الذي يقتصر على الحفظ لن يصبح فقيهًا ولا باحثًا ولا عالِمًا ولا مفتيًا ولا قاضيًا ولا لغويًا ... لن يكون إلا كنسخة من الكتب التي يحفظها، وإذا خانه حِفْظُه ضاع.
وهذا لا أقوله تقليلًا من أهمية الحفظ، فهو مهم ولا شك، وهو وسيلة إلى ما فوقه، ولا يستغني عنه طالب العلم، ولكن الاقتصار عليه لا يُخرج طالبَ علم؛ فالحفظ يقع في قاع هرم مستويات التفكير، وهو أدنى مستويات التفكير الدنيا.
فاحرص على الارتقاء بمستوى تفكيرك، وذلك بالاعتناء بالفهم والمستويات الأعلى منه، حتى تكون طالب علم بحق.
فالذي يفهم مثلا، يمكنه أن يعيد الكلام بعبارته، وأن يوصل المعلومة إلى غيره بشكل جيد، وإذا سئل يمكنه أن يجيب؛ لأنه يفهم ما يقول.
بخلاف المقتصر على الحفظ؛ فهو لا يفهم ما يقول، ولا يستطيع أن يخرج عن العبارة التي حفظها، وإذا شَرح المعلومة لغيره فإنما يكررها تكرارًا مجردًا، من دون فهم لها.
ولهذا كان هناك قديمًا عند الشافعية (حمار الروضة)، ووعند الحنابلة (حمار الفروع).
فلا تكن لهم ثالثًا تحفظ منون أن تفهم أو تطبّق -على الأقل-، وهي ما تسمى مشتويات التفكير الدنيا، فإذا صعدتَ إلى مستويات التفكير العليا فذلك خير إلى خير.
وهذا لا أقوله تقليلًا من أهمية الحفظ، فهو مهم ولا شك، وهو وسيلة إلى ما فوقه، ولا يستغني عنه طالب العلم، ولكن الاقتصار عليه لا يُخرج طالبَ علم؛ فالحفظ يقع في قاع هرم مستويات التفكير، وهو أدنى مستويات التفكير الدنيا.
فاحرص على الارتقاء بمستوى تفكيرك، وذلك بالاعتناء بالفهم والمستويات الأعلى منه، حتى تكون طالب علم بحق.
فالذي يفهم مثلا، يمكنه أن يعيد الكلام بعبارته، وأن يوصل المعلومة إلى غيره بشكل جيد، وإذا سئل يمكنه أن يجيب؛ لأنه يفهم ما يقول.
بخلاف المقتصر على الحفظ؛ فهو لا يفهم ما يقول، ولا يستطيع أن يخرج عن العبارة التي حفظها، وإذا شَرح المعلومة لغيره فإنما يكررها تكرارًا مجردًا، من دون فهم لها.
ولهذا كان هناك قديمًا عند الشافعية (حمار الروضة)، ووعند الحنابلة (حمار الفروع).
فلا تكن لهم ثالثًا تحفظ منون أن تفهم أو تطبّق -على الأقل-، وهي ما تسمى مشتويات التفكير الدنيا، فإذا صعدتَ إلى مستويات التفكير العليا فذلك خير إلى خير.