بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد وعلى آله وصحبه.
أمَّا بعد:
فأنبهكم أولًا يا معشر الشباب خاصَّة ويا مَن يطلب العلم عامَّة، إنبِّهكم إلى أن التربية تقوم على أصلين، التربية الناجحة الحقَّة التي تورث خالص التدُّين والاستقامة على أمر الله وشرعه فعلًا أو تركًا.
الأصل الأول: تعليم الناس دين الله من الكتاب والسنة وعلى فهم السلف الصالح.
والأصل الثاني: تحذير الناس مِمَّا يخالف هذا التديُّن ويفسد فيه ويعكِّر صفوه.
وهذا معناه النهي عن كل ما يغضب الله-عز وجل-الشرك فما دونه من المعاصي والبدع، فإذا اختل أحد هاذين الأصلين اختلت التربية.
فمن تجنَّد لتعليم الناس السنَّة فقط، يُفَقِّههم كيف يدينون لله بالدين الخالص ولم يحذِّرهم من البدع في الدين اختل الميزان، واختلط على الناس الأمر، بعد حين ستدخل عليهم بدعٌ لم يتفطنوا لها ظنًّا منهم أنها سنة.
ومن تجند لتحذير الناس من البدع والمحدثات والكلام في البدع وأهلها ولم يَبْنِ هذا الأصل على تعليم الناس السنَّة والتدين الخالص لله-عز وجل-وعبادة الله الحقَّة فإنه يختل الأمر كذلك-يختل الميزان-، ينشأ الناس جهَّالًا، يعرفون أن فرقة كذا ضالَّة وفرقة كذا ضالَّة، وفلان عنده وعنده، وفلان عنده وعنده، ولكن لا يخرجون بعلم غير هذا فقط.
بل تأكدنا أن بعض من ينتسب إلى مشايخ يجالسهم لا يعرف نواقض الإسلام، سئل ولم يعرف شيئًا من ذلك!، وآخر صلَّى مع جماعته في الصحراء خلف الصف والصحراء ما شاء الله مُمْتَدَّة لو ألف-الصف يمكن أن يسع ألف-، لماذا؟، هذا خلل.
فالواجب: أن تبنى التربية على هاذين الأصلين، وهذه سنَّة النبي-صلى الله عليه وسلَّم-فإنه منذ بعثه الله حتى توفاه وهو يقرِّر للناس التوحيد والسنَّة، يعلِّم الناس طاعات الله-عز وجل-واجباتها ومستحباتها، وأعظم ما يعلمهم توحيد الله-عز وجل-، كما أنَّه يحذِّرهم من المعاصي كلها وأعظم مِمَّا يحذِّر منه الشرك.
أنبهكم إلى هذا فتفطنوا-بارك الله فيكم-، تفطَّنوا لا تقضوا وقتكم في قيل وقال فقط، احرصوا على تعليم السنَّة والتفقُّه في السنَّة، كما يجب أن تحرصوا على الحذر من البدع والمدثات وجميع المعاصي، فإن دعوة محمد-صلى الله عليه وسلَّم-شاملة فيها أمر الناس بكل محبوبات الله-سبحانه وتعالى-التوحيد وسائر فرائض الدين، كما أنها شاملة للنهي عن مغاضب الله-عز وجل-أعظمها الشرك ثمَّ بعد سائر المعاصي والبدع والمحدثات في دين الله.
فالذي لا يجمع بين هاذين الأصلين أقول: إنه مختل التربية وينشئ جيلًا جاهلًا، والذي عرفناه من سيرة السلف الصالح وهم أصحاب النبي-صلى الله عليه وسلَّم-هم على هذا تأسيًا بنبيهم-صلى الله عليه وسلَّم-[1].
فأنبهكم أولًا يا معشر الشباب خاصَّة ويا مَن يطلب العلم عامَّة، إنبِّهكم إلى أن التربية تقوم على أصلين، التربية الناجحة الحقَّة التي تورث خالص التدُّين والاستقامة على أمر الله وشرعه فعلًا أو تركًا.
