وصايا العلاَّمة المربي الشَّيخ صالح السُّحيمي - حفظه الله - لشباب الجزائر
اعتنى بها :
الشَّيخ سمير سمراد - حفظه الله
اعتنى بها :
الشَّيخ سمير سمراد - حفظه الله
هذا مجلس مبارك تم مع فضيلة الشَّيخ صالح السُّحيمي المدرِّس بالمسجد النَّبويِّ ووكيل فرع وزارة الشّؤون الإسلاميّة والأوقاف والدّعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنوَّرة, فيه وصايا لشباب الجزائر كان بتاريخ: 10 رمضان 1430هـ وهذا في مكتبه بفرع الوزارة بالمدينة النبوية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني في دولة الجزائر المسلمة.
إخواني القائمين على «منبر وهران» العلميّ.
فرصةٌ طيِّبة أنْ أُسَجِّلَ لكم كلمةً مختصرة، في شهر رمضان المبارك، وفي اليوم العاشر منهُ، سنة ثلاثين وأربعمائة وألف للهجرة النّبويَّة، من أجل التّناصح فيما بيننا انطلاقًا من قول النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلَّم: «الدِّين النّصيحة، الدِّين النّصيحة، الدِّين النّصيحة. قالوا: لمن يا رسول الله؟. قال: للهِ ولكتابه ولرسوله ولأئمَّة المسلمين وعامَّتهم»[1].
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عزَّ وجلَّ، في السّرِّ والعَلَن، والمنشَطِ والمكْرَه، وحقيقةُ التّقوى امتثالُ أوامره واجتنابُ نواهيه.
ثانيًا: أوصيكم بالعلم النّافع؛ فإنَّ العلم هو الّذي يحملُ صاحبَهُ على التّقوى، ولا تتحقَّق التّقوى بغير العلمِ النّافع، المستمدِّ من كتاب الله جلَّ وعلا، وسنّة رسوله صلّى الله عليه وسلَّم، إذْ بهذا العلم، يفرِّقُ المسلم بين التّوحيد والشّرك، وبين السّنّة والبدعة، وبين الهُدى والضّلال، وبين الحلال والحرام، بالعلم لا تنطلي الشُّبَه على طالبِ العلمِ المُؤَصَّل، الشُّبَه الّتي يطرحها أعداءُ الإسلام؛ من أرباب الشّهوات وأرباب الشُّبهات، فالعلمُ نورٌ يضيءُ لك الطّريق، والّذي يطلبُ العلمَ ينالُ أمرين لا ينالهما أحدٌ غيرُ طالب العلم:
الأمر الأوّل: أنّه يعبدُ الله على بصيرة؛ قال الله عزّ وجلّ: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾[يوسف:108]، وهذا هو منهجُ رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم،
والأمر الثّاني: أنَّ له مثل أجور من تبعه من غير أن ينقصَ من أجورهم شيئًا، كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم : «من دعا إلى هدى فلهُ مثلُ أجر من تبعه، من غير أن ينقصَ من أجورهم شيئًا»[2].
والأمرُ الثّالثُ: العملُ بهذا العلم، فإنَّ العملَ ثمرةُ العلم، والعملُ الصّحيح هو المبنيُّ على أصلين: إخلاص العمل لله وحده، وإصابة الحقِّ باتّباع هَدْي النّبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم ، واتّباع سنَّتِه؛ لأنّ هذا هو أساس العمل، كما قال ابن كثير رحمه الله في الإخلاص والمتابعة: إنَّهما رُكنا العمل[3].
والأمر الرّابع: الرّجوع إلى العلماء الرّبَّانيِّين؛ الّذين أَفْنَوْا أعمارهم وشابت نواصيهم في خدمة الكتاب والسّنَّة، والّذين يَنفون عن كتاب الله جلَّ وعلا تحريف الغالين وانْتِحَال المبطِلين وتأويل الجاهلين، ولْنَبْتَعد عن أرباب التّعالم الّذين لا يهتمُّون بالسُّنَّة، ولا يهتمُّون بالتَّوحيد، وهدفهم تجميع النّاس خلفهم، هؤلاء لا قيمة لعلمهم، بل هو: ﴿كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا﴾[النور:39]، يقول الله جلَّ وعلا: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾[النّساء:83]، ويقول جلَّ وعلا: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾[النّحل:43]، ويقول النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم: «إنَّما العِلْمُ بالتَّعَلُّم، وإنَّما الحِلْمُ بالتَّحَلُّم»[4].
وإيَّاك وأصحاب بُنيَّات الطَّريق، الّذين يصطادون في الماء العكر، والّذين من أبرز سِماتهم: الوقيعة في علماء المسلمين، ولا سيّما كبار العلماء الّذين يُرجع إليهم، فإنَّ هذه من علامات المبتدعة، الوقيعةُ في ولاة الأمر وفي العلماء، هذه من سِمات المبتدعة.
والأمر الخامس: البدءُ بما بدأ اللهُ به؛ البدءُ بالدّعوة إلى العقيدة، وتصفية التّوحيد ممّا شَابَهُ من شوائب الشِّرك والبدع والمعاصي، فإنَّ هذا هو الأمر الّذي بدأ اللهُ به:﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾[محمّد:19]، وأيَّةُ دعوةٍ لا تنطلقُ من هذا الأساس فإنَّها دعوةٌ فاشلة، ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ﴾[التوبة:109].
والأمر السّادس: التَّخلُّقُ بالأخلاق الفاضلة مع المسلمين، بل ومع غير المسلمين، مع الثَّبات على الحقّ، قال الله جلَّ وعلا واصفًا نبيَّه صلّى الله عليه وسلَّم: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾[آل عمران:159]، ووصف اللهُ نبيَّه بقوله: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾[القلم:4]، وقال عليه الصّلاة والسّلام: «إنَّما بعثت لأتِّمم مكارم الأخلاق»[5]، ويقول أيضًا: «وخالِق النّاسَ بخُلُقٍ حَسَن»[6]، وخاصّةً من يَدعون إلى الله جلَّ وعلا، فلا بُدَّ أن يتخلَّقوا بالأخلاق الفاضلة، التي تجعل النّاس يَقتدون بأفعالهم قبل أقوالهم، ولِينُ الجانب والتّخلُّق بالأخلاق الفاضلة مع المُوافِق والمُخالف، مع عدم التّنازل عن الحقّ.
ولا نعني بمعاملة المخالف بمعاملةٍ طيِّبة: أن نذوب مع المخالِفين، أو أن نشاركهم في طقوسهم، أو أن نكثِّر سوادهم، أو أن نُبَرِّرَ لهم.
وإنّما المراد بذلك: الكلمة الطّيّبة، وحسن المعاملة، لعلَّ ذلك يكونُ سببًا في هدايتهم بإذن الله إلى الجادَّة والطّريق المستقيم.
ولا نعني أيضًا: برنامجَ الموازنات الّذي تنتهجه بعض الجماعات، الّتي تقول: إذا أردت أن تردَّ على المبتدعة، فابدأ بالثّناء عليهم، وبيِّن محاسنهم قبل الرّدِّ عليهم، وهذا مبدأٌ فاسد، فَرْقٌ بين التَّخلُّق بالأخلاق الطّيِّبة وحسن المعاملة، وبين الموازنات الّتي يدعو إليها بعض الحزبيِّين.
سابعًا: التّواضع؛ فإنَّ مَن تواضع لله رفعه، ولا يمكن أن تنال العلم الشّرعيّ إلَّا بالتّواضع، يقول الإمام الذّهبيّ رحمه الله: العلمُ ثلاثة أنواع: علمٌ يُورِث الكبر، وعلمٌ يُورِثُ التّواضع، وعلمٌ يُورِثُ خشيةَ الله تعالى؛ فالّذي يُورِث الكِبر، هو علم أصحاب التّعالم، الّذين يَهْرِفون بما لا يعرفون، فإذا تعلَّموا بعض العلوم، اتّخذوها وسيلةً للتّعاظم والتّعالي على النّاس، والتّكبُّر عليهم، والتّطفُّل على العلم بغير وجهِ حقّ، والعلم الّذي يُورِث التّواضع، هو العلم الّذي يَسْتَقِيه صاحبه من الكتاب والسّنّة، على منهج سلف الأمّة، وعلى علماء الأمّة، أعني: العلماء المجتهدين الطّيِّبين، لا بعضَ علماء الفضائيّات الّذين غلب عليهم التّعالم وحبُّ الظّهور، وحبُّ الدِّعايات، والعلم الّذي يُورث الخشية، هو العلم الّذي يتواضع صاحبه، فقد وصف اللهُ هذا الصِّنف من النّاس بقوله: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾[فاطر:28].
والأمر الثّامن: عدم الخوض فيما لا يعنيك في دعوتك؛ كإشغال النّاس بالسّياسات، وبالحُكْم والمناصب، فإنَّ هذا مبدأٌ فاسد، تدعو إليه بعض الجماعات المعاصرة، والهدف هو الكرسيُّ والحكم، وهؤلاء ضاعوا، وأضاعوا كثيرًا من الشّباب وراء هذا السَّراب.
يجبُ أن يكون قصدُك إخلاصَ العمل لله وحده، وهذا هو الأمر التّاسع، أو الأوّل حتَّى، يجبُ أن يكون طالب العلم مخلِصًا لله عزّ وجلّ في طلب العلم، إذ أنَّ العلمَ عبادة، ومن شروط العبادة الإخلاص والصّواب.
والأمر التّاسع: البعدُ عن الإشاعات أو الشّائعات الّتي تُردَّدُ هنا وهناك، والّتي كثيرًا ما سبَّبَت فرقةً بين المسلمين، الجريانُ خلفها والتّعلُّقُ بها ومتابعتُها، كثيرًا ما جرَّت على المسلمين كثيرًا من المصائب، فعلينا أن نحذر من ذلك كلَّ الحذر: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾[الحُجُرات:6].
والأمر العاشر: عدم تضخيم الأمور وتهويلها؛ فإنَّ البعض من النّاس يتلقَّف الأخبار ويضيف عليها ما يضيف، ثمّ يضخِّمها إلى أن تكون أكبر من الجبال، ولا بدَّ من التّثبّت، قال الله جلَّ وعلا: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾[الحُجُرات:12]، ويقول النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم : «إيَّاكم والظّنّ؛ فإنَّ الظَّنَّ أكذبُ الحديث»[7]، فالعلوم الّتي تُبنى على الظُّنُون لا خير فيها.
والبعض من النّاس يُكَبِّرُ الأخطاء ويضخِّمها، وربمَّا أخرج أخاه الّذي هو معه على المنهج الحقّ، ربَّما أخرجه من المنهج بسبب الظُّنُون، وتكبير الأمور وتضخيمها.
إذا أخطأ أخوك فعالِجْهُ، لا سيَّما إن كان من إخوانك الّذين هم معك على الجادَّة، وعلى المنهج السّلفيّ الحقّ، اجتهدْ في معالجة الأمور قبل أن تكبر، وإيَّاك والتّضخيم.
البعضُ من الجهَّال، بمجرَّدِ ما أن يختلف مع أخيه في مسألة، مباشرةً يدعو إلى هجره، ويضخِّم المسألة، وهو لا يعرفُ ضوابطَ الهجر في الشّرع، والهجرُ لهُ ضوابط، منها ما يعود إلى المهجور، ومنها ما يعودُ إلى الهاجِر، ومنها ما يعود إلى مصلحة المسلمين، وقد يُهجر في أمرٍ صغير، لتحقُّق النّفع من ذلك، وقد يُترك الهجر في أمرٍ عظيم، لعدم تحقُّق المصلحة في ذلك، ويُراعى في هذا جلب المصالح ودفعُ المضارّ.
ومن الوصايا أيضًا: الجِدُّ والاجتهادُ في العبادة؛ بأن يجتهد طالبُ العلم في أن يعبد الله على بصيرة؛ بأداء الفرائض والنّوافل، واجتناب المحرّمات والمكروهات، يقول الله عزَّ وجلّ في الحديث القدسيّ الّذي يرويه رسولُ الله صلّى الله عليه وسلَّم عن ربِّه: «وما تقرَّب إلي عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممّا افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنّوافل حتّى أحبَّه، فإذا أحببته، كنت سمعه الّذي يسمع به، وبصره الّذي يبصر به، ويده الّتي يبطش بها، ورجله الّتي يمشي بها، ولئن سألني لأُعْطِيَنَّه ولئن استعاذني لأُعِيذَنَّه»[8].
