بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى ، وسلام على عباده الذين اصطفى ، أما بعد :
فهذه أرجوزة في آداب طلب العلم ، أوردها الحافظ ابن عبد البر – رحمه الله – ، في كتابه ( جامع بيان العلم وفضله ) ، استفدتُها من موضوع للأخ أبي الفضل هود – جزاه الله خيرا – .
***
مدة التسجيل الصوتي :
ثلاث دقائق .
***
MP3 ( الحجم 1.7 مب )
***
رابط الأرجوزة في مدونة الشيظمي :
الحمد لله وكفى ، وسلام على عباده الذين اصطفى ، أما بعد :
فهذه أرجوزة في آداب طلب العلم ، أوردها الحافظ ابن عبد البر – رحمه الله – ، في كتابه ( جامع بيان العلم وفضله ) ، استفدتُها من موضوع للأخ أبي الفضل هود – جزاه الله خيرا – .
***
مدة التسجيل الصوتي :
ثلاث دقائق .
***
واعلم بأن العلم بالتعلم = والحفظ والاتقان والتفهم
والعلم قد يرزقه الصغير = في سنة ويحرم الكبير
فإنما المرء بأصغريه = ليس برجليه ولا يديه
لسانه وقلبه المركب = في صدره وذلك خلق عجب
والعلم بالفهم وبالمذاكرة = والدرس والفكرة والمناظرة
فرب إنسان ينال الحفظا = وبورد النص ويحكي اللفظا
وماله في غيره نصيب = مما حواه العالم الأديب
ورب ذي حرص شديد الحب = للعلم والذكر بليد القلب
معجز في الحفظ والرواية = ليست له عما روى حكاية
وآخر يعطي بلا اجتهاد حفظا = لما قد جاء في الاسناد
يهزه بالقلب لا بناظره = ليس بمضطر إلى قماطره
فالتمس العلم وأجمل في الطلب = والعلم لا يحسن إلا بالأدب
والأدب النافع حسن السمت = وفي كثير القول بعض المقت
فكن لحسن الصمت ما حييتا = مقارفا تحمد ما بقيتا
وإن بدت بين أناس مسألة = معروفة في العلم أو مفتعله
فلا تكن إلى الجواب سابقا = حتى ترى غيرك فيها ناطقا
فكم رأيت من عجول سابق = من غير فهم بالخطأ ناطق
أزرى به ذلك في المجالس = عند ذوي الألباب والتنافس
والصمت فاعلم بك حقا أزين = إن لم يكن عندك علم متقن
وقل إذا أعياك ذاك الأمر = مالي بما تسأل عنه خبر
فذاك شطر العلم عند العلما = كذاك مازالت تقول الحكما
إياك والعجب بفضل رأيكا = واحذر جواب القول من خطائكا
كم من جواب أعقب الندامة = فاغتنم الصمت مع السلامة
العلم بحر منتهاه يبعد = ليس له حد إليه يقصد
وليس كل العلم قد حويته = أجل ولا العشر ولو أحصيته
وما بقى عليك منه أكثر = مما علمت والجواد يعثر
فكن لما سمعته مستفهما = إن أنت لا تفهم منه الكلما
القول قولان فقول تعقله = وآخر تسمعه فتجهله
وكل قول فله جواب = يجمعه الباطل والصواب
وللكلام أول وآخر = فافهمهما والذهن منك حاضر
لا تدفع القول ولا ترده = حتى يؤديك إلى ما بعده
فربما أعيي ذوي الفضائل = جواب ما يلقى من المسائل
فيمسكوا بالصمت عن جوابه = عند اعتراض الشك في صوابه
ولو يكون القول في القياس = من فضة بيضاء عند الناس
إذا لكان الصمت من خير الذهب = فافهم هداك الله آداب الطلب
***
تحميل :والعلم قد يرزقه الصغير = في سنة ويحرم الكبير
فإنما المرء بأصغريه = ليس برجليه ولا يديه
لسانه وقلبه المركب = في صدره وذلك خلق عجب
والعلم بالفهم وبالمذاكرة = والدرس والفكرة والمناظرة
فرب إنسان ينال الحفظا = وبورد النص ويحكي اللفظا
وماله في غيره نصيب = مما حواه العالم الأديب
ورب ذي حرص شديد الحب = للعلم والذكر بليد القلب
معجز في الحفظ والرواية = ليست له عما روى حكاية
وآخر يعطي بلا اجتهاد حفظا = لما قد جاء في الاسناد
يهزه بالقلب لا بناظره = ليس بمضطر إلى قماطره
فالتمس العلم وأجمل في الطلب = والعلم لا يحسن إلا بالأدب
والأدب النافع حسن السمت = وفي كثير القول بعض المقت
فكن لحسن الصمت ما حييتا = مقارفا تحمد ما بقيتا
وإن بدت بين أناس مسألة = معروفة في العلم أو مفتعله
فلا تكن إلى الجواب سابقا = حتى ترى غيرك فيها ناطقا
فكم رأيت من عجول سابق = من غير فهم بالخطأ ناطق
أزرى به ذلك في المجالس = عند ذوي الألباب والتنافس
والصمت فاعلم بك حقا أزين = إن لم يكن عندك علم متقن
وقل إذا أعياك ذاك الأمر = مالي بما تسأل عنه خبر
فذاك شطر العلم عند العلما = كذاك مازالت تقول الحكما
إياك والعجب بفضل رأيكا = واحذر جواب القول من خطائكا
كم من جواب أعقب الندامة = فاغتنم الصمت مع السلامة
العلم بحر منتهاه يبعد = ليس له حد إليه يقصد
وليس كل العلم قد حويته = أجل ولا العشر ولو أحصيته
وما بقى عليك منه أكثر = مما علمت والجواد يعثر
فكن لما سمعته مستفهما = إن أنت لا تفهم منه الكلما
القول قولان فقول تعقله = وآخر تسمعه فتجهله
وكل قول فله جواب = يجمعه الباطل والصواب
وللكلام أول وآخر = فافهمهما والذهن منك حاضر
لا تدفع القول ولا ترده = حتى يؤديك إلى ما بعده
فربما أعيي ذوي الفضائل = جواب ما يلقى من المسائل
فيمسكوا بالصمت عن جوابه = عند اعتراض الشك في صوابه
ولو يكون القول في القياس = من فضة بيضاء عند الناس
إذا لكان الصمت من خير الذهب = فافهم هداك الله آداب الطلب
***
MP3 ( الحجم 1.7 مب )
***
رابط الأرجوزة في مدونة الشيظمي :