ومن أهم الأمور في الإخلاص التي أريد التوجيه بها، يعني: الأهمية ليس بالإخلاص من حيث هو، الإخلاص كله مهم، ولكن الذي أريد أن ألفت نظركم إليه في الإخلاص هو
{الحرص على قبول الحق، ولزوم أهل الحق، وعدم التعصب للأشخاص}.
فإنك إن وقفت وقلت والله هذا شيخنا! كيف تتكلمون فيه؟، وما قاله فلان أو فلان قاله مثلًا من باب الحسد والبغضاء!، وترد الحق بمثل هذه الأمور فراجع إخلاصك، أنت ما أنت مخلص.
لو كنت مخلصًا لله لطلبت الحق، وطلبت وجه الله، ومتابعة سنة النبي-صلى الله عليه وسلم-،ومنهج السلف، ولم تؤثر عليها شيئًا، فإن من يتعصب لشيوخه ليس مخلصًا لله، في عنده خلل في الإخلاص، فإن الإخلاص يلزمك ويوجب عليك تقديم الحق وتقديم أهله على أي شيء،الإخلاص والمتابعة، ومتابعة منهج السلف الصالح.
ثم أوصيكم: بمتابعة سنة النبي-صلى الله عليه وسلم-، وهذا أمر أيضًا كلنا يلزمه، ومن الأمور المهمة في متابعة سنة النبي-صلى الله عليه وسلم-، أن تعلم أنه أيضًا ليس أحد معصوم إلا النبي-صلى الله عليه وسلم-، فهو الذي تتبعه وهو الذي ترجع إليه وهو الذي لا تؤثر ولا تقدم عليه أحدًا، تأتي تقول له: الحق كذا،
يقول: يحتمل، شيخنا يقول: كذا.
يقول: يحتمل، شيخنا يقول: كذا.
والله لو كان شيخك إمامًا في زمانه، كابن تيمية، أو أحمد بن حنبل، أوالشافعي، أو مالك، أو الأوزاعي، أو فلان و فلان من الأئمة، والله ما جاز لك أن تتعصب له، فكيف لو كان شيخك يعتبر طالب علم؟، أو قد يعتبر حتى من الفساق؟!، فهو كذوب،سارق للكلام، محرِّف للنصوص أمور كثيرة، ألا تستحي من الله-عز وجل-؟!، تتعصب لأمثال هؤلاء!، مع أنه التعصب للأئمة الكبار ما يجوز، وكانوا كلهم ينهون عن التعصب.
التعصب: هو رد الحق والإصرار على الباطل.
والتعصب: هو الرجوع لشخص وجعل الولاء والبراء عليه، أن ما يقوله حقًا وما يرده باطلًا كائنًا ما كان، هذا تعصب.
كيف أنت مسلم وسلفي، وأردت أن تلتزم الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة؟، أنت بهذا شابهت أهل البدع، فإياك وإياكم التعصب، والتزموا المتابعة للنبي-صلى الله عليه وسلم-، والتزموا المتابعة لمنهج السلف الصالح.اهـ (1)
نقله أخوكم
أبومعاذ مجدي العوامي
أبومعاذ مجدي العوامي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
(1)محاضرة للشيخ الفاضل أحمد بن عمر بازمول -- حفظه الله -- بعنوان (نصائح وتوجيهات للمتصدرين للدعوة
تعليق