قال العلامة صديق حسن خان رحمه الله في قطف الثمر : وإنما يعرف الحق من جمع خمسة أوصاف أعظمها الإخلاص والفهم والإنصاف ورابعها وهو أقلها وجودا وأكثرها فقدانا الحرص على معرفة الحق وشدة الدعوة إلى ذلك ... وطلاب الحق اليوم شبه طلابه في أيام الفترة وهم سلمان الفارسي وزيد بن عمر بن نفيل وأضرابهما فإنهم قدوة لطالب الحق وفيهم له أعظم أسوة لما حرصوا على الحق وبذلوا الجهد في طلبه حتى بلغهم الله إليه وأوقفهم عليه وفازوا من بين العوالم الجمة فكم أدرك الحق طالبه في زمن الفترة وكم عمي عنه من طلبه في زمن النبوة فاعتبر بذلك واقتد بأولئك الكرام فإن الحق ما زال مصونا عزيزا نفيسا كريما لا ينال مع الإضراب عن طلبه وعدم التشوق والإشراف إلى سببه ولا يهجم على البطالين المعرضين ولا يناجي أشباه الأنعام الضالين؛ ما أعظم المصاب بالغفلة والإغترار بطول المهلة فليعرف مريد الحق قدر ما هو طالبه فإنه طالب لأعلى المراتب ... اهـ
وقال ابن الجوزي رحمه الله في صيد خاطره فصل ثقة الإنسان بعلم نفسه آفة كبرى : المصيبة العظمى رضى الإنسان عن نفسه واقتناعه بعلمه وهذه محنة قد عمت أكثر الخلق فترى ... كل ذي هوى يثبت عليه إما لأنه مذهب أبيه وأهله أو لأنه نظر نظرا أول فرآه صوابا ولم ينظر فيما يناقضه ولم يباحث العلماء ليبينوا له خطأه . اهـ
وقال ابن الجوزي رحمه الله في صيد خاطره فصل ثقة الإنسان بعلم نفسه آفة كبرى : المصيبة العظمى رضى الإنسان عن نفسه واقتناعه بعلمه وهذه محنة قد عمت أكثر الخلق فترى ... كل ذي هوى يثبت عليه إما لأنه مذهب أبيه وأهله أو لأنه نظر نظرا أول فرآه صوابا ولم ينظر فيما يناقضه ولم يباحث العلماء ليبينوا له خطأه . اهـ