بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهد الله فهو المهتد و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ثم أما بعد:
فالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
فهذه أول مشاركة لي في هذه الشبكة المباركة و بما أنها تهتم بطلب العلم و المتون العلمية فرأيت أن أذكر نفسي أولا ثم إخواني بأن العلم يقتضي العمل
وإلا فإن العلم سينسى قال تعالى:"واتل عليهم نبأ الذي ءاتيناه ءاياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين(175) ولو شئنا لرفعناه بها و لكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث" سورة الأعراف قال ابن قيم الجوزية -رحمه الله تعالى- في كتابه الفوائد:"فهذا مثل عالم السوء الذي يعمل بخلاف ما يعلم" و عرّف العلم و العمل -رحمه الله- في نفس الكتاب فقال:"العلم: هو نقل صورة المعلوم من الخارج و إثباتها في النفس و العمل: نقل صورة عملية من النفس و إثباتها في الخارج" ومن هنا يتبين لنا أن العمل هو التطبيق الواقعي للعلم.
كما رُوِيَ عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- انه قال " هتف العلم بالعمل فإن أجابه و إلا إرتحل"(انظر "الجامع" للخطيب و "ذم من لا يعمل بعلمه" لابن عساكر) يعني أن العلم نادى العمل فإن لم يجب العمل إرتحل العلم أي ذهب و نُسيَ
بل هناك ما هو أخطر من هذا و هو الذي تعلم ويُعلم الناس الخير و ينسى نفسه فعن جندب بن عبد الله قال: قال صلى الله عليه و سلم:"مثل العالم الذي يعلم الناس الخير و ينسى نفسه كمثل السراج يضيئ للناس و يحرق نفسه"(صحيح صححه الالباني في "اقتضاء العلم العمل" للخطيب)
وعن ابن مسعود-رضي الله عنه- موقوفا أنه قال:" تعلموا تعلموا فإذا علمتم فاعملوا"(قال العلامة الالباني حسن موقوف نفس المرجع السابق)
ومن هنا يا إخواني يتبين لنا أن العلم يقتضي العمل فمن علم شيئا فليعمل به و لا يتركه دفينا في صدره بل يطبقه في الواقع حتى يكون حقًا قد استفاد من علمه و حتى لا يناسه. هذا ووفقنا الله لما يحب و يرضى و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله وصحبه و سلم.
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهد الله فهو المهتد و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ثم أما بعد:
فالسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
فهذه أول مشاركة لي في هذه الشبكة المباركة و بما أنها تهتم بطلب العلم و المتون العلمية فرأيت أن أذكر نفسي أولا ثم إخواني بأن العلم يقتضي العمل
وإلا فإن العلم سينسى قال تعالى:"واتل عليهم نبأ الذي ءاتيناه ءاياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين(175) ولو شئنا لرفعناه بها و لكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث" سورة الأعراف قال ابن قيم الجوزية -رحمه الله تعالى- في كتابه الفوائد:"فهذا مثل عالم السوء الذي يعمل بخلاف ما يعلم" و عرّف العلم و العمل -رحمه الله- في نفس الكتاب فقال:"العلم: هو نقل صورة المعلوم من الخارج و إثباتها في النفس و العمل: نقل صورة عملية من النفس و إثباتها في الخارج" ومن هنا يتبين لنا أن العمل هو التطبيق الواقعي للعلم.
كما رُوِيَ عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- انه قال " هتف العلم بالعمل فإن أجابه و إلا إرتحل"(انظر "الجامع" للخطيب و "ذم من لا يعمل بعلمه" لابن عساكر) يعني أن العلم نادى العمل فإن لم يجب العمل إرتحل العلم أي ذهب و نُسيَ
بل هناك ما هو أخطر من هذا و هو الذي تعلم ويُعلم الناس الخير و ينسى نفسه فعن جندب بن عبد الله قال: قال صلى الله عليه و سلم:"مثل العالم الذي يعلم الناس الخير و ينسى نفسه كمثل السراج يضيئ للناس و يحرق نفسه"(صحيح صححه الالباني في "اقتضاء العلم العمل" للخطيب)
وعن ابن مسعود-رضي الله عنه- موقوفا أنه قال:" تعلموا تعلموا فإذا علمتم فاعملوا"(قال العلامة الالباني حسن موقوف نفس المرجع السابق)
ومن هنا يا إخواني يتبين لنا أن العلم يقتضي العمل فمن علم شيئا فليعمل به و لا يتركه دفينا في صدره بل يطبقه في الواقع حتى يكون حقًا قد استفاد من علمه و حتى لا يناسه. هذا ووفقنا الله لما يحب و يرضى و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله وصحبه و سلم.
تعليق