الرسالة المفصلة لأحوال المتعلمين
للإمام أبو الحسن القابسي
-رحمه الله-
[سلسلة كتب الأدب في طريق الطلب]
ترجمة موجزة له :
الإمام الحافظ الفقيه , العلامة عالم المغرب، أبو الحسـن علي بن محمد بن خلف المَعَافِرِي القروي القابسي المالكي , صاحب "المُلَخَّص " .
حج , وسمع من : حمزة بن محمد الكتاني الحافظ , وأبي زيد المروزي , وابن مسرور الدباغ بإفريقية , درَّاس بن إسماعيل , وطائفة .
وكان عارفا بالعلل والرجال , والفقه والأصول والكلام , مصنفا يقظا ديِّنًا تقِيًّا , وكان ضريرا , وهو من أصح العلماء كتبا , كتب له ثقات أصحابه , وضبط له بمكة "صحيح" البخاري , وحرره وأتقنه رفيقه الإمام أبو محمد الأصيلي .
قال حاتم الأطرابلسي : كان أبو الحسن القابسي زاهدا ورعا يقظا , لم أر بالقيروان إلا معترفا بفضله . تفقه عليه أبو عمران القابسي , وأبو القاسم اللبيدي وعتيق السوسي , وغيرهم .
ألف تواليف بديعة ككتاب "الممهد" في الفقه , وكتاب "أحكام الديانات" , و "المنقذ من شبه التأويل" , وكتاب "المنبه للفطن" وكتاب "مُلَخّص المُوَطَّأ" , وكتاب "المناسك" , وكتاب "الاعتقادات" , وغير ذلك .
وكان مولده في سنة أربع وعشرين وثلاث مائة
وتوفي في 11 ربيع الآخر بمدينة القيروان , وبات عند قبره خلق من الناس , وضربت الأخبية , ورثته الشعراء سنة ثلاث وأربع مائة
وقد أخذ القراءة عرْضًا بمصر عن أبي الفتح بن بُدْهُن , وأقرأ الناس بالقيروان دهرا , ثم قطع الإقراء لما بلغه أن بعض أصحابه أقرأ الوالي , ثم أعمل نفَسه في درس الفقه والحديث حتى برع فيهما , وصار إمام العصر , أثنى عليه بأكثر من هذا أبو عمرو الداني , وقال : كتبنا عنه شيئا كثيرا , وبقي في الرحلة خمس سنين , ورد سنة سبع وخمسين وثلاث مائة .
قلت : وممن روى عنه : أبو محمد عبد الله بن الوليد بن سعد الأنصاري الفقيه شيخ أبي عبد الله محمد بن الحطاب الرازي الإسكندراني .
وقيل له : القابسي؛ لأن عمه كان يشد عمامته شدة قابسية , فاشتهر لذلك بالقابسي .
ملاحظة : للعلم فهذه النسخة عدل عليها أخونا سمير البليدي بحذف صور الأرواح التي كانت فيها - جزاه الله خيرا -
لتصفح المباشر للكتاب
للإمام أبو الحسن القابسي
-رحمه الله-
[سلسلة كتب الأدب في طريق الطلب]
ترجمة موجزة له :
الإمام الحافظ الفقيه , العلامة عالم المغرب، أبو الحسـن علي بن محمد بن خلف المَعَافِرِي القروي القابسي المالكي , صاحب "المُلَخَّص " .
حج , وسمع من : حمزة بن محمد الكتاني الحافظ , وأبي زيد المروزي , وابن مسرور الدباغ بإفريقية , درَّاس بن إسماعيل , وطائفة .
وكان عارفا بالعلل والرجال , والفقه والأصول والكلام , مصنفا يقظا ديِّنًا تقِيًّا , وكان ضريرا , وهو من أصح العلماء كتبا , كتب له ثقات أصحابه , وضبط له بمكة "صحيح" البخاري , وحرره وأتقنه رفيقه الإمام أبو محمد الأصيلي .
قال حاتم الأطرابلسي : كان أبو الحسن القابسي زاهدا ورعا يقظا , لم أر بالقيروان إلا معترفا بفضله . تفقه عليه أبو عمران القابسي , وأبو القاسم اللبيدي وعتيق السوسي , وغيرهم .
ألف تواليف بديعة ككتاب "الممهد" في الفقه , وكتاب "أحكام الديانات" , و "المنقذ من شبه التأويل" , وكتاب "المنبه للفطن" وكتاب "مُلَخّص المُوَطَّأ" , وكتاب "المناسك" , وكتاب "الاعتقادات" , وغير ذلك .
وكان مولده في سنة أربع وعشرين وثلاث مائة
وتوفي في 11 ربيع الآخر بمدينة القيروان , وبات عند قبره خلق من الناس , وضربت الأخبية , ورثته الشعراء سنة ثلاث وأربع مائة
وقد أخذ القراءة عرْضًا بمصر عن أبي الفتح بن بُدْهُن , وأقرأ الناس بالقيروان دهرا , ثم قطع الإقراء لما بلغه أن بعض أصحابه أقرأ الوالي , ثم أعمل نفَسه في درس الفقه والحديث حتى برع فيهما , وصار إمام العصر , أثنى عليه بأكثر من هذا أبو عمرو الداني , وقال : كتبنا عنه شيئا كثيرا , وبقي في الرحلة خمس سنين , ورد سنة سبع وخمسين وثلاث مائة .
قلت : وممن روى عنه : أبو محمد عبد الله بن الوليد بن سعد الأنصاري الفقيه شيخ أبي عبد الله محمد بن الحطاب الرازي الإسكندراني .
وقيل له : القابسي؛ لأن عمه كان يشد عمامته شدة قابسية , فاشتهر لذلك بالقابسي .
ملاحظة : للعلم فهذه النسخة عدل عليها أخونا سمير البليدي بحذف صور الأرواح التي كانت فيها - جزاه الله خيرا -
لتصفح المباشر للكتاب