واللغة فصيحة، ولكن أحيانا يغيب على الإنسان الشيء بسبب عدم الحفظ، فالسيرة النبوية من أبدع ما يحفظ فيها من الوقائع والأحداث أشعار العرب الفصيحة، لأنها رديفة لكتب اللغة وكتب الأشعار العربية الفصيحة التي هي محل الاستشهاد، فأوصي أبنائي وإخوتي طلبة العلم ألاَّ يغادروا هذه السيرة إلا وقد اعتنوا بها وبحفظ الأشعار التي فيها، لأن العلم إنما هو الحفظ وسنعرج إن شاء الله تعالى عليه، وذلك لأن الطالب سيحتاج إلى هذا المحفوظ وإذا لم يكن ثم محفوظ فلا علم، فعليه أن يعتني بهذا، وعلى المدرس الذي يدرس الطلاب أن لا يتساهل معهم في الحفظ، لاسيما إذا رأى منهم استعدادا، فيشدد عليهم فإنهم سيحمدون هذا له فيما بعد إذا بلغوا إلى السِّن التي يعرفون فيها قيمة هذا العلم، فـ "السيرة النبوية" لابن هشام من أبدع الكتب وأوصي فيها بهذا الذي ذكرت.
كذلك من المتون النافعة في أصول الفقه "وسيلة الوصول إلى مهمات الأصول" للشيخ حافظ حكمي –رحمه الله-، فإنها من أحسن ما حرر في هذا الباب، وهي منظومة متينة وجميلة وواضحة وسهلة الألفاظ والعبارات، ومشى فيها –رحمه الله- على الرَّاجح في الغالب، وله اختيارات فيها ظاهرة، فإن حصل لطالب العلم أن يحفظها فالحمد لله، نحن حفظناها في الصغر، وهي منظومة نافعة جدا، هذا فيما يتعلق بأصول الفقه.
ولكن نحن نحث بالاعتناء بالمتون الفقهية لأننا نرى في هذا الوقت الضعف في الجانب الفقهي والمرء يسأل فيذهب يمنة ويسرة إنشاءً وتعبيراً، خاليا من عبارات الفقهاء المضبوطة وعبارات العلماء المتقنة، فنوصي الطالب بأن يعتني بهذا الباب حتى يكون –بإذن الله تبارك وتعالى- على طريقة أهل العلم، وهو إذا أخلص لله وبذل السبب على هذا النحو فهو –إن شاء الله تعالى- لا يمكن أن يقبل بالتقليد، لأن التقليد مذموم، والتقليد إنما هو قبول قول العالم من غير معرفة دليله، وصاحبة قد انعقد الإجماع على أنه ليس بطالب علم فضلا على أن يكون عالما، فالتقليد يحتاج إليه الإنسان في أول أمره، حينما يكون في صغر سنه ولا يدري عن هذه الأمور شيئا ولا عن الترجيحات.
• بقي علينا نوع واحد منها وهو ما يتعلق بأصول الحديث، وذلك لأن طالب العلم يحتاج إلى أصول الحديث وأصول التفسير وأصول الفقه، فأصول التفسير يحسن بها الاستنباط من كتاب الله، ويعرف بها ناسخة ومنسوخه ومقدمه ومؤخره وعامه وخاصه، وأصول الفقه يحسن بها الاستنباط وبناء الأحكام الصحيحة في هذا، وفي الحديث كذلك، وأصول الحديث يثبت بها الرواية التي تبنى عليها الأحكام، لأنَّ المستدلين على أنواع، منهم من عنده المعرفة التامة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، فهذا الذي لا يغلب بإذن الله تعالى فهو صاحب الحجة القوية، كما قال الشافعي: "من عرف الحديث قويت حجته"، ولا سبيل إلى معرفة صحيحه من ضعيفه إلا بمعرفة قواعده، وهذا هو المسمى بعلوم الحديث أو مصطلح الحديث.
ومن أحسن ما ينبغي الاعتناء به في هذا هو متن "نخبة الفكر" للحافظ ابن حجر، فهي صغيرة مختصرة محررة معتصرة من المختصرات الكبار، صاحبها إمام في الفن –رحمه الله-، ومن أحسن ما يعتنى بها عليها، "نزهة النظر" فهي نزهة في "نخبة الفكر" فينبغي أن يعتني بهذه ابتداءً، فإذا حفظ "النخبة" المتن، ثم قرأ "النزهة" وتفهمها وضبطها فقد أتقن أصول الحديث إن شاء الله، ثم بعد ذلك يقرأ "التقريب" للنووي الذي هو مختصر من "الإرشاد" ويقرأ "اختصار علوم الحديث" للحافظ ابن كثير -رحمه الله- لاسيما مع تعليقات الشيخ أحمد شاكر عليه، والشيخ ناصر الدين الألباني –رحم الله الجميع- عليه في "الباعث الحثيث" فهذه الكتب نافعة جدا له، يعرف بها الدراية التامة لأصول الرواية التي يثبت بها بأدلته، ومن المستدلِّين ومن يستدلُ ومن عنده معرفة قليلة فهذا تجده يخلط تارة وتارة، ومنهم من يستدل وهو لا يعرف صحيح الحديث من سقيمه، فهذا الذي لا تكاد تسلم أحكامه من الإيرادات عليها والنقض، فالشاهد أن معرفة أصول الحديث يثبت بها العرش، ومعرفة أصول الفقه يحسن بها النَّقش، فلابد لطالب العلم من الاعتناء بالجميع، هذا ما يتعلق بالعلوم اختصاراً وكتبها وفنونها.
ولكن مع هذا، هذا الذي تقدم لابد معه من حفظ، ولعلها تكررت هذه الكلمة، فنحن نوصي بالحفظـ، فإذا لم يكن طالب العلم حافظاً واعياً فالجمع فيه أو منه للكتب لا ينفعه، لأن المحفوظ هو بمثابة الذي هو في الجيب معك تنفق منه دائما وأبداً، وأما الذي هو في بطون الكتب فو بمثابة الأموال في الخزائن إنما يرجع إليها عند الحاجة الكبيرة، فالكتب يرجع إليها عند التأليف وعند تحرير المسائل ومناقشة الأقوال ونحو ذلك، أما ما يتعلق بالتعليم والفتيا والتدريس والتفقيه ونحو ذلك فهذا الإنسان إنما ينفق من محفوظه، فلابد حينئذ من الاعتناء بالكتب التي يعتنى بها، ونوصيه بالمشهور.
[من الذي ينبغي أن يؤخذ عنه العلم ؟]
ولابد أيضا من أخذها من العالم المشهور بالعلم، إما بالاستفاضة والشهرة وإما بشهادة أهل العلم له، ولابد حينئذ من حفظ، إذا لابد في المتن أن يكون مشهورا، ولابد أن يأخذه على عالم معروف أو شيخ مشهور بالطلب، أو مشهود له بأنه أهل للتعليم، ولابد معه من حفظ، فالذهاب إلى المغمورات وإلى الغرائب يضيع العمر فيه ولا يحصل معه علم، وأخذ العلم على غير أهله لا ينتفع منه صاحبه، كما أن يأخذ من الكتب سواء، هو ومن يأخذ من الكتب والصحف سواء، إذا كان غير متأهل، لأن المتأهل يكون مربيا وناصحا له، يدله على العلوم وتحصيل العلوم في أقصر وقت وأيسر طريق، وإذا لم يكن ثم محفوظ فلا شيء، ولا فائدة، ولهذا يقول في ألفية السَّند:
وما حوى الغاية في ألف سنة |
شخص فخذ من كل فن أحسنه |
بحفــــظ متــــن جامـــــع للراجـح |
تأخـــــذه علــى مفيـــد ناصح |
الأول: الحفظ،
والثاني: الاعتناء بحفظ المتن،
وهذا المتن لابد أن يكون المعمول به والمشهور والجامع للراجح في الفنِّ، تأخذه من مفيد وعلى ناصح لك يفيدك، فلابد من هذه الأمور لطالب العلم
علمـــي معــي أينـما يممـت أحملـــــــه |
بطنــي وعـــاء لــــه لا بطــن صنـدوق |
إن كنت في البيت كان العلم معي |
وإن كنت في السوق كان العلم في السوق |
تكتب العلم ثم تلقي في سفط |
ثم لا تحفظ لا تفلح قــــط |
إنمــــــــا العلـــــــم كــــــــــــــــــما |
تحفظـــــه مع فهم وتوق من غلط |
وإنمـــــــــا التعليــــــــم بالتعلـــــــم |
والحفظ والتدقيق والتفهم |
♦ ومن أحسن الكتب أيضا التي يُحَثُ عليها في هذا الباب كتاب "الأدب المفرد" للإمام البخاري –رحمه الله-، وكتاب أيضا "الأدب المفرد" لابن أبي شيبة، و "كتاب الأدب" في سنن أبي داوود، وكتاب "أخلاف النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه" لأبي الشيخ الأصبهاني، وكتاب "مكارم الأخلاق" للخرائطي، وكتاب "الأخلاق" للإمام الطبراني، فهذه الكتب كلها نافعة ينبغي لطالب العلم أن يعتني بها وأن يحرص عليها وأن يقرأ فيها، فإنه بحاجة شديدة ماسة إليها، والله أعلم.
تم تفريغ ها المقال بإشراف
- شبكة الإمام الآجري -
شعبان - 1434
___________________________- شبكة الإمام الآجري -
شعبان - 1434
[1] إضافة للتوضيح
* العناوين التي بين معقوفتين [] من إضافتي
لتحميل المقال:
فهارس ذات صلة
مجلة الإصلاح| الشيخ محمد بن هادي المدخلي| مواضيع مميزة| مقالات مجلة الإصلاح| تفريغات شبكة الإمام الآجري| إصدارات شبكة الإمام الآجري| نصائح في منهجية طلب العلم |
تعليق