نصيحة أخوية
أمابعد
عن تميم بن أوس الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الدين النصيحة ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم.
هذا الحديث أصل عظيم في وجوب النصيحة وبيان فضلها ومنزلتها في الدين قوله: "الدِّين النصيحة"، هذه كلمة جامعة تدلُّ على أهميَّة النصيحة في الدِّين،و من النصيحة لعامة المسلمين إرشادهم إلى مصالحهم وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم وتعليم جاهلهم وتذكير غافلهم وتحب لهم ما تحب لنفسك، فترشدهم إلى ما يكون لصالحهم في معاشهم ومعادهم ، وتهديهم إلى الحق إذا حادوا عنه و من أجل أنواع النصح لله ولرسوله رد الأهواء والبدع المضلة بالكتاب والسنة والرد على أهل البدع
فانصح نفسي وإخواني أن نشتغل بطلب العلم النافع الذي يُقرب إلى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، رواه البخاري، ومسلم . و يستمد العلم النافع من الكتاب والسنة، تفهما وتدبرا ولأنَّ العلمَ هُوَ سببُ سعادةِ المرءِ فِي الدنيَا والآخرةِ. قال الله تعالى: {شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَٱلْمَلَـٰئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلْعِلْمِ قَائِمَاً بِٱلْقِسْطِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ} [آل عمران: 18].
قال ابن كثير: "قرن شهادة ملائكته وأولي العلم بشهادته فقال: {شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَٱلْمَلَـٰئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلْعِلْمِ} وهذه خصوصية عظيمة للعلماء في هذا المقام". تفسير القرآن العظيم.
وقال ابن القيم: "استشهد سبحانه بأولي العلم على أجلّ مشهود عليه وهو توحيده، وهذا يدلّ على فضل العلم وأهله". مفتاح دار السعادة
فاحرصوا -أيها الشباب السلفيّ- أنْ تكونوا مبتعدين عن هؤلاء.الحدادية أعداء الدعوة السلفية المتسترين بالسلفية هؤلاء الدجالين الملبسين على الناس كفانا الله شرهم أجمعين. أمثال الغامدي و الفراج ..... ومن كان على شاكلتهم وسار على طريقتهم قال الإمام ابن بطة العكبري “هم أشد فتنة من الدجال، وكلامهم ألصق من الجرب، وأحرق للقلوب من اللهب، فلا تجالسوهم”.
قال الفضيل بن عياض: “من جلس مع صاحب بدعة فاحذره، ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة، وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد، آكل عند اليهودي والنصراني أحب إلي من أن آكل عند صاحب بدعة..!”.حلية الأولياء و طبقات الأصفياء ص 104
قال شيخ الإسلام ابن تيميه: “فساد أهل البدع أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها إلا تبعًا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء”.مجموع الفتاوى
يقول الشيخ ربيع حفظه الله تعالى: والآن فيه جماعة في الإنترنت على هذا المنوال؛ في الإنترنت جماعة يصفون أهل السنة أنهم حدادية، وصفات الحدادية متوفرة فيهم؛ الغلوّ, الكذب, ردالحقّ، نفس الطريقة الحدادية, فافهموا هذا، واضبطوا صفات الحدادية، فمن وجدت فيه فهو من لحدادية، أو شبيه بهم، أو أسوأ منهم
يقول الشيخ أحمد بازمول حفظه الله تعالى.
احذَرُوهُم وحذِّرُوا منهُم، ولا تَنخَدِعُوا –بارك اللهُ فيكُم- في ادّعائهم أنّهم مع المنهج السّلفي! أبدًا لا تنخَدِعُوا بذلِكَ.
أمّا الجهاديّة أو التّكفيريّة السّلفيّة أو الجهاديّة السّلفيّة فَهُم تكفيريُّونَ أمرُهُم واضح –بحمدِ الله تعالى- أمرُهُم واضح السّلفيُّونَ يَحْذَرُونَهُم، لكن هؤلاء الحدّاديّة يَخْدَعُون النّاس بهذه القضيّة! لذلك لن تكُون سلفيًّا حتّى تكون مُقتدِيًا بالسّلف في كُلِّ أمرهم في كُلّ شأنِهِم؛ ما ينفَع؛ والشّيء بالشّيء يُذكَر.انتهى
هؤلاء يحملون الحقد الدفين لعلماء أهل السنة والجماعة قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بل يغضبون على من خالفهم وإن كان مجتهداً معذوراً لا يغضب الله عليه، ويرضون عمن يوافقهم وإن كان جاهلاً سيئ القصد ليس له علم ولا حسن قصد، فيفضي هذا إلى أن يحمدوا مـن لم يحمده الله ورسوله، ويُذموا من لم يذمه الله ورسوله، وتصير موالاتهم ومعاداتهم على أهواء أنفسهم لا على دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم انتهى
نعم يطعنون في علماء السُّنّة من أمثال الشّيخ الألبانِي رحمه الله تعالى، ومن أمثال الشّيخ ربيع المدخلي حفظه الله تعالى وهذا من علامات أهل البدع الطعن في علماء السنة . قال أبو حاتم الرازي علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر
وقال أحمد بن سنان القطان ليس في الدنيا مبتدع إلاَّ وهو يبغض أهل الحديث
ومن علامات أهل السنة أنهم يتجانبون أهل البدع . قال أبو عثمان الصابوني يبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم ولا يصحبونهم انتهى
ومن علامات أهل البدع أنهم يوالون أهل البدع لموافقة بدعتهم، كموالاتهم بعض رموز المبتدعة لاتفاقهم الخروج، أو التكفير .أسأل الله جلا وعلا ان يكفي السلفيين شر أهل الأهواء والبدع
أقول لؤلئك الذين لُبّس عليهم وغرّر بهم اتقوا الله تعالى حق التقوى، ارجعوا إلى ربكم اصدقوا الله يصدقكم، واذكروه يذكركم ، واعتصموا بحبله المتين،تمسكوا بكتاب ربكم و بسنة نبيكم و عليكم بهؤلاء العلماء الربانيين السائرين على منهاج السلف الصالح.. وتوبوا إلى الله توبة نصوحا، فإن أبواب التوبة مفتوحة، وإن الله يفرح بتوبة عبده، وعودته إلى طاعته،
يقول تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53]
ما يزيدك رجوعك إلى الحق إلا رِفْعَةً قال تعالى ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ وقال تعلى ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا﴾
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
كتبه الشيخ ابو إسلام سليم الجزائري امام مسجد ابن باز بمارسيليا و المشرف العام على موقع مجالس الاسلام و السنة السلفية .
و إليكم الرابط : http://www.abouislam.com/vb/showthread.php?t=1745