لكن مع هذا الذي تقدم لا بد معه من حفظ ولعلها تكررت هذه الكلمة فنحن نوصي بالحفظ فإذا لم يكن طالب العلم حافظا واعيا فالجمع فيه أو منه للكتب لا ينفعه لأنَّ المحفوظ هو بمثابة الذي هو في الجيب معك تنفق دائما وأبدا وأما الذي هو في بطون الكتب فهو بمثابة الأموال في الخزائن إنما يُرجع إليها عند الحاجة الكبيرة فالكتب يُرجع إليها عند التأليف وعند تحرير المسائل ومناقشة الأقوال ونحو ذلك ، أما ما يتعلق بالتعليم والفتيا والتدريس والتفقيه ونحو ذلك فهذا الإنسان إنما ينفق من محفوظه فلا بد حينئذ من الإعتناء بالكتب التي يعتني بها ونوصيه بالمشهور
ولابد أيضا من أخذها من العالم المشهور بالعلم إما بالإستفاضة والشهرة وإما بشهادة أهل العلم له ولابد حينئذ من حفظ ،إذا لابد في المتن من أن يكون مشهورا ولابد أن يأخذه على عالم معروف أو شيخ معروف مشهور بالطلب أو مشهود له بأنه أهل للتعليم ولابد معه من حفظ ، فالذهاب إلى المغمورات وإلى الغرائب يضيع العمر فيه ولا يحصل معه علم ، وأخذ العلم على غير أهله لا ينتفع منه صاحبه كما أن يأخذ من الكتب سواء هو ومن يأخذ من الكتب والصحف سواء إذا كان غير متأهل لأن المتأهل يكون مربيا ناصحا له يدله على العلوم وتحصيل العلوم في أقصر وقت وبأيسر طريق ، وإذا لم يكن ثمَّ محفوظ فلا شيئ ولا فائدة ولهذا يقول في ألفية السند :
وما حوى الغاية في ألف سنة شخص فَخُذ من كل فن أحسنه
بحفظ متن جامع للراجح تأخذه على مفيد ناصح
فشمل القول على ثلاثة أركان :
الأول الحفظ
والثاني الإعتناء بحفظ متن وهذا المتن لابد له من أوصاف : لابد أن يكون المعمول به والمشهور والجامع للراجح في الفن تأخذه من مفيد وعلى ناصح لك يفيدك ، فلابد من هذه الأمور لطالب العلم
علمي معي أينما يمّمّت أحمله بطني وعاء له لا بطن صندوق
إن كنت في البيت كان العلم معي وإن كنت في السوق كان العلم في السوق
يقول الشاعر :
تكتب العلم ثم تلقيه في سفط ثم لا تحفظ لا تفلح قط
إنما العلم كما تحفظه مع فهم وتوقٍّ من غلط
ويقول الشاعر :
وإنما التعليم بالتعلم والحفظ والتدقيق والتفهم
فلابد من التعلم على عالم فمن لم يتعلم على العلماء يشتطُّ وينزلق وهو لا يشعر ، لأن العلماء يأدبون ويربون كما قال تعالى : "ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون "آل عمران
هؤلاء العلماء الربانيون هم الذيم يربون التربية الصحيحة فلابد على عالم متأهل ثم بعد ذلك لابد من حفظ لمتن على هذا العالم المتأهل والمدرس المتأهل ثم لابد بعد الحفظ من تدقيق والتدقيق هذا هو تحقيق المحفوظ بتصحيحه وتصحيح العلوم لا يكون إلا بأخذها عن العلماء ، الحفظ والتدقيق والتفهم ، التفهم في هذه المتون إنما يكون كذلك بعدما يحفظ ويدقق ويصحح ، يتفهم في هذا المحفوظ ونسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفقنا وسائر إخواننا إلى هذا الذي ذكرنا إنه جواد كريم
ولابد أيضا من أخذها من العالم المشهور بالعلم إما بالإستفاضة والشهرة وإما بشهادة أهل العلم له ولابد حينئذ من حفظ ،إذا لابد في المتن من أن يكون مشهورا ولابد أن يأخذه على عالم معروف أو شيخ معروف مشهور بالطلب أو مشهود له بأنه أهل للتعليم ولابد معه من حفظ ، فالذهاب إلى المغمورات وإلى الغرائب يضيع العمر فيه ولا يحصل معه علم ، وأخذ العلم على غير أهله لا ينتفع منه صاحبه كما أن يأخذ من الكتب سواء هو ومن يأخذ من الكتب والصحف سواء إذا كان غير متأهل لأن المتأهل يكون مربيا ناصحا له يدله على العلوم وتحصيل العلوم في أقصر وقت وبأيسر طريق ، وإذا لم يكن ثمَّ محفوظ فلا شيئ ولا فائدة ولهذا يقول في ألفية السند :
وما حوى الغاية في ألف سنة شخص فَخُذ من كل فن أحسنه
بحفظ متن جامع للراجح تأخذه على مفيد ناصح
فشمل القول على ثلاثة أركان :
الأول الحفظ
والثاني الإعتناء بحفظ متن وهذا المتن لابد له من أوصاف : لابد أن يكون المعمول به والمشهور والجامع للراجح في الفن تأخذه من مفيد وعلى ناصح لك يفيدك ، فلابد من هذه الأمور لطالب العلم
علمي معي أينما يمّمّت أحمله بطني وعاء له لا بطن صندوق
إن كنت في البيت كان العلم معي وإن كنت في السوق كان العلم في السوق
يقول الشاعر :
تكتب العلم ثم تلقيه في سفط ثم لا تحفظ لا تفلح قط
إنما العلم كما تحفظه مع فهم وتوقٍّ من غلط
ويقول الشاعر :
وإنما التعليم بالتعلم والحفظ والتدقيق والتفهم
فلابد من التعلم على عالم فمن لم يتعلم على العلماء يشتطُّ وينزلق وهو لا يشعر ، لأن العلماء يأدبون ويربون كما قال تعالى : "ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون "آل عمران
هؤلاء العلماء الربانيون هم الذيم يربون التربية الصحيحة فلابد على عالم متأهل ثم بعد ذلك لابد من حفظ لمتن على هذا العالم المتأهل والمدرس المتأهل ثم لابد بعد الحفظ من تدقيق والتدقيق هذا هو تحقيق المحفوظ بتصحيحه وتصحيح العلوم لا يكون إلا بأخذها عن العلماء ، الحفظ والتدقيق والتفهم ، التفهم في هذه المتون إنما يكون كذلك بعدما يحفظ ويدقق ويصحح ، يتفهم في هذا المحفوظ ونسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفقنا وسائر إخواننا إلى هذا الذي ذكرنا إنه جواد كريم
نقله على الشابكة : أبو أنس أسامة الميلي
من مقال المنهجية في طلب العلم للشيخ الحافظ المتفنن : محمد بن هادي المدخلي
مجلة الإصلاح العدد الواحد والثلاثون
من مقال المنهجية في طلب العلم للشيخ الحافظ المتفنن : محمد بن هادي المدخلي
مجلة الإصلاح العدد الواحد والثلاثون