فالعبادات الّتي تُقرِّبك إلى الله جلَّ وعلا مهمَّةٌ جدًّا، فإيَّاك أن تُقَصِّرَ فيها، والنَّبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم يقول لعبد الله بن عبّاس: «يا غلام! احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك»، إلى أن قال: إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنتَ فاستعن بالله»[9]، فعلى المسلم أن يجتهد في تحقيق العبوديَّة والتَّدَيُّن العمليّ لله عزَّ وجل، وألَّا يَحرم نفسه من صلاة اللّيل، في الوقت الّذي ينزل فيه ربُّنا سبحانه وتعالى إلى السّماء الدنيا، فينادي عباده: «مَن يدعوني فأستجيب له، مَن يسألني فأعطيه، مَن يستغفرني فأغفر له»[10].
ليجتهدْ في مناجاة الله في مثل هذه الأوقات المناسِبة، ليجتهدْ فيما يقرِّبه إلى الله في هذه الأوقات الفاضلة، ويبتهل إليه بأن ينصر اللهُ دينه وأن يُعلي كلمته.
والمقصود أنّ طالب العلم يجتهد في كلِّ ما من شأنه أن يُعينه على أداء مهمّته ورسالته، على الوجه الّذي يُرضي اللهَ سبحانه وتعالى.
أيضًا من الوصايا: حفظ اللِّسان، والبُعْدُ عن القيل والقال، وألَّا نقع في أَعراض إخواننا المسلمين وطلبة العلم والعلماء.
كذلك من الوصايا: أن نبتعد عن الإلزامات الّتي يقع فيها البعض؛ مِنْ كونه يقول: هو ما دام قال كذا، هو يقصد كذا، أو يَلْزَمُهُ أن يكون كذا، فهذه إلزاماتٌ خطيرة، ينتهجها بعض الجهَّال والسُّفهاء، وقد يترتَّب عليها بَتْرُ الكلام، وقد يترتَّب عليها تحريف الكلم عن مواضعه، وقد يترتَّب عليها مفاسد لا تُحمد عقباها، فعلينا أن نحذر كلَّ الحذر من هذه المسائل الّتي تفرِّق الشّباب، ولْيُرْجَع في مثل هذه الأمور إلى العلماء الكبار؛ لأنَّ الشّباب صاروا يتطفَّلون على مسائل، العلماءُ توقَّفوا فيها لياليَ وأيّامًا.
وأيضًا من الوصايا: الجدُّ والاجتهاد في الفقه في دين الله جلَّ وعلا: «من يُرِد الله به خيرًا يفقّهه في الدِّين»[11].
من الوصايا: مجالسةُ أهل الخير والتُّقى، يقول الله جلَّ وعلا: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾[الكهف:28]، ويقول النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم: «مَثَلُ الجليس الصَّالح والجليس السُّوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحاملُ المسك إمَّا أن يُحْذِيَك وإمَّا أن تبتاع منه وإمَّا أن تجد منه ريحًا طيّبة، ونافخُ الكير إمَّا أن يحرق ثيابك، وإمَّا أن تجد منه ريحًا خبيثة»[12].
واللهَ أسأل أن يوفِّقني وإيَّاكم للعلم النّافع والعمل الصَّالح، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحواشي :
(1) رواه مسلم (82).
(2) رواه مسلم(4831).
(3) انظر: «تفسير القرآن العظيم» للحافظ ابن كثير، عند قوله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾[الكهف:110].
(4) انظر: «سلسلة الأحاديث الصّحيحة»(342).
(5) انظر: «سلسلة الأحاديث الصّحيحة»(45).
(6) انظر: «صحيح التّرغيب»(2655).
(7) رواه البخاري(4747)، ومسلم(4646).
( رواه البخاري (6021).
(9) انظر: «صحيح الجامع»(7957).
(10) رواه البخاري (1077)، ومسلم(1261).
(11) رواه البخاري (69)، ومسلم(1719).
(12) رواه البخاري (1959)، ومسلم(4762).
صوتيا الرابط http://www.ilmmasabih.com/index.php/...-لشباب-الجزائر