الأصل الأول: تعليم الناس دين الله من الكتاب والسنة وعلى فهم السلف الصالح.
والأصل الثاني: تحذير الناس مِمَّا يخالف هذا التديُّن ويفسد فيه ويعكِّر صفوه.
وهذا معناه النهي عن كل ما يغضب الله-عز وجل-الشرك فما دونه من المعاصي والبدع، فإذا اختل أحد هاذين الأصلين اختلت التربية.
فمن تجنَّد لتعليم الناس السنَّة فقط، يُفَقِّههم كيف يدينون لله بالدين الخالص ولم يحذِّرهم من البدع في الدين اختل الميزان، واختلط على الناس الأمر، بعد حين ستدخل عليهم بدعٌ لم يتفطنوا لها ظنًّا منهم أنها سنة.
ومن تجند لتحذير الناس من البدع والمحدثات والكلام في البدع وأهلها ولم يَبْنِ هذا الأصل على تعليم الناس السنَّة والتدين الخالص لله-عز وجل-وعبادة الله الحقَّة فإنه يختل الأمر كذلك-يختل الميزان-، ينشأ الناس جهَّالًا، يعرفون أن فرقة كذا ضالَّة وفرقة كذا ضالَّة، وفلان عنده وعنده، وفلان عنده وعنده، ولكن لا يخرجون بعلم غير هذا فقط.
بل تأكدنا أن بعض من ينتسب إلى مشايخ يجالسهم لا يعرف نواقض الإسلام، سئل ولم يعرف شيئًا من ذلك!، وآخر صلَّى مع جماعته في الصحراء خلف الصف والصحراء ما شاء الله مُمْتَدَّة لو ألف-الصف يمكن أن يسع ألف-، لماذا؟، هذا خلل.
فالواجب: أن تبنى التربية على هاذين الأصلين، وهذه سنَّة النبي-صلى الله عليه وسلَّم-فإنه منذ بعثه الله حتى توفاه وهو يقرِّر للناس التوحيد والسنَّة، يعلِّم الناس طاعات الله-عز وجل-واجباتها ومستحباتها، وأعظم ما يعلمهم توحيد الله-عز وجل-، كما أنَّه يحذِّرهم من المعاصي كلها وأعظم مِمَّا يحذِّر منه الشرك.
أنبهكم إلى هذا فتفطنوا-بارك الله فيكم-، تفطَّنوا لا تقضوا وقتكم في قيل وقال فقط، احرصوا على تعليم السنَّة والتفقُّه في السنَّة، كما يجب أن تحرصوا على الحذر من البدع والمدثات وجميع المعاصي، فإن دعوة محمد-صلى الله عليه وسلَّم-شاملة فيها أمر الناس بكل محبوبات الله-سبحانه وتعالى-التوحيد وسائر فرائض الدين، كما أنها شاملة للنهي عن مغاضب الله-عز وجل-أعظمها الشرك ثمَّ بعد سائر المعاصي والبدع والمحدثات في دين الله.
فالذي لا يجمع بين هاذين الأصلين أقول: إنه مختل التربية وينشئ جيلًا جاهلًا، والذي عرفناه من سيرة السلف الصالح وهم أصحاب النبي-صلى الله عليه وسلَّم-هم على هذا تأسيًا بنبيهم-صلى الله عليه وسلَّم-[1].
لسماع المادة الصوتية:
((تنبيه!) الذي لا يجمع بين هاذين الأصلين أقول: إنه مختل التربية وينشئ جيلًا جاهلًا)
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الجمعة الموافق: 25/ ربيع أول/ 1433 للهجرة النبوية الشريفة.
((تنبيه!) الذي لا يجمع بين هاذين الأصلين أقول: إنه مختل التربية وينشئ جيلًا جاهلًا)
قام بتفريغه: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الجمعة الموافق: 25/ ربيع أول/ 1433 للهجرة النبوية الشريفة.
[1] لفضيلة الشيخ العلَّامة عبيد بن عبد الله الجابري (التعليق المختار على بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار للعلَّامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